أبريل 25, 2024

أبرز ما نشرته مراكز الأبحاث الأجنبية في النصف الأول من شهر نوفمبر \ تشرين الثاني 2016

هل يمكن استشراف السياسة الخارجية الأمريكية تجاه سوريا والشرق الأوسط في عهد “ترامب” بناء على التصريحات التي تناثرت خلال الانتخابات الرئاسية؟

وكيف يمكن استنباط التوجهات الترامبيّة التي ستشكل أجندة الولايات المتحدة خلال السنوات الأربع القادمة من بين التصريحات الانتخابية والواقع الحقيقي بعيدًا عن الخطابات البلاغية؟

أمريكا القادمة؛ إلى أي المعسكرات ستنحاز في الشرق الأوسط: تركيا أم الأكراد، السنة أم الشيعة؟ بشار الأسد وداعميه أم أنقرة والرياض؟

ما هي تأثيرات فوز ترامب على الانتخابات الرئاسية الإيرانية المزمع انعقادها في مايو المقبل؟

هل أصبحت تركيا أكثر أمانا في ظل سياسة منع دخول اللاجئين؟ وكيف يمكن التوفيق عمليًا بين كرم الضيافة وحماية الوطن؟

بعيدًا عن التصريحات الانتخابية: هل يستطيع ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي؟ وهل من الحكمة نقض الصفقة؟ وكيف يمكنه الخروج بأفضل المكاسب؟

من هم أبرز الفاعلين المحليين والإقليميين والدوليين الذين يمكن أن يستفيدوا من مخاطر عدم الاستقرار الاقتصادي والسياسي في مصر؟

كيف يمكن للمجتمع الدولي ملاحقة مجرمي الحرب في سوريا والعراق ومنع تكرار هذه الممارسات في مناطق أخرى أبرزها اليمن؟

ما هي الدروس التي تعلمتها إسرائيل من تصويت اليونسكو؟ وهل يمكن استبدال روسيا والصين بأمريكا حسب اعتقاد البعض بدافع السخط من مستوى الدعم الأمريكي خلال عهد أوباما؟

كيف يقوم تنظيم الدولة بالتجنيد في تركيا؟ وما هي المراحل التي مرت بها عملياته الإعلامية الناطقة بالتركية لاستغلال التعاطف السياسي والديني بين القطاعات المناصرة؟

هل حزب النور المصري حزبَا إسلاميًا أم وسيلة ضغط لصالح جماعة دعوية؟ وما الذي يترتب على الإجابة عن هذا السؤال؟

قصور التحليلات المعتمدة على تصريحات ترامب الانتخابية

بينما يحاول معظم المحللين استشراف السياسة الخارجية الأمريكية تجاه سوريا في عهد “ترامب” بناء على التصريحات التي تناثرت خلال الحملة الرئاسية، يلفت فريدريك هوف في أتلانتك كاونسل إلى أن ما يقوله المرشح خلال السباق الانتخابي ليس مؤشرًا دقيقًا على النهج الذي سيتبعه بعد أن يؤدي اليمين الدستورية.

يرى “هوف” أن هذا النوع من التحليل يعتريه القصور في جانبين: أنه قد يثبت افتقارًا إلى أدنى درجات الدقة. وأنه يتجاهل العمل الذي يجب القيام به بدءا من الآن لجعل السياسة الأمريكية تجاه سوريا متوافقة مع وعد السيد “ترامب” بـ جعل أمريكا بلدا عظيما مرة أخرى.

ويضيف: السؤال الأساسي بخصوص السيد “ترامب” ليس له علاقة بما قاله عن سوريا والشرق الأوسط خلال الحملة الانتخابية. ولكن: بما إذا كان يعرف ما لا يعرفه.

وفي ختام المقال ينصح الكاتب بالعمل على إقناع ترامب بأن عظمة أمريكا التي يدافع عنها يمكن أن تتجسَّد في السياسة تجاه سوريا بما يعكس القيم الأمريكية الحقيقية.

