أبريل 23, 2024

أبرز ما نشرته مراكز الأبحاث العالمية عن الشرق الأوسط في النصف الأول من آب 2017

 

– التنافس بين الدول وليس الطائفية هو المحرك الرئيس لسياسات الشرق الأوسط

– تنظيم الدولة بين سوريا والعراق وأفغانستان.. دروس عابرة للحدود

– عندما يتعلق الأمر بالديمقراطية.. باكستان أكثر شرق أوسطية من جنوب آسيا

– سياسة قطر الخارجية المستقلة.. هل يمكنها البقاء على قيد الحياة في نظام خليجي جديد؟

– كيف تغذي الأزمة الخليجية التوترات في القرن الإفريقي؟

– إيران تتفوّق على السعودية في اليمن

– الجواب الاستراتيجي لأزمة جبل الهيكل: الاستيطان

– إطلالة على قانون “تايلور فورس” الأمريكي

– كيف سيكون شكل الحرب بين إيران وأمريكا؟

– كيف ستنتقم إيران من العقوبات الأمريكية؟

– البرنامج الفضائي الإيراني.. مخاطر محتملة

– لا تتسرعوا في الإشادة بالاتفاق الليبي

– كيف تقنع الحكومة الصومالية الإرهابيين بالانشقاق

 

داليا داسا كاي- مؤسسة راند: التنافس بين الدول وليس الطائفية هو المحرك الرئيس لسياسات الشرق الأوسط

على الرغم من النقاش المطوّل حول الطائفية، ترى الباحثة “داليا داسا كاي” من مؤسسة راند أن التنافس بين الدول يحرك ديناميات الشرق الأوسط أكثر بكثير مما يفعل الانقسام السني-الشيعي.

تقول مديرة مركز السياسة العامة في الشرق الأوسط: “صحيحٌ أن الطائفية حقيقيةٌ وخطيرة، لكن المنطقة أكثر تعقيداً. هناك شقوقٌ متعددة بين السنة أنفسهم، سواءً العرب أو الأتراك أو الأكراد. ونرى أيضًا توتراتٍ فارسية-عربية بين إيران والعراق على الرغم من الروابط الشيعية التي تجمع بينهما”.

تتهم الباحثة القادة السعوديين والإيرانيين باستغلال المشاعر الطائفية- من بين أمورٍ أخرى- لبسط نفوذهم في المنطقة، وترى أن الفجوة السنية-الشيعية العميقة ليست حتمية.

كامران بخاري- جيوبوليتيكال فيوتشرز: تنظيم الدولة.. دروسٌ عابرة للحدود

بينما تسلط وسائل الإعلام أضواءها طيلة الأشهر الماضية على الخسائر التي مني بها داعش في الشرق الأوسط، يلفت الباحث “كامران بخاري” في جيوبوليتيكال فيوتشرز إلى أن التنظيم يوسع نطاق عمله التشغيلي في أفغانستان.

وعلى الرغم من أن طالبان لا تزال هي المجموعة الجهادية المهيمنة في هذا البلد، يؤكد خبير شؤون الشرق الأوسط وجنوب آسيا أن الأجندة الجهادية الوطنية التي تمثلها الحركة الأفعانية تتراجع أمام النموذج الجهادي العابر للحدود الوطنية الذي يتبناه تنظيم الدولة.

يخلُص بخاري إلى أن “نمو تنظيم الدولة في أفغانستان يعني أن البلاد محاصرةٌ بين نوعين من الجهاديين: طالبان الذين يريدون إعادة تأسيس إمارتهم داخل حدود أفغانستان، والدولة التي تتصور خلافةً تمتد من الشرق الأوسط إلى جنوب آسيا وخارجها”. مُرَجّحًا أن تفضل الولايات المتحدة وروسيا الفريق الأول.

ساداناند دوم- معهد أميركان إنتربرايز: عندما يتعلق الأمر بالديمقراطية.. باكستان أكثر شرق أوسطية من جنوب آسيا

بمناسبة الذكرى السبعين لاستقلال باكستان، أشار خبير الشؤون الآسيوية “ساداناند دوم” إلى مفارقةٍ تاريخية غريبة هي عدم تمكن أي رئيس وزراء باكستاني من إكمال خمس سنواتٍ كاملة في منصبه، واصفًا تنحي رئيس الوزراء “نواز شريف” الأسبوع الماضي بأنه “نكسةٌ للديمقراطية الهشة في باكستان”.

