slot dana slot toto toto 4d slot pulsa slot gopay slot ovo slot bet 200 slot bet 100 situs bet 200 situs bet 100 situs slot dana situs slot toto jagung77
نوفمبر 5, 2024

العلاقات الهندية الإسرائيلية..تطور متصاعد

للتحميل المادة بصيغة ملف PDF: العلاقات الهندية الإسرائيلية.. تطور متصاعد

مقدمة

“الزواج المقدس الذي يتم تطبيقه على الأرض”
نتنياهو واصفاً العلاقة بين إسرائيل والهند

“شوف البحر شو كبير” هكذا نشر الحساب الرسمي لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو باللغة العربية على تويتر تلك الكلمات المقتبسة عن أغنية للمطربة اللبنانية فيروز، في تغريدة أرفقت بها صورة يظهر فيها نتنياهو مُهدياً مودي، رئيس وزراء الهند، صورة لهما التقطت على شاطئ غفعوات أولغا في حيفا، حيث ظهر الرجلان في الصورة المهداة حافيي القدمين يمشيان على شاطئ البحر، في مشهد يوحي برومانسية ما ربما ليست موجودة بينهما بقدر ما هي موجودة في العلاقات المتطورة بين دولتيهما[1]، والتي شهدت خلال عامين من تولي مودي رئاسة الوزراء في الهند تطوراً ملحوظاً، وتسارعاً في خطى التقارب والتعاون المشترك. جاء هذا المشهد في تمام اليوم الثالث والأخير من زيارة مودي لإسرائيل التي اعتبرت تاريخية؛ لكونها أول زيارة رسمية لرئيس وزراء هندي لتل أبيب.

الزيارة التي جاءت في مطلع هذا الشهر، وتحديداً في الرابع من يوليو/تموز 2017، كتتويج لمسيرة طويلة من التقارب الحذر بين الدولتين، واحتفالاً كذلك بمرور 25 عاماً على بداية العلاقات الدبلوماسية، علاقات اطردت وتزايدت وتيرتها منذ العام 1992، بعد مؤتمر مدريد وانطلاق عملية السلام العربية الإسرائيلية التي حررت الهند من آخر قيد أخلاقي كان يحول دون إقامته علاقات دبلوماسية كاملة مع إسرائيل. وقد تأخر تأسيس تلك العلاقات عقوداً طويلة لأسباب كثيرة؛ أبرزها الميراث السياسي للزعيم الهندي نهرو، والذي كان في جملته مضاداً للإمبريالية والاستعمار، ونازعاً بشدة باتجاه قطع الأواصر معهما ومواجهتهما بكل السبل السلمية الممكنة، تبعته في ذلك ابنته، ثم تعاقبت السنون بكل ما حملته من تغييرات لنصل إلى السياسة الحاضرة المنفتحة على الجميع بمن فيهم إسرائيل.

“انتظرناكم 70 عاماً”، هكذا كان التصريح الأول لبنيامين نتنياهو، رئيس وزراء إسرائيل، لدى استقباله لرئيس وزراء الهند خلال زيارته مطلع هذا الشهر لتل أبيب. والمتأمل في هذا التصريح يجده ممتلئاً بالترحيب والامتنان لشخص مودي الذي يقوم بأول زيارة لرئيس وزراء هندي لإسرائيل، وذلك بعد محطات تاريخية من المواجهة الدبلوماسية، ثم الفتور، ثم الاقتراب الحذر. من جانبه قال مودي: إنه “مسرور بوجوده في إسرائيل”، مضيفاً: أنه “يتشرف بكونه أول رئيس حكومة هندي يصل إلى البلاد في زيارة أولية”. وقال أيضاً إن زيارته هذه ستكون بداية مسار الشراكة مع إسرائيل[2].

سياسة نهرو وامتداداتها

“كنا سنعترف منذ وقت بعيد بإسرائيل كحقيقة وواقع، وما منعنا عن ذلك من قبل إلا رغبتنا فى عدم المساس بمشاعر أصدقائنا فى الدول العربية”[3]. هكذا صرح رئيس الوزراء الهندي الأسبق، جواهر لال نهرو، في سبتمبر/أيلول عام 1950، وذلك عقب الاعتراف الرسمي الذي حظيت به إسرائيل من قبل الهند، والذي جاء في أعقاب موقف هندي رسمي مساند للقضية الفلسطينية وللدول العربية؛ حيث صيغ ذلك الموقف عبر تصويت الهند ضد خطة تقضي بتقسيم فلسطين عام 1947[4]، كما صيغ كذلك عبر رفض مماثل لانضمام إسرائيل للأمم المتحدة عام 1949[5].

لم يغير الاعتراف الرسمي الهندي بإسرائيل من طبيعة العلاقات، حيث استمر الجفاء الهندي تجاه إسرائيل، فلم يُسمح للأخيرة بإقامة سفارة في نيودلهي، واكتفت السلطات الهندية بالسماح لها عام 1953 بإقامة قنصلية صغيرة في مومباي، وعلى الجانب الآخر لم تبادر الهند إلى أي تطوير دبلوماسي من جهتها، فلم تقم مثلاً بفتح سفارة لها في تل أبيب، ولم تعمد كذلك إلى مظاهر الدبلوماسية المتعارف عليها من نحو الزيارات المتبادلة أو ما إلى ذلك؛ وذلك حفاظاً منها على العلاقات القوية بينها وبين الدول العربية.

