مارس 19, 2024

أبرز ما نشرته مراكز الأبحاث العالمية عن الشرق الأوسط في النصف الأول من كانون الأول 2017

هل يمكن تقييد إيران ووكلائها في سوريا؟

التعاون بين إيران وتركيا ومصر يعيد الاستقرار إلى المنطقة.

دراسة حالة لألمانيا وتونس ولبنان ومصر: كيف يمثل اللاجئون نعمة لا عبئاً؟

كيف يرى الرأي العام في الشرق الأوسط دور كل من تركيا وروسيا والولايات المتحدة في المنطقة؟

شبه الجزيرة العربية بين الخلافات الداخلية والضغوط الدولية.

المعركة من أجل مياه النيل: هل تشكل إثيوبيا تهديداً حقيقياً بالنسبة لمصر؟

رهان إيران على الميليشيات الأجنبية بعد الانتصار على داعش

ما الذي يريده فلاديمير بوتين حقاً؟

فيم يتمثل المخطط الصهيوني للشرق الأوسط؟

ترامب يواصل الحرب التي بدأها أوباما ضد الديمقراطية.

بعد اغتيال علي عبد الله صالح ستشتد وتيرة الحرب المنسقة التي تخوضها الولايات المتحدة في اليمن.

ما هي حيثيات الموقف الروسي إزاء استقلال الأكراد؟

مستجدات الوضع في كل من المملكة العربية السعودية ولبنان.

ما هي تبعات اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل على منطقة الشرق الأوسط؟

صفحة جديدة في سجل التعاون الروسي المصري.

اليمن بعد صالح: نموذج مصغر عن النضال الإقليمي.

أي نصر حققه العراق وسوريا؟

استطلاع مركز بيو للأبحاث حول مستقبل الحرب السورية.

3 تطورات مهمة مرتبطة بالاتفاق النووي.

جيوبوليتيكال فيوتشرز: الدين الخارجي.. ثمن الصعود التركي.

ما لا ينبغي تجاهله في إعادة إعمار سوريا.

قمة مجلس التعاون أكدت أن الصدع الخليجي لا يمكن رأبه.

كيف يمكن لقطاع الأمن الخليجي أن يقود التنوع الاقتصادي؟

مستقبل اليمن المحفوف بالمخاطر ما بعد صالح.

ضعف مجلس التعاون يعزز التعاون المنفرد مع القوى الخارجية.

قوات الأمن العراقية وقوات الحشد الشعبي: أوامر المعركة.

العلاقات الرابطة بين: العائلات، العشائر والفعالية العسكرية لحزب الله.

الآثار المترتبة على توسيع الشبكة الإيرانية للمقاتلين الشيعة.

ركائز روسيا الاستراتيجية الهشة في سوريا.

عودة مقاتلي داعش “التهديد الحقيقي” لروسيا.

استشراف النزاعات: الأولويات الاستباقية لعام 2018.

هل يمكن تقييد إيران ووكلائها في سوريا؟

نشر مركز القدس للسياسات العامة مقالاً بعنوان “هل يمكن تقييد إيران ووكلائها في سوريا؟”. وقال الباحث إنه على عكس اللاعبين البراغماتيين الآخرين، فإسرائيل مستعدة لوضع أصابعها في النار لضمان دورها في تشكيل المستقبل في سوريا بطريقة تتناسب مع مخاوفها الأمنية. وقال إنها قوية بما فيه الكفاية لردع منافسيها عن الانتقام، كما تحظى إسرائيل بقيمة استراتيجية بالنسبة للغرب بشكل عام، وللولايات المتحدة على وجه الخصوص. وتبرز أهمية إسرائيل أيضاً للمعسكر العربي الموالي للسعودية/البراغماتية، كما أكد أن المعركة حول مستقبل الدور الإيراني في سوريا لم تنته بعد، وإيران لن تتنازل بسهولة. وما دام الروس لا يتدخلون، ووفقاً للرئيس الروسي بوتين فإن الوجود الروسي في سوريا سوف يتضاءل، فإن إيران وإسرائيل ستواصلان تعزيز مصالحهما الخاصة. في هذه المرحلة لن يحدث أي تصعيد، ولكن التزامهما بمصالحهما المتناقضة قد يؤدي في نهاية المطاف إلى احتمالات أكبر للمواجهة بينهما، ربما من خلال محاولات القيام بعمليات برية، أو من قبل وكلاء إيرانيين في سوريا.

التعاون بين إيران وتركيا ومصر يعيد الاستقرار إلى المنطقة.

نشرت إيران ريفيو مضمون مقابلة أجرتها مع رضا رؤوف شيباني، وهو متخصص في القضايا العسكرية والدفاع. وفي سؤال حول ما هي الخيارات المتاحة لجمهورية إيران الإسلامية من أجل إحباط الخطط التي ينفذها مثلث الولايات المتحدة والنظام الصهيوني والمملكة العربية السعودية، وموقف أوروبا في هذا الصدد؟ قال إن تحقيق الاستقرار والهدوء هو أولوية بالنسبة لجمهورية إيران الإسلامية. ولذلك فإن أي شكل من أشكال عدم الاستقرار يضر إيران قبل كل شيء، وهي التي ستدفع التكلفة. ولذلك فإن النهج الرئيسي لإيران هو منع أي توترات جديدة في المنطقة، والمساعدة في تسوية التوترات القديمة من خلال الحلول السياسية، حتى يتسنى للمنطقة أن تشهد الاستقرار والهدوء. كما أضاف أن بناء أرضية مشتركة مع الأوروبيين أمر ممكن، ويمكن لأوروبا أن تكون شريكاً جيداً من أجل تحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة. وقد أثبت الدور الذي قامت به روسيا أيضاً أنه يمكن الاعتماد على نهج هذا البلد من أجل تحقيق الاستقرار في المنطقة، ويمكن لجمهورية إيران الإسلامية أن تكون حلقة وصل بين روسيا والاتحاد الأوروبي. ومن ناحية أخرى يمكن للتعاون الإقليمي، بما في ذلك بين إيران وتركيا ومصر، أن يؤدي دوراً إيجابياً في استعادة الاستقرار وتسهيل إدارة الأزمات الإقليمية. معتقداً أن المنطقة تمر في الوقت الحاضر بمرحلة انتقالية ومائعة، وبعبارة أخرى؛ تمر بمرحلة استراتيجية.

