مارس 19, 2024

تقرير خاص حول الاستعدادات الإسرائيلية للحرب القادمة على أكثر من جبهة

نادين إغبارية

تستعد الحكومة الإسرائيلية والجيش الإسرائيلي لحرب قادمة متعددة الجبهات، هذا الموضوع كان محور مداولات الصحافة الإسرائيلية، حيث تناولته من عدة جوانب، إذ قالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن التمرين الحربي السنوي لهيئة الأركان العامة هذا العام يعكس حدة التهديد على الجبهة الشمالية. لا يزال الجيش الإسرائيلي يرى أن حزب الله قد تمت ترقيته كعدو رئيسي في المواجهة الكبرى القادمة، وبالتالي فإن الجيش الإسرائيلي يستعد وفقاً لذلك. لكن مع مرور الوقت يصبح النفوذ الإيراني في سوريا جزء مهماً من استعداد الجيش ووعيه بالحرب المستقبلية التي ستضم أيضاً الجبهة الجنوبية في قطاع غزة. وفقاً للنسخة الرسمية لجيش الدفاع الإسرائيلي تدرب الآلاف من الجنود الإسرائيليين والأمريكيين معا في مناورات مشتركة. وقال أحد كبار ضباط جيش الدفاع الإسرائيلي: “كانت هذه المناورة صعبة للغاية وحضرها جميع القادة وإدارة العمليات برئاسة اللواء يائير غولان و تدربوا على مجموعة متنوعة من التهديدات البرية والبحرية والإلكترونية”. وحول الجبهة الشمالية على الحدود مع لبنان قالت الصحيفة إن لبنان سيعزز قواته على الحدود وأضافت الصحيفة نقلاً عن وكالة رويترز للأنباء أن رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري صرح يوم الخميس أن لبنان يعتزم زيادة وجوده العسكري على الحدود الإسرائيلية. وقال: “سنرسل مزيداً من القوات المسلحة ونؤكد عزمنا على نشر كتيبة أخرى” وأضاف أن إسرائيل تظل “التهديد الرئيسي للبنان”. اللبنانيون غاضبون من نية إسرائيل بناء جدار على الحدود بين البلدين. وتزعم إسرائيل أن السياج الأمني ضد حزب الله سيتم بناؤه في إسرائيل لكن الحريري قال رداً على ذلك: “بينما نفكر في طرق للانتقال من وقف العداء إلى وقف دائم لإطلاق النار تواصل إسرائيل التخطيط لبناء الجدران في المناطق المحمية على طول خطنا الأزرق”. وهناك نزاع آخر بين الطرفين وهو عمليات حفر الغاز الإسرائيلية، التي يدعي لبنان أنها تنفذ في حقل يقع على أراضيه. وتحت عنوان “قوات الدفاع الإسرائيلية مارست سيناريو التدخل الروسي في حملة عسكرية في الشمال” قالت صحيفة هآرتس إنه وفقاً لأحد كبار ضباط جيش الدفاع الإسرائيلي فإن تدريبات الجيش هذا الأسبوع درست الوجود الروسي طيلة الوقت وإمكانية أن ترسل روسيا رسالة إلى إسرائيل مفادها أنها تضر بمصالحها في المنطقة. وقال الضابط الكبير “خلال التمرين فحصنا جوانب مختلفة للوجود الروسي وكيف يمكننا أن نتصرف دون الإضرار بمصالحهم في المنطقة ومن ناحية أخرى تم البحث في سيناريوهات ستخلق روسيا فيها صعوبات”. وحول الموضوع قالت صحيفة معاريف إن نائب رئيس حزب الله الشيخ نعيم القاسم قال في مقابلة نشرت يوم الخميس إن “حزب الله لا يتوقع أن يبدأ قريباً حرباً مع إسرائيل لكنه مستعد للقيام بذلك.” وعن الحرب في سوريا قال قاسم إنه يعتقد أن الصراع سيستمر لسنتين أخريين على الأقل وأن الرئيس الأسد لن يتمكن من فرض تسوية مستقبلية. وقال: “لا يوجد حل في سورية تحت عنوان استبعادالأسد بل على العكس الحل في سوريا هو مع الرئيس الأسد وهو القناة المطلوبة للتوصل إلى حل”. أما حول التصعيد على الجبهة الجنوبية على الحدود مع قطاع غزة قالت صحيفة معاريف إنه تم تفجير عدد من العبوات الناسفة صباح اليوم بالقرب من السياج الأمني في شمال قطاع غزة على الجانب الفلسطيني وقام جيش الدفاع الإسرائيلي بإطلاق النار نحو أهداف تابعة لحماس. وبعد قيام الجيش الإسرائيلي بإطلاق النار هاجمت القوات الجوية الإسرائيلية أهدافًا في شمال قطاع غزة حيث أصيب عدد من السكان هناك. في وقت سابق اعتقلت قوات جيش الدفاع الإسرائيلي والشرطة الإسرائيلية وشرطة الحدود وجهاز الأمن 15 مطلوباً يشتبه في ضلوعهم بأنشطة إرهابية ضد المدنيين وقوات الأمن الإسرائيلية.

 

ضع تعليقاَ