حين ننظر في مسيرة الهند التاريخية خلال القرن العشرين وكفاحها السلمي الطويل لنيل استقلالها ضد الاستعمار وأدواته العالمية، لن نستغرب كثيراً ذلك الموقف التاريخي ضد إسرائيل كدولة اعُتبرت في ذلك الوقت نبتة الاستعمار ووكيله في المنطقة. نالت الهند استقلالها عن التاج البريطاني عام 1947 بعد مسيرة طويلة، كما أسلفنا الذكر، من الكفاح، برز فيها الزعیم الھندي موھانداس كارامشاند غاندي قائداً للملایین من الهنود في حملات وطنیة من العصيان المدني السلمي.

سار نهرو رفيق غاندي وأحد أضلاع الثالوث المقدس بالنسبة للشعب الهندي على نفس النهج السياسي، على الأقل في الجانب الذي يعادي الاستعمار ويتخذ مواقف مساندة لدول العالم الثالث الساعية لتحرير أراضيها، فنشأت علاقات شديدة الثراء بين نهرو وعدد من قيادات دول العالم الثالث المنفكة أخيراً عن الاحتلال والمُتلمسة لطريق الاستقلال، من أمثال الرئيس اليوغسلافي جوزيف بروز تيتو والرئيس المصري جمال عبد الناصر، الذين تصدروا مشاهد الكفاح والنضال حينئذ ضد ما أسموه الإمبريالية العالمية. وتمخضت عن تلك العلاقات حركة عدم الانحياز، التي جاءت على إثر دعوة نهرو لتلك الدول إلى عدم الانضمام لأي من المعسكرين الغربي أو الشرقي، الأمر الذي تطور في النهاية إلى فكرة تكوين مجموعة عدم الانحياز[6]، والتي كان لها دور فاعل حينئذ في تقديم دول العالم الثالث كند وعنصر فاعل في السياسة العالمية.

طوال فترة رئاسة نهرو للحكومة الهندية لم تخفت محاولات إسرائيل في تلمس أعتاب الهند، ومحاولة تفكيك معادلة الجفاء القائم، غير أنها لم تنجح في اختراق المشهد وإحداث أي انفراجة، ولاحت وزارة انديرا غاندي، التي تولت رئاسة الوزراء في الهند عام 1966 خلفاً لأبيها نهرو، لاحت كفرصة جديدة بالنسبة لإسرائيل، غير أن الفرصة زالت تماماً حين كشرت أنديرا عن سياسة أكثر جفاء لإسرائيل، عمدت إليها تأثراً بأبيها وتحرياً لمواقفه من القضية الفلسطينية، وحرصاً كذلك على مشاعر مسلمي الهند الذين يمثلون نسبة تصويتية عالية تقترب من خمس الشعب الهندي، وحرصاً من أنديرا كذلك على تدعيم حلفها السياسي المتكون في أغلبه من أحزاب يسارية معادية لما يرونه في إسرائيل من مشروع استعماري تابع للغرب.

في الجوار كانت الباكستان قد خطت طريقها الانفصالي عن الهند، الأمر الذي أورث الدولتين كثيراً من الصراعات التاريخية الممتدة حتى اليوم، والتي اتخذت أشكالاً عدة بلغت في بعضها الحرب كما في عام 1947، بينما تحددت في جل الأوقات في صراعات مستمرة على “كشمير”، وهو إقليم حدودي واقع بينهما[7]. لم تكن الهند راغبة في ذلك الانفصال، لكنها لم تنجح في ثني قيادات الحراك الاستقلالي في باكستان حينئذ عن ذلك؛ ونتيجة لهذا فقد حاولت الهند بعد الانفصال ألَّا تنسى تنوعها الثقافي والديني، فعززت علاقاتها بجيرانها المسلمين، ووصل ذلك التعزيز إلى حد الاتفاق معهم في كثير من الرؤى، ودعم قضاياهم المركزية كالقضية الفلسطينية.

أسباب الموقف التاريخي الهندي الداعم للقضية الفلسطينية

كما رأينا فالموقف السائد للدولة الهندية منذ العام 1947 هو موقف مساند للقضية الفلسطينية، ومضاد بشكل كبير للكيان الصهيوني، لكن يجدر بنا الإشارة إلى أن هذا الموقف لم يكن على إطلاقه كما يتصور البعض، بل كانت هناك علاقات غير علنية تلقت فيها الهند من إسرائيل معلومات استخباراتية وعتاداً عسكرياً، إلا أن تلك العلاقات المستترة لم تكن لتفت في عضد الخط الرئيس الحذر الذي تنتهجه الهند، ممثلة في حكوماتها، تجاه إسرائيل. ويمكننا إجمال أسباب الموقف التاريخي للهند المساند للقضية الفلسطينية في عدة نقاط:

“متلازمة باكستان” ومعارضة فكرة الدولة الدينية

عانت الهند خلال مراحل استقلالها الأخيرة من نزاعات حادة بين الهندوس والمسلمين، الأمر الذي أدى إلى دعم خيارات الانفصال المطروحة لباكستان كجزء يجمع مسلمي الهند في دولة مستقلة. نيات باكستان في الانفصال عن الهند على أساس ديني أثارت حالة من الاستياء والمعارضة لدى زعماء الاستقلال الهندي من أمثال غاندي ونهرو، الأمر الذي انعكس في النهاية على موقفهم من إسرائيل كدولة يراد لها حينئذ أن تُنشأ على أساس ديني، فالمهاتما غاندي الزعيم التاريخي لاستقلال الهند يرى “أن اليهود يمتلكون موقفاً جيداً في مطالبتهم البديهية بإسرائيل؛ لكنه يعارض قيام دولة لهم على أساس ديني”، الأمر الذي أدى في النهاية إلى نشوء موقف سياسي معادٍ للكيان الصهيوني[8].

العلاقات مع الدول الإسلامية والعربية

تقع الهند في جنوبي آسيا، وهي منطقة مزدحمة بدول إسلامية عدة، بينها وبينهم مصالح اقتصادية جمة، فضلاً عن امتدادات عرقية وثقافية كثيرة، جعلتها دوماً حريصة على موقفها تجاه قضاياهم المشتركة. كما أن تنوع الهند الديني وتأكيدها أنها ليست دولة دينية جعلها تتعامل كجزء من تلك الخريطة الإقليمية حولها، والتي تعارض في أغلبها قيام دولة لليهود في فلسطين؛ بل وتعتبر الأمر بمنزلة قضية مركزية لها. كما كان لعلاقة الهند بإيران بعد الثورة الإيرانية دور كبير في تقويض علاقات الأولى بإسرائيل؛ وذلك نظراً لاضطلاع الأخيرة بتأثير كبير في سياسات باكستان، فضلاً عن الارتباطات الاقتصادية العميقة بينهما.

إرث نهرو

مثّل الزعيم الهندي جواهر لال نهرو حالة سياسية فريدة، تعدت حدود بلاده مكونة حركة نشطة في السياسة العالمية، حركة كان شغلها الشاغل هو مجابهة ما سمي حينئذ بالإمبريالية العالمية، وتحكم الدول الاستعمارية في مصير بلدان العالم الثالث، الأمر الذي أثمر للهند عن إرث نضالي تاريخي دعم موقفهم بالنسبة للقضية الفلسطينية وأكده.

الأقلية المسلمة

تمثل نسبة المسلمين في الهند نحو 13.4 في المئة من نسبة[9] سكان تعدت حاجز 1.27 مليار نسمة، الأمر الذي يأخذه السياسيون دوماً في الحسبان خلال مسيراتهم نحو السلطة أو بعد وصولهم إليها، حيث إن مراعاة مشاعر المسلمين تجاه القضية الفلسطينية تجعل تلك الكتلة التصويتية أقرب لحظوظهم.

تطور العلاقات ما بعد العام 1969

مثّل هذا العام النقطة الأبرز التي بدأ منها خط الدعم الهندي للقضية الفلسطينية في التراجع والخفوت، حيث تراجع المغرب في اللحظات الأخيرة وبعد حضور الوفد الهندي برئاسة الوزير المسلم في حكومة أنديرا غاندي، فخر الدين أحمد؛ عن دعوة الهند للمؤتمر الإسلامي في الرباط، والذي عُقد في سبتمبر/أيلول من هذا العام على خلفية حرق يهودي متطرف للمسجد الأقصى. جاء التراجع عن دعوة الهند بعد ضغوط باكستانية على منظمي هذا المؤتمر، ومثل هذا ضربة قاصمة في تاريخ العلاقات الإسلامية الهندية، ولتبدأ من بعده مرحلة جديدة.

كان لاتفاقية السلام التي أبرمتها مصر مع إسرائيل سبتمبر/أيلول عام 1978 أثر مدوٍ في تغيير شامل للسياسات في المنطقة على الأقل على المدى البعيد، والهند لم تكن مستثناة من هذا التغيير، فهي لن تكون أبداً، بحسب ما يمليه المنطق، أكثر التزاماً من مصر، الدولة العربية، تجاه القضية الفلسطينية؛ لذلك لم تستغرق الهند وقتاً طويلاً حتى بدأت في إلقاء حجر في ماء العلاقات الراكد بينها وبين إسرائيل.

بدأت العلاقات في خط طريقها نحو الصعود حتى بلغت نقطة مركزية لها، حين التقى رئيس وزراء الهند راجيف غاندي نظيره الإسرائيلي لأول مرة، على هامش الاجتماع السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1985[10]، وقد جاء هذا الاتصال المباشر وسط أوضاع سياسية نوعية تموج بها المنطقة، فالاتحاد السوفييتي في مرحلة أفول، والدعم الخليجي العربي يوجه في رمته إلى باكستان المتنازعة مع الهند.