دراسة حالة لألمانيا وتونس ولبنان ومصر: كيف يمثل اللاجئون نعمة لا عبئاً؟

نشر موقع أتلانتيك كاونسل دراسة عرض فيها دراسة حالة لأربعة بلدان تستقبل اللاجئين؛ وهي ألمانيا وتونس ولبنان ومصر. حيث شملت الدراسة العوامل التي شكلت قدرة البلدان على الاستجابة لتدفق طالبي اللجوء أو اللاجئين المفاجئ، ونجاحهم في الاندماج داخل هذه المجتمعات، بما يجعلهم نعمة لا عبئاً على هذه البلدان. وأشارت الدراسة إلى الفروق بين ألمانيا والبلدان العربية الأخرى؛ حيث إنها لا تقع في الشرق الأوسط وليست قريبة من منطقة نزاع، بيد أنها استقبلت اللاجئين طوعاً على النقيض من البلدان الأخرى التي استقبلتهم إجباراً.

كيف يرى الرأي العام في الشرق الأوسط دور كل من تركيا وروسيا والولايات المتحدة في المنطقة؟

نشر مركز بيو ريسرتش دراسة عرض فيها إحصاءات متعلقة بما يعتقده الرأي العام في الشرق الأوسط بشأن الدور الذي تقوم به كل من تركيا وروسيا والولايات المتحدة في الشرق الأوسط، حيث تعتقد غالبية المجتمعات الشرق أوسطية أن الحرب السورية على سبيل المثال لن تنتهي في 2018. وأشارت الدراسة إلى نظرة الرأي العام للقادة في المنطقة؛ حيث إن الأردنيين على سبيل المثال يميلون إلى اعتبار أردوغان قائداً جيداً، مقابل نظرة سلبية لكل من الأسد وروحاني، على عكس لبنان وتونس.

شبه الجزيرة العربية بين الخلافات الداخلية والضغوط الدولية.

نشر موقع لوكلي دي موايان أوريون الفرنسي دراسة تحدث فيها الكاتب عن الوضع في شبه الجزيرة العربية. تحدثت الدراسة عن سعي المملكة العربية السعودية، منذ جلوس الملك سليمان على العرش في كانون الثاني/يناير من عام 2015، لتزعم دول شبه الجزيرة العربية. وتحدثت الصحيفة عن السياسة الجديدة التي يتبعها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في السعودية وتعاملها مع حرب اليمن وحصار قطر. وتحدثت الدراسة عن الخلافات بين الدول الخليجية وتعرضها لضغوط في مجال الاقتصاد والطاقة والبيئة. 

المعركة من أجل مياه النيل: هل تشكل إثيوبيا تهديداً حقيقيا بالنسبة لمصر؟

نشر موقع بوليتيكا إيكستاريور الإسباني دراسة بتاريخ 9 كانون الأول/ديسمبر 2017، تحدث فيها الكاتب عن المعركة التي تدور بين مصر وإثيوبيا منذ سنوات من أجل مياه النيل. وقال الموقع إن اثنين من عمالقة أفريقيا يتنازعان من أجل السيطرة على نهر النيل، التي ظلت على مدى 90 سنة على وضعها، لكنها أثيرت من جديد بسبب بناء سد النهضة الإثيوبي الذي سيدخل حيز التنفيذ في سنة 2019، على الرغم من المعارضة القوية لمصر، البلد الذي يعتمد إلى حد كبير على تدفق مجرى النهر. وأورد الموقع أن الجبهة الديمقراطية الثورية الشعبية الإثيوبية ترى أن هذا السد، الذي تم الشروع في بنائه منذ سنة ،2011 سيكون أكبر محطة للطاقة في القارة، وأنه تتويج لمشروع ضخم طموح لتحديث اقتصاد البلاد نحو اقتصاد أكثر صناعية يركز على استغلال وتصدير الطاقة الهيدروليكية. وأضاف الموقع أن المصريين يرون أن بناء هذا السد يشكل تهديداً واضحاً للبلاد التي تعتمد على النيل بنحو 96 بالمئة من استهلاك المياه، حيث تشير التقديرات إلى أنه خلال هذه الفترة يمكن تخفيض تدفق المياه العذبة إلى مصر بنسبة 25 بالمئة، وأن مصر ستواجه نقصاً خطيراً في مياه الشرب والطاقة بحلول سنة 2025.

رهان إيران على الميليشيات الأجنبية بعد الانتصار على داعش

يشير العدد الكبير من التصريحات الصادرة مؤخراً عن الحرس الثوري الإيراني إلى قيام جيش شيعي في المنطقة يوحي بمقدار هائل من الثقة الجيوسياسية. وبينما لا يزال من غير المعروف كيف ستُترجم هذه التصريحات إلى أفعال واقعية أو متى سيحدث ذلك، ينصح فرزين نديم، المحلل المتخصص في الشؤون الأمنية والدفاعية المتعلقة بإيران ومنطقة الخليج في معهد واشنطن، الولايات المتحدة بأن تكون مستعدة لكبح أي توسع للميليشيات الإيرانية في المنطقة.

هذا يعني في الوقت الراهن: وضع قوات الباسيج تحت الرقابة، والتعامل مع الحلفاء في المنطقة بحسب الضرورة للحد من أنشطة هذه القوات، بما في ذلك أنشطة التجنيد. ورغم أن أن قوات الباسيج تعمل تحت القيادة الإيرانية، فإن تركيبتها أصبحت تضم جنسيات متعددة وبوتيرة متصاعدة. ولذلك فبوسع أي منظمة تابعة لها أن تدعم مصالح طهران في كل من أفغانستان وسوريا واليمن وغيرها من الدول ذات الأهمية الإستراتيجية، حتى من دون وجود كبير لإيران على الأرض.

