مارس 29, 2024

أبرز الأحداث العسكرية والسياسية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال الأسبوع الثالث من تشرين الأول/ أكتوبر ٢٠١٧

  1. القوات العراقية والميليشيات تشتبك مع البيشمركة وتخرجها من كركوك

  2. العبادي يصبح الزعيم الأوفر حظاً في انتخابات ٢٠١٨

  3. العراق يحظى من جديد بدعم إقليمي

  4. قوات النظام في سوريا تتقدم أكثر في دير الزور والميادين ومناطق أخرى ضد داعش

  5. الرقة في قبضة الميليشيات الكردية

  6. تركيا في إدلب رسمياً

  7. إسرائيل تهاجم موقعاً للنظام

  8. دي مستورا يلتقي وزير الدفاع الروسي

  9. ترامب يؤيد التعاون مع روسيا في سوريا وكوريا

  10. وزير الدفاع الروسي في إسرائيل

  11. لا مفاوضات دون نزع سلاح حماس

  12. الاتفاق النووي الإيراني

  13. “حسم” تضرب الجيش المصري وتكبده خسائر هي الأكبر في السنوات الأخيرة

القوات العراقية والميليشيات تشتبك مع البيشمركة وتخرجها من كركوك

قامت القوات الحكومية العراقية بإخراج الجماعات المسلحة الكردية التابعة للبيشمركة من معظم محافظة كركوك الشمالية، فضلاً عن غيرها من الأراضي المتنازع عليها بين بغداد وأربيل.

ففي ليلة 16 من تشرين الأول/أكتوبر، أمر رئيس الوزراء العراقي والقائد الأعلى للقوات المسلحة حيدر العبادي، الأجهزة الأمنية في مجال مكافحة الإرهاب التابعة لوزارة الداخلية إلى جانب القوات المسلحة التابعة للميليشيات الشيعية (وحدات الحشد الشعبي)، ببدء عملية في محافظة كركوك والعديد من المناطق الأخرى شمالي العراق التي تسيطر عليها قوات البيشمركة الكردية، وذلك بهدف استعادة المحافظة.

في المقابل، وبناء على اتفاق مبرم مع بغداد، أخذت بعض الأحزاب الكردية تتراجع عن مواقفها المتعلقة بالاستفتاء والانفصال، ومن ثم فتحت البيشمركة التابعة لها الطريق أمام قوات الحكومة المركزية العراقية للدخول إلى محافظة كركوك، علماً بأن 80٪ من القوات الكردية في المدينة تابعة لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني. وبعد ظهر 16 من تشرين الأول/أكتوبر، تمكنت قوات الحكومة العراقية من بسط سيطرتها على أجزاء واسعة من مدينة كركوك. ويجدر بالذكر أن 60 ألف كردي من سكان كركوك غادروا المدينة. ولكن بحسب البيانات الصادرة عن سلطات كردستان العراق قدر عددهم بأكثر من 100 ألف شخص.

وفي 17 من تشرين الأول/أكتوبر، واصلت القوات العراقية تقدمها إلى جانب الميليشيات الشيعية نحو عدد من المناطق على غرار نينوى وصلاح الدين وديالى، التي تم التخلي عنها من قبل قوات البيشمركة دون أي مقاومة تقريباً. ومن ثم فإن الخطوة الأهم، في هذا السياق، بالنسبة للحكومة المركزية العراقية تكمن في التمكن من السيطرة الكاملة على البنية التحتية النفطية في محافظة كركوك، علماً أن حجم احتياطي النفط في المحافظة يعتبر قيماً جداً.

تمثل محافظة كركوك إحدى المناطق المتنازع عليها بين بغداد وأربيل، على غرار صلاح الدين، وديالى، بالإضافة إلى محافظة نينوى، وغيرها. وفي 20 من تشرين الأول/أكتوبر تمكنت قوات الأمن العراقية من السيطرة رسمياً على مركز مدينة كركوك التي كانت خاضعة لسيطرة البيشمركة. وقد أظهر الأكراد في هذه المنطقة بعضاً من المقاومة، ما جعل المعركة تستمر نحو 3 ساعات.