سارت العلاقات الهندية الإسرائيلية في اتجاه صاعد يتركز في جملته على الجوانب العسكرية، حيث ترى الهند في إسرائيل نافذة لها على الصناعة العسكرية الأمريكية، التي تحتاج إليها بشدة، خصوصاً مع تفتت الاتحاد السوفييتي وتراجع دوره، وفي المقابل بزوغ الخطر الصيني في جوارها.

وجاء العام 1992 ليعزز ذلك الخط الصاعد، وليبلغ به مرحلة جديدة من الصعود كانت العلنية والرسمية أبرز سماتها، حيث أعلن في كانون الثاني/يناير من هذا العام تدشين العلاقات الدبلوماسية الهندية الإسرائيلية، ومنذ ذلك الحين بدأت تلك العلاقات في الازدهار والتطور[11].

تطور العلاقات بعد انطلاق عملية السلام في الشرق الأوسط 1991

استمر تطور العلاقات الهندية الإسرائيلية، حيث تبادل الطرفان عديداً من الزيارات الثنائية، والتي ظهرت فيها إسرائيل بدور المتودد الساعي دوماً لاقتناص الفرص. فكانت زيارة بيريز للهند في أبريل/نيسان 1993 التي وضعت أسس العلاقات بين البلدين في شتى المجالات.

وتعززت العلاقات بين إسرائيل والهند في تلك المرحلة بناء على عديد من العوامل الداخلية المحيطة، كان أبرزها وصول حزب “بهارتيا جاناتا” القومي الهندوسي للسُلطة لأول مرة، ما ترتب عليه إهمال الكتلة المسلمة في الهند وعدم مراعاة مشاعرها كما السابق. كما كان الحظر الذي أقدمت عليه الولايات المتحدة الأمريكية تجاه الهند؛ نتيجة لتجاربها النووية، عاملاً إضافياً في بحث الأخيرة عن نافذة لها تتحرر ولو جزئياً من خلالها. كما كانت الحرب الباكستانية الهندية عام 1999، والتي لاقت فيها باكستان دعماً كبيراً من دول الخليج العربي والصين وأمريكا، دافعاً كذلك لتطوير علاقاتها مع إسرائيل؛ وذلك من أجل سد ثغراتها العسكرية والسياسية التي رأتها خلال تلك الحرب.

وما بين زيارة بيريز للهند عام 1993 وزيارته لها عام 2002 حدث كثير من النمو والتشابك في العلاقات بين الهند وإسرائيل، حيث قفز ميزان التبادل التجاري بين البلدين من 202 مليون دولار عام 1992 إلى 1085.8 مليون دولار عام 2000. وكان بيريز أثناء زيارته الأولى في 1993 قد أبرم اتفاقيتين ومذكرتي تفاهم في مجالات الثقافة والسياحة والنقل الجوي والعلوم والزراعة والتكنولوجيا والاستثمارات الخارجية والتعاون الاقتصادي، كما قام وزير الزراعة الإسرائيلي أثناء زيارته للهند عام 1993 بتوقيع مذكرة تفاهم لنقل التكنولوجيا الزراعية من إسرائيل إلى الهند، وتخصيص 2000 هكتار للأبحاث الزراعية، بجانب 50 ألف هكتار أخرى يجري العمل فيها بولاية مهارشترا الهندية من قبل خبراء إسرائيليين[12].

هدفت الهند من وراء تعاونها مع إسرائيل إلى تطوير علاقاتها الشاملة مع الولايات المتحدة، من ذلك مثلاً أن رئيس الوزراء الهندي أتال بيهاري فاجبايي في زيارته للولايات المتحدة، في سبتمبر/أيلول 2000، في إطار قمة الألفية للأمم المتحدة، حرص على الحصول على دعم اللوبي اليهودي الأمريكي في مباحثاته مع الإدارة الأمريكية، في مجال الحصول على احتياجات الهند الدفاعية أو التكنولوجية أو الاقتصادية، زاعماً أن الهند تقف في وجه ما أسماه بالإرهاب الإسلامي في جنوبي آسيا، ومن ثم فهي في حاجة إلى الدعم والمساندة الأمريكيتين في هذه المواجهة[13].

ناریندرا مودي كأفق جديد للعلاقات

استمرت العلاقات الإسرائيلية الهندية قيد النمو لكن بطريقة أكثر تحفظاً منذ العام 2004 وحتى العام 2014، وهي الفترة التي عاد فيها حزب المؤتمر الوطني الهندي مجدداً إلى الحكم، غير أن الأمور أخذت منحى جديداً مع الحكومة التي تمخضت عنها انتخابات 2014، والتي جاءت بناریندرا مودي رئيساً للوزراء، فباتت العلاقات منذ ذلك الحين أكثر رسوخاً وتشابكاً وعلنية.

حيث قام مودي عام 2014، وهو نفس عام انتخابه رئيساً للوزراء، بإيفاد وزير داخليته راجنات سينغ لزيارة إسرائيل، ومن ثم العودة مباشرة دون المرور برام الله حيث مقر السلطة الفلسطينية، وهو ما تمليه الأعراف الدولية في هذا الشأن، فمثلت هذه الزيارة إشارة إلى ما هو قادم.