هاجم الباحث قرار المحكمة العليا في باكستان بإسقاط الأهلية عن شريف على خلفية اتهاماتٍ بالفساد، بموجب “مادةٍ غامضة في الدستور الذي يستند إلى أساس الدين الإسلامي”. ونقل عن المؤرخة فرزانة شيخ قولها أنّ مثل هذه الأحكام الإسلامية المبهمة تسمح للقادة غير المنتخبين “بتشكيل النظام السياسي بما يتفق مع تفضيلاتهم الخاصة”.

ويضيف: “باختصار، في معظم دول جنوب آسيا، يُترَك للناخبين- وليس الجنرالات أو القضاة- مهمة طرد القادة الذين لا يتمتعون بشعبية أو مسؤولية. لكن عجز باكستان عن استيعاب هذا المبدأ يضعها في مقدمة دول الشرق الأوسط المضطربة، بدلاً من الديمقراطيات الآسيوية الواعدة”.

ليون أسلانوف- جلوبال ريسك إنسايتس: سياسة قطر الخارجية المستقلة.. هل يمكنها البقاء على قيد الحياة في نظامٍ خليجيٍّ جديد؟

ترجح نشرة جلوبال ريسك إنسايتس المتخصصة في رصد وتحليل المخاطر السياسية أن الجولة الحالية من التوترات الخليجية ستكون أطول من الجولة السابقة التي استغرقت ثمانية أشهرٍ لحلها في عام 2014.

ويشير التحليل الذي أعدّه “ليون أسلانوف” إلى أن سياسة قطر الخارجية مثيرةٌ للقلق من منظور دول مجلس التعاون الخليجي، وتمثل تحديًا أكبر الآن بينما تكافح بقية دول الخليج لحماية نفسها من التوسع الإيراني الإقليمي.

وبينما تركز التغطية الإعلامية على العلاقات مع إيران والجماعات الإسلامية باعتبارها السبب الأبرز وراء الخلاف مع قطر، يشير الكاتب إلى وجود عنصرٍ رئيسيٍّ آخر حظي بقدرٍ أقل من الاهتمام، هو: “التحول الكبير الذي طرأ مؤخرًا على مسار الخلافة في السعودية، البلد الأكثر انزعاجاً من مبادرات السياسة الخارجية لدولة قطر”.

رشيد عبديمجموعة الأزمات الدولية: كيف تغذي الأزمة الخليجية التوترات في القرن الإفريقي؟

يقول مدير مشروع القرن الأفريقي في مجموعة الأزمات الدولية “رشيد عبدي” إن الأزمة الخليجية أسفرت عن ثلاث تداعياتٍ خطيرة في منطقة القرن الإفريقي: (1) زعزعة الاستقرار بشكلٍ عميق، (2) زرع انقساماتٍ إقليمية جديدة، (3) إحياء الأعمال العدائية القديمة.
ولعل أكثر ما يبعث على الانزعاج- في رأي خبير الشؤون الإفريقية- أن أزمة الخليج يمكن أن تضع إثيوبيا وإريتريا وجيبوتي على طريق المواجهة المسلحة، مما يثير أخطر نزاعٍ ثلاثي في المنطقة، لا سيما في ظل فشل محاولات الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة لتعزيز الحوار.

وإذ يرصد التحليل الأطراف الرئيسية التي تمارس ضغوطًا على الدول الإفريقية في هذه الأزمة (الإمارات والسعودية وقطر وبشكل ما تركيا)، ويشير إلى المحاولات التي تبذلها المؤسسات الإفريقية والغربية لنزع فتيل التوتر، يلفت النظر إلى النوايا الصينية للعب دورٍ أكبر في المنطقة مستشهدًا بنشر أولى وحداتها القتالية في قاعدة جيبوتي العسكرية قبل شهر.

بروس ريدل- المونيتور: إيران تتفوّق على السعودية في اليمن

بدلاً من إنهاء الوجود الإيراني في البلاد، يرى الباحث “بروس ريدل” أنّ الحرب التي تقودها السعودية في اليمن تمنح طهران الفرصة ليس فقط لزيادة دعمها للحوثيين ولكن أيضًا لتعزيز تأثيرها ونفوذها في المنطقة.