على العموم، حاولت القوات المسلحة العراقية اتباع النهج الذي اتخذته قوات البيشمركة الكردية في 17 من تشرين الأول/أكتوبر سنة 2016، تاريخ بدء عملية تحرير الموصل من مسلحي تنظيم داعش في شمالي البلاد، في إطار عمليتها العسكرية.

وتجدر الإشارة إلى أن قيادة قوات البيشمركة الكردية اتهمت موظفين من حزب الاتحاد الوطني الكردستاني “بالخيانة والتعاون” مع بغداد، وهو ما نفاه الحزب. وفي هذا الإطار، قال رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني: إن “ما حدث في كركوك هو نتيجة لقرارات أحادية الجانب من قبل بعض الأفراد داخل الحزب. وقد أدى ذلك إلى انسحاب قوات البيشمركة”. ولكن، لم يحدد زعيم كردستان العراق الجهات المتهمة بتسليم كركوك وبقية المناطق المجاورة إلى حكومة بغداد. ووفقاً لوسائل إعلام كردية فإن المتهم الأول بالوقوف وراء مغادرة قوات البيشمركة لمواقعها في كركوك وبقية المناطق المجاورة هو الحزب الاتحاد الوطني الكردستاني حليف إيران، التي تحوم الشكوك حول تدخلها التي قوّتها زيارة قاسم سليماني للإقليم قبل بدء العملية العسكرية.

العبادي يصبح الزعيم الأوفر حظاً في انتخابات ٢٠١٨

وكان العبادي قد صرح في 17 من تشرين الأول/أكتوبر، أن الاستفتاء على الاستقلال الذي عقد في كردستان العراق في 25 من أيلول/سبتمبر 2017، هو “قرار غير صائب”. وحث حيدر العبادي القيادة الكردية على الدخول في “حوار على أساس دستوري”.

وقرر الخبراء، على ضوء هذه التطورات المهمة الأخيرة شمالي العراق، أن هذه العملية تعتبر ناجحة، خصوصاً أنها لم تكن شديدة الدموية. فضلاً عن ذلك فقد عززت هذه العملية من شعبية حيدر العبادي، الذي أصبح يُنظر إليه من قبل الرأي العام العراقي، وخاصة الشيعي منه، على أنه بطل تمكن من هزيمة التنظيم في مرحلة أولى واستعادة كركوك في مرحلة ثانية، كما يحاول استرجاع السلامة الإقليمية للبلاد. وبناء على ذلك، بدأ الحديث عن العبادي على أنه الزعيم الشيعي الأكثر شعبية والأوفر حظاً في انتخابات 2018 القادمة.

العراق يحظى من جديد بدعم إقليمي

ومن ناحية أخرى، حظيت الإجراءات التي اتخذتها السلطات المركزية العراقية في سبيل استعادة الأراضي المتنازع عليها شمالي البلاد بدعم كامل من قبل كل من تركيا، وإيران وسوريا.أما الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون فدعوا إلى الحفاظ على السلامة الإقليمية للعراق، كما أكدوا ضرورة إجراء حوار سلمي بين بغداد وأربيل للحد من التوترات القائمة بينهما. فضلاً عن ذلك، شددت روسيا على ضرورة حل جميع النزاعات بين بغداد وأربيل من خلال الحوار السياسي مع احترام أسس الدستور العراقي.

قوات النظام في سوريا تتقدم أكثر في دير الزور والميادين ومناطق أخرى ضد داعش

في سوريا، واصلت القوات الحكومية إلى جانب المليشيات المتحالفة معها، بدعم من القوات الجوية الروسية مهاجمة مقاتلي تنظيم داعش بالقرب من مدينتي دير الزور والميادين، على الضفتين اليمنى واليسرى لنهر الفرات.

وفي 21 من تشرين الأول/أكتوبر، أحكم جيش النظام في سوريا سيطرته على مدينة القريتين في محافظة حمص غرب تدمر، التي استولى عليها مؤخراً مقاتلو التنظيم.