تطورت الزيارات الثنائية بزيارة أخرى عام 2015 قام بها براناب موخرجي رئيس الدولة لإسرائيل، غير أن الأعراف الدولية لم تُخرق هذه المرة، فقد مر الرئيس الهندي ذو المنصب الشرفي برام الله.

هذا وتُوِّجِت هذه الزيارات بزيارة رسمية لرئيس وزراء الهند ناريندا مودي لإسرائيل، وذلك في مطلع هذا الشهر، حيث احتلت هذه الزيارة اهتماماً كبيراً من قِبل وسائل الإعلام والمراقبين؛ وذلك نظراً لكونها الأولى من نوعها التي يقوم بها رئيس لوزراء الهند لإسرائيل، فاتحة كثيراً من التوقعات والتكهنات بصفحة جديدة قادمة أكثر تقارباً وتعاوناً بين البلدين.

والناظر في تلك النقلة النوعية التي دشنتها زيارة مودي الأخيرة لن يستغرب كثيراً حين يدقق النظر قليلاً في تاريخ هذا الرجل وخلفيته الهندوسية القومية.

“مجزرة جلبيرج لا يمكن أن تكون قد حدثت دون تآمر من زعيم قطاع غوجارات، ناريندرا مودي”. وقال خواري: “إنه يرى ضرورة رفع دعوى جنائية ضد ناريندرا مودي بتهمة القتل والإبادة الجماعية في مجزرة مجتمع جلبيرج”.[14] هكذا عبر قاضي قضاة الهند السابق، في إن خواري، عن رؤيته لما تم في مجزرة جليبرج، والتي حدثت في ولاية غوجارات عام 2002 أثناء تولي مودي شؤون حكمها، حيث راح ضحية هذه المجزرة بحسب الإحصائيات الرسمية نحو 69 فرداً[15]، كلهم من المسلمين. وذلك حينما هاجم جمع من الهندوس المتشددين تلك القرية، محرقين البيوت ومشعلين النار في عديد من الضحايا وهم أحياء.

طالت الاتهامات مودي بالتغاضي عن أعمال العنف والسماح بها، الأمر الذي تمت تبرئته منه لاحقاً. غير أن هذا الحدث يُلقي مزيداً من الضوء على طبيعة مودي الاعتقادية المعادية للمسلمين، وهذا يفسر نوعاً ما نمو علاقاته مع إسرائيل على حساب العرب والمسلمين.

كما أن ارتباطات مودي بإسرائيل، في أثناء توليه شؤون غوجارات، تميزت بكثير من الاتصال والمساعدة، حيث قدم الجانب الإسرائيلي لمودي كثيراً من المساعدة في أمور تتعلق بمعدات الزراعة وأساليبها التي تتميز بها إسرائيل؛ الأمر الذي ساعده في إنجاح تجربته الاقتصادية على الأقل في تلك الولاية، وهو ما حمله في صدره وقدَّره إلى أن جاء لسدة الحكم، محاولاً عن طريق تطوير العلاقات رد الجميل وإنجاح تجربته الجديدة.

التعاون العسكري أبرز المشتركات

على عكس الخط السياسي الهندي الجانح تاريخياً، قليلاً، صوب تمثل مواقف متشددة ضد إسرائيل، خصوصاً فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية؛ فإن التعاون العسكري بين البلدين عميق متجذر، حيث كانت إسرائيل النافذة البديلة للهند فيما يتعلق بالأسلحة الأمريكية.

فالعلاقات بين الهند وأمريكا في الستينات والسبعينات من القرن الماضي لم تكن على ما يرام؛ وذلك نظراً لميل الهند صوب الاتحاد السوفييتي خصوصاً فيما يتعلق بأمور التسليح، الأمر الذي جعل من إسرائيل نافذة تتحرر بها الهند من قيد الالتزام السوفييتي فيما يتعلق بشراء الأسلحة والتنويع العسكري، ومع ضعف الاتحاد السوفيتي وتدنيه صوب التفكك، زاد الإقبال الهندي على إسرائيل كبديل إجباري يعوضها ما خسرته بتفكك الاتحاد السوفييتي، من حيث واردات الأسلحة وصيانة المعدات وما إلى ذلك.

وقد أقنعت إسرائيل الولايات المتحدة بأن تعاونها العسكري مع الهند يحقق للولايات المتحدة ثلاثة أهداف:

1- استكمال تطويق إيران من الجنوب الشرقي تمهيداً لإخضاعها للسيطرة الأمريكية أو ضربها إذا اقتضى الأمر.

2- احتواء الصين القوة المرشحة لمنافسة الولايات المتحدة في القرن الحالي.

3- قمع الحركات الأصولية الراديكالية في المنطقة.

وصلت الاستثمارات العسكرية بين البلدين في 2016 إلى 600 مليون دولار، حيث ارتأت الهند في إسرائيل،على طول الخط الزمني الصاعد في علاقتهما، مصدراً مفيداً لها في واردات السلاح، وبوابة من خلالها تنفذ إلى معدات وأسلحة أمريكية ربما تطمح إليها، حتى أصبحت إسرائيل بالنسبة للهند اليوم هي أكبر ثاني مورد للأسلحة بعد روسيا[16].

