مارس 29, 2024

أبرز ما نشرته مراكز الأبحاث العالمية عن الشرق الأوسط في النصف الأول من تشرين الأول 2017

 

عقبات في طريق إعادة صياغة الشرق الأوسط: المصالحة الفلسطينية خطوةٌ أولى

كيف ستواجه حماس الجدار الإسرائيلي الجديد على حدود غزة؟

في مقابل الواقعية السعودية الجديدة.. هل تستطيع روسيا إبقاء إيران تحت السيطرة؟

الاقتصاد كأداةٍ لتوسيع النفوذ.. استراتيجية روسيا الأوسع نطاقًا في الشرق الأوسط

تنامي النفوذ الإيراني في لبنان.. يعزز التطرُّف في صفوف السنة

ما بعد استعراض العضلات الإيرانية.. هل يدفع الأكراد ثمن حلم الاستقلال؟

دعم رواد الأعمال.. هل يساعد على إدماج اللاجئين السوريين في تركيا؟

أزمةٌ غير مسبوقة بين تركيا وأمريكا.. لماذا قرر بوتين وإردوغان التصعيد إلى هذا المستوى؟

أمريكا تخسر الحرب على الإرهاب.. هذا هو الطريق الوحيد للفوز

أزمة الروهنجيا.. هل تفتح الباب أمام تدفق الجهاديين إلى جنوب شرق آسيا؟

عقبات في طريق إعادة صياغة الشرق الأوسط: المصالحة الفلسطينية خطوةٌ أولى

رصد “جاكوب شابيرو” في جيوبوليتيكال فيوتشرز عدداً من العقبات في طريق إعادة صياغة في الشرق الأوسط يتعين إزالتها أولاً. والمصالحة بين فتح وحماس هي أولى هذه العقبات؛ لأنها قد تتعثر في المشكلات ذاتها التي أفسدت جميع صفقات المصالحة السابقة.

الأصعب من ذلك، إن لم يكن مستحيلاً على حدّ وصفه، هو التوصل إلى اتفاقٍ يمكن أن تقبله إسرائيل والسلطة الفلسطينية لكن هذا لا يتعلق بالسلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، حيث لم يكن الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني أبداً متعلقًا بالإسرائيليين والفلسطينيين فقط، بل كان تعبيراً عن الصراع الأكبر بين إسرائيل والعالم العربي، الذي كانت القوى الخارجية تستغله دائماً للتحرك في الشرق الأوسط كما لو كانت رقعة شطرنج.

ويختم التحليل بالقول: “انتهت الأيام التي كان فيها الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني أهم شيءٍ بالنسبة للدول العربية. فالضرورة الاستراتيجية يمكن أن تخلق تحالفاتٍ غريبة. لكن الأمور الغريبة حدثت بالفعل في الشرق الأوسط”.

كيف ستواجه حماس الجدار الإسرائيلي الجديد على حدود غزة؟

يرى “ياكوف لابين” محلّل الشؤون العسكرية والاستراتيجية، أن الجدار الذي تبنيه إسرائيل تحت الأرض ويمتد بطول 60 كيلومتراً على الحدود مع غزة، هو أحد التطورات الهامة التي تجبر حركة حماس على تغيير استراتيجيتها.

وحذّر في تحليلٍ نشره مركز بيجن-سادات للدراسات الاستراتيجية من أن حماس تشعل نيران الإرهاب لتنتشر في الضفة الغربية، وتنظم خلايا إرهابية عن بُعد؛ في سياق استعدادها للحرب المقبلة في غزة.

واستدلّ التحليل بمعلوماتٍ أفصح عنها رئيس جهاز الشين بيت مؤخرًا حول إحباط نحو 200 هجومٍ إرهابي منذ بداية عام 2017، حيث كان معظم الهجمات الكبيرة من تخطيط حماس وليس فتح.

في مقابل الواقعية السعودية الجديدة.. هل تستطيع روسيا إبقاء إيران تحت السيطرة؟

يرى المعلقون الروس رغبة الملك سلمان في التعاون مع موسكو في الوقت الحاضر كدليلٍ على أنّ الرياض قد توصلت إلى قبول واقع أنّ الأسد يفوز في الحرب في سوريا، كما باتت تعترف بأهمية روسيا المتزايدة في الشرق الأوسط. غير أن الخلافات المستمرة بين المملكة العربية السعودية وروسيا قد تعرقل تحقيق الأهداف الطموحة المحدّدة في مختلف مذكرات التفاهم التي وقّعها البلدان في موسكو، على حد قول “مارك كاتز” زميل معهد دول الخليج العربية في واشنطن.

