مارس 29, 2024

الهُويَّة الوطنية في سورية “أزمة الهُوية الوطنية في سياق التحولات الدستورية في سورية بين عامي 1920 و1958”

إعداد: طالب الدغيم[1]

ارتبطت الذاكرة الجماعية السورية بالذاكرة الوطنية عبرَ تَشكُّل هُويةِ دولةٍ/أمة أو قومية، فكان ظهور الدولة الأمة ذات السيادة هو الإطار المعبّر عن مضمون الهُوية الوطنية ومعانيها. فمنذ بداية تشكل الدولة القطرية في سورية في عشرينيات القرن الماضي، تعرضت الدولة الناشئة لأزمةِ توطيد العلاقة بين مكوناتها الاجتماعية والثقافية من جهة، ولأزمة ترسيخ شَكلِ نظامِ حُكمٍ قادر على إدارة شؤونها، والانتقال بها من حالة الاجتماع الأهلي إلى الاجتماع الوطني العام من جهةٍ أخرى.

فبعد انهيار أطر الدولة العثمانية الناظمة، وفقدان الرابطة التي كانت تمثل هوية دولةٍ سلطانية تقوم على التمثيل الرعوي لشعوبها، بدأت المجتمعات العربية بالبحث عن بدائل وطنية تجمع بين أفرادها. وفي تلك المرحلة كانت سورية الطبيعية هي القلب النابض للعالم العربي ــ العثماني، وتشكل مركز التيارات القومية والفكرية التي تنادي بفكرة الأمة/الوطن، ولا تخفى تركيبتها السكانية العرقية والإثنية المتنوعة. فبدأت بين مكوناتها المحلية والفكرية نقاشات حادة حول قضايا الأرض واللغة، والانتماء القطري والقومي والإسلامي، وارتفعت حدتها مع بدء التغلغل الأوروبي وريث الرجل المريض “الدولة العثمانية” فيها. (للاطلاع على تركيبة المجتمع السوري آنذاك .

وبناء على ما سبق، تُحاول هذه الدراسة قراءة واقع الهُوية الوطنية في سورية في إطار الممارسات الدستورية، وتُحاول فهم الأبعاد الاجتماعية والثقافية والسياسية التي حملتها التحولات الدستورية في مرحلة تشكيل الدولة القطرية في سورية بين عامي 1920 و1958، ولا سيما ما يرتبط بجانب التمثيل السياسي، وإشكالات الانتماء الوطني، وعلاقة الأقليات المختلفة بالدولة والولاء لها. وهو ما يفرضُ الإجابة عن سؤالٍ رئيسي؛ وهو: هل نجحت الدولة السورية في تجاوز أزمة الهُويات المحلية “الفرعية” إلى بناء هُويةٍ وطنية جامعة في سورية خلال الفترة بين عامي 1920 و1958؟

 

لقراءة التقرير كاملاً وتحميله كملف PDF: الهُويَّة الوطنية في سورية
“أزمة الهُوية الوطنية في سياق التحولات الدستورية في سورية بين عامي 1920 و1958”

___________________________________________

[1] طالب الدغيم: مواليد سورية 1989. درس ماجستير التاريخ العربي المعاصر في معهد الدوحة للدراسات العليا، وعنوان أطروحته: “التطورات الدستورية في سورية بعد الاستقلال الوطني”. عمل مساعد باحث للمفكر اللبناني وجيه كوثراني في عام 2016. له عدة مقالات منشورة في مجلة الدوحة ومجلة المأثورات الشعبية، ومقالات في مجلات تونسية وفلسطينية وسورية.

ضع تعليقاَ