أبريل 19, 2024

عرض كتاب: حرائق الربيع: رحلة ما بعد الربيع العربي عبر الشرق الأوسط المضطرب الجديد

  • عنوان الكتاب: حرائق الربيع: رحلة ما بعد الربيع العربي عبر الشرق الأوسط المضطرب الجديد- تونس، تركيا، العراق، الأردن، قطر، مصر
  • المؤلف: شيلي كولبيرتسون
  • الناشر: سانت مارنت برس
  • تاريخ الإصدار: 18 أبريل 2016
  • عدد الصفحات: 384
  • اللغة: الإنجليزية

متسلحة بانخراطها في شؤون الشرق الأوسط لعقدين من الزمان بموجب عملها في وزارة الخارجية الأمريكية، إلى جانب كونها محللة سياسية في مؤسسة راند؛ وجدت شيلي كولبيرتسون أنها مؤهلة لتحليل الآثار الاجتماعية والاقتصادية والثقافية لما اصطُلِح على تسميته بـ “الربيع العربي”، ساعيةً للإجابة على أسئلة من قبيل: ما الذي أدى إلى الربيع العربي؟ وما هي الاتجاهات اللاحقة التي تشكل مستقبل الشرق الأوسط؟

النتيجة التي خرجت بها أودعتها كتابها الجديد: “حرائق الربيع: رحلة ما بعد الربيع العربي عبر شرق أوسط مضطرب جديد- تونس، تركيا، العراق، الأردن، قطر، مصر” الصادر عن دار نشر سانت مارنت برس، يوم 18 أبريل 2016، في 384 صفحة، باللغة الإنجليزية.

في “حرائق الربيع”، تمزج المؤلفة بين أحاسيس المكان، وعبق التاريخ، وسبر أغوار القضايا الرئيسية المعاصرة، والقصص الشخصية، والمغامرات.. إبحارٌ عبر الشوارع، وإطلالة على قلب الوزارات، وداخل المساجد، وفي عوالم المرأة.. غوصٌ في دواعي تفاؤل الربيع العربي، وتسليط للضوء في الوقت ذاته على الألم والخلل الذي لا تزال تعاني منه بعض أجزاء من المنطقة.

في البدء كانت المؤلفة تعتقد بأن موجة المظاهرات والاحتجاجات المعروفة باسم الربيع العربي أدت إلى تغيير بنّاء قليل نسبيًا في الشرق الأوسط. لذلك قررت أن تجري تحقيقًا عن كثب، يمزج بين مذكرات السفر والتقارير والتحليلات، ويستكشف ما جرى في ست دول: تونس، تركيا، العراق، الأردن، قطر، مصر، تمثل مناطق مختلفة في الشرق الأوسط، وتقدم تجارب متنوعة من الربيع العربي.

عندما اندلعت الانتفاضات أول مرة قبل أكثر من خمس سنوات، خطف الربيع العربي أنظار العالم، وسلط الضوء على مشكلات المنطقة: ارتفاع معدلات البطالة، وضعف التعليم، وفي بعض الحالات، الحكومات الاستبدادية. وفي أعقاب الاحتجاجات، تبددت آمال المواطنين إلى حد كبير عندما لم يتحقق التغيير الهائل، وأعقب ذلك حالة من الفوضى في بعض الدول بعد الإطاحة بالحكومات واندلاع الحروب الأهلية.

بدأ الربيع العربي عندما أشعل بائع الفاكهة التونسي الشاب النار في نفسه احتجاجا على مصادرة مسئول حكومي تفاحه دون سبب وصفعه على وجهه. وتفاقمت تداعيات هذا الاحتجاج الفرديّ، ليصبح حركة شرق أوسطية عرفت باسم “الربيع العربي”؛ وهي عبارة عن موجة من الأحداث المختلفة شملت ثورات واحتجاجات وإطاحة بحكومات وحركات إصلاح مفعمة بالأمل وحروب أهلية دامية.

ولإجراء الأبحاث التي يحتاجها الكتاب، سافرت المؤلفة إلى تونس وتركيا والعراق والأردن وقطر ومصر، وهي البلدان التي اختارتها لأن كلا منها يوفر إطلالة فريدة على الربيع العربي. وفي حين أطيح بحكومات في بعض البلدان، أدت الاحتجاجات إلى تغييرات تدريجية داخل الهياكل الحكومية في دول أخرى. حتى تلك الدول التي لم تشهد احتجاجات كبيرة، كان حضورها مهما لتكتمل الصورة؛ سواء من حيث السياق السياسي والأمني الذي وفرته، أو الدبلوماسية التي اتبعتها، أو الكيفية التي صُوِّرَت بها في وسائل الإعلام.

تقول شيلي: “بعد التحدث مع الناس في أنحاء الشرق الأوسط التي كانت مركزية بشكل ما في أحداث الربيع العربي، توصلتُ إلى نتيجة مفادها أن الربيع العربي بدأ للتو. فالمرحلة الأولى من الربيع العربي كانت حول الاعتراض على الوضع القائم، والمرحلة الثانية من الربيع العربي سوف تتكشف على مدى العقود المقبلة، في عمليات تدريجية من العمل اليومي لبناء المؤسسات وخلق القيم الاجتماعية الجديدة”.

ولاحظت المؤلفة أن بقية العالم غالبا ما ينظر إلى الشرق الأوسط عبر تقارير وسائل الإعلام عن العنف الدائر هناك. ومن خلال كتابها الأول،  تقول إنها تحاول تقديم صورة واقعية عن المنطقة، ودراسة مختلفة لأحداث الربيع العربي من خلال عدسة أوسع للتاريخ. إذ تحلل التغييرات العميقة الجارية في الشرق الأوسط، مع تسليط الضوء على العديد من القصص الإنسانية واستكشاف التحديات المحتملة التي تلوح في الأفق: تحسين فرص الشباب، والتفاوض حول دور الدين في المجتمع، وزيادة المشاركة الديمقراطية.

وتضيف كولبيرتسون: “دول الشرق الأوسط غير الغارقة في الحرب الأهلية تقوم بعملية صياغة رؤيتها المستقبلية الخاصة. هذه العملية تتعلق بالأجيال، وتتطلب استثمارا في التعليم، ونقاشًا عامًا حول القيم المجتمعية، والعقود الاجتماعية الجديدة، أو الدساتير، وتطوير المؤسسات”.

ضع تعليقاَ