تقول المحللة الروسية المخضرمة في شؤون الشرق الأوسط “إيرينا سوبونينا” أن الرياض في الوقت الحاضر “تدرك أنه لا يمكن فصل روسيا عن إيران”. وشجّع الدبلوماسيون الروس على هذا الاعتقاد في أهمية الدور الذي ستؤديه روسيا كقوةٍ عظمى بغية الحفاظ على التوازن في المنطقة من خلال القول لنظرائهم السعوديين (والإسرائيليين) بأنهم إذا كانوا يشعرون بالقلق إزاء الوجود الإيراني في سوريا، فسيكون من الأفضل لهم أن تتواجد القوات الروسية في الشرق الأوسط لإبقاء الإيرانيين تحت السيطرة.

لكن هل يمكن لروسيا فعلاً أن تبقي إيران تحت السيطرة؟ يشكك التحليل في ذلك، مستشهدًا بالتعاون الإيراني-التركي المتضافر الذي قد يكون قادرًا على إحباط طموحات النفط الروسية في منطقة كردستان العراق المُتنازَع عليها.

وخلافًا لما هو الحال في العراق، تمتلك روسيا قواتٍ عسكرية على الأراضي السورية. إلّا أنّ مساعي موسكو لإنهاء النزاع السوري من خلال إنشاء مناطق آمنة يقوضها نظام الأسد (ربما بمساعدة إيرانية)، بمهاجمة القوات المعارضة داخلها. وهنا أيضًا، يبدو أنّ روسيا غير راغبةٍ أو غير قادرة على ممارسة دورها كقوةٍ عظمى الذي يحافظ في هذه الحالة على التوازن بين القوى المتعارضة.

لكن على الرغم من صعوبة أن تحل روسيا محل الولايات المتحدة باعتبارها القوة الخارجية الأهم في الشرق الأوسط، بات دور موسكو مهمًا بما فيه الكفاية بالنسبة للرياض لتتنافس مع خصومها الإقليميين من أجل التأثير على السياسة الروسية.

الاقتصاد كأداة لتوسيع النفوذ.. استراتيجية روسيا الأوسع نطاقًا في الشرق الأوسط

تابعت مؤسسة راند أول زيارة يقوم بها العاهل السعودي إلى موسكو بتحليلٍ للباحثَيْن “بيكا واسر” و”هاورد شاتز” خلُصَ إلى أن الصفقات التي توصل تمخضت عنها الزيارة تعكس استراتيجيةً أوسع نطاقاً للانخراط الروسي في الشرق الأوسط؛ حيث تستخدم موسكو الاقتصاد كوسيلةٍ لتعميق علاقاتها السياسية وتعزيز نفوذها فضلاً عن تقويض الولايات المتحدة، والمسألة السعودية لا تختلف كثيرًا عن هذا النهج.

ويرى الباحثان أن مثل هذا التواصل الروسي-السعودي يبعث برسالةٍ إلى الولايات المتحدة مفادها: “أن العلاقات الدولية مائعة، والدول التي لا تشعر بالرضا عن القيادة الأمريكية لديها خياراتٌ فيما يتعلق بشراكاتها الاقتصادية والسياسية والعسكرية”.

تنامي النفوذ الإيراني في لبنان.. يعزز التطرُّف في صفوف السنة

علق الباحث “ديفيد شينكر” عبر دورية أميركان إنترست على الحكم بإعدام الشيخ “أحمد الأسير” معتبرًا قصته برمتها تسلّط الضوء على تفوّق حزب الله في لبنان، بل تنامي نفوذ إيران محليًا بموازاة ممارسات ترهيب وجرائم محلية قائمة منذ أكثر من عقدٍ من الزمن.

وبرغم استياء السنّة- الذين يشكلون نحو 35 في المئة من ضباط صف الجيش اللبناني- يستبعد شينكر حدوث أن ينشقوا عن الجيش بأعدادٍ كبيرة في أي وقت قريب، وإن رصد في الوقت ذاته منافسةً شديدة على ضمهم إلى معسكرات السنّة المحرومين اقتصادياً. لكنه يحذر من أن تحيُّز الدولة لصالح الشيعة على المدى الطويل يعزّز مظالم السنّة ويمكن أن تؤدي بمرور الوقت إلى التطرف.