بدأ التعاون العسكري بين البلدين بشكل لافت عام 1962 مع الحرب الهندية الصينية، فتمثل التعاون في طلب نهرو، رئيس الوزراء الهندي حينئذ، من بن غوريون، رئيس وزراء إسرائيل، مساعدات عسكرية  تحتاجها قواته من قبيل نوعيات محددة من الأسلحة الإنجليزية الصنع، التي كان يستخدمها الجيش الهندي، مثل الهاون 81مم و120مم ومدافع الميدان 25 رطلاً وذخائرها، وقد استجابت إسرائيل بسرعة للمطالب الهندية.

كما تطورت أوجه التعاون العسكري كذلك خلال عام 1971 مع الحرب الهندية الباكستانية، ثم أخذت هذه العلاقات تتنامى كوسيلة للحصول على التكنولوجيا الغربية والأمريكية من البوابة الإسرائيلية.

فتحت زيارة بيريز للهند عام 1993 الباب على مصراعيه لتعاون علني وأكثر انفتاحاً في مجالات عدة، كان المجال العسكري أبرزها بالتأكيد، حيث عرض الوفد الأمني الإسرائيلي على الجانب الهندي بيع نظام رصد وتحكم في النيران للدبابة الهندية أرغون، وتحديث الأسلحة والمعدات السوفييتية (دبابات ت55 و62 و72 ومقاتلات ميغ21)، وإمداد الهند بذخائر المدفعية 155مم، وصواريخ مضادة للدبابات ونظم رادارية.

وفي منتصف عام 1998 قررت الهند شراء 16 طائرة من دون طيار من إسرائيل من نوعيات هنتر وسكاوت، بالإضافة إلى محطة تحكم خاصة بإدارتها. وعندما تفجرت أزمة كارغيل في كشمير يوم 26 مايو/أيار 1999 وافقت إسرائيل على مطالب الهند من الأسلحة والمعدات والذخائر الإسرائيلية التي كانت الهند قد تقدمت بطلب شرائها قبل نشوب هذه الأزمة، خاصة القنابل الجوية الموجهة بالليزر.[17]

توالت بعد ذلك أوجه التعاون العسكري بين الدولتين لتزداد تجذراً واتساعاً مع بداية الألفية الجديدة، ففي يوليو/تموز 2001 وقع البلدان على عقد بقيمة مليار دولار تزود إسرائيل بمقتضاه الهند بنظام رادار متطور وطائرات من دون طيار، وتجدد لها عدداً من طائرات سلاح الجو الهندي[18]، ثم أعقب ذلك في يناير/ كانون الثاني 2002، وأثناء زيارة وزير الخارجية الإسرائيلي شمعون بيريز إلى نيودلهي، الإعلان عن صفقة قيمتها 250 مليون دولار لبيع طائرات رادار إسرائيلية من طراز فالكون.

ولم يقتصر مجال العلاقات العسكرية بين الهند وإسرائيل على الأسلحة والمعدات العسكرية التقليدية فحسب، ولكنه امتد إلى المجال النووي. ويرجع تاريخ التعاون النووي بين البلدين إلى عام 1962 عندما وقعا اتفاقاً للتعاون النووي بينهما، يتم بمقتضاه تبادل الخبرات والمعرفة النووية، وتنظيم الزيارات بين العلماء في البلدين. وقد قامت الهند بتزويد إسرائيل بمادة الثوريوم واليورانيوم التي توجد باحتياطيات كبيرة في الهند، مقابل تزويد إسرائيل الهند بالتكنولوجيا النووية الجديدة والخبرات النووية. ومن أهم مجالات التعاون النووي بين البلدين: التعاون في مجال تصغير الأسلحة النووية، بما يعني إنتاج قنابل ورؤوس وقذائف نووية ذات أعيرة أقل، والتعاون في مجال التجارب النووية وفي مجال الصواريخ.

لم يقتصر التعاون العسكري بين الدولتين على تبادل المعدات والأسلحة، وإنما امتد ليشمل جوانب استخباراتية أمنية وأخرى تدريبية، فاللقاءات والزيارات المتبادلة بين رؤساء المخابرات الإسرائيلية ونظرائهم من المخابرات الهندية تدلل على ذلك، كما أن التفاهمات الثنائية ونقل الخبرات في المجال النووي كذلك يشهد على عمق الارتباط المعلوماتي بين الدولتين.

أما في مجال التدريب والتطوير فنرى مدى الاهتمام المتبادل بتشارك الخبرات وتقديم المساعدة، حيث يرجع بدايات التشارك التدريبي إلى منتصف الثمانينيات، حين تلقت فرقة قوات خاصة هندية تدريبات في إسرائيل على التعامل مع مختطفي الطائرات، لتتوالى بعد ذلك كثير من المهمات التدريبية المتبادلة.

