مارس 28, 2024

رويترز: تقارير تتحدث عن وصول داعش لقدرات تصنيعية لأسلحة بمواصفات عسكرية قياسية

أشارت جماعة مراقبة الأسلحة اليوم الأربعاء إلى أن مسلحي داعش ينتجون أسلحة على نطاق واسع ومتطور تضاهي منتجات قوات عسكرية وطنية تحمل شعار “الخلافة”.

ووفق معهد بحوث تسلح الصراعات (CAR) فإن الجماعة الجهادية امتلكت “سلسلة توريد قوية” للمواد الخام من تركيا، وامتازت بالدقة عالية وتقنية متطورة بحيث لا يمكن وصفها أبداً بأنها أسلحة بدائية.

ووفق التقرير السابق الذي تم اعداده بعد زيارة ستة مرافق تعمل شرق الموصل خلال الشهر الماضي فإنه وعلى الرغم من توظيف مرافق التصنيع لمجموعة من المواد غير القياسية والقليلة الجودة بالإضافة إلى عدم امتلاكها درجة عالية من التنظيم أو مراقبة الجودة او حتى إدارة المخزون إلا أنها تقدم نموذجاً لنظام انتاجي صناعي معقد قادر على تقديم منتجات ذات جودة ملحوظة.

وكان الجيش العراقي قد شن عملية واسعة في 17 أكتوبر الماضي لاستعاد السيطرة على المدينة الشمالية والتي كانت تعتبر آخر معقل للجهاديين في البلاد بعد أكثر من عامين على سيطرتهم عليها بعد ان تراجعت القوات الحكومية فيها.

واستعادت نخبة قوات الجيش السيطرة على ربع المدينة خلال الحملة المرهقة والمدعومة من الولايات المتحدة، لكن تقدمهم كان بطيئاً جداً وخلف عواقب عديدة، حيث اضطر الجيش العراقي لخوض معارك بين الأحياء والمناطق الحضرية في المكان.

وأوضح المعهد الذي يحدد ويقيس الأسلحة والذخائر خلال الصراعات أن المرافق التي زارها كانت حزءا من نظام انتج أسلحة يطابق المبادئ التوجيهية الصادرة عن السلطة المركزية.

وتضمن التقرير تفصيلاً عن المنتجات المنظمة للمصانع هذه ومعدلات الإنتاج والجودة والتي ساعدت على ضمان توحيد الأسلحة في أراضي داعش المترامية الأطراف بين سوريا والعراق.

ووفق التقرير :” فقد تم معايرة قذائف “مورتر” بصيغة موحدة في كافة مناطق داعش – عادة تصل إلى 10ملم-  لكي تتناسب مع أنابيب الهاون التي تنتج في المرافق الموجودة في الأماكن الأخرى.

وذكر الباحثون أن داعش تمكنت من انتاج عشرات آلاف صواريخ وقذائف الهاون قبل وصول الهجوم إلى الموصل.

ووفق التقرير فإن سلسلة الإنتاج هذه تطلبت الاتساق في توريد المواد وهو ما تم فعلا عبر شبكة الاستحواذ الكبرى في تركيا والتي كانت تمر في سلسلة توريدها عبر سوريا ثم إلى الموصل.

وبالإضافة إلى المزايا التقنية يصف التقرير داعش بأنها كانت تسعى إلى عكس مهام قوة عسكرية وطنية في محاولة منها ل”إضفاء الشرعية على قدرة المجموعة وإظهار التماسك في أعين المقاتلين”.

وتشير الوثائق أيضاً إلى توفير داعش لمقاتليها تعليمات متطورة لزرع وصناعة العبوات الناسفة فضلاً عن طرق تشغيل أنظمة الأسلحة المعقدة مثل الصواريخ الموجهة ضد الدبابات.

هذه المادة مترجمة من رويترز، للإطلاع على المادة الأصلية اضغط هنا

ضع تعليقاَ