أبريل 19, 2024

الإثنين 18 كانون الثاني – إيران تحتفل بيوم تنفيذ الاتفاق مع الشيطان الأكبر

حظي بدء تنفيذ الاتفاق النووي الإيراني بالنصيب الأكبر من اهتمام الصحف والمواقع الغربية، التي أعادت طرح تحليلاتها وتحذيراتها مما يخبئه المستقبل القريب.

احتفالات مُستَحَقَّة

حيث نشر موقع أنتي وور تقريراً لـ جيمس فيليبس تحت عنوان “في يوم تنفيذ الاتفاق النووي: حان الوقت كي تستفيد إيران من تخفيف العقوبات والرهائن” استهله برصد الاحتفالات التي شهدتها طهران إيذاناً بدخول الاتفاق النووي حيز التنفيذ، “وحُقَّ لهم ذلك”، على حد قوله.

وذكر التقرير أن إيران أصبح بمقدورها الآن الوصول فوراً إلى قرابة 50 مليون دولار، وفي نهاية المطاف سيدخل خزانتها ما يصل إلى 100 مليار دولار إضافية من الأصول المجمدة. بالإضافة إلى ذلك استعادت طهران 7 إيرانيين متهمين بانتهاك العقوبات في مقابل إطلاق سراح أربعة رهائن أمريكيين سبق احتجازهم كأوراق للمساومة. كما أُطلِق سراح أمريكي خامس، وهو طالب سُجِن لأسباب غير معروفة.

وكانت صحيفة واشنطن بوست قد نشرت تقريرا استباقيًا بعنوان “مالذي نعرفه عن السجناء الأمريكيين التي تخطط إيران لإطلاق سراحهم”، أعده نيراج تشوكشي وسواتي شارما، تضمن أسماء وصور ونبذة عن كل سجين.

بذرة سلام أم شعلة حرب؟

وحذر “فيليبس” من التهديد النووي الإيراني الذي اعتبره لا يزال قائمًا؛ لا سيما وأن الطفرة الاقتصادية ستساعد على إحياء الاقتصاد الإيراني المتعثر، وإمالة ميزان القوى في المنطقة لصالح طهران، بينما تستخدم الأموال في الحشد العسكري الإيراني المستمر، وبرنامج الصواريخ الباليستية، والوكلاء الإرهابيين، وحتى البرنامج النووي الذي تباطأ لكنه لم يتوقف.

بيدَ أن موقع “أنتي وور” ذاته نشر تقريرا آخر لـ دان سانشير اعتبر أن إطلاق سراح الأمريكيين بموازاة تخفيف العقوبات سبب إحباطاً لدعاة الحرب حول العالم، وأثار بالتأكيد غضب المتشددين في الولايات المتحدة وإسرائيل والمملكة العربية السعودية.

ما تحتاج إلى معرفته عن الاتفاق النووي الإيراني

وفي السياق ذاته، نشر موقع ديلي سيجنال تقريراً مطولا للخبير في مؤسسة التراث لوك كوفي تحت عنوان “ما ذا يعني يوم تنفيذ الاتفاق النووي الإيراني للولايات المتحدة” أجاب على الأسئلة التالية:: ما هو يوم التنفيذ؟ فيم قد تستخدم إيران هذه الأموال؟ وهل بإمكان الولايات المتحدة منع وقف تجميد الأصول الإيرانية؟ وكيف ترى البلدان الأخرى هذا الأمر؟ وهل سيكون لذلك تأثير كبير على الجغرافيا السياسية للمنطقة؟ ومالذي يمكن فعله لوقف هذه الصفقة؟ (سيتم نشر الترجمة الكاملة لهذا لتقرير على موقع إدراك)

مجزرة مروعة في دير الزور

تصدرت أخبار القتلى الذين سقطوا بأعداد كبيرة في معركة دير الزور -التي وصفتها شبكة سي إن إن بأنها أهم المدن السورية استراتيجيًا- خلال الأيام القليلة الماضية، في وضعٍ وصفه نشطاء حقوقيون بأنه “مروَّع”.

وبينما أشارت صحيفة ك. س. مونيتور إلى احتمالية “مقتل المئات، وربما وقوع حالات خطف، في هجوم شنته داعش في سوريا” تحدثت صحف أخرى، مثل: ذي أستراليان، والجارديان، وسيدني مورنينج هيرالد، و وول ستريت جورنال، وبزنس إنسايدر، وفوكس نيوز، وبوسطن جلوب، وديلي بيست، عن ذبح 300 واختطاف 400 رهينة، فيما اتفق عدد من وسائل الإعلام الأجنبية على وصفه بأنه “مجزرة مروعة“.