العالم يترقب ترامب بقلق.. أين الحقيقة وسط الضجيج؟

على المسار ذاته، حاول مركز ستراتفور للدراسات الاستراتيجية استشراف سياسة ترامب الخارجية بين التصريحات الانتخابية والحقيقة.

أحدث انتخاب دونالد ترامب رئيسًا للولايات المتحدة ضجيجًا حول العالم:

– حلفاء واشنطن في أوروبا وآسيا والشرق الأوسط يبتسمون من تحت أسنانهم، ويأملون بشدة أن تحافظ أمريكا على التزاماتها الأمنية.

– الروس يحاولون بفارغ الصبر إبقاء شعرة معاوية لاستمرار المفاوضات، لكنهم في الوقت ذاته يتوقعون تنازلات حقيقية من البيت الأبيض بعدما يسكنه ترامب.

– المكسيك، العاجزة إلى حد كبير، وغيرها من الشركاء التجاريين الرئيسيين للولايات المتحدة يحاولون تجاوز عاصفة من الشكوك حول السياسة التجارية المستقبلية التي ستنتهجها الولايات المتحدة.

الحقيقة وراء تصريحات ترامب الانتخابية بشأن القضايا الرئيسية المتعلقة بالسياسة العامة ستتكشف خلال الأشهر القادمة.

أمريكا القادمة.. ستغضب الكتلة السنية وتشعل الصراع الطائفي

أما في الشرق الأوسط، فوصف ستراتفور الصورة بأنها “غامضة”، مرجحا في الوقت ذاته استمرار الدعم الأمريكي للمليشيات الكردية، ما سيدفع تركيا بعيدا عن الولايات المتحدة، وإن كانت أنقرة بالفعل تسلك مسارًا أحاديًا لتعزيز وجودها في شمال سوريا والعراق.

أما التحوُّل الأكبر في ساحة المعركة، فيتوقع ستراتفور أن يتمخض عن المفاوضات بين الولايات المتحدة وروسيا، في ظل موافقة واشنطن الحد من مساعداتها للمتمردين السوريين (أعرب ترامب بالفعل عن شكوكه حيال هذه السياسة).

سيؤدي ذلك- بحسب المركز- إلى تعزيز مواقف بشار الأسد وإيران، وهو ما سيغضب الكتلة السنية كثيرًا، بقيادة تركيا والسعودية. كما أن تراجع الدعم الأمريكي للمتمردين السوريين من شأنه أن يحفز أنقرة والرياض للتدخل أكثر، وبالتالي احتدام الصراع العرقي-المذهبي الأوسع مع طهران.

مستقبل إيران في عهد ترامب

كما يثير فوز ترامب أسئلة حول الانتخابات الرئاسية الإيرانية المزمع انعقادها في مايو المقبل، ومصير الصفقة النووية وخطة العمل المشتركة الشاملة (JCPOA). لكن ستراتفور يستبعد أن ينسحب ترامب من الاتفاق النووي صراحة.

أما إيران، فعلى الرغم مما تشهده من انقسامات سياسية، فثم توافق على نطاق واسع على ضرورة تجنب التصعيد مع الولايات المتحدة، وجلب الاستثمارات التي تشتد الحاجة إليها، بموازاة إدارة حروبها الأخرى بالوكالة في المنطقة.

وسوف تواصل طهران رسائلها التلغرافية إلى المجتمع الدولي مؤكدة التزامها التام بالمبادئ التوجيهية للوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وسوف تناشد أيضا الدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق النووي بمحاولة التأكد من أن الولايات المتحدة لن تنسحب من الاتفاق أو تحاول إحياء العقوبات.

منع دخول اللاجئين السوريين لم يجعل تركيا آمنة

خلُصَ تحليل نشره معهد تشاتام هاوس إلى أن تعزيز التدابير الأمنية على الحدود لم يوقف هجمات داعش على الأراضي التركية، لكنه دفع الفارين السوريين إلى تجربة معابر عالية المخاطر.

