أبريل 20, 2024

المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية: إسرائيل ودول الخليج تحديات التقارب الاستراتيجي

في حين أن تفاقم التوترات بين الرياض وطهران يثير المخاوف من اندلاع أزمة جديدة في الشرق الأوسط، وخاصة في لبنان، فإن إنشاء محورٍ مناهضٍ لإيران من تل أبيب إلى واشنطن عبر أبوظبي والرياض لم يعد سرًا، إن التقارب المخلص لإسرائيل اقتصادياً مع عُمان والدوحة في العشرينات من القرن الماضي قد أفسح المجال منذ عام 2011 لتقارب المصالح الأمنية مع أبو ظبي والرياض حول اثنين من الأعداء: الإخوان المسلمون وإيران، والنجاح السياسي للحركات “الاخوانية “في أعقاب الربيع العربي، واستئناف المفاوضات بشأن إيران النووية في عام 2013 والتوقيع المثير للجدل لاتفاق فيينا في   2015 فضلاً عن عدم الثقة المشترك في الدبلوماسية الشرق أوسطية للرئيس الأمريكي باراك أوباما، كلها عوامل عززت العلاقات بين إسرائيل وبعض دول شبه الجزيرة العربية الفارسية.

إن تعيين محمد بن سلمان ولياً للعهد في السعودية في حزيران / يونيو 2017 ربما كان نقطة تحولٍ حاسمٍ في هذا المسار الذي  لم يعد سرياً بل  يظهر من خلال تنظيم أشكال ملموسة للتعاون، من جانب اخر رددت الصحافة الدولية بانتظام المخرجات التي تشهدها المناقشات السرية وتبادل المعلومات أو الخطط الجيوستراتيجية الواسعة في المثلث: إسرائيل، المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة، لدرجة أن في أزمة مجلس التعاون الخليجي في حزيران/يونيو 2017 أراد كثيرون أن يروا يد إسرائيل وحليفتها الأمريكية، ويتساءل كثيرون عما إذا كان التقارب الإسرائيلي السعودي لن يتم إعلانه من قبل الرياض . إن طهران وحلفائها هم أول من غمر الإنترنت بالشائعات ونظريات المؤامرة والتفسيرات العدوانية لهذا التقارب.

هل يخدم التقارب بين المصالح الإسرائيلية والإماراتية والسعودية والأمريكية إمكانية التصعيد العسكري ضد إيران ووكلائها، في المقام الأول مع حزب الله؟ ما هي الأسس والأطراف التي تندرج ضمن هذا المسار؟ هل يمكن أن تصبح موضوع مساومة في التفاوض على شراكة استراتيجية معادية لإيران؟ ماهي مكانة القضية الفلسطينية في ظل هذا التقارب الإقليمي؟ هل التسوية العادلة والدائمة للصراع الإسرائيلي-الفلسطيني ما زالت شرطاً لا غنىً عنه لتطبيع العلاقات العربية الإسرائيلية؟ العديد من الأسئلة  تطرح في ظل تطور هذه العلاقة، التي تثير في طبيعتها الكثير من المخاوف. للوهلة الأولى، فإنها تشكل مخاطر أكثر من فرص متاحة لاستقرار الشرق الأوسط. إن هذه الدراسة ليست فقط لفهم أسباب وطرق التعاون المحتمل الذي يعتبر غير طبيعي، ولكن لتقييم تحدياته وحمله الثقيل بالنسبة للشرق الاوسط ككل.

بعد استعراض سريع لتاريخ العلاقات بين إسرائيل ودول الخليج، سنركز على طرق التقارب بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية تحت الرعاية الامريكية، قبل تحليل حدود ومكانة القضية الفلسطينية في تطبيع العلاقات بين إسرائيل وشركائها الخليجيين الجدد.

لقراءة الدراسة كاملةً وتحميلها كملف pdf: إسرائيل ودول الخليج
تحديات التقارب الاستراتيجي

ضع تعليقاَ