أبريل 19, 2024

أبرز ما نشرته مراكز الأبحاث الأجنبية عن الشرق الأوسط في النصف الأول من أيار/مايو 2016

رابط النسخة المسموعة(صوت) من التقرير:

 

 

  1. مارينا أوتاواي- مركز ويلسون: ثروات الملوك وميزانيات الجيوش.. ماذا يعني الفساد في الشرق الأوسط بالضبط؟
  2. ستراتفور: نجاد أم روحاني.. من سيكون وجه إيران أمام العالم؟
  3. ديفيد شينكر: الدعم السعودي الموعود للأردن: بأي ثمن؟
  4. مصر.. حدود المعارضة المقبولة في ظل الأزمات الداخلية
  5. ماذا تقول صور الأقمار الصناعية عن نفوذ مقتدى الصدر في بغداد؟
  6. لمواجهة النفوذ الروسي في المنطقة.. 3 مقترحات من دينيس روس لأمريكا
  7. مستقبل الدور العسكري الفرنسي في أفريقيا.. المصالح التاريخية تحدد مسار المستقبل
  8. جيمس جيفري: احتمالات التقارب بين تركيا وإيران
  9. سايمون هندرسون: هل يعين الملك سلمان ابنه رئيسًا للوزراء؟ وهل نتوقع الإطاحة بمتعب قريبًا؟
  10. إليزابيث بوكنر، دومينيك سبنسر: صعوبات تعليم اللاجئين السوريين في لبنان
  11. توبا هيلرشتاين: تأثير استقالة داوود أوغلو على أمن تركيا
  12. سولي أوزيل- مركز التقدم الأمريكي:روسيا استغلت نقطة ضعف تركيا الأكبر.. والاستمرار التوتر لا يفيد أحدًا
  13. مركز بيو يحكي القصة الأقل شهرة في مأساة اللاجئين.. زيادة قياسية في عدد القُصَّر غير المصحوبين بذويهم
  14. جلوبال ريسك إنسايتس: خطر الاضطرابات يتصاعد خلال الفترة المقبلة في مصر

 

— ثروات الملوك وميزانيات الجيوش.. ماذا يعني الفساد في الشرق الأوسط بالضبط؟

ماذا يعني الفساد في الشرق الأوسط، بالضبط؟” للإجابة عن هذا التساؤل نشر مركز ويلسون مقالا لـ مارينا أوتاواي سلطت خلاله الضوء على إعفاء العديد من المجموعات والأفراد في المنطقة من كافة أشكال المراقبة أو السيطرة.

واستشهد الموقع بