مارس 19, 2024

العمليات العسكرية الروسية في إدلب: بداياتها وتطورها ومآلاتها

إعداد: طالب الدغيم

مقدمة

انخرطت محافظة إدلب في غمار الثورة السورية السلمية منذ أيامها الأولى، ثم كان لها دورها البارز في الانتقال إلى مرحلة الصراع العسكري، وساهمت عوامل مختلفة في إعطاء إدلب أهمية جيو استراتجية في المرحلة العسكرية للصراع؛ لموقعها الجغرافي في أقصى شمال غربي سورية، الذي يربط المحافظات في الشمال والوسط والغرب، حيث تحدها من الغرب محافظة اللاذقية، ومن الجنوب والجنوب الشرقي محافظة حماة، ومن الشرق والشمال الشرقي حلب، بالإضافة لمحاذاتها الأراضي التركية، وهو ما أكسبها دورًا بارزًا حيث أصبحت نقطة لتجمع القوات المدنية والعسكرية المعارضة، ومركزًا للمنظمات والنازحين من المحافظات الأخرى. وقد بلغ عدد سكان محافظة إدلب عام 2010 نحو مليون ونصف مليون نسمة، وزاد عليهم نحو مليون ونصف مليون من النازحين من باقي المحافظات، وخاصة عند خروج قوات النظام من كافة مناطق المحافظة مطلع العام 2015.

نتيجة تلك الأهمية الاستراتيجية لإدلب وخروج أغلب مناطقها عن سيطرة قوات النظام السوري وميليشياته، أصبحت هدفًا أساسيًا لها، واستُهدفت المحافظة على مدار السبع سنوات الماضية بشتى وسائل القصف والتدمير، وزاد الأمر سوءًا سقوط حلب بيد النظام والروس والميليشيات الإيرانية، والتفرغ لتصفية الحسابات مع إدلب والانتقام منها. فكانت أعنف تلك العمليات هي العمليات العسكرية الروسية الجوية التي شملت مناطق المحافظة على فترات متقطعة بلغت ذروتها في شهر يناير 2018. فكيف بدأ التدخل العسكري الروسي في سورية؟ ولماذا التركيز على إدلب في هذا الوقت بالتحديد؟ وما الواقع الذي تعيشه إدلب في إطار العلميات العسكرية الروسية من الناحية الأمنية والمعيشية والإنسانية؟ وما رهانات وأبعاد تلك العمليات الروسية الأخيرة؟ وما تأثير عملية “غصن الزيتون” التركية على الأعمال الروسية في إدلب؟ وأخيرًا: ما مستقبل النفوذ الروسي في محافظة إدلب في سياق التنافس الروسي الأمريكي للاستفراد بفرض رؤاها في الانتقال السياسي بسورية؟

لقراءة التقرير كاملاً وتحميله كملف pdf: العمليات العسكرية الروسية في إدلب:
بداياتها وتطورها ومآلاتها

طالب الدغيم: باحث في التاريخ السوري المعاصر، خريج بدرجة ماجستير من معهد الدوحة للدراسات العليا في عام 2017. وله مجموعة من البحوث والمقالات حول قضايا وإشكالات سياسية واجتماعية  وفكرية.

ضع تعليقاَ