أبريل 19, 2024

خط زمني للتطورات الأخيرة في محادثات السلام وانسحاب القوات الروسية من سوريا

كشفت وزارة الدفاع الروسية عن بدء استعداد جيشها في القواعد الجوية الروسية في سوريا للبدء بمغادرتها والعودة لأرض الوطن.

أكدت وزارة الدفاع الروسية أن الدفعة الأولى من الطائرات الحربية الروسية غادرة قاعدة روسيا الجوية في سوريا.

ويأتي هذا الرحيل بعد إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الليلة الماضية عن بدء روسيا بسحب معظم قواتها من سوريا بما في ذلك الطائرات.

وزارة الدفاع الروسية أكدت أن الدفعة الأولى من القوات الروسية غادرت سوريا، بما في ذلك عدد غير محدود من طائرات سو- 34 الحربية.

قدر رئيس لجنة الدفاع في مجلس الشيوخ الروسي “فيكتور أوزيروف” أن ما يصل إلى 1000 عسكري روسي سيبقون في سوريا داخل القواعد الروسية هناك.

وأضاف أوزيروف أن روسيا بحاجة إلى 800 عسكري بالحد الأدنى لحماية القاعدتين – قرابة كتيبتين -. مضيفًا أن القوات الروسية ستستمر في إجراء المراقبة الجوية والتي تتطلب بقاء بعض طواقم الطائرات بالإضافة إلى الخبراء العسكريين الذين يعملون على تقديم المشورة لقوات النظام.

ولم تكشف روسيا حتى الآن عن أعداد جنودها في سوريا، حيث ما زالت تحافظ على قاعدة جوية وأخرى بحرية، ولكن تقدير الولايات المتحدة تشير إلى أن أعداد الجنود الروس سوريا تتراوح بين 3000 و 6000 عسكري روسي

وصف المبعوث الخاص للإمم المتحدة في سوريا “دي مستورا” إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن الانسحاب الجزئي للقوات الروسية من سوريا بالتطور الهام.

ووفقاً لبيان صدر يوم الثلاثاء في جنيف، قال دي مستورا أن فريقه يأمل بأن يكون للانسحاب الروسي “أثر إيجابي” في المفاوضات الرامية إلى إيجاد حل سياسي في سوريا و” الانتقال السياسي السلمي في البلاد”.

وكان دي مستورا قد تولى مهمة إعادة إطلاق محادثات السلام غير المباشرة بين الأطراف السورية في وقت سابق من اليوم قبل إعلان بوتين الأخير.

رحب وزير الخارجية الإيراني محمد ظريف بقرار روسيا ببدء سحب قواتها من سوريا، وحيث ما يزال وقف إطلاق النار الهش سارياً.

وقال :”حقيقة الإنسحاب الروسي من سوريا تشير إلى أنهم لا يرون حاجة وشيكة للجوء إلى القوة للحفاظ على وقف إطلاق النار”، وخلال كلمة لظريف في الجامعة الوطنية في العاصمة الاسترالية “كانبيرا” قال :” هذا بحد ذاته يجب أن يكون علامة إيجابية، الآن علينا أن ننظر ونرى”، يذكر أن ظريف هو أول وزير خارجية إيراني يزور استراليا منذ عام 2002.

قال نائب وزير الدفاع الروسي أن الطائرات الحربية الروسية المتمركزة في سوريا تواصل استهداف مقاتلي داعش وجبهة النصرة وكذلك الفصائل المسلحة الأخرى التي صنفها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على أنها منظمات إرهابية.

وكان نائب وزير الدفاع الروسي نيكولاي بانكوف قد شارك في احتفال أقيم في القاعدة الجوية في سوريا يوم الثلاثاء لتكريم الطيارين الروس المغادرين.

ووصف بانكوف الحملة الجوية الروسية بأنها نجحت في تحقيق نتائج إيجابية وأنه من السابق لأوانه الحديث عن الانتصار على الإرهاب، والقوات الروسية المتبقية في سوريا تملك مهمة في ” الاستمرار باستهداف الأهداف الإرهابية”.

قال أحد مستشاري المرشد الأعلى الإيراني لنائب وزير الخارجية السوري أن إيران تأمل أن يكون النجاح حليف النظام السوري في محادثات السلام السورية الحالية وأن تنتصر حكومة دمشق ضد الأعداء.