ما الذي يريده فلاديمير بوتين حقاً؟

نشرت صحيفة الأتلانتيك تقريراً صحفياً لجوليا لوف حول طرق إدارة الرئيس الروسي لشؤون دولته الداخلية والخارجية، كما جاءت هذه الدراسة على شكل قصة تتم روايتها على لسان أحد الصحفيين أثناء لقائه مع فيكتور مينين المقرب من المخابرات الروسية. أشارت الدراسة إلى ضلوع روسيا في عملية قرصنة الانتخابات الأمريكية، كما بينت وجهات نظر مسؤولين مقربين من بوتين حول هذا الموضوع الحساس. وأضافت الصحيفة عدة وقائع تاريخية وتدخلات لفلاديمير بوتين في شؤون بلدان أخرى، وقامت بتحليل مفصل لدوافعه من أجل الإجابة عن التساؤل حول نيات بوتين الحقيقية في العالم

فيم يتمثل المخطط الصهيوني للشرق الأوسط؟

نشر موقع غلوبال ريسرتش دراسة لكل من إسرائيل شاحاك وبروفيسور الاقتصاد في جامعة أواتاوا مايكل شوسدوفسكي بعنوان “”إسرائيل أعظم”: خطة الصهيوينة للشرق الأوسط”. ذكرت الدراسة أن مخطط إسرائيل موجود فعلياً بين أيدي حكومة نتنياهو الحالية وحزب الليكود والاستخبارات الإسرائيلية والعسكرية، وقد دعم ترامب بشكل غير مشروط الاستيطان الإسرائيلي، الذي يتعارض مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2334 المتعلق بعدم شرعية المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة. وقالت الدراسة إن مشروع إسرائيل يتمثل في تفكيك وإضعاف دول الجوار، وذلك في نطاق مخطط التوسع الإسرائيلي الأمريكي. وتحدثت الدراسة عن المنظمة العالمية الصهيونية لبناء دولة يهودية. وقالت الدراسة إن الدولة اليهودية امتداد للاستعمار البريطاني ومخطط لتفكيك الدول العربية، وما الفوضى التي تجتاح العراق وسوريا إلا امتداد لهذا السياق.

ترامب يواصل الحرب التي بدأها أوباما ضد الديمقراطية.

نشر موقع غلوبال ريسرتش الكندي دراسة للكاتب إيريك زيوس حول السياسة الخارجية التي يتبعها الرئيس الحالي للولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب، وبينت أنه يقتدي بسلفه باراك أوباما الذي تابع سياسة مناهضة للديمقراطية في تعامله مع الدول الأخرى. وأشار الكاتب إلى أن الولايات المتحدة تعتبر دولة غير ديمقراطية وفاشية، مستنداً في ذلك إلى عدة وقائع تاريخية لكيفية تعامل الحكومات الأمريكية مع الدول الأخرى على غرار الهندوراس وأوكرانيا. وأضافت الدراسة أن سياسة ترامب في سوريا تعتبر امتداداً لسياسة دولته السابقة في كل من العراق وأفغانستان، مرجحاً احتمالية نشوب حرب عالمية ثالثة بسبب هذه السياسة.

بعد اغتيال علي عبد الله صالح ستشتد وتيرة الحرب المنسقة التي تخوضها الولايات المتحدة في اليمن.

نشر موقع غلوبل ريسرتش الكندي دراسة لأبايومي أزيكيوي تحدث فيها عن الوضع الراهن في اليمن، والخطوة القادمة للقوات العسكرية للولايات المتحدة الأمريكية في اليمن بعد اغتيال الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح. وأشار الموقع إلى الأحداث التي سبقت عملية الاغتيال والتي تبين أن اليمن على شفير صراعات متعددة، مبيناً الأسباب التي ستقود القيادة الأمريكية إلى مزيد من التدخل في الشؤون اليمنية، وتنسيق تحركاتها مع حلفائها في المنطقة. وتطرق الموقع أيضاً إلى الظروف الكارثية للأشخاص الذين يعيشون في اليمن، مبيناً ضرورة التدخل للتعجيل بمساعدتهم.

ما هي حيثيات الموقف الروسي إزاء استقلال الأكراد؟

نشر موقع الدراسات الروسي فابروسيك دراسة تحدث فيها عن موقف روسيا إزاء استقلال كردستان العراق. وقالت الدراسة إن تداعيات الاستفتاء حول استقلال كردستان العراق لا تهم فقط بلدان المنطقة بل جميع الدول التي لها مصالح في الشرق الأوسط، ومن بينها روسيا التي لطالما علقت آمالاً كبيرة على المنطقة، ووظفت العامل الكردي على اعتباره نقطة مرجعية هامة في سياستها الإقليمية، ولكنها لا تدعم صراحة الاستقلال ونتائجه. وأشارت الدراسة إلى عدة أسباب تجعل روسيا تعارض فكرة استقلال الأكراد؛ ففي المقام الأول تدافع روسيا عن مبدأ السلامة الإقليمية وتعارض الحركات الانفصالية، فضلاً عن أن إقامة دولة كردستان العراق ستضر بمصالح روسيا في المنطقة على مستويات؛ حيث ستصبح هذه الدولة تحت تصرف الولايات المتحدة وإسرائيل، الدولتين اللتين أظهرتا دعمهما للاستفتاء، وبشكل عام، للأكراد العراقيين.

مستجدات الوضع في كل من المملكة العربية السعودية ولبنان.

نشر معهد بروكينغز دراسة مطولة لتمارا كوفمان ويتيس الزميلة المتقدمة في مركز سياسة الشرق الأوسط في بروكينغز، عن فحوى الأوضاع السياسية القائمة في كل من المملكة العربية السعودية ولبنان. وقدمت الدراسة نظرة شاملة عن الوضع المتشعب في منطقة الشرق الأوسط بعد بروز تنظيم الدولة وتقدم المد الإيراني في صلب مثلث الصراع الدموي، سورية والعراق واليمن؛ ممَّا أثار حفيظة المملكة وجعلها تتوخى إستراتيجية دفاعية خوفاً من مزيد من توسع المد الشيعي. وأوضحت الدراسة أن المملكة السعودية قد قامت باتخاذ خطوات إستراتيجية وسياسية جديدة على المستوى الداخلي، على غرار الحملة التي شنتها ضد الفساد، أما على المستوى الخارجي فقد شرعت في تعزيز موقعها ضد إيران وحزب الله، وذلك بعد الأحداث الأخيرة التي تلت استقالة سعد الحريري من رئاسة الحكومة. وبحسب الدراسة، فإن المملكة في حالة حرب معلنة ليس فقط ضد إيران وتدخلها السافر في المنطقة منذ انطلاق الحرب في سوريا، ولكن في مواجهة ما تعتبره السعودية تسهيلاً لتموقع الإيرانيين وتعاوناً معهم من قبل حزب الله.