في 19 من تشرين الأول/أكتوبر، صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن “كل العوامل متوفرة حتى نقول إننا سنتمكن من تدمير الإرهابيين هناك (سوريا)”. وفي وقت سابق، وتحديداً في 16 من تشرين الأول/ أكتوبر، أكد سيرغي شويغو (وزير الدفاع الروسي) بدوره، أنه “لا يزال هناك العديد من المسائل التي يتعين علينا حلها”.

الرقة في قبضة الميليشيات الكردية

أعلنت قوات سوريا الديمقراطية ذات الأغلبية الكردية التي تحظى بدعم الولايات المتحدة، في 20 من تشرين الأول/أكتوبر، ما أسمته بتحرير مدينة الرقة من براثن تنظيم داعش.

وتخضع مدينة الرقة، في الوقت الراهن، لسيطرة القوات الكردية وحمايتها. علماً أنه تم تدمير معالم المدينة بالكامل نتيجة القصف والغارات الجوية من قبل طائرات التحالف الغربي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية.

في 20 من تشرين الأول/أكتوبر، أعلن وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون أن العملية العسكرية في سوريا لم تكتمل بعد، ولكن تحرير الرقة يعتبر نقطة تحول بالغة الأهمية في المعركة ضد التنظيم.

وفي 22 من تشرين الأول/أكتوبر، تمكنت قوات سوريا الديمقراطية من السيطرة على حقول النفط شرقي سوريا، التي كانت تعد من مصادر الدخل الرئيسية لداعش في فترة ما، حيث كانت تبيع النفط الخام لأطراف مختلفة من ضمنها النظام في سوريا.

تركيا في إدلب رسمياً

بعثت تركيا أول مركز مراقبة لها في منطقة وقف التصعيد التابعة لمحافظة إدلب السورية، وبحسب المعلن فسيتم توظيف هذا المركز لمراقبة مدى امتثال كل الأطراف لنظام وقف إطلاق النار.

إسرائيل تهاجم موقعاً للنظام

وفي سياق آخر، وفي 16 من هذا الشهر(أكتوبر) نفذت إسرائيل هجوماً على بطارية مضادة للطائرات تابعة لجيش النظام في سوريا بالقرب من دمشق. وفي اليوم نفسه، انتهكت إسرائيل المجال الجوي السوري بالقرب من الحدود مع لبنان، وفقاً لما أعلنه قائد القوات المسلحة في النظام السوري.

دي ميستورا يلتقي وزير الدفاع الروسي

ناقش وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو مع المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا، آفاق الانتقال من مرحلة مناطق وقف التصعيد إلى تسوية سياسية أكثر استقراراً في البلاد. ووفقاً لمركز المصالحة الروسي بين الأطراف المتحاربة في سوريا، فـ”منذ بدء العملية العسكرية الروسية ضد إرهابيي سوريا، عاد أكثر من مليون مدني سوري إلى أماكن إقامتهم”.

ترامب يؤيد التعاون مع روسيا في سوريا وكوريا

من جهته، أكد هربرت رايموند ماكماستر مستشار شؤون الأمن القومي الأمريكي، في 19 من تشرين الأول/أكتوبر أن ترامب يؤيد فكرة توسيع مجالات التعاون على أساس المصالح المتبادلة مع روسيا، خصوصاً فيما يتعلق بسوريا وكوريا الشمالية. وأضاف ماكماستر أن “هناك تطورات إيجابية في سوريا، في هذا الصدد”.

وزير الدفاع الروسي في إسرائيل

وفي 16 و17 من تشرين الأول/أكتوبر، قام وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو بزيارة إسرائيل، حيث التقى بنظيره الإسرائيلي أفيغادور ليبرمان ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. وقد تم مناقشة سبل التعاون العسكري والتقني الثنائي بين روسيا وإسرائيل، فضلاً عن تناول الوضع في سوريا والشرق الأوسط عموماً، ومناقشة مسألة الاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني. والجدير بالذكر أن السلطات الإسرائيلية أكدت أنها لن تسمح لإيران بإنشاء قواعد عسكرية لها في سوريا.