الآثار السلبية المترتبة على ذلك تتجاوز النزوح الداخلي واللاجئين. إذ تضر أيضا بالنشطاء السوريين، والصحفيين ونشطاء المجتمع المدني الذين استخدموا تركيا كقاعدة لتلقي التدريب، ولقاء المانحين، والدفاع عن قضاياهم، والتشبيك والتنسيق. مثل هذه الخسارة تؤثر على الديناميكيات السورية الحالية والمستقبلية.

في المقابل، يؤكد التحليل على ضرورة الاعتراف بكرم الضيافة الذي أظهرته تركيا ولا تزال للسوريين. ومع ذلك، يشدد على أن أمن الحدود ليس عذرا لحرمان السوريين من اللجوء، ولا يبرر بأي حال من الأحوال إطلاق النار على المدنيين عندما يتضح أن كل ما يسعون إليه هو السلامة.

كما لا يعفي تركيا، والجهات الفاعلة الإقليمية والدولية الأخرى، من المسؤولية المعنوية عن توفير الآليات القانونية للسوريين لطلب الحماية.

هذه هي المعادلة التي يتوقف عليها نجاح في إدارة هذا الملف الشائك: تأمين الوطن وحماية اللاجئين في آن واحد.

هل يستطيع ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي؟

يجيب الباحث مايكل روبن في معهد أميركان إنتربرايز: نعم، من الناحية القانونية.

مضيفًا: أصدر الرئيس أوباما الصفقة عبر مناورة قانونية ملتوية، بدلا من طرحها للتصديق في مجلس الشيوخ. كما أن هناك مساحة رحبة للمناورة، استغلت إيران بالفعل جزءًا كبيرًا منها، على سبيل المثال: فيما يتعلق بتبرير عمل صواريخها البالستية.

لكن هل من الحكمة نقض هذا الاتفاق؟

يجيب روبن: لا.

ويتابع: صاغ “كيري” الاتفاق بناء على منح إيران المكافأة مقدما. ربما كان الدبلوماسي الماهر يصرّ على توزيع إجراءات تخفيف العقوبات وإعادة الأصول المجمدة لإيران على مدى أطول. لكن كيري كان يلهث وراء إتمام الصفقة، لدرجة أنه منع إيران المكافآت في وقت مبكر جدًا.

هذا هو المعادل الدبلوماسي لإعطاء الحلوى إلى الطفل أولا، ثم مطالبته بأكل السبانخ.

إذا قرر ترامب الانسحاب من الصفقة، فإنه لن يضر الإيرانيين على الإطلاق. لأنهم تلقوا بالفعل مكافأة تُعادِل ربما كامل استثماراتهم في البرنامج النووي في المقام الأول.

ما الذي قد يفعله ترامب بدلا من ذلك؟

يمكنه تفسير الاتفاق بقدر من المرونة لإجبار إيران على الانسحاب. وبمدقوره أن يتجهز لفرض عقوبات، وإذا لزم الأمر، يمتلك أدوات أخرى من الإكراه لمعاقبة إيران على عدم التزامها.

وإذا كان يرغب حقا في جعل الأولوية لـ أمريكا، فليتواصل مع كافة الشركاء الأوروبيين والآسيويين الذين يسعون لتحقيق مكاسب خاصة على المدى القصير بضخ موارد في البنية التحتية الإيرانية الإرهابية من خلال إنجاز أعمال مع شركات تابعة للحرس الثوري.

في الوقت ذاته، يمكن الانتقال إلى تقويض قدرة إيران على القيام بأعمال إرهابية عن طريق الاستيلاء على حساباتها المصرفية، وتقييد حصولها على الدولار عن طريق عكس التفسيرات المغرضة التي قدمتها وزارة الخزانة في إدارة أوباما، وتوجيه البحرية الامريكية بالتمسك بموطئ قدمها، بدلا من “إزالة الضغط على الخليج”، كما سعى وزير الدفاع السابق تشاك هاجل.

مخاطر عدم الاستقرار الاقتصادي والسياسي في مصر

حذر معهد دراسات الحرب من أن مصر تواجه خطرًا كبيرًا من عدم الاستقرار السياسي بعد قرار الرئيس السيسي تبني سياسات اقتصادية صارمة، من أجل الحصول على قرض من صندوق النقد الدولي، الذي يأمل أن يجلب استقرار للاقتصاد المصري المضطرب.

