أبريل 20, 2024

عرض كتاب “حليف: رحلتي عبر الفجوة بين أمريكا وإسرائيل”

عنوان الكتاب: حليف: رحلتي عبر الفجوة بين أمريكا وإسرائيل

المؤلف: مايكل أورين

الناشر: راندوم هاوس

تاريخ الإصدار: 23 يونيو 2015

عدد الصفحات: 432 صفحة

اللغة: الإنجليزية

في 11 أبريل 2016، كتب مايكل أورين، مقالا في موقع CNN، بعنوان “ليعترف أوباما بسلطة إسرائيل على الجولان.. فسوريا لم تعد موجودة”. حين تعرف أن الشخص الذي وجَّه هذه الدعوة للرئيس الأمريكي مباشرةً هو سفير إسرائيل السابق في الولايات المتحدة، وعضو الكنيست الإسرائيلي عن حزب كولاني، شريك رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في الائتلاف الحكومي، فإنَّك ستتوقف حتمًا أمامها.

وبمزيدٍ من البحث، ستجد أن “أورين” له مؤلفات شهيرة، منها كتاب “ستة أيام من الحرب.. حزيران 1967 والشرق الأوسط الجديد”، الذي منحته صحيفة لوس أنجيلوس تايمز لقب أفضل كتاب تاريخي في العام. وصدر له كتاب آخر، قوامه 432 صفحة، بعنوان “حليف: رحلتي عبر الفجوة بين أمريكا وإسرائيل”، عن دار نشر “راندوم هاوس” بتاريخ 23 يونيو 2015.. وهو الكتاب الذي ستسلط السطور التالية الضوء عليه:

(1)

يسرد مايكل أورين في هذا الكتاب ذكرياته خلال الفترة التي قضاها سفيرًا لإسرائيل لدى الولايات المتحدة، منذ عام 2009 وحتى 2013، مسلطًا الضوء على العلاقة الخاصة بين أمريكا وحليفتها الأثيرة في منطقة الشرق الأوسط؛ إسرائيل.

ومن موقعه الدبلوماسيّ المميز، توفرت لـ “أورين” إطلالة استراتيجية عميقة على الكواليس، لم تُتَح حتى لبعض كبار المسؤولين الإسرائيليين.

هذا المنظور الفريد يمثل جانبًا رئيسيًا في القصة التي يرويها الكتاب، “من منظور رجلٍ يُثَمِّن هويته الأمريكية، ويخدم بفخرٍ الدولة اليهودية، التي أصبح يسميها “الوطن”. وبذلك “لا يوجد من هو أجدر بتعزيز الجسور بين الولايات المتحدة وإسرائيل من مايكل أورين”، حسبما تقرأ في المقدمة التعريفية بالكتاب.

(2)

باعتباره مؤرِّخًا، ينبِّه “أورين” إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يكتب فيها بلسانه هو، ليس عن التاريخ، بل حول تجاربه الشخصية. وبدلا من استحضار شخصيات من أعماق الماضي، يتحدث الكتاب عن الأشخاص الذين عاصرهم المؤلف، ومن بينهم: طلابه، وأفراد أسرته، وأصدقائه.

لكنه في الوقت ذاته يَعتبِر هذه الحكاوى أكبر من مجرد مذكرات، بل ترقى إلى أن تكون شهادة على العصر، قائلا: “إنها قصة تحالفٍ كان وسيظل حيويًا للأمريكيين والإسرائيليين، ومفيدًا لاستقرار العالم”.

ومن هذه الزاوية الشخصية، يشرح “أورين” ما يعنيه أن تكون سفيرًا؛ هذه المهنة التي يرى أن العالم يفهمها بطريقة خاطئة هذه الأيام. فهي- بحسبه- ليست مجرد قناة تواصل بين الرؤساء، ولكنها أيضا همزة وصل بين الشعوب.

ورغم أن السفير السابق يوجه هذه القصة لمن يهتمون بالولايات المتحدة وإسرائيل، والتحديات التي تواجهها البلدان في الشرق الأوسط، إلا أنها مهمة أيضًا لمن يعتبر هذين الحليفين أو كلاهما عدوًا يجب معرفته عن قرب، والإلمام بتفاصيل علاقته مع الآخر، لا سيما في فترة اتسمت بالتوتر.