وفي 18 من تشرين الأول/أكتوبر، ناقش الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مكالمة هاتفية جمعته مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الوضع في سوريا وبرنامج الاتفاق النووي، إلى جانب الاستفتاء على استقلال كردستان العراق. فضلاً عن ذلك، تم التطرق إلى قضايا هامة فيما يتعلق بالتعاون الروسي الإسرائيلي.

لا مفاوضات دون نزع سلاح حماس

في سياق آخر، رفضت إسرائيل أن تجري أي مفاوضات دبلوماسية مع الحكومة الفلسطينية ما دامت حركة حماس لن تقبل بنزع سلاحها، في حين أنها لن تقطع علاقاتها مع إيران التي تقوم بدعم الإرهاب، بحسب السلطات الإسرائيلية، فضلاً عن أن حماس لا تعترف بالدولة اليهودية. وقد تم اتخاذ هذا القرار من قبل مجلس الوزراء الأمني لإسرائيل في 17 تشرين الأول/أكتوبر.

الاتفاق النووي الإيراني

من جهته، أكد المرشد الأعلى للثورة الإسلامية علي خامنئي في 18 من تشرين الأول/أكتوبر أن بلاده لن تنسحب من الاتفاق النووي إذا التزمت كل الأطراف المشاركة بشروط هذا الاتفاق. وفي هذا الصدد، لا يزال الاتحاد الأوروبي ملتزماً بالعمل وفقاً لاتفاق النووي الإيراني الذي تم إبرامه في سنة 2015، وذلك وفقاً لما أكده قادة أوروبا في قمة بروكسل. في الوقت نفسه، حذرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل من النتائج العكسية لسياسة إيران في الشرق الأوسط.

عموماً، لا يمكن إجراء أي تعديلات على الاتفاق بشأن الاتفاق النووي الإيراني إلا بموافقة الدول الستة (الولايات المتحدة والصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا) وإيران. وقد أكد شويغو في 20 من تشرين الأول/أكتوبر أن “العودة إلى الوضع الذي كان عليه الأمر قبل توقيع الاتفاق، غير ممكن بل مستحيل”. أما ترامب فأكد، في 22 من تشرين الأول/أكتوبر، أن واشنطن لا تحتاج إلى الاتحاد الأوروبي حتى تشدد العقوبات ضد إيران، كما أنه ليس بإمكان الأوروبيين مواصلة العمل على تعزيز العلاقات التجارية مع إيران.

“حسم” تضرب الجيش المصري وتكبده خسائر هي الأكبر في السنوات الأخيرة

في 20 من تشرين الأول/أكتوبر، وفي صحراء مصر الغربية، تعرضت القوات الخاصة التابعة لوزارة الداخلية المصرية لكمين من قبل مجموعة كبيرة من المسلحين، قدرت أعدادهم بنحو 100 شخص، تبين أنهم تابعون لحركة “حسم”. وتكبدت قوات الأمن المصرية خسائر فادحة إثر الاشتباكات، حيث أكدت وزارة الداخلية المصرية أن 16 شخصاً قد قُتل، ووفقاً لمصادر أخرى فقد وصل عدد القتلى إلى 58 شخصاً، علماً بأن هذه الحصيلة تعد الكبرى في صفوف قوات الأمن في السنوات الأخيرة، من جراء العمليات.

وقُتل، في السياق ذاته، 15 شخصاً من حركة “حسم”، حيث تم إرسال تعزيزات إلى موقع الاشتباكات، شارك فيها الطيران المصري. ولعل ما زاد الوضع تعقيداً استخدام عناصر “حسم”  شبكة واسعة من الأنفاق؛ ما منحهم فرصة لمهاجمة قوات الأمن المصرية بصفة فجائية ومن أماكن متفرقة. وأشارت معطيات أخرى إلى أنه قد تم القبض على جنود وضباط مصريين رهائن لدى حركة “حسم”. وفي 22 من تشرين الأول/أكتوبر، أعلن السيسي قراراته فيما يتعلق بهذه المسألة وأمر باتخاذ الإجراءات اللازمة للعثور على الرهائن والكشف عن المتورطين في هذه العملية.

ضع تعليقاَ