مارس 29, 2024

استطلاع بيو: نصف الإسرائيليين مؤمنون بالتطهير العرقي ضد العرب

نشرت صحيفة الاندبندنت البريطانية  دراسة أعدها مركز بيو للأبحاث تظهر  أن قرابة نصف اليهود الإسرائيليين يعتقدون بوجوب طرد العرب المتواجدين داخل  الأراضي المحتلة.

وبين الاستطلاع أن واحدًا من كل خمسة يهود يقطنون في إسرائيل”يوافقون بشدة” على طرد الفلسطينيين من إسرائيل وهو ما يصل تعريفه إلى حد ” التطهير العرقي”.

وتعرف موسوعة بريتانيكا ” التطهير العرقي” بأنه محاولة خلق منطقة متجانسة جغرافيًا وعرقيًا من خلال الترحيل أو التهجير القسري للسكان المنتمين إلى عرقات معينة. في حين يضيف تقرير الأمم المتحدة الصادر عام 1993 استخدام القوة والترهيب في هذا الفعل.

وأظهر الاستطلاع موافقة ما يصل إلى 48% ممن شملهم الاستطلاع على وجوب ترحيل العرب وإزالتهم من إسرائيل، في حين ارتفعت نسبة الموافقة إلى  74% ممن عرفوا انفسهم بالمتدينين. فيما أيد 37% ممن عرفوا أنفسهم بالعلمانين ترحيل العرب من داخل إسرائيل.

ويظهر المركز عبر هذه الدراسة مدى تأثير الأيدولوجية السياسية في قرار تأييد طرد الفلسطينيين  من عدمه بين صفوف الإسرائيليين، حيث تركز نسب المعارضين بين صفوف اليساريين منهم. ومع ذلك، فإن الأيديولوجيا  السياسية للفرد ليست الحاكم الوحيد هنا، إذ تثبت هذه الدراسة تأثر عينة البحث بالهوية الدينية أثناء اتخاذهم القرار.

ووفق التقرير، فإن معظم من أيد طرد العرب وترحيلهم من إسرائيل كانوا ممن يتحدثون اللغة الروسية فيما عارض اليساريون في أغلب الأحيان هذا الأمر.

من جهته، دعا  الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، المجتمع الإسرائيلي للاستيقاظ مبديًا صدمته من نتائج الاستطلاع وتصاعد موجة العدائية تجاه عرب الأراضي المحتلة عام 1948. وقال ريفلين في تصريح له:” يؤلمني أن أرى الفجوة القائمة في وعي الجمهور بين مفهوم إسرائيل كدولة يهودية أو دولة ديمقراطية سواءً بين المتدينين أو العلمانيين على حد سواء”.

وفي إطار الدراسة نفسها، أظهر ما يقارب من 80% من اليهود الإسرائيليين قناعتهم باستحقاق اليهود لمعاملة تفضيلية داخل إسرائيل، فيما أكدت نسبة مماثلة أنهم قاموا بأفعال تمييزية ضد العرب خلال السنوات الأخيرة.

ويؤكد التقرير أيضًا أن جميع الجماعات الدينية والعرقية في إسرائيل  فقدت الأمل في إمكانية تطبيق حل الدولتين.

وكانت الجولة الاخيرة من المحادثات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي قد انهارت في منتصف 2014، قبل إندلاع الحرب التي استمرت قرابة الشهرين على قطاع غزة.

أجرى مركز بيو بحثه هذا من خلال مقابلات شخصية بالعبرية والعربية والروسية مع أكثر من 5600 من البالغين الإسرائيليين بين أكتوبر 2014 و مايو 2015.

-000000 00000

ضع تعليقاَ