المعهد خرج من أسر التحديات المحليّة الضيقة إلى رحابة التوتر الجيوسياسي الإقليمي الذي لا يستبعد أن يؤدي إلى تفاقم الوضع الاقتصادي المتردي في مصر. لا سيما قرار السعودية بوقف شحنات النفط إلى الحكومة المصرية، في ظل وضعها المالي والسياسي شديد الاضطراب.

التوتر بين المملكة العربية السعودية ومصر آخذ في الازدياد- بحسب المعهد- والاتفاق النووي بين الولايات المتحدة وإيران أدى إلى تحوّل في الأولويات الاستراتيجية السعودية نحو دمج واحتواء القوى الإسلامية من أجل تشكيل كتلة سنية موحدة ضد النفوذ الإيراني في المنطقة.

لكن على النقيض من ذلك، يرى النظام المصري أن القوى الإسلامية، خاصة جماعة الإخوان المسلمين، تمثل تهديدا وجوديا لاستقراره.

في هذا الخضم، تكرر الخلاف بين مصر والسعودية على عدة مسارح:

– رفضت الحكومة المصرية إرسال قوات برية لدعم الجهود السعودية ضد الحوثيين في اليمن.

– كما عارضت الحكومة المصرية، في مارس 2016، فكرة إرسال قوات برية لقتال الأسد وداعش في سوريا.

حتى حينما حاولت مصر تهدئة الملك سلمان، خلال زيارته إلى مصر في أبريل 2016، بنقل ملكية جزيرتين صغيرتين في البحر الأحمر، عادت محكمة مصرية لتوقف القرار في يونيو.

– تُوِّج هذا التوتر بتصويت مصر لصالح قرار روسي في مجلس الأمن الدولي بخصوص الحرب السورية، وهو ما يعني التصويت صراحة ضد موقف السعودية في محفل دولي.

– في ضوء تراجع التعاون الجيوسياسي بين البلدين، أوقفت السعودية فجأة شحنات النفط إلى مصر في 11 أكتوبر 2016.

– في وقت لاحق، لجأت الحكومة المصرية إلى شراء النفط من السوق الدولية بتكلفة أعلى بكثير.

– أدى ذلك إلى زيادة الضغوط المالية على احتياطي مصر من العملات الأجنبية، التي انخفضت بـ 550 مليون دولار في أكتوبر.

فاعلون محليون وإقليميون ودوليون في مصر

إجمالا، يرى المعهد أن هذا الوضع المتأزم في مصر يمهد الطريق أمام فاعلين محليين (وتحديدًا الإخوان وولاية سيناء)، وإقليميين (وتحديدًا السعودية)، ودوليين (وتحديدًا روسيا والصين)، لاستغلال هذه الحالة من عدم الاستقرار في مصر.

الإخوان سيستغلون بحسب المعهد أي مظاهرات للعودة إلى السلطة، وهم يسكبون الوقود على نيران السخط لإشعاله أكثر، وتمثل شعبيتهم- هكذا أشار التحليل- تعقيدًا إضافيا للنظام المصري.

أما ولاية سيناء فقد يستغلون أي انفلات أمني مستقبلا لتمديد تواجدهم في البر الرئيسي المصري.

ودول الخليج- خاصة السعودية- الساخطة من طريقة الإدارة المصرية- قد تدعم الإسلاميين، خاصة وأنها تحتاجهم في مواجهة إيران، بعدما انحاز السيسي تقريبا لطهران وروسيا.

يختم التحليل بالإشارة إلى أن قبضة السيسي على السلطة في خطر، وأن المزيد من إجراءات التقشف تمهد الطريق أكثر أمام الخصوم الإسلاميين لاستغلال هذا المناخ لامتلاك المزيد من أوراق القوة، تمهيدًا للعودة إلى الحكم.

