أبريل 24, 2024

عرض كتاب: الجميع خاسرون.. أزمة أوكرانيا والسباق المدمر على أوراسيا ما بعد الاتحاد السوفيتي

الكتاب: الجميع خاسرون.. أزمة أوكرانيا والسباق المدمر على أوراسيا ما بعد الاتحاد السوفيتي

المؤلف: صامويل شاراب، تيموثي كولتون

الناشر: دار روتليدج

تاريخ الإصدار: 12 يناير 2017

عدد الصفحات: 212

Screen Shot 2017-04-01 at 11.56.00

لاثنى عشر يومًا خلت من يناير عام 2017، أصدرت دار روتليدج كتابًا في 212 صفحة بعنوان “خاسرون.. أزمة أوكرانيا والسباق المدمر على أوراسيا ما بعد الاتحاد السوفيتي”.

شارك في تأليف الكتاب: صامويل شاراب؛ الباحث البارز في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية (IISS)، وتيموثي كولتون؛ أستاذ الدراسات الروسية في جامعة هارفارد.

في خضم الحديث حول العالم عن حربٍ باردة جديدة، يسبر هذا الكتاب غور الأزمة الأوكرانية، ويحلل السياسات الغربية والروسية في أوراسيا ما بعد انهيار الاتحاد السوفيتي منذ عام 1991، ويقدِّم تقييمًا للتحركات الروسية والغربيية ما بعد عام 2014.

سيناريو صفريّ

اندلعت الاضطرابات في أوكرانيا عام 2014، وتمخَّضت عن الإطاحة بالحكومة، وضمّ شبه جزيرة القرم إلى روسيا، واشتعال تمرُّد عنيف بدعم من موسكو في شرق البلاد.

يخلُص هذا الكتاب إلى أن الأزمة أسفرت عن نتائج مدمرة، وخرجت كافة الأطراف منها أسوأ حالًا، وتسببت في تدهور الأمن الدولي.

هذا السيناريو الصفريّ نتج عن سلوكٍ صفريّ من جانب روسيا والغرب في أوراسيا ما بعد الاتحاد السوفيتي، حسبما يؤكد المؤلف.

بدائل مقبولة للطرفين

لم يخرج التنافس عن السيطرة في الفترة المبكرة التي أعقبت الحرب الباردة، لكنه أصبح راسخًا ومريرًا بعد عقدٍ من الزمن؛ وكانت النتيجة: خسائر منهجية لروسيا والغرب والدول العالقة بينهما.

من أجل ذلك ينصح المؤلفان كافة الحكومات المعنية أن تدرك أن السياسات طويلة الأمد التي تهدف إلى تحقيق مكاسب من جانب واحد تصل إلى طريق مسدود، ما يُحَتِّم ضرورة الالتزام بإيجاد بدائل مقبولة للطرفين من خلال مفاوضات تتمتع بفضيلة الصبر.

أوروبا في حالة حرب

يستهل الكتاب برصدِ مزيجٍ من الدهشة والاستياء شعر به القراء الغربيون حين قرأوا عناوين الصباح الصادرة في هذا اليوم من العام 2014؛ ليدركوا أن أوروبا ما بعد الحرب الباردة كانت في حالة حرب.

صحيحٌ أن الحرائق المحلية الناجمة عن تفكك الاتحاد السوفياتي ويوغوسلافيا في التسعينيات كانت دموية، لكن أزمة أوكرانيا حدثت بعد ذلك بزمن طويل، وأحيت المخاوف من حدوث صدام بين القوى الكبرى في العالم.

السلام البارد

تحت عنوان “السلام البارد” تتبع الفصل الأول الجذور العميقة لهذا الصراع، والتي تعود إلى الإمبريالية الروسية والعداوات القديمة حول اللغة والدين والممارسات القومية السوفيتية وتاريخ شبه جزيرة القرم ودونباس.

التسوية التي لم تكن

في الفصل الثاني يشير المؤلفان إلى أن أفضل فرصة لإرساء دعائم نظام شامل وجديد في أوروبا وأوراسيا ذهبت أدراج الرياح مع الانفجار الكبير الذي وقع في عام 2004، بعد عقد ونصف على التسوية-التي-لم-تكن، وشهدت نهاية الحرب الباردة.

انهيار الهدوء الخادع

في ظل كل الخلافات الأساسية الكامنة تحت السطح، لم يكن بالإمكان أن تستمر فترة الهدوء الخادع طويلا، كما يؤكد الفصل الثالث، حيث  قدحت أوكرانيا زناد العداء بين القوى العظمى، ومثلت أزمتها نقطة تحول في العلاقات بينها.

الجميع خاسر

كانت لعبة صفرية، على حد وصف المؤلفان في الفصل الرابع؛ خسر فيها الجميع؛ ببساطة لأن السياسات التي محصلتها صفر تؤدي إلى نتائج محصلتها صفر أيضًا، وبالتالي لا يخرج أحد فائز على الإطلاق، ولا أدل على ذلك من أن جميع اللاعبين الرئيسيين اليوم أسوأ حالا مما كانوا عليه في بداية الأزمة.

 

ضع تعليقاَ