ويختم بالقول: “والمسار في لبنان ليس بمنأى عن التطورات الإقليمية؛ فهو يرتبط ارتباطاً وثيقاً بنفوذ إيران المتنامي، الآخذ في الازدياد في لبنان منذ عشرات السنين، ولكنه برز في الآونة الأخيرة في سوريا والعراق أيضاً. ولمنع تدهور الوضع في لبنان أيضاً، سيتعين على واشنطن ردع إيران في النهاية؛ فمحاربة المسلحين السنّة من دون التصدي لما قد يشكل تطرفهم الرئيسي ليست استراتيجيةً رابحة”.

ما بعد استعراض العضلات الإيرانية.. هل يدفع الأكراد ثمن حلم الاستقلال؟

في أعقاب استفتاء 25 سبتمبر على استقلال إقليم كردستان، نشرت إيران قواتٍ ومعدات عسكريةً إضافية على الحدود مع شمال العراق، وجعلتها عمداً تتنقل عبر الأراضي الإيرانية-الكردية في وضح النهار، وهو ما وصفه الباحث “فرزين نديمي” بأنه “استعراض قوة أمام الجماهير في البلاد وخارجها”.

ويتماشى هذا الانتشار العسكري بحسب التحليل المنشور في معهد واشنطن مع موقف إيران المتشدد إزاء المضي قدماً في التصويت، حيث تشير القيادة السياسية والفروع العسكرية صراحةً إلى أن النتيجة غير مقبولة. مشيرًا إلى أن إيران تلتمس مساعدة بغداد وتركيا في التحضير لتصعيدٍ محتمل ضدّ حكومة إقليم كردستان.

حتى الآن، يبدو أن إيران وتركيا والعراق تُظهر عزمها على تشديد الخناق الاقتصادي تدريجياً على حكومة إقليم كردستان، وربما يصل ذروته بفرض الحظر أو الحصار. كذلك، تبرز الخيارات العسكرية التي تتراوح من التدخل واسع النطاق في كركوك إلى “عمليات مكافحة الإرهاب” المشتركة في أراضي حكومة إقليم كردستان ضد حزب العمال الكردستاني والجماعات ذات الصلة.

ويختم نديمي بالقول: “إذا لم يتم التوصل إلى حلٍّ دبلوماسي عاجلاً وليس آجلاً، قد يؤدي الضغط المتزايد قريباً إلى أحداثٍ ذات عواقب إنسانية وخيمة على المدنيين الأكراد، فضلاً عن تداعيات سياسية جدية على الولايات المتحدة ومصالحها الإقليمية”.

دعم رواد الأعمال.. هل يساعد على إدماج اللاجئين السوريين في تركيا؟

في مارس 2016، بلغ عدد الشركات الرسمية التي أسسها سوريون في تركيا رسمياً حوالي 4000 شركة، بينما يبلغ عددها اليوم 6 آلاف شركة، منها 760 شركة أسست في الأشهر السبعة الأولى من عام 2017، وألّفا شركة ستؤسس بحلول نهاية العام وتتراوح تقديرات إجمالي الشركات (أو المصانع) السورية، بما في ذلك الشركات غير الرسمية، 10,000 إلى أكثر من 20,000.

واعتباراً من العام 2013، استحوذت الشركات السورية باستمرار على أكثر من 25 بالمئة من الشركات الأجنبية المسجلة في تركيا، علماً أنّ هذه الشركات تشكّل حوالي 10 بالمئة من الشركات التي تُنشأ سنوياً في تركيا والتي تخطّت الـ 60 ألف. وتتواجد هذه الشركات أكثر وتزداد أهمّيتها في المناطق التركية المتاخمة للحدود السورية.

يرى “عمر كاراسابان” المنسق الإقليمي للمعرفة والتعلم في البنك الدولي، أن هذه الأرقام تشير إلى قصة ريادة الأعمال وتنامي الاندماج، حتى في وجود تصور أن السوريين ينافسون الأتراك على الوظائف المحلية، ويتسببون في ارتفاع الإيجارات، ويسهمون في زيادة معدلات الجرائم.