ونقلت وكالة أنباء الجمهور الإسلامية الإيرانية عن علي أكبر ولايتي قوله لنائب وزير الخارجية السوري فيصل مقداد يوم الثلاثاء (15 آذار) أن مسؤولي طهران يأملون في نجاح المحادثات كما نجحت في الحرب والدفاع عن الأراضي السورية.

وقال ولايتي مستشار آية الله علي خامنئي، أنه “على الرغم من الأضرار الكثيرة التي لحقت بسوريان إلا ان البلاد قاومت هجمة خطيرة تعادل حربًا عالمية صغيرة وخرجت منتصرة منها”.

وأضاف ولايتي أن إيران وكذلك مجلس الوزاء العراقي الشيعي وحزب الله اللبناني لعبوا دورًا رئيسيًا في مساعدة الحكومة السورية.

أكد رئيس القوات الجوية الروسية الجنرال فيكتور بونداريف خلال مراسم ترحيب بالوحدة الأولى من الطائرات الحربية الروسية العائدة من سوريا أنه خلال العمليات الروسية في سوريا والتي استمرت لخمسة أشهر، لم تخطئ أي قنبلة روسية هدفها.

وخلال الحملة العسكرية الجوية الروسية، ادعت موسكو أنها تستهدف الجماعات المتطرفة كداعش وجبهة النصرة، غير أن المجموعات السورية على الأرض أكدت ان القنابل الروسية استهدفت تجمعات مدنية سورية وأن العديد من الهجمات لم تستهدف مناطق سيطرة المتطرفين بل كانت تستهدف مناطق القوات المعتدلة من المعارضة السورية.

لكن بونداريف أكد أن:” لم تخطئ أي من غاراتنا الجوية ولم نستهدف أي من المنشآت الحساسة” وفق ما نقلته وكالة الأنباء الروسية

أعرب وزير الخارجية البريطاني عن تشكيكه بالانسحاب العسكري الروسي المعلن من سوريا.

وقال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند أمام مجلس العموم البريطاني أن روسيا قامت بتعهدات سابقة لسحب قواتها من أوكرانيا لكن الامر تحول ليصبح محصور في إطار تناوب القوات هناك فقط.

وأضاف الوزير أن روسيا لا تمت بصلة للشفافية والنزاهة فيما يتعلق بخططها ودوافعها لذا فلا يمكن لأحد التكهن بنواياها، لكن هاموند عاد ليشير إلى أن الانسحاب الروسي المعلن عنه سيكون موضع ترحيب، حاثًا روسيا لاستخدام نفوذها السياسي على النظام السوري للضغط عليه للانخراط بجدية في المحادثات مع المعارضة.

وختم هاموند:”روسيا تملك تأثيرًا فريداً للمساعدة في إنجاح هذه المفاوضات، ونأمل أنها ستخلص العمل في ذلك”

وصف رئيس لجنة الأمم المتحدة للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا القرار الروسي بسحب القوات العسكرية من سوريا بأنه يثبت التزام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بدعم محادثات السلام.

ورفض باولو بينيرو توصيف الحملة العسكرية الروسية بأنها جاءت لدعم نظام الأسد قائلًا للصحفيين يوم الثلاثاء أن لجنة التحقيق لا تعمل على توزيع درجات لتقييم أداء الدول، وأضاف بأنه من الإنصاف الاعتراف بأن الاعلان الروسي المفاجئ بالانسحاب يعد التزامًا واضحًا جدًا بدعم محادثات السلام غير المباشرة التي تجري بين وفدي الحكومة والمعارضة السورية

وصف مسؤول رفيع في الأمم المتحدة القرار الروسي بسحب القوات العسكرية من سوريا بالعلامة المشجعة على أن المجتمع الدولي متحد وراء جهود السلام.

وقال جيفري فيلتمان، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية، أن وقف إطلاق النار الذي أعلن عنه مؤخرًا سمح بشحن كمية أكبر من المساعدات الإنسانية للوصول إلى المناطق السورية وساهم بانخفاض العنف هناك

أوردت لجنة المراقبة في المعارضة السورية تقاريراً عن غارات جوية مكثفة داخل وحول المدينة التاريخية “تدمر” وسط إندلاع قتال عنيف بين قوات النظام ومقاتلي داعش.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن أن الضحايا سقطوا من الجانبين في معارك يوم الثلاثاء دون أن يقدم أي رقم محدد.

ووفق قناة المنار المقربة من حزب الله، فإن قوات النظام وحلفائه تمكنت من السيطرة على (التلة 900) والتي تعتبر واحدة من أعلى الهضبات في المنطقة وتطل على مدينة تدمر.

