مارس 28, 2024

ستراتفور:داعش لن تتوقف عن استهداف المنشآت النفطية الليبية حتى في ظل وجود حكومة وحدة وطنية

للمرة الرابعة في غضون أسبوعين، قام مقاتلوا داعش باستهداف البنية التحتية للنفط في ليبيا. حيث قام المسلحون بمهاجمة خطوط النفط الممتدة إلى محطة تصدير النفط في رأس لانوف وقبل هذا الهجوم باسبوع هاجم ملسحون رأس لانوف ومنطقة آل السدرة أحد أبرز منصتين لتصدير النفط وستواصل داعش استهدافها للبنية التحتية النفية في ليبيا بما يمنع تشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة في البلاد.

وخلال عام 2015 تمكنت داعش من السيطرة على الكثير من المناطق حول مدينة سرت أثناء محاولتها لتوسيع سيطرتها غرباً باتجاه مصراته وطرابلس وشرقاً نحو البنية التحتية النفطية الحيوية في ليبيا. بالإضافة إلى ذلك، تمكنت داعش من شن هجمات مختلفة على المناطق ذات الكثافة السكانية العالية بما في ذلك تفجير سيارة مفخخة في زليتن في 7 يناير وأدى ذلك إلى قتل 65 شخصاً.

وبمجرد أن تحققت سيطرة داعش على محيط سرت كانت قادرة على التوسع شرقاً نحو بن جواد وهي بلدة تقع في منطقة تفتقر إلى وجود عسكري قوي لمناوئي داعش وتمكنت من السيطرة على البلدة في الرابع من يناير الجاري، ويستطيع مقاتلي داعش استخدام البلدة الواقعة على بعد 32 كم إلى الشمال الغربي من السدرة والتي تعرضت إلى هجمات متواترة استهدفت ما يعرف بهلال النفط في المنطقة.

وعلى الرغم من استمرار داعش في استهداف وتهديد محطات تصدير النفط في خليج سرت وبعض الحقول الشرقية في المنطقة حول سرت ، إلا أن جغرافية ليبيا على العكس من جغرافية سوريا تجعل استفادة التنظيم من هذه الهجمات لتهريب النفط والوقود أقل بكثير مما عليه الحال في سوريا مما يجعل الاستفادة الوحيدة لداعش من هذه الهجمات هو تدمير البنية التحتية النفطية في البلاد.

وعبر الهجمات التي تم تنفيذها على موانئ السدرة والمنشآت النفطية المختلفة تضررت معظم مناطق التخزين إلا أن البنية التحتية للموانئ ما تزال سليمة ما يجعل عمليات التصدير مستمرة حتى الآن.

ومؤخراً اتخذ العقيد الليبي المتقاعد خليفة حفتر قراراً بنقل قواته جنوب نحو أجدابيا لمحاربة تواجد مقاتلي داعش هناك، وهو القرار الذي من شأنه أن يسهل مهمة مسؤولي الأمن الخاص حول هذه المرافق النفطية والملخص يقودنا إلى أن استهداف داعش سيتواصل بينما سيتجه الليبيون نحو تشكيل حكومة وحدة وطنية قد تتأثر بشكل أو بآخر بهجمات داعش الأخيرة.

ضع تعليقاَ