أوجه تعاون كثيرة

ربما بالنظر المبسط إلى حجم التبادل التجاري بين الهند وإسرائيل ومدى تطوره يمكننا بسهولة أن نستنبط حجم التغير والتقارب الذي سارت إليه الهند بالنسبة لإسرائيل، حيث زادت معدلات التجارة البينية بين الدولتين من 200 مليون دولار عام 1992 إلى 4.52 مليارات دولار عام 2016، في حين فتحت زيارة بيريز عام 1993 الباب على مصراعيه، على الصعيد العلمي، للتعاون في مجالات العلوم المختلفة، وذلك حين وقع الجانبان على اتفاقية تؤسس لذلك، لدى تلك النقطة انطلقت العلاقات العلمية والتكنولوجية بشكل وثيق ومتسارع، إلى أن بلغت مؤخراً تعاوناً في علوم الفضاء توج بإطلاق قمر صناعي.

يمثل القطاع الزراعي في الهند ما نسبته 28% من الدخل المحلي الكلي للبلاد[19]، وهو الأمر الذي وضع في الاعتبار في علاقة الهند بإسرائيل، حيث تم توقيع عديد من الاتفاقيات بين الجانبين فيما يتعلق بنقل الخبرات المتوفرة في الجانب الإسرائيلي إلى الهند، فعلى سبيل المثال انتهى الجانبان في عام 2008 من وضع خطة طويلة الأمد تقضي بنقل محاصيل الشرق الأوسط إلى الهند، خصوصاً الزيتون[20]، في 2014 تم إنتاج أكثر من 100 طن زيتون في ولاية راجاستان[21]، كما استفادت الهند من إسرائيل في التكنولوجيا الزراعية المتبعة من قبلها في زيادة المحاصيل الزراعية.[22]

المكاسب الإسرائيلية من العلاقة مع الهند

لم تكتفِ إسرائيل بالسوق الأمريكية والأوروبية والأفريقية بل انفتحت على الأسواق الهندية وعملت على تعزيز علاقاتها مع دول جنوب شرق آسيا؛ وذلك للحصول على مكاسب من الناحيتين الاقتصادية والعسكرية وكذا السياسية.

وبالرغم من أن غرض الهند من التعاون وهو السيطرة علي جنوب آسيا وامتلاك القوة اللازمة لذلك[23]، فإن لإسرائيل مكاسبها أيضاً من هذا التعاون، والتي تتلخص في التعاون التجاري الذي يعود على الطرفين بالفائدة، ويساهم في زيادة الدخل القومي وتعزيز العلاقات.

إضافة إلى ذلك نجد مصالح إسرائيل في المجال الزراعي، نتيجة حاجة الهند إلى تقنيات ليست لديها لتطوير إنتاجها الزراعي. وتقوم الدولتان بأبحاث مشتركة في هذا الخصوص. ومما يجدر ذكره أن إسرائيل “تغزو” الدول الأفريقية وتقيم علاقات قوية معها بفضل أبحاثها ودراساتها وتقنياتها الزراعية المتطورة جداً!

وبطبيعة الحال فإسرائيل لم تكتف بالمجالين المذكورين، بل تطرقت للتعاون السياسي إذ إن إسرائيل معنية بأن تكون على علاقة مع دول منظمة أو مجموعة “البريكس” في إطار إعلان استقلالية قرارها، ولتعزيز مواقفها السياسية مع أمريكا أيضاً، كذلك فإن إقامة علاقات مع دول البريكس الداعمة للقضية الفلسطينية، تساهم إلى حد ما في عدم تبني هذه الدول لقرارات دولية معادية لإسرائيل.

كما أن التخطيط الاستراتيجي الإسرائيلي يعمل على محاولة تطويق الباكستان، القوة النووية الوحيدة في العالم الإسلامي، من خلال تطوير العلاقات مع عدوتها الهند، ولا سيما في المجال العسكري.

إيران والعرب في جبهة واحدة

“نطالب جميع الأطراف بالتوقف عن الأعمال الاستفزازية واستخدام القوة والتحريض على استخدام العنف”[24]، هكذا كان تصريح وزير الخارجية الهندي عام 2000 أمام مجلس النواب، حيث برز مطالباً الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بالتوقف عن استخدام القوة، مساوياً لأول مرة بين الجانبين ومتمثلاً لسياسة الحياد التام، بعدما كان التقارب الهندي العربي أو الهندي الإسلامي، خصوصاً حيال القضية الفلسطينية، هو القائم. مثّل هذا التصريح خطاً فاصلاً في سياسة الهند تجاه المحيط العربي، الأمر الذي دلل على احتمالية تبني الهند لمواقف أكثر ميلاً لإسرائيل على المدى البعيد، خصوصاً في ظل تطور العلاقات بينها وبين إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية.

غير أن الواقع الحالي، وعلى مدى السنوات القليلة الماضية، يشير إلى التزام دلهي بموازنة الأمور في علاقاتها مع العرب وإيران من جهة، وعلاقتها مع إسرائيل من جهة أخرى، خصوصاً مع الأهمية الاقتصادية الكبرى التي تجنيها عبر هذه العلاقات؛ فالعمالة الهندية في الخليج العربي تُدر على الهند سنوياً مليارات الدولارات، وكذلك علاقة دلهي مع إيران استراتيجية لأبعد حد؛ لكون الأخيرة لديها القدرة على احتواء باكستان الند التقليدي للهند، فضلاً عن الارتباطات الاقتصادية الوثيقة بينهما.