وتعد تدمر أحد أبرز المعالم التاريخية الرومانية في سوريا، ووقعت تحت سيطرة داعش في مايو من العام الماضي. وتعد فصائل جبهة النصرة وداعش خارج إطار وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 27 فبراير الماضي

ناشد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون جميع الأطراف في النزاع السوري للعمل على إنجاح المفاوضات الحالية، محذرًا من عواقب الفشل المخيفة جدًا.

وبمناسبة الذكرى الخامسة للانتفاضة السورية يوم الثلاثاء (15 آذار)، قال بان كي مون بأن الرئيس الأسد قد يستجيب لمطالب المتظاهرين بالحوار والإصلاح الحقيقي.

وأضاف كي مون أيضًا أن دولاً مجاورة في المنطقة بإمكانها أن تتحد للمساهمة في استقرار سوريا بدلًا من استخدامها كساحة للمعركة.

وأشار كذلك إلى سقوط ما يقارب على 250 ألف قتيل في سوريا مع اضطرار ما يزيد على نصف السكان لمغادرة منازلهم وهو ما وضع العالم في مواجهة كارثة انسانية غير مسبوقة.

وأشار أيضًا إلى أن استخدام الأسلحة الكيميائية والحصار والتجويع كأدوات في الحرب بالإضافة إلى التعذيب والقصف العشوائي للمدنيين كلها أفعال يجب أن يحاسب مرتكبوها، فيما حث مرة أخرى مجلس الامن الدولي إلى إحالة الوضع في سوريا إلى محكمة الجنايات الدولية

بدأ المبعوث الخاص للأمم المتحدة في سوريا لقاءً مع المعارضة بعد الوقوف دقيقة صمت إحياءً للذكرى الخامسة لإندلاع الانتفاضة ضد الرئيس السوري بشار الأسد.

طلب دي مستورا دقيقة الصمت هذه بعد أن عقد اجتماعًا مع المبعوثين المخصصين للجنة المفاوضات العليا يوم الثلاثاء.

وتمكن دي مستورا من إعادة إطلاق المحادثات السورية غير المباشرة في جنيف في اليوم السابق بعد أن التقى مع مبعوثي حكومة الأسد.

ضم مبعوث الأمم المتحدة الخاص في سوريا ستيفان دي مستورا أحد الخبراء الروس في شؤون الشرق الأوسط كمستشار في فريقه

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة “أحمد فوزي” أن فيتالي نومكين أصبح أحد مستشاري دي مستورا في وقت سابق من اليوم، مشيرًا إلى أنه يتحدث العربية بطلاقة. نومكين يرأس معهداً للدراسات الشرقية في موسكو، وترأس عدة جولات من المحادثات السورية في موسكو العام الماضي.

وبهذا نومكين ينضم لثلاثة من كبار المستشارين الآخرين وهم ، الألماني فولكر بيرتيس، الذي يرأس فرقة مراقبة الإلتزام بوقف إطلاق النار في سوريا والذي أعلن عنه قبل اسبوعين، وبان إيجلاند، الذي يقود فرق عمل المساعدات الإنسانية في سوريا وآخرهم الخبير القانوني السويسري نيكولا ميشال.

كشف وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، عن توجهه إلى موسكو مطلع الأسبوع المقبل لبحث الانسحاب الروسي من سوريا وعملية الانتقال السياسي في البلد الذي مزقته الحرب.

وقال كيري يوم الثلاثاء أنه سيجتمع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مع إبقاء تركيزه منصبًا نحو دفع محادثات السلام قدمصأ في ضوء هذه التطورات الجديدة. مضيفًا:” لقد وصلنا إلى مرحلة مهمة في هذه المهمة”.

ويبدو أن إعلان بوتين فاجأ الولايات المتحدة وعدد من حلفائها في المنطقة، لكن مسؤولين أمريكيين قالوا أنهم متفائلون بحذر حول مضمون هذا الإعلان

قال مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا أن مسؤولين في وفد المعارضة ضمن محادثات السلام غير المباشرة المنعقدة في جنيف دفعوا موضوع المعتقلين في سجون النظام من أجل التداول.

وقال دي مستورا للصحفيين يوم الثلاثاء بعد لقائه وفد المعارضة أن هناك تقدمًا ملحوظًا تم تحقيقه فيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية والحد من العنف ولكن لم يحدث أي تطور في قضية المعتقلين.

يذكر أن المعارضة اشترطت الإفراج عن المعتقلين من أجل أن تشارك في هذه المفاوضات.

 

ضع تعليقاَ