ويضيف: “تعتبر طهران أنّ الإمدادات التي ترسلها للحوثيين وسيلةٌ زهيدة الثمن لإبقاء السعودية في مأزق تخطّى السنتين. أمّا بالنسبة إلى السعوديين، فالحرب مكلفة، وبحسب دراسةٍ جديدة لجامعة هارفارد قد تكون كلفة الحرب في اليمن 200 مليون دولار في اليوم على السعودية”.

ويتابع: “ما من مكان أفضل من ساحة المعركة اليمنية لإغراق السعوديين أكثر إلى أجلٍ غير مسمى. وإذا كان بالإمكان إغراق الولايات المتحدة في الأزمة أيضاً، فلمَ لا؟ فالحرب التي تهدف أساسا إلى إضعاف إيران تساعدها في التخلّص من خصومها الإقليميين”.

ويتوقع ريدل أن “تزداد شراسة الدور الإيراني في اليمن مع تصعيد العقوبات الأمريكية ضدّ طهران. إذ يعتبر الإيرانيون الولايات المتحدة والسعودية متقاربتين الآن أكثر من أيّ وقتٍ مضى، وقد رسّخت زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى المملكة في مايو هذا الاعتقاد”.

هيليل فريش- مركز بيجن-سادات للدراسات الاستراتيجية: الجواب الاستراتيجي لأزمة جبل الهيكل: الاستيطان

يرى أستاذ الدراسات السياسية والشرق أوسطية في جامعة بار إيلان “هيليل فريش” أن استراتيجية إدارة الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني غير كافيةٍ لتحقيق مصالح إسرائيل؛ لذلك ينصح بتبني استراتيجيةٍ استيطانية جديدة، ترمي إلى تحقيق عدة أهداف:

– أن يدرك الفلسطينيون أن لأفعالهم ثمنًا.

– تقسيم صفوفهم بدلاً من توحيدها تكتيكياً.

– إبقاء الصراع حول الأرض وليس الدين.

يحذر التحليل المنشور في مركز بيجن-سادات للدراسات الاستراتيجية من أن استراتيجية إدارة الصراع- نهج التعامل التكتيكي مع العنف الفلسطيني- تُحَوِّل الصراع إلى نزاعٍ ديني، وبالتالي يصبح من الصعب جدًا حله.

لذلك ينصح الخبير الإسرائيلي بتبني استراتيجية جديدةٍ قائمة على فكرة الاستيطان بهدف توجيه الصراع مرةً أخرى إلى المطالب القومية المتعلقة بالأرض. ورغم أن حلّ الصراعات من هذا الطراز ليس سهلًا، إلا أنها على الأقل قابلةٌ للحل في مرحلةٍ ما مستقبلاً.

ديفيد ماكوفسكي، دينيس روس، ليا وينر- فورين بوليسي: إطلالة على قانون “تايلور فورس” الأمريكي

يهدف قانون “تايلور فورس” الذي يدرسه الكونجرس الآن إلى منع المساعدات المالية المقدمة إلى عائلات الأسرى الفلسطينيين، لأنها في نظر الأمريكيين تعتبر تحريضًا على العنف، وإلا ستقلص الولايات المتحدة مساعداتها إلى الضفة الغربية وغزة.

لكن الاسم الذي اختارته الولايات المتحدة لقانونها المقترح يشير إلى نزعةٍ انتقاميّة، ذلك أن المدعو تايلور، أحد قدامى محاربي الجيش الأمريكي، قتل يوم 8 مارس 2016 في مخيم قلقيلية ضمن موجة طعنٍ فلسطينية.

ربما يوضح ذلك سبب مسارعة مدير مشروع عملية السلام في الشرق الأوسط في معهد واشنطن “ديفيد ماكوفسكي” والمساعد الخاص السابق للرئيس أوباما “دينيس روس” والباحثة “ليا وينر” إلى تأييد الفكرة عبر تحليلٍ نشرته دورية فورين بوليسي، ووصف هذه المساعدات الإنسانية بـ “سياسة المال مقابل القتل”.

لكن في المقابل، ينصح الخبراء الثلاثة أعضاء الكونجرس الذين يصيغون قانون تايلور فورس بالحذر وعدم “إرغام الفلسطينيين البريئين، الذين لم يتمكنوا من التصويت في أي انتخاباتٍ منذ أكثر من عقد من الزمن، على دفع ثمن أخطاء حكومةٍ لا يمكنهم التحكم بها”.