ما هي تبعات اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل على منطقة الشرق الأوسط؟

نشر مركز موسكوفسكي كارينغي للدراسات دراسة تحدث فيها عن كيفية تأثير قرار ترامب القاضي بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل على الوضع في الشرق الأوسط. وقالت الدراسة إن ترامب اعترف رسمياً بالقدس عاصمة لإسرائيل وأوعز بالبدء في الاستعدادات لنقل السفارة الأمريكية إلى هناك؛ ممَّا يحيل إلى أن ترامب قد حافظ على الوعود التي التزم بها أمام الناخبين وحقق أحلام الإسرائيليين. وأضافت الدراسة أن المجتمع الدولي لم يؤيد هذا القرار، بما في ذلك حلفاء واشنطن والعديد من قادة العالم وعلى وجه الخصوص زعماء الدول العربية، الذين شددوا على العواقب الوخيمة لمثل هذه القرارات التي من شأنها أن تساهم في دفن تطلعات الشعوب إلى السلام. وذكرت الدراسة أن قرار ترامب لن يغير شيئاً باستثناء موقع السفارة. وأشارت الدراسة إلى دعوة النشطاء الفلسطينيين لإعلان يوم غضب.

صفحة جديدة في سجل التعاون الروسي المصري.

نشر معهد الدراسات الأفريقية التابع للأكاديمية الروسية للعلوم دراسة تحدث فيها عن آفاق التعاون بين مصر وروسيا. وقالت الدراسة إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قام بزيارة إلى مصر مؤخراً، حيث عقد مباحثات مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. وأكدت الدراسة أن هذه المباحثات تناولت تطورات العلاقة الروسية المصرية في المجالات السياسية والتجارية والاقتصادية. وأفادت الدراسة أن أهم نتائج مباحثات الرئيسين بوتين والسيسي تتمثل في إنشاء محطة الضبعة لتوليد الكهرباء من خلال الطاقة النووية.

اليمن بعد صالح: نموذج مصغر عن الصراع الإقليمي.

نشر مركز دراسات الأمن القومي دراسة لإيلدا شافيد ويويل غوزينسكي الباحثين في معهد دراسات الأمن القومي في جامعة تل أبيب، وتطرقا فيها إلى الوعود التي قدمتها المملكة السعودية إبان تدخلها في اليمن، وإلى النتائج الملموسة التي تتنافى مع كل عهودها. وتحدثت الدراسة عن تحالف صالح مع ميليشيات الحوثي قبل إعلان نيته الانضمام إلى التحالف، ممَّا أدى إلى اغتياله. كما تطرقت الدراسة إلى تحركات المليشيات عقب موت صالح، إلى جانب دور القوات الموالية لصالح في معركة التحالف. وتناولت الدراسة تبعات اغتيال صالح على المدى القصير والطويل، إلى جانب الضغط الذي سيمارسه المجتمع الدولي من أجل إيجاد حل لأزمة اليمن.

أي نصر حققه العراق وسوريا؟

ذكر الباحث المتخصص في الشؤون العربية الإيرانية براندون فريدمان أنه في الشهر الماضي، أُعلِن النصر ضد تنظيم الدولة في كل من العراق وسوريا أكثر من مرة:

– في 21 نوفمبر، أرسل قاسم سليماني، قائد القوات الإيرانية في العراق وسوريا، رسالة إلى المرشد الأعلى علي خامنئي، معلناً نهاية تنظيم الدولة في العراق وسوريا.

– في 6 ديسمبر، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين انتصاره على تنظيم الدولة على ضفتي نهر الفرات.

– وفي 8 ديسمبر، أدلى رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بخطاب النصر في العراق.

لكن هناك أسئلة مهمة لا تزال قائمة حول طبيعة الدولتين العراقية والسورية في أعقاب تنظيم الدولة، طرحها براندون فريدمان عبر مركز موشيه ديان: “من المؤكد أنهما استعادا حدودهما التي كانت قائمة قبل داعش، لكن لأي هدف؟ ولمصلحة من؟ ما الذي سيشكل الدولة في العراق وسوريا بعد تنظيم الدولة؟ ما الذي سيربط بين الشعبين؟ ما الذي سيمنح الحكومتين الشرعية والسلطة؟”.

وعلاوة على ذلك، يبدو أن فترة ما بعد تنظيم الدولة سوف تتسم بالصراع من أجل ملء فراغ السلطة في الأراضي التي حكمها تنظيم الدولة بين عامي 2014 و 2017. ومع ذلك، يكمن تناقض هنا: فمن جهة إن العناصر الفاعلة الرئيسية في كل من العراق وسوريا تعلن النصر؛ ممَّا يشير إلى العودة إلى حدود ما قبل داعش في البلدين. لكن من ناحية أخرى، تشير المنافسة لملء الفراغ إلى أن الحكومتين المركزيتين في العراق وسوريا قد لا تكونان قادرتين على حكم الأراضي التي كانت تحت حكم تنظيم الدولة على مدى السنوات الثلاث والنصف الماضية.

وبالنسبة لكثير من الأطراف المعنية في العراق وسوريا، فإن هذه الصراعات لم تكن مقتصرة على تنظيم الدولة. بل كانت هناك مصالح أوسع على المحك، وكثير منها يسبق تاريخ صعود داعش. بل كان الفراغ الذي سبق ظهور تنظيم الدولة في العراق وسوريا هو الذي أفسح المجال جزئياً لصعود داعش كقوة حاكمة في عام 2014.

ومن دون مزيد من الوضوح حول مجموعة من القضايا العالقة فيما يتعلق بمستقبل العراق وسوريا، وعلى وجه الخصوص من دون صيغة واقعية لتماسك الدولة، لن يكون النصر المعلن سوى لحظة عابرة على طريق المواجهة الجيوسياسية المستمرة والصراع الجهادي المتواصل.

استطلاع لمركز بيو للأبحاث حول مستقبل الحرب السورية

كشف استطلاع رأي أجراه مركز بيو للأبحاث أن عدداً قليلاً من سكان المنطقة يحدوه التفاؤل بأن الحرب السورية ستنتهي خلال العام المقبل، على الرغم من أن الكثيرين يعتقدون أنها لن تستمر إلى ما بعد السنوات الخمس المقبلة.

أجري الاستطلاع في الفترة من 27 شباط/فبراير إلى 25 نيسان/أبريل 2017، ويغطي خمس دول هي: إسرائيل والأردن ولبنان وتونس وتركيا، وخلُصَ إلى أن 26٪ من شعوب المنطقة يرون أن الحرب في سوريا ستنتهي خلال العام المقبل، في حين يرى 32٪ أنها ستنتهي في السنوات الخمس المقبلة، ويعتقد 29٪ أنها ستستمر لأكثر من خمس سنوات.