 (3)

وصل “أورين”، أمريكي المولد، إلى منصبه كسفير لإسرائيل في الولايات المتحدة، بموازاة صعود بنيامين نتنياهو وباراك أوباما وهيلاري كلينتون إلى مناصبهم. وخلال فترة خدمته الدبلوماسيّة، حدث شدّ وجذب بين أمريكا وإسرائيل بشأن عملية السلام الفلسطينية، والربيع العربي، والتهديدات الوجودية التي يشكلها الإرهاب الدولي، والبرنامج النووي الإيراني.

استفاد “أورين” من هذا التزامن في سرد قصة التحالف الدائم بين واشنطن وتل أبيب، والانقسامات التي تفاقمت خلال فترة ولايتي أوباما، واستغله ببراعة في شرح كيف تعرَّض هذا التحالف، الذي صيغ في عهد ترومان، لصعوباتٍ هائلة، وصلت إلى حدّ أن نثر المعلقون في كلا البلدين علاماتِ استفهامٍ كثيرةٍ بشأن مستقبله، بل بدا نسيج هذه الصداقة على وشك التفكك في أكثر من مناسبة.

لكن برغم ذلك، يشدد المؤلف على أن هذا التحالف “كان وسيبقى حيويًا بالنسبة للأمريكيين والإسرائيليين والعالم”، ويرى أن “العلاقة بين الشعبين- وليس الحكومتين- الأمريكي والإسرائيلي أوثق ما تكون”.

وعلى ذِكر ترومان، يشير تقرير لـ مجلة الفكر الاستراتيجي العربي، نقلا عن فصلية “كونجريشينال كوارترلي” في يوليو 1979، إلى أن ترومان حين حذره المتخصصون الأميركيون في شؤون الشرق الأوسط من مغبة مساندته لتأسيس دولة إسرائيل، بأن ذلك قد يورث الولايات المتحدة عداء العرب، ويضر بمصالحها في الشرق الأوسط، رد الرئيس حينها قائلا: “للأسف، يجب عليّ أن أستجيب لرغبة مئات الآلاف من الذين يهمهم النجاح الصهيوني، إذ لا يوجد مئات الألوف من العرب بين ناخبيّ”.

(4)

من الضروريّ الإشارة إلى أن “أورين” ليس شخصًا محايدًا، بل لا يبذل جهدًا لإخفاء ذلك؛ إذ اشتهر بهجومه اللاذع على الرئيس الأمريكي باراك أوباما، الذي وصف سياسته- عبر مقاله المنشور في مجلة فورين بوليسي منتصف عام 2015- بأنها ساذجة ولا تتمتع بمصداقية. متهمًا إياه “بالتقرُّب من المسلمين في العالم لكسب رضاهم ونيل قبولهم؛ لأن والديه تركاه وهو طفل صغير”.

قبلها بأسبوعٍ، نشر “أورين” مقالا في صحيفة وول ستريت جورنال بعنوان “كيف تخلى أوباما عن إسرائيل”، وآخر في صحيفة لوس أنجلوس تايمز حملت عنوان “لماذا سياسة أوباما خائطة بخصوص إيران وعليها أن تكون “عقلانية” في المسألة النووية”. وحين أصدر كتابه “حليف” أجرت معه صحيفة تايمز أوف إسرائيل مقابلة مطولة حمَّل خلالها الرئيس أوباما مسئولية توتر العلاقات الأمريكية مع إسرائيل. بحسب تقرير أعدته قناة “آي 24 نيوز” التلفزيونية الإسرائيلية، بالتعاون مع صحيفة تايمز أوف إسرائيل.

في المقابل، ردت الإدارة الأمريكية على سلسلةِ المقالات الهجوميةِ برفضِ ما جاء فيها. ووصفت مصادر أمريكية ما ورد على لسان أورين بأنها “محض افتراء”، قائلة: إنه يتحدث بشكل مخالف للحقيقة. وقال السفير الأمريكي في إسرائيل، دان سبيرو: إن ما قام به أورين نابع من حرصه على تسويق كتابه الجديد. كما أرسل رئيس حزب كولانو، موشيه كحلون، رسالة اعتذار للرئيس الأمريكي باسم حزبه لما بدر عن “أورين”.. لكن برغم ذلك كله، رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو أن يتنصل من الأقوال التي صدرت عن “أورين”، استجابة لطلب الإدارة الأمريكية.

(5)

في هذا الكتاب، تتشابك رحلة أورين الشخصية مع قصصٍ من وراء الكواليس حول اجتماعاتٍ مَصيريّةٍ بين أوباما ونتنياهو، وقِمَمٍ كانت الرهانات عليها مرتفعة مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وأزماتٍ دبلوماسيةٍ كَثَّفَت اللغط الدائر بشأن الأرضِ الأكثر إثارة للجدل في العالم.