وبدلاً من قطع الجزء الأكبر من المساعدة الأمريكية، يقترح الثلاثيّ المؤيد للقانون بديلاً يتمثل في “تحفيز السلطة الفلسطينية على إصلاح سلوكها، وليس دفعها لتقليل روابطها أكثر فأكثر مع الولايات المتحدة وإسرائيل”.

هاري كازيانيس- ذا ناشيونال إنتريست: كيف سيكون شكل الحرب بين إيران وأمريكا؟

إذ يرجَّح “هاري كازيانيس” مدير قسم دراسات الدفاع في مركز ذا ناشيونال إنترست، أن تستمر المنافسة الجيوسياسية بين واشنطن وطهران لعقود في أنحاء الشرق الأوسط، فإنه يرى أنّه من المفيد رصد بعض الوسائل التي يمكن أن تلجأ إليها إيران حال نشوب صراع مع الولايات المتحدة:

– استراتيجية A2/AD (منع القوات المعادية من دخول أراضٍ محددة).

– محاولة إغلاق مضيق هرمز لمنع مرور القوات البحرية الأمريكية

– السعي لتوسيع النطاق الجغرافي للصراع من أجل تشتيت اهتمام الولايات المتحدة وتفريق مواردها في أكثر من مكان.

– استخدام وكلاء إيران، ربما بمساعدة فيلق القدس، لتهديد المصالح الأمريكية في ساحاتٍ أخرى.

– استغلال حزب الله لجذب إسرائيل إلى الصراع، أو الاستفادة من شبكات الحزب السرية لتنفيذ هجماتٍ في مناطق أخرى.

يخلُص التحليل إلى أن القوات الإيرانية، عندما تتعرض لهجومٍ بالقرب من شواطئها، لن تكون هزيمتها سهلة؛ لذلك يعرب عن أمله في أن تتمكن واشنطن وطهران من التحلي بما يكفي من البراجماتية للعمل معاً بطريقةٍ ما على المدى الطويل.

عومير كرمي- أميركان إنترست: كيف ستنتقم إيران من العقوبات الأمريكية؟

يطرح الرائد “عومير كرمي” من الجيش الإسرائيلي سؤالاً على مسؤولي الأمن القومي الأمريكي، مفاده: “هل ستضطر إيران إلى الرد على العقوبات التي وقع عليها الرئيس دونالد ترامب يوم 2 أغسطس عبر مهاجمة القوات الأمريكية بشكلٍ مباشر أو غير مباشر؟”

بموازاة توعُّد حكومة الرئيس روحاني بأنها ستتخذ “أي خطواتٍ أخرى” ضرورية، وتقديم شكوى إلى “اللجنة المشتركة” لخطة العمل المشتركة الشاملة التي تشرف على تنفيذ الاتفاق النووي، يرجح “كرمي” أن تدعم طهران سلسلةً جديدةً من عمليات إطلاق الصواريخ والمناورات، إلى جانب خطواتٍ رمزية أخرى مثل: فرض عقوباتٍ على الشركات الأمريكية.

لكن الرائد الإسرائيلي يرجح أن تمتنع طهران عن زعزعة الاتفاق النووي في هذه المرحلة، خشية أن يسفر ذلك عن دعم محاولات ترامب لعزل إيران عن العالم. بل يتوقع أن يتراجع الحرس الثوري عن تهديداته التي أطلقها قائده “علي جعفري” ورئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية “محمد باقري”.

الأدوات المتاحة أمام إيران للانتقام من الولايات المتحدة- بحسب “كرمي”- هي:

– زيادة المضايقات للقوات البحرية الأمريكية في الخليج، وصولاً إلى حدّ احتجاز سفنٍ تابعة للبحرية الأمريكية.

– احتجاز المزيد من المواطنين الأجانب بتهم “التجسس” واستخدامهم كأوراقٍ للمساومة مع الولايات المتحدة.

– استخدام وكلاء إيران في المنطقة لضرب القوات والقواعد الأمريكية بقذائف الهاون أو بالعبوات الناسفة.

فرزين نديمي- معهد واشنطن: البرنامج الفضائي الإيراني.. مخاطر محتملة

رغم فشل إيران في وضع أول قمرٍ صناعي عامل في المدار الفضائي يوم 27 يوليو، يرى المحلل المتخصص في الشؤون الأمنية والدفاعية المتعلقة بإيران ومنطقة الخليج “فرزين نديمي” أن التجربة في حدّ ذاتها تنذر بمحاولاتٍ مستقبلية أخرى، فضلاً عن احتمال اعتماد تكنولوجيات أكثر تطورًا.