وعموماً فإن 32٪ فقط في الأردن هم الذين يحملون وجهات نظر متفائلة بخصوص انتهاء الحرب في العام المقبل، ورغم ذلك فإن وجهات النظر الأكثر تفاؤلاً هي تلك التي عبر عنها الأردنيون. حيث يتوقع 80% أن تنتهي الحرب في سوريا في وقت ما خلال السنوات الخمس المقبلة.

والسوريون الذين يعيشون في الأردن هم الأكثر أملاً؛ حيث يتوقع 64٪ انتهاء الصراع في عام 2018، ويقول 26٪ إنها ستنتهي خلال السنوات الخمس المقبلة و10٪ فقط يعتقدون أنها ستستمر لأكثر من خمس سنوات.

وبينما يستمر الصراع تتزايد أعداد المواطنين في تركيا والأردن ولبنان ممَّن يريدون أن تستقبل بلدانهم عدداً أقل من اللاجئين. وفي منتصف عام 2016، استقبلت هذه البلدان وغيرها من الدول المجاورة نحو 4.8 ملايين لاجئ سوري. وكان 8٪ فقط في الأردن و4٪ في لبنان وتركيا هم الذين يدعمون قبول المزيد من اللاجئين السوريين.

وتريد الأغلبية في الأردن استقبال عدد أقل من اللاجئين السوريين، ويؤيد نحو ربعهم (23٪) ألَّا تقبل بلادهم أي لاجئين (فئة تطوعية) ومع ذلك، فإن السوريين الذين يعيشون بالفعل في الأردن لديهم وجهات نظر مختلفة جداً؛ حيث إن غالبية كبيرة منهم يقولون إن البلد يجب أن يقبل المزيد من اللاجئين السوريين و0٪ يقولون إن الأردن يجب أن يتوقف عن قبول اللاجئين تماماً.

ويريد ثلاثة من كل عشرة أشخاص في تركيا أن يستقبل بلدهم عدداً أقل من اللاجئين السوريين، ويقول أكثر من نصفهم إن بلادهم يجب أن تتوقف عن استقبال اللاجئين تماماً.

3 تطورات مهمة مرتبطة بالاتفاق النووي

رصد باتريك كلاوسون ثلاثة تطورات مهمة مرتبطة بالاتفاق النووي الإيراني تحتشد في يوم 13 كانون الأول/ديسمبر، هي:

– انتهاء مهلة الستين يوماً الممنوحة للمسؤولين في الكونغرس من أجل إقرار قانون معجّل بمقتضى “قانون مراجعة الاتفاق النووي الإيراني”.

– عقد “اللجنة المشتركة” التي أنشئت بموجب هذا الاتفاق اجتماعها ربع السنوي.

– موعد رفع التقرير الجديد للأمين العام للأمم المتحدة حول تطبيق “قرار مجلس الأمن رقم 2231”.

لكن مدير الأبحاث في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى استبعد قبلها أن تترتب نتائج هامة عن أيّ من هذه المستجدات، وإن كان يعترف بضرورة استمرار خطة العمل الشاملة المشتركة بشكلٍ ما لكي تتمكن واشنطن من حصد الثمار الجوهرية المتمثلة بالحفاظ على تحالف دولي واسع ضد إيران؛ نظراً لأن العمل الفردي ليس خياراً ممكناً عندما يتعلق الأمر بالتحقق من أنشطة طهران المزعزعة للاستقرار في مجال الصواريخ وانتشار الأسلحة النووية والإرهاب والتخريب.

ويلفت الباحث إلى أن خطة العمل الشاملة المشتركة لا تحظى بشعبية كبيرة لدى الرأي العام الأمريكي. ففي استطلاع هارفرد-هاريس الذي أجري في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، تبيّن أن 70 في المئة من المشاركين في الاستطلاع، بمن فيهم 57 في المئة من الديمقراطيين، يؤيدون إعادة التفاوض على الاتفاق، في حين اعتبر ثلثا المشاركين أن إيران لم تحترم التزاماتها المنصوص عليها في الاتفاق.

لكن هذا لا يعني أنهم يريدون الانسحاب كلياً من الاتفاق؛ ففي استطلاع آخر أجراه مجلس شيكاغو للشؤون العالمية في تشرين الأول/أكتوبر، تبيّن أن غالبية الأمريكيين (60 في المئة) يفضّلون المشاركة في اتفاق “يرفع بعضاً من العقوبات الاقتصادية الدولية المفروضة على إيران، مقابل فرض قيود صارمة على برنامجها النووي، على الأقل في العقد المقبل”.

ومهما كانت المشاعر الحقيقية للشعب الأمريكي، ينصح الكاتب البيت الأبيض بأن يفي بالوعد الذي تعهّد به الرئيس الأمريكي في تشرين الأول/أكتوبر؛ أي العمل عن كثب مع الكونغرس والشركاء الخارجيين للوقوف على ما يمكن إصلاحه قبل أن يذهب الصالح بعزاء الطالح. لكن كلاوسون يؤكد عدم توافر أي أدلة علنية تُذكر حتى الآن عن وجود اتصالات رسمية بشأن هذه المسألة، لا سيما مع أوروبا.

الدين الخارجي.. ثمن الصعود التركي

الموارد المالية لأي دولة حين تُدرَس بمعزل بعضها عن بعض لا يمكن أن تخبرنا بالكثير عن دوافع هذا البلد أو مرونته. ومع ذلك، تؤدي الشؤون المالية دوراً حاسماً في كيفية قيام الدولة بتمويل أمور مثل الخدمات الاجتماعية والدفاع، وهي ركائز القوة الجيوسياسية للدولة. ولذلك فإن التقييم الجيوسياسي لبلدٍ ما يبقى غير كامل دون سبر أغوار موارده المالية.