ويضيف: “هذه التصورات ليست مفاجئةً نظراً لأن تركيا تستضيف أكثر من 3 ملايين لاجئ سوري، أي ما يمثل 3,6 بالمئة من عدد السكان. وقد كشفت بيانات الشرطة المتعلقة بالجرائم زيف التصوّر بشأن الجرائم، ولكن السوريين، وخاصةً في المحافظات الحدودية، يتنافسون فعلاً مع الأتراك على وظائف غير رسمية لا تتطلب مهارات ويتسببون في ارتفاع الإيجارات”.

بيد أنّ تدفق اللاجئين قد أدى أيضاً إلى زيادة النمو الإجمالي مع زيادة الأجور في بعض القطاعات. ما هو واضح هو أنّ اللاجئين باقون في تركيا لفترةٍ طويلة، فالعودة إلى سوريا في ظل القتال الدائر هناك ليست خياراً في أي وقتٍ قريب، وقد أغلقت الصفقة بين الاتحاد الأوروبي وتركيا الطريق إلى أوروبا.

وبالتالي يشجع كاراسبان على دعم الأعداد المتزايدة من رواد الأعمال السوريين، لأنه يعزّز إدماج اللاجئين باعتبارهم أعضاء مساهمين في المجتمع، ويساعد على تقليل التوترات. وينصح المانحين الأجانب بإيلاء مزيد من الاهتمام لهذا الأمر، إلى جانب جهود متضافرة مستمرة من جانب صانعي القرار في الحكومة التركية والقطاع الخاص.

أزمةٌ غير مسبوقة بين تركيا وأمريكا.. لماذا قرر بوتين وإردوغان التصعيد إلى هذا المستوى؟

أجرى فريتز لودج من ذي شيفر بريف حوارًا مع الباحث “سونر جاغابتاي” مدير برنامج الأبحاث التركية في معهد واشنطن، استهله بوصف النزاع الدبلوماسي الأخير بين واشنطن وأنقرة بأنه “الأزمة الأكثر أهميةً في الذاكرة الحديثة فيما يتعلق بالعلاقات الأمريكية-التركية”.

وردًا على سؤال: لماذا اتخذت واشنطن الآن خطوةً تعرف أنها ستُعجّل بحدوث أزمة، في حين أنها كانت تغضّ النظر عن تجاوزات أردوغان منذ ما يقرب من خمس عشرة عاماً وتجنبت أزمةً مع تركيا بأي ثمن؟

يقول جاغابتاي: “أظنّ أن ذلك يرتبط بشكلٍ كبير بالاعتقاد أن إردوغان كان على وشك تجاوز خطٍّ في العلاقة مع الولايات المتحدة لأنها طلبت منه الامتناع عن اعتقال المواطنين العاملين في سلك “الخدمة الخارجية” الذين يعملون في البعثات الأمريكية وفي تركيا”.

ويرصد الباحث تغيُّر إردوغان بعد محاولة الانقلاب الفاشلة عليه:

– قبل الانقلاب، لعب إردوغان لعبةً ماهرةً تمثلت في موازنة علاقات تركيا مع حلفائها الغربيين، بمن فيهم “حلف الناتو” والولايات المتحدة، والانغماس في مساعي السياسة الخارجية مع جهاتٍ فاعلة غير تقليدية وغير مواتية. واقتنعَ الجميع أن هذه السياسة الخارجية التركية، التي تمثّلت بتواصل تركيا مع إيران ونظام الأسد قبل الحرب السورية ومع روسيا، ولكنها حافظت في الوقت ذاته على التواصل مع حلفاء الولايات المتحدة و”حلف الناتو”. وكانت هذه لعبة التوازن التي لعبها إردوغان قبل الانقلاب.

– بعد الانقلاب، غابت لعبة موازنة السياسة الخارجية التي كان يلعبها إردوغان بمهارة. وربما يعود جزءٌ من ذلك إلى اعتقاده بأنّ كولن يقف وراء الانقلاب، وهو موجودٌ في الولايات المتحدة. وربما لأنّ الولايات المتحدة تأخرت في إصدار إدانتها للانقلاب. أو ربما لأن المسؤولين الأمريكين، ومن بينهم نائب الرئيس الأمريكي آنذاك “جو بايدن” لم يذهبوا إلى أنقرة إلا بعد مرور أسابيع لكي يتمنوا لها التوفيق. وهذا ما سمح لأردوغان بتعديل التوازن، إذ لم يعد يلعب اللعبة الماهرة المتمثلة في تحقيق التوازن بين علاقات تركيا مع حلفائها الغربيين، وإشراك شركاء بغيضين بصورةٍ أكثر.