ولا غروَ إذا أن يتطرق الكتاب إلى عدد هائل من الشخصيات، يحتاج سرد أسمائها فقط- وليس السياق الذي وردت فيه داخل الكتاب- إلى أكثر من صفحة، ومنها: وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، ووزير الخزانة جاك ليو، وسفير أمريكا في النمسا رونالد ستيفن لودر، والسيناتور مارك كيرك، ومدير مشروع المواطنة الجديدة وليام كريستول، والمدير التنفيذي للجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية (أيباك) هاوارد كوهر، إلى جانب وزير خارجية إسرائيل السابق أفيجدور ليبرمان، ووزير المالية الإسرائيلي يائير لبيد، والصحفية في القناة الثانية الإسرائيلية يونيت ليفي، وأيضًا المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي.

وعند الحديث عن خامنئي، لابد من التنويه إلى أن أول كلمةٍ تقرأها في مقدمة الكتاب تنطوي على تحذيرٍ من التهديد النووي الإيرانيّ. وعليه يمكن القول: إن انتقاد أوباما والهجوم على إيران هما المحوران الرئيسيان اللذان يدور حولهما هذا الكتاب”.

 (6)

– “يصف الكتاب الطريقة التي تُدار بها السياسة الخارجية الأمريكية في عهد أوباما، بطريقة ذكية” (بريت ستيفنز- صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية)

– “ملحمة شخصية، تُجَسِّد التحوُّل من الليبرالية والعلمانية الصهيونية إلى القومية الأكثر عدوانية” (صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية)

– “يوفر إطلالة على الخلافات العميقة ليس فقط بين أمريكا وإسرائيل، ولكن أيضًا بين اليهود الإسرائيليين والأمريكيين” (مجلة نيوزويك الأمريكية)

– “هو أحد أكثر الأشخاص تأهيلا للحكم على هذه العلاقة الخاصة” (واشنطن تايمز)

– “مليء بالمعلومات، ويحتوي على أجزاء مسلية” (صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية)

– “قصة ينبئكَ بها شخصٌ من الداخل، تحكي عن أشخاص لا يزالون في مناصبهم” (صحيفة نيويورك بوست)

– “كتاب مهم للراغبين في فهم تعقيدات التحالف الأمريكي-الإسرائيلي. وخلافا لكتابَيْهِ السابقين، اللذين كتبهما من وجهة نظر المؤرخ، وأصبحا الأكثر مبيعا على قائمة نيويورك تايمز، يحكي “أورين” في هذا الكتاب عن تجربته الشخصية وتفاعلاته مع الرئيس أوباما وإدارته” (موقع هافينجتون بوست الأمريكي)

– “إطلالة عميقة على فترةٍ سيتبين لاحقًا أنها كانت منعطفا تاريخيا بالغ الأهمية، ترصد من كواليس التغيير الجذريّ الذي طرأ على السياسة الأمريكية تجاه النظام الإيراني. ويؤكد الكتاب كيف مكَّنت الإدارة الأمريكية النظام الإيراني، بدلا من كبح جماحه، في حين ضيقت الخناق على الإسرائيليين الذين يشعرون بانزعاج شديد”. (صحيفة ذا فوروارد اليهودية الأمريكية)

– “حكايات مباشرة ترصد كيف تراجعت العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل، حتى انزلقت إلى مستنقعِ عدمِ الثقةِ المليء بالأخطاء والفرص الضائعة. كما أنها ترصد الأثر التراكميّ العميق للتنافر الدبلوماسي بين البلدين”. (صحيفة ذا جويش ويك الأمريكية)

– “يحكي الكتاب عن فترة الحرب الباردة التي شنها أوباما ضد إسرائيل” (مجلة كومنتاري الأمريكية)

– “يسرد الكتاب تدريجيًا كيف تعكَّرت المياه بين الصديقين، من وجهة نظر شخصٍ كان في قلب المأساة. إذ يستشهد بمكالماتٍ هاتفية في وقت متأخر من الليل، واجتماعاتٍ طارئة، ورحلاتٍ عائلية، واستدعاءٍ مشوب بالتوتر في وزارة الخارجية أو البيت الأبيض، وجلساتٍ استراتيجيةٍ في السفارة، وغيرها. يمزجها “أورين” بتعليقاته الشخصية التي تعطي للحكايات بعدا آخر”. (جويش جورنال)

ضع تعليقاَ