ملاحقة مجرمي الحرب في سوريا والعراق

فتح معهد تشاتام هاوس ملف الدفاع عن العدالة في الحرب، وشدد على ضرورة ملاحقة مجرمي الحرب تحديدًا في سوريا والعراق.

في مايو 2014، استخدمت روسيا والصين الفيتو ضد محاولة إحالة الوضع في سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية. ومنذ ذلك الحين، تصاعدت جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، على حد وصف المعهد.

لصالح التركيز على الأهداف العسكرية في سوريا والعراق، كان الإهمال هو مصير المساءلة الجنائية للعديد من الأطراف المتحاربة عن الأعمال الوحشية التي ارتكبوها، ما يترتب عليه تداعيات خطيرة.

بغض النظر عن أين ومتى ستعقد مثل هذه المحاكمات، ينصح تشاتام هاوس المجتمع الدولي في الوقت الراهن بخلق بيئة مواتية تساعد الملاحقات قضائية على النجاح مستقبلا.

يمكن الاستفادة من تراجع تنظيم الدولة، وتخصيص المزيد من الموارد والخبرات اللازمة لجمع الأدلة الأولية، بينما لا تزال حيَّة على الأرض، وفي عقول الشهود الذين على قيد الحياة، بما في ذلك اللاجئين.

ويمكن توجيه ذلك عبر عمليات الرصد الرسمية القائمة، مثل لجنة التحقيق السورية الدولية التابعة لمجلس حقوق الإنسان الأممي، أو من خلال مبادرات غير رسمية مثل تلك التي تتبناها لجنة العدالة والمساءلة الدولية الممولة غربيًا، والمركز السوري للعدالة والمساءلة، ومنظمتي العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش، أو بذل جهود جديدة. كما يمكن لكافة الدول المهتمة مشاركة المزيد من المعلومات الاستخبارية مع المحققين.

وختم التحليل بالقول: إن العالم يواجه أزمة مساءلة حادة في سوريا والعراق. هذا يؤدي إلى تداعيات متتابعة، ويمهد الطريق لارتكاب فظائع في نزاعات أخرى مثل اليمن.

كما يهدد الإجماع المعياري العالمي الذي تم التوصل إليه بشق الأنفس بخصوص ضبط النفس في حالة الحرب.

المطلوب هو: تجديد الجهود الرامية لإحياء القيم الإنسانية في خضم الصراع، والتأكد من أن فكرة العدالة لم تختفي في الحرب.

دروس إسرائيلية من تصويت اليونسكو: أوهام استبدال روسيا والصين بأمريكا!

رصد مركز بيجن-السادات للدراسات الاستراتيجية الدروس المستفادة من القرار الذي تبنته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، بنفي أي ارتباط ديني لليهود بـالمسجد الأقصى وحائط البراق، واعتبارهما تراثا إسلاميا خالصا.

التحليل أعده اللواء (احتياط) يعقوب عميدور، مستشار الأمن القومي السابق لرئيس الوزراء الإسرائيلي ورئيس مجلس الأمن القومي. خدم لمدة 36 عاما في مناصب العليا داخل الجيش الإسرائيلي، متنقلا بين قيادة الكليات العسكرية، والسكرتير العسكري لوزير الدفاع، ومدير شعبة تحليل الاستخبارات في المخابرات العسكرية، ومدير الاستخبارات في قيادة المنطقة الشمالية.

“أضغاث أحلام” هو الوصف الذي أطلقه “عميدور” على القناعة الإسرائيلية بإمكانية استبدال الارتباط طويل الأمد مع الولايات المتحدة بتحالف مع الصين وروسيا، مستشهدًا بتصويت موسكو وبكين لصالح قرار اليونسكو الذي أزعج إسرائيل.

ووصف “عميدور” السياسات الروسية والصينية بأنها تفتقر إلى الأساس الأخلاقي المتغلغل في السياسة الأميركية، مستبعدًا إمكانية تدشين روابط مماثلة على المدى الطويل مع البلدين، باعتبار الفرص المتاحة لتحقيق ذلك ضئيلة.