رغم النمو الحاصل في العلاقات بين الهند وإسرائيل إلا أن الهند تسير بحذر في تمثل خطاب تحالفي صريح مع إسرائيل؛ إذ من غير منطقي أن تضحي الهند بعلاقاتها مع الدول العربية وإيران وكثير من الدول الإسلامية حول حدودها، في سبيل كسب ود إسرائيل والظفر بأفضل العلاقات معها؛ لذا فإننا نرى الهند على سبيل المثال تصوت مؤخراً لرفع العلم الفلسطيني في الأمم المتحدة، ومن قبلها تقدم عدداً من الحواسيب منحة لمركز تكنولوجي تابع لجامعة القدس برام الله.

وفي الخلاصة فإن العلاقة الهندية الإسرائيلية تبدو مفتوحة على احتمالات متعددة، بالنظر إلى خضوعها لتأثيرات موازين القوى في العلاقات الدولية، إذ لا يمكن عزلها عن سياق متغير ومتحول، تعددت فيه الأقطاب الصاعدة التي تجاوزت تأثير القطب الواحد الأمريكي الذي يُعد عنصراً داعماً وأساسياً للعلاقة بين الهند وإسرائيل.

_________________________________

المراجع

[1] نتنياهو لمودي: “شوف البحر شو كبير”!، جريدة الجريدة،2017/7/7، تاريخ المشاهدة 2017/7/17، الرابط:
https://goo.gl/JhvYGP

[2] نتنياهو لمودي: انتظرناكم 70 عاماً!: قدري يوسف، RT العربية، 2017/7/4، تاريخ المشاهدة 2017/7/17، الرابط:
https://goo.gl/TRpzr5

[3] India’s Recognition of Israel, September 1950, P. R.Kumaraswamy, Middle Eastern Studies,January 1995, Taylor & Francis, Ltd. p.p. 31/124–138

[4] Future government of Palestine: resolution/adopted by the General Assembly. UN Bibliographic Information System.
https://goo.gl/JGmC1D

[5] Admission of Israel to membership in the United Nations: resolution / adopted by the General Assembly.UN Bibliographic Information System. May 5, 1949. Retrieved June 24, 2015.
https://goo.gl/Z5Ut2b

[6] Fifth conference of heads of state or Government of non-aligned nations” (PDF). Egyptian presidency website.
6 September 1961. Archived from the original (PDF) on 23 April 2011. Retrieved 23 April 2011.

[7] The 1947- 48 war: BBC, Retrieved 17/7/217,
https://goo.gl/xDXmTV

[8] The Indian Armour: History Of The Indian Armoured Corps 1941–1971: Gurcharn Singh Sandhu,Vision Books Private Limited, New Delhi, 1987, p. 220-229.

[9] – الهندوس أقل من 80 في المئة من سكان الهند والمسلمون في تزايد ، RT العربية، 2017/7/4، تاريخ المشاهدة 2017/7/17، الرابط:  https://goo.gl/SomDGt

[10] India and Israel’s Secret Love Affair:Jayita Sarkar, The Nationsl Interedt, 10/12/2014,
https://goo.gl/tDnpi8

[11] India should initiate action against Israel: Antony By Our Staff Reporter The hindu Online edition of India’s National Newspaper Tuesday, Apr 27, 2004.
https://goo.gl/HgggBQ

[12] مستقبل التحالف الهندي الإسرائيلي: مدحت أيوب، موقع الجزيرة، 2004/10/3، تاريخ المشاهدة 2017/7/7، الرابط:
https://goo.gl/Xq6M89

[13] مستقبل التحالف الهندي الإسرائيلي: مصدر سابق.

[14] I would have lodged an FIR against Narendra Modi on charges of genocide and manslaughter. HardNews. March 2012.
https://goo.gl/B9wCcw

[15]المصدر السابق.

[16] Israeli defense minister lands at India airshow to boost arms sales: Tommy Wilkes, Reuters,18/2/2015,
https://goo.gl/oNv7Fs

[17]  مستقبل التحالف الهندي الإسرائيلي: مصدر سابق.

[18] الصين وإسرائيل علاقات عسكرية متأرجحة: محمد سيف حيدر، مجلة الدراسات الفلسطينية، المجلد ١٨ العدد ٦٩، ص ٢٩.
https://goo.gl/tdbZEE

[19]Country Profile: Indi.
https://goo.gl/oFCrXp

[20] A million olive trees to make Indian desert bloom for farmers Rhys Blakely,22/5/2008
https://goo.gl/2D2tbj

[21] Rajasthan produces 100 Tonnes of olives, production expected to grow manyfold Daily News and Analysis,24/9/2014.
https://goo.gl/MFjSnJ

[22] ,Agricultural ties with Israel helping Indian farmers Sally, Madhvi, The Economic Times, 25/10/2014
https://goo.gl/r1DC6A

[23] هل تتخذ الهند إسرائيل بوابة للسيطرة على جنوب آسيا؟، عربي 21، 2017/7/4، الرابط:
https://goo.gl/CbZu8N

[24] مستقبل التحالف الهندي الإسرائيلي: مصدر سابق.

ضع تعليقاَ