وبالنظر إلى الديون الخارجية الملقاة على كاهل الحكومة التركية، يطرح جيوبوليتيكال فيوتشرز سؤالاً مفاده: هل بإمكان أنقرة أن تشارك بشكل أكبر في قضايا الشرق الأوسط في ظل هذا العبء الاقتصادي؟

ما لا ينبغي تجاهله في إعادة إعمار سوريا

أعد أتلانتك كاونسل تقريراً حول إعادة إعمار سوريا، نصح بوضع عدد من الأمور في الحسبان:

  • عدم اتباع نهج من أعلى إلى أسفل في إعادة الإعمار؛ نظراً لأن فساد النظام وعدم كفاءته سيهدران المنح والقروض والاستثمارات.
  • وضع إستراتيجية تنمية دولية تصاعدية وحماية المناطق التي ستنفذ فيها بتهديد موثوق باستخدام القوة في حالة حدوث انتهاكات.
  • تركيز جهود إعادة الإعمار الفورية على شمال شرق سوريا الذي تسيطر عليه قوات سوريا الديمقراطية، وجنوب سوريا، ومنطقة درع الفرات التي تسيطر عليها تركيا في محافظة حلب.
  • تخفيض مستوى العنف في المناطق التي لا يسيطر عليها النظام من خلال اتفاقات قوية لتخفيف حدة التصعيد مدعومة بالتهديد برد فعل قوي في حالة الضرورة إذا لزم الأمر.
  • منح التخطيط والتنفيذ أولوية مرتفعة لإعادة توطين السكان النازحين.
  • يجب أن تتبع إستراتيجية إعادة البناء مبدأ عدم إلحاق الضرر، وتجنب الفرص قصيرة الأجل لتحقيق نتائج سريعة إذا كانت تؤدي إلى مواصلة استغلال السكان واستمرار الصراع.
  • في ظل غياب التسوية السياسية، يجب أن تركز عملية إعادة الإعمار على مناطق خارج نطاق سيطرة الحكومة.
  • الاعتماد على المجالس المحلية ومجالس المحافظات والمنظمات غير الحكومية والحكومات التي لها نفوذ على هذه الأطراف لتحقيق الاستقرار وإعادة الإعمار.
  • العقبات الرئيسية التي تعترض إعادة الإعمار في مناطق المعارضة هي عنف النظام واقتصاد الحرب واستمرار وجود الجماعات الإرهابية في بعض هذه المناطق.
  • بينما قد تساهم خطط إعادة الإعمار المحلية في تفتيت السلطة الاقتصادية وتقويضها، فإنها توفر أفضل فرصة لكبح المزيد من زعزعة الاستقرار والتطرف والنزوح المفتوح لملايين السوريين.
  • قبول القوى الغربية الأسد كشريك شرعي في إعادة الإعمار من شأنه أن يكون ضاراً وهزيمة ذاتية.

قمة مجلس التعاون أكدت أن الصدع الخليجي لا يمكن رأبه

تسلّط قمّة مجلس التعاون الخليجي الضوء على أنّ الخلاف قد صدّع المجلس بشكل لا يمكن رأبه وكشف عن نقاط ضعفه. ولم يعد ممكناً أن تعوّض قمّة تنعقد ليوم واحد في الكويت عن الضرر السياسي والاقتصادي والاجتماعي والإستراتيجي الذي سبّبته ستّة أشهر من الخلاف، على حد قول بيفرلي ميلتون-إدواردز الباخثة الزائرة في في مركز بروكنغز الدوحة.

كما أن مستوى التمثيل المتدنّي الواضح لكلّ من السعودية والبحرين ودولة الإمارات أظهر عدمَ استعداد هذه البلدان لإيجاد حلّ. علاوة على ذلك، التزمت أمانة سرّ مجلس التعاون الخليجي وأمينها العام الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني الصمت الإعلامي حول وسائل إنهاء الصراع.

وعبّر مضيف قمّة مجلس التعاون الخليجي والوسيط الأعلى فيها، أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، في كلمته الختامية عن إحباطه، معلناً أنّه ينبغي تغيير آليّات مجلس التعاون الخليجي لحلّ الخلافات بهدف مواجهة التحدّيات المستقبلية. فالقمّة لم تدشن لـ”بداية نهاية الأزمة الخليجية”، بل قد تشير إلى نهاية مجلس التعاون الخليجي بذاته.

كيف يمكن لقطاع الأمن الخليجي أن يقود التنوع الاقتصادي؟

دأبت دول الخليج العربية منذ عقود على استثمار قدراتها العسكرية. وقد عكس هذا الالتزام في الإنفاق قدرة متزايدة وإرادة لتشكيل بيئة أمنية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على نطاق أوسع، ويستدل على ذلك من خلال التدخلات العسكرية المباشرة في البحرين واليمن وليبيا والدعم العسكري في سوريا.

ومع هذه القدرة المتزايدة والإرادة السياسية، ترصد كارين يونج ومايكل إيلامن عبر معهد دول الخليج العربية في واشنطن فرصة للتنوع الاقتصادي. حيث أدت عملية إعادة التنظيم الواسعة للسياسة المالية في دول الخليج العربية إلى إنهاء عقود من ممارسة الإنفاق الحكومي الدوري المتعلق بالإيرادات النفطية. وتشمل الجهود الرامية إلى تخفيض الإنفاق الحكومي تحويل ما تملكه الدولة من أصول ومشاريع إلى القطاع الخاص.

وتعد الصناعات الدفاعية والقطاع الأمني عموماً هدفاً رئيسياً لاستثمارات محتملة في القطاع الخاص وفرص العمل والتنمية، ووسيلةً للدولة لتقاسم نفقات التطور التكنولوجي. وعلاوة على ذلك، يمكن للصناعات الدفاعية أن يكون لها تأثير مضاعف على التطور الاقتصادي، بوصفها حاضنة للتكنولوجيا الجديدة ومركزاً للإبداع المعرفي.

ولکي تکون الاستثمارات الحكومية والخاصة أکثر فاعلية، يجب عليها أن تعمل في شراکة لإيجاد تواصل بين التعلیم العلمي من مراحله الأولى وحتی الصف الثاني عشر والتدریب الصناعي، ودراسة السوق، والإنتاج، والتوزيع. من هنا، فإن هذه الدراسة تقدم استعراضاً موجزاً لسوق الصناعات الدفاعية الحالي والقدرة الإنتاجية لدول الخليج العربية، وتوضح الأسس المنطقية للتنويع في القطاع الأمني.