كيف يقوم تنظيم الدولة بالتجنيد في تركيا

تقرير مطول من ثلاثة أجزاء أعده كبير الباحثين مركز رفيق الحريري للشرق الأوسط، آرون ستاين، يلقى الضوء على شبكات تجنيد المقاتلين في صفوف تنظيم الدولة اعتمادًا على دراسة حالة عدد من المدن التركية.

تشير البيانات إلى أن أعضاء تنظيم داعش الأتراك يستخدمون أساليب تجنيد مختلفة؛ الأكثر فاعلية من بينها على ما يبدو هو تجنيد الأعضاء الجدد من خلال المقابلة وجها لوجه أو مع جماعات صغيرة.

هذا النهج، وفقا لـ سارة دالي وسكوت جيربر، ملائم “لنموذج الانتشار” الذي يخترق فيه المجند نسبيا الجماعات المعزولة، التي تعارض الحكومة بشدة، وعدد المجندين بدوره يزيد نتيجة الضغط على الآخرين لينقادوا له، ومن ثم يؤدي إلى تزايد عدد المتعاطفين مع الجماعة المستهدفة الأصلية.

ويعزز تنظيم داعش من هذه الجهود بعملياته الإعلامية الناطقة بالتركية، والمصممة لاستغلال التعاطف السياسي والديني بين القطاعات الصغير من السكان الأتراك المناصرين لفكرة الدولة الإسلامية.

هذه الدعاية تمت وفقاً لـ جريمالدي وسليم كورو على ثلاث مراحل:

المرحلة غير الرسمية والتي شهدت نشر أعضاء تنظيم داعش لدعاية على صفحاتهم على فيسبوك.

المرحلة الثانية صادفت انشقاق تنظيم داعش عن جبهة النصرة في عام 2013، حيث بدأت عدداً من المواقع الإخبارية الجهادية الناطقة بالتركية في تبني نهجا مناصرا لتنظيم داعش، دون أن تعلن كونها وسيلة الإعلام الرسمية للتنظيم الناطقة بالتركية.

بدأت المرحلة الثالثة في يونية 2015، مع بداية إصدار موقع دار الخلافة، وهي موقع رسميٌ ناطق بالتركية تابع لوسيلة إعلام الحياة التابع لتنظيم داعش. وفي نفس الشهر، بدأ الموقع في نشر مجلة رسمية ناطقة بالتركية تدعى القسطنطينية.

الإعداد لتغيير النظام في إيران

تحدث ريموند تانتر، أستاذ العلوم السياسية في جامعة جورجتاون والباحث المساعد في معهد واشنطن، عن تقديم بعض الحكومات العربية دعما للمنشقين الإيرانيين؛ بدافع خوفهم من أن النظام الثوري العدو بات على أبوابها.

ويرى الكاتب، في مقاله المعنون ” الإعداد لتغيير النظام في إيران” أن هذا هو الوقت المناسب كي ينضمّ الغرب إلى الائتلاف الإيرانيّ المعارِض، المدعوم عربيًا، باعتباره “قد يحدّد ملامح المستقبل”.

“النور” المصري.. ليس حزبًا إسلاميًا بل وسيلة ضغط

نشر مركز كارنيجي دراسة لـ أعدها ستيفان لاكروا خلُصَت إلى أن حزب النور المصري لا يُعدّ حزبا إسلاميا، بالمعنى المتداول لهذا المفهوم، على الأقل في شكله الراهن. فالسلفيون يعتبرون السياسة مجرد وسيلة للوصول إلى غاية تتمثل في حماية حركتهم الدينية وتعزيزها.

من أجل ذلك، يرى الباحث أن الوسيلة المثلى لتفسير مواقف الحزب الأخيرة هي خلال إخضاعه إلى التحليل ليس كحزب إسلامي، بل كوسيلة ضغط لصالح جماعة دعوية.

وإذ يرصد “لاكروا” هذه المفارقة بين براجماتية الحزب السياسية المُغالية وبين تزمّته ومذهبيته على المستوى العقيدي، فإنه يتوقع قدرتها على الاستمرار، واحتمالية أن تبقى لفترة أطول.

ضع تعليقاَ