رحيل الأسد والدعم الروسي

وخصصت صحيفة ستار تريبيون افتتاحيتها الصادرة بتاريخ 17 يناير للتحذير من أن “سوريا لن تعرف السلام طالما بقي الأسد في السلطة” قائلة: “إن إنهاء الحرب الأهلية السورية الشرسة يتطلب رحيل مهندسها”.

في المقابل رصدت لوس أنجلوس تايمز المكاسب التي يحرزها الجيش السوري بدعمٍ من القوة الجوية الروسية، فيما اعتبرته الصحيفة “تحول دراماتيكي لقوات الأسد، التي كانت قبل أقل من ستة أشهر قد حذرت أنصارها من أن الحكومة ستضطر إلى “التخلي عن المناطق” بعد تعرضها لسلسلة من الانتكاسات المهينة”. (سيتم نشر الترجمة الكاملة للتقرير على موقع إدراك)

خط أوباما الأحمر

وتناول موقع فوكس نيوز دفاع هيلاري كلينتون عن القرار الذي اتخذه أوباما بالتراجع عن “الخط الأحمر” الذي سبق وأن رسمه للرئيس السوري بشار الأسد، معتبرة أن إشراك الروس والمساعدة في التخلص من الأسلحة الكيميائية أدى إلى “نتائج إيجابية”.

 ولفت الموقع إلى أن هذا الدفاع يأتي في وقتٍ تتجدد فيه الانتقادات الموجهة للرئيس لأمريكي من مسئولين سابقين -من بينهم وزير الدفاع السابق تشاك هاجيل- لعدم اتخاذه رداً عسكرياً بعد اتهام الأسد باستخدام الأسلحة الكيميائية خلال الحرب الأهلية الدامية في سوريا، معتبراً أن ذلك “يضر بمصداقية الرئيس” حسبما صرَّح به لمجلة فورين بوليسي.

المعاناة الإنسانية في سوريا مستمرة بصمت

وسط هذا الضجيج، توارت نوعاً ما أخبار المعاناة الإنسانية المستمرة في مضايا، لولا تحذير عن عشرات المواطنين في خطر قد شقَّ طريقه من الأمم المتحدة إلى بعض الوكالات والصحف الأجنبية، في ظل الفشل المستمر في إنهاء هذه المأساة.

فقد لفتت وكالة رويترز إلى ارتفاع الأسعار بشكل جنوني حتى وصل سعر البسكويتة الواحدة 15 دولاراً، ولبن الأطفال 313 دولارًا للكيلو الواحد، رغم وصول شحنتين إغاثيتين أمميتين للمدينة المحاصرة. وذكرت اليونيسيف أنها شهدت احتضار مراهق، ورصدت حالات سوء تغذية حادة بين الأطفال.

مقتل واختطاف العشرات في العراق

ورصد تقرير لـ مارجريت جريفيس في موقع أنتي وور تطورات المعركة في العراق، مستهلا بتأكيد السفارة الأمريكية في بغداد فقدان عدد من مواطني الولايات المتحدة في العراق، وإفادة وسائل إعلام محلية بأن مسلحين اختطفوا 3 متعاقدين أمريكيين خلال عطلة نهاية الأسبوع، أثناء توجههم إلى مطار بغداد الدولي.

ويعتقد أن اثنين من المتعاقدين الثلاثة يحملان الجنسية العراقية والأمريكية المزدوجة، بينما وصف الثالث بأنه مواطن أمريكي، فيما قد يكون مترجمهم قد تعرض للاختطاف هو الآخر. كما قتل 142 على الأقل، وأصيب 45 آخرين في اشتباكاتٍ متفرقة بين قوات الأمن والمسلحين، بالإضافة إلى مدنيين.

تركيا في مرمى النار

كما سُلِّطَت الأضواء على سقوط قذائف صاروخية من سوريا قرب مدرسة تركية على الحدود؛ ما أسفر عن مقتل شخص، حسبما ذكر تقرير لصحيفة حرييت ديلي نيوز مدعومًا بالصور والفيديو. فيما أضافت صحيفة تودايز زمان وإنترناشيونال بزنس تايمز إصابة شخص آخر، وأشارت صحيفة الإندبندنت البريطانية إلى احتمالية أن يكون مسلحو تنظيم الدولة هم المسؤولون عن إطلاق الصاروخ.

وذكرت صحيفة ديلي صباح أن “قوات الدرك التركية اعتقلت 18 مشتبها بهم (4 مواطنين أتراك، و14 أجنبياً) كانوا في طريقهم للانضمام إلى تنظيم داعش الإرهابي في سوريا. وسيتم نقلهم إلى السلطات القانونية بعد الإدلاء بأقوالهم”.

وفي الشأن التركي أيضًا، ذكرت مجلة نيوزيوك أن قراصنة أتراك نجحوا في تعطيل موقع السفارة الروسية في إسرائيل أمس الأحد، وأعادوا توجيه الزوار إلى صفحات تحمل صورا قومية تركية.

ضع تعليقاَ