أمريكا تخسر الحرب على الإرهاب.. هذا هو الطريق الوحيد للفوز

“أمريكا تخسر الحرب على الإرهاب، لكن العديد من الأمريكيين يعتقدون أن الولايات المتحدة تفوز”، بهذه الجملة استهلت الباحثة “كاثرين زيمرمان” تقريرًا مطوّلاً نشره معهد أميركان إنتربرايز تحت عنوان “عدو أمريكا الحقيقي: الحركة السلفية الجهادية”.

يخلُص التقرير إلى أن الحركة السلفية الجهادية العالمية في جوهرها تمرّدٌ عالمي؛ قوتها ومركز ثقلها هي علاقتها بالأمة السنية. ورغم أن هذه العلاقة كانت قاصرةً لعقودٍ بسبب الوسائل التي طرحتها الحركة السلفية الجهادية لإعادة الخلافة الإسلامية كانت غير مقبولة، إلا أن تزايد الضغوط على الشعوب حتى وصلت إلى مستوى التهديد الوجودي؛ غيّرت حساباتها ومكنت القاعدة السلفية الجهادية من بناء دعمٍ شعبيّ وبالتالي تعزيز الحركة العالمية.

وختمت زيمرمان تقريرها بالقول: “السبيل الوحيد للفوز هو مكافحة هذه الظروف، مع التركيز على الشعوب، وكسر العلاقات بين الأمة والقاعدة السلفية الجهادية. وأي شيء أقل من ذلك، سيضمن أن جيلًا آخر من الأمريكيين سوف يجدون أنفسهم يقاتلون الحرب ذاتها ويخسرون”.

أزمة الروهنجيا.. هل تفتح الباب أمام تدفق الجهاديين إلى جنوب شرق آسيا؟

يقول الباحث “جاي سولومون”: “إن زعماء الشرق الأوسط، وتحديدًا الرئيسين التركي “رجب طيب إردوغان” والإيراني “حسن روحاني”، يستغلون أزمة ميانمار باعتبارها دليلاً على عجز الغرب والأمم المتحدة عن الدفاع عن المسلمين في جميع أنحاء العالم”.

وكأنها سُبَّة؛ يستدل سولومون بإرسال الرئيس التركي زوجته، أمينة، ووزير خارجيته “مولود تشاويش أوغلو” إلى بنجلاديش في سبتمبر المنصرم لزيارة لاجئي الروهنجيا وتوزيع المساعدات الإنسانية عليهم، فضلاً عن حشد الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي للحصول على دعمها للروهنجيا. ويرصد الباحث أيضًا حشد الرئيس روحاني الدعم للروهنجيا بعد ضغوطٍ من جماعات إسلامية وطلابية لاتخاذ موقفٍ أكثر صرامةً في هذه القضية.

يتوقع الباحث شن المزيد من أعمال العنف ضد سفارات ميانمار في الشرق الأوسط والدول ذات الأغلبية المسلمة. كما يحذر من احتمالية حشد المقاتلين الأجانب لدعم الروهنجيا، ورغم أن مسؤولين بنجلاديشيين أكدوا أنهم لم يرصدوا بعد أي تدفقٍ للمسلحين لكنهم يقرون بوجود التهديد.

ويضيف التحليل المنشور في معهد واشنطن: “تُعتبر الجماعات المتطرفة في جنوب وجنوب شرق آسيا الأكثر ترجيحاً لمحاولة الانخراط في الصراع الدائر في ميانمار. وفي هذا الصدد، قال خبراء في مجال الإرهاب في المنطقة إن فروع تنظيم القاعدة في المنطقة قامت في السنوات الأخيرة بتدريب مقاتلين من الروهنجيا على الجهاد في أفغانستان وسوريا.  وفي وقتٍ سابق من هذا العام، كتب مؤلفو تقرير لصالح معهد التحليل السياسي للصراع في جاكارتا: “يسعى الإندونيسيون والماليزيون وغيرهم إلى مساعدة الروهنجيا في ميانمار من خلال التواصل مع أبناء هذه الأقلية في بنجلاديش”.

ضع تعليقاَ