غير أن المسؤولين الإيرانيين طرحوا روايةً مختلفة عن تلك التي تبنتها الاستخبارات الأمريكية، مؤكدين نجاح عملية الإطلاق ما يهيئ الأرضية لإرسال المزيد من صواريخ “سيمرغ” محملةً بأقمارٍ صناعية يصل وزنها إلى 250 كيلوجرامًا إلى الفضاء ووضعها في مدارٍ قريب من الأرض يبعد 500 كيلومتر.

ويخلُص “نديمي” في مقالٍ نشره معهد واشنطن إلى أن هذا الإطلاق الأخير أخرج برنامج إيران الفضائي من سباتٍ دام ثلاث سنوات ربما بسبب قيودٍ فنية ومالية، مما يجدد المخاوف بشأن طبيعة برامج إيران الخاصة بالصواريخ وحاملات الأقمار الصناعية.

ويحذر المحلل من احتمالية بلوغ أحد مشتقات الصواريخ البالتسية لـ “سيمرغ” مسارًا عابرًا للقارات، رغم تأكيد إيران أن برنامجها الفضائي يقتصر على الأغراض السلمية، وأن صواريخها البالستية مصممةٌ فقط للردع التقليدي على بعدٍ لا يتجاوز ألفي كيلومتر.

ويتابع قائلاً: “مجرد احتمال تحويل برنامج حاملات الأقمار الصناعية إلى برنامج الصواريخ العابرة للقارات يثير قلق عددٍ كبير من العواصم الغربية، كما أن التعاون الوطيد السابق بين إيران وكوريا الشمالية سيعزّز هذا الخوف”.

فيديريكا سيني فاسانوتي- بروكنجز: لا تتسرعوا في الإشادة بالاتفاق الليبي

كثيرون في المجتمع الدولي احتفوا بالاتفاق الذي توصل إليه الليبيون مؤخرًا، لكن الباحثة “فيديريكا سيني فاسانوتي” تنصح بعدم التسرع في الاحتفاء بالاتفاق، وتستبعد أن يسفر عن اختراقاتٍ كبيرة بسبب الصعوبات السياسية والأمنية التي تعاني منها ليبيا، ولأن المشكلة الرئيسية التي تمثلها ليبيا لأوروبا تتجذر أصلاً في منطقة الساحل.

وبالنسبة لمنطقة الساحل، تنصح الكاتبة باتباع استراتيجيةٍ تأخذ بعين الاعتبار الدوافع الاقتصادية والاجتماعية التي أدت إلى الهجرة، والسعي لإيجاد بديلٍ ناجعٍ لتجارة المهاجرين، يحفز المشاريع الصغيرة ويحدّ من الفساد.

وتختم الباحثة مقالها المنشور في مركز بروكنجز بالقول: “هناك حاجةٌ إلى خطةٍ جدية لمساعدة إفريقيا على إعادة البناء. وعلاج الأعراض يهدر وقتًا ثمينًا بينما يواصل المرض في الانتشار”.

جوشوا ميسيرفي، سيث موريدا- مؤسسة التراث: كيف تقنع الحكومة الصومالية الإرهابيين بالانشقاق

خلُص الباحثان “جوشوا ميسيرفي” و”سيث موريدا” في تحليل نشرته مؤسسة التراث أن برنامج العفو الذي طرحته الحكومة الصومالية ليس حلاً سحريًا للتهديد الذي تشكله حركة الشباب، لكنه قد يستنزف قوتها القتالية.

يحذر الباحثان من احتمالية أن يتظاهر بعض المقاتلين بالانشقاق عن الحركة ليحصلوا على فرصةٍ لشن هجومٍ في وقت لاحق بعد أن تكون الحكومة قد أمنت جانبهم، وبالتالي ينصح ميسيرفي وموريدا الحكومة الصومالية بأن تكون أكثر حذرًا كلما طال أمد تجنيد الشخص داخل حركة الشباب.

ويختم التحليل بالتأكيد على أن الحكومة إذا تمكنت من تحقيق هذا الهدف بأمان، فإن الجنود الذين يخرجون من ساحة المعركة سيكون لهم دورٌ واضح في مكافحة الإرهاب، وباتالي فإن التجربة برمتها جديرة بالرصد لمعرفة مدى فعاليتها.

ضع تعليقاَ