مستقبل اليمن المحفوف بالمخاطر ما بعد صالح

إذا كان مقتل الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح يعزز مركز الحوثيين على المدى القصير، في ظل سيطرتهم على الجزء الجبلي الشمالي الغربي من البلاد حيث يعيش غالبية اليمنيين، إلا أنه قد يفتح المجال أمام اتخاذ خطوة دولية لإنقاذ اليمن، قبل أن تصبح دولةً منهارة وجرحاً متقرحاً في الخصام السعودي- الإيراني، على حد قول مدير برنامج الخليج وسياسة الطاقة في معهد واشنطن، سايمون هندرسون.

أما عن أداء التحالف الذي تقوده المملكة في اليمن، فيقول هندرسون إنه بينما نجحت القوات الإماراتية في إرغام الحوثيين على التراجع إلى الجنوب، جاء نجاحهم هذا على حساب ضرر جانبي هو السماح ببقاء ملاذات لتنظيم القاعدة. ومع ذلك، فإن الأمر الأقل استحقاقاً للثناء هو أداء القوات السعودية التي لم تتمكن من التقدم بعيداً عن الحدود الشمالية لليمن، وبدلاً من ذلك سمحت للقوات الحوثية بتحويل مساحة من الأراضي السعودية إلى أرض غير صالحة للسكن إلى حدٍّ كبير.

وفي المرحلة القادمة، يرصد هندرسون ثلاث إستراتيجيات يجدر أخذها بعين الاعتبار:

(1) إحداث شرخ بين الحوثيين وإيران: سيكون المال هو الآلية الرئيسية لتحقيق هذا النهج، ولكن الحوثيين قد لا يشعرون بعد بالضغط الكافي لقبول أي عرض يقدَّم لهم.

(2) زيادة الضغط العسكري على الحوثيين في الشمال: يمكن القيام بذلك من خلال تعزيز الوحدات السعودية المتمركزة عند الحدود بواسطة قوات إماراتية أكثر كفاءة.

(3) دعم القبائل غير الحوثية: يمكن اللجوء إلى القبائل الأخرى في الشمال للتصدي لمحاولات الحوثيين السيطرة على المناطق غير الحوثية.

وأياً كان المسار الذي سيختاره التحالف، يرجح الباحث أن يكون اليمن على موعد مع المزيد من إراقة الدماء، وربما بوتيرة أكبر، نظراً لتاريخ البلاد السياسي. ولأن غالبية السكان في المناطق الخاضعة لسيطرة المتمردين لا يؤيدون الحوثيين، ينصح بإتاحة المجال أمام ظهور قيادة سياسية جديدة من هذه الجبهة الساخطة.

ضعف مجلس التعاون يعزز التعاون المنفرد مع القوى الخارجية

يضعف التحالف السعودي-الإماراتي مجلس التعاون الخليجي بشكل دائم بعد أن فرّقه الصراع حول قطر. ويعزّز ذلك قدرة معظم القوى الخارجية على التعامل مع دولٍ منفردة من مجلس التعاون الخليجي، ولا سيّما تلك الأقلّ تأثّراً بنفوذ السعودية، على غرار قطر والكويت وسلطنة عُمان.

ويرجح كديرا بثياغودا الزميل غير المقيم في بروكنغز الدوحة أنّ هذا الوضع سيفيد الهند والصين اللتَين تزداد أهميّتهما كشريكَين اقتصاديَين واستراتيجيَين لدول الخليج. ومن وجهة نظر الصين بشكل خاص، بإمكان دولٍ مثل سلطنة عمان تربطها علاقات أضعف نسبياً مع الولايات المتحدة أن تتيح في المستقبل فرصةً أكبر حتّى لدخول بكين الاستراتيجي.

وقد يلقى أيضاً موقفا الصين والهند حول الصراعات، وهما موقفان يقعان بين المواقف السعودية والأمريكية من جهة والمحور الروسي الإيراني من جهة أخرى، ترحاباً من دول مثل سلطنة عمان وقطر، في حال قلّ الضغط لاعتماد موقف خليجي موحّد. وسيكون على الأرجح ردّ فعل الهند على الانشقاق إعادةَ التشديد على مقاربتها بمصادقة جميع الأطراف.

قوات الأمن العراقية وقوات الحشد الشعبي: أوامر المعركة.

نشر معهد دراسات الحرب مقالا ناقش فيه دور قوات الحشد الشعبي داخل الجيش العراقي، حيث قال كاتب المقال أن الولايات المتحدة شاركت مع قوات الأمن العراقية في هزيمة داعش في العراق، لكن يجب على قوى الأمن الداخلي أن تقوم بإزالة خلايا داعش المتبقية، وتأمين المناطق المحررة، واستقرارها، وتمكين إعادة إعمارها. ومن المرجح أن تؤدي التوترات العرقية والطائفية والسياسية إلى إطالة أمد الصراع وربما خلق فتحات سيستغلها الجهاديين. وسيحدد صناع القرار في الولايات المتحدة عدد القوات وغيرها من أشكال المساعدة اللازمة لتحقيق الاستقرار في البلاد وتسهيل التوصل إلى نتيجة سياسية تؤمن دولة عراقية مستقلة وممثلة بجميع أطيافها،الاستراتيجية الأمريكية تعتمد على قوة مشتركة يجب أن تبدأ من تقييم واقعي لقدراتها ونواياها.وأهمها قوى الحشد الشعبي والميليشيات التابعة لإيران خاصة إذا تم ادماجها في الجيش العراقي فأي مصلحة ستخدم ولأي طرف ستكون تابعة؟

العلاقات الرابطة بين: العائلات، العشائر والفعالية العسكرية لحزب الله

ألقى مركز وور أو دوروكس الضوء على أعمال منظمة حزب الله، التي تحولت من حركة مقاومة غامضة وميليشيات طائفية إلى قوة عسكرية كبيرة شبه منتظمة. وفي كثير من الحالات، ينتمي الأعضاء إلى نفس العائلة أو العشيرة أو الأصدقاء المقربين. والواقع أن هذا ينطبق على العديد من الميليشيات المحلية والأجنبية التي شاركت في الحرب الأهلية السورية. وتسعى الدراسة إلى معرفة مدى إسهام التضامنات الاجتماعية في فعالية هذه الميليشيات؟

الآثار المترتبة على توسيع الشبكة الإيرانية للمقاتلين الشيعة.

قالت مؤسسة راند أن إيران لعبت دورا في تجنيد وتدريب وتجهيز المقاتلين الشيعة الأجانب من لبنان والعراق وأفغانستان وباكستان بشكل مطرد، وقدراتهم آخذة في الازدياد. وشارك المقاتلون الأجانب الشيعة في الصراعات في جميع أنحاء المنطقة، بما في ذلك في اليمن وسوريا والعراق. وهناك أدلة على قيام قوات الحرس الثوري الإيراني بتوفير التدريب لتحويل هؤلاء المقاتلين إلى قوة محترفة تابعة للميليشيات عبر الوطنية على غرار حزب الله اللبناني. ويؤدي إضفاء الطابع الرسمي على هذه الشبكات وتوسيع نطاقها إلى تفاقم التوترات الجيوسياسية والطائفية في جميع أنحاء المنطقة.

ركائز روسيا الاستراتيجية الهشة في سوريا.

في مقال له على شاتهام هاوس، قال الباحث أيمن الداسوقي أن مع تجزئة السيطرة السياسية بين وسطاء السلطة المحليين في سوريا، فإن الاعتماد المفرط من روسيا على نظام الأسد لحماية مصالحها يشكل تهديدا استراتيجيا. على الرغم من المصالح المتقاطعة الحالية، لا النظام ولا حلفائه الإيرانيين شركاء موثوق بهم. قد تتنافس المصالح المتناقضة في النهاية بعد أن يبدأ الحل السياسي في التبلور، وتبدأ سوريا في إعادة الإعمار، خاصة في ضوء الترتيبات الإقليمية الجديدة. وبسبب ادعاء فلاديمير بوتين خلال زيارته المفاجئة لسوريا أن روسيا تسحب هذه العوامل قد دفعت روسيا في الواقع إلى العمل على تطوير أدوات جديدة تمكنها من تحقيق أقصى قدر من المكاسب وحماية مصالحها في سوريا. لكن روسيا تدرك أنها ليست قوية بما فيه الكفاية لضمان مصالحها في سوريا من تلقاء نفسها، وأنها يجب أن تعتمد على الشركاء المحليين للقيام بذلك. ومن ثم، تبذل موسكو جهودا على جبهتين منفصلتين. أحدهما عمودي -يهدف إلى إحداث تأثير دائم داخل مؤسسات الدولة، ولا سيما الجهاز العسكري والأمني، من خلال الاستثمار في صناع القرار المؤثرين، مثل الجنرال علي مملوك، مدير مكتب الأمن الوطني لحزب البعث، والجنرال ديب زيتون، مديرية المخابرات العامة، وهما من أبرز رجال الأمن.والآخر أفقي. فروسيا حريصة على تطوير علاقات مع صانعي الطاقة المحليين مباشرة من أجل بناء علاقات مع المجتمعات المحلية بهدف موازنة نفوذ إيران المتزايد داخل المجتمع السوري. ويمكن استخدام هذه العلاقات كنفوذ للتأثير على المفاوضات السياسية نحو المصالح الروسية، في حين تجنيدهم أيضا كشركاء محليين وضامنين للاستثمارات الروسية.

عودة مقاتلي داعش “التهديد الحقيقي” لروسيا.

تناولت مجموعة صوفان دراسة حول تأثير المقاتلين العائدين على الأمن الروسي، حيث ذكرت وكالة أنباء ريا يوم الجمعة تصريحات رئيس جهاز الأمن الفيدرالي الروسي قال بأن المسلحين السابقين في سوريا يشكلون تهديدا حقيقيا بعد هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية حيث أن الكثيرين منهم قد يعتزمون الآن العودة الى روسيا. قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في فبراير الماضي أن ما لا يقل عن 9 آلاف شخص من الاتحاد السوفيتى السابق و 4 آلاف من روسيا و 5 آلاف من الجمهوريات السابقة ذهبوا للقتال في صفوف داعش أو الجماعات المتطرفة الأخرى في الحرب الأهلية في سوريا. ما يقرب من 3400 مقاتل اجنبي من روسيا في العراق وسوريا، عاد نحو 400 شخص إلى ديارهم، وفقا لتقرير صادر عن مجموعة صوفان في أكتوبر / تشرين الأول.

استشراف النزاعات: الأولويات الاستباقية لعام 2018.

قدم مجلس العلاقات الخارجية رؤية استشرافية لنزاعات 2018، حيث حدد المسح السنوي العاشر للأولويات الوقائية لمجلس العلاقات الخارجية ثماني أولويات رئيسية في مجال منع نشوب الصراعات في الولايات المتحدة في العام المقبل، وسُلط الضوء على المواجهات المسلحة بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية وإيران باعتبارها انشغالات دولية خطيرة. يهدف الاستطلاع الذي أجراه الخبراء بمركز العمل الوقائي الى ترتيب ثلاثين نزاعا جارياً أو محتملاً استناداً إلى احتمال تصاعد هذه النزاعات في العام المقبل وتأثيرها المحتمل على المصالح الوطنية الأمريكية.

وفي هذا العام، اعتبرت ثمانية نزاعات مخاطر “من الدرجة الأولى”

  • الصراع العسكري بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية والدول المجاورة لها.
  •  مواجهات مسلحة بين إيران والولايات المتحدة أو أحد حلفائها حول تورط إيران في الصراعات الإقليمية ودعم الجماعات المسلحة المتشددة، بما في ذلك الحوثيون اليمنيون وحزب الله اللبناني.
  • هجوم سيبراني شديد التخريب على البنية التحتية الحيوية الأمريكية والشبكات الأخرى.
  •  المواجهة العسكرية المتعمدة أو غير المقصودة بين روسيا وأعضاء منظمة حلف شمال الأطلسي، والناجمة عن السلوك الروسي الحازم في أوروبا الشرقية.
  • مواجهات مسلحة حول المناطق البحرية المتنازع عليها فى بحر الصين الجنوبى بين الصين وواحد أو أكثر من الفواعل فى جنوب شرق اسيا – بروناى وماليزيا والفلبين وتايوان وفيتنام
  • هجوما إرهابيا جماعيا على الولايات المتحدة أو حليف لها من قبل إرهابيين أجانب أو محليين.
  • تكثيف العنف في سوريا مع محاولة القوات الحكومية استعادة السيطرة على الأراضي، مع تصاعد التوتر بين الأطراف الخارجية في النزاع، بما في ذلك الولايات المتحدة وروسيا وإيران

    وزيادة العنف وعدم الاستقرار في أفغانستان الناجمة عن تمرد الطالبان واحتمال انهيار الحكومة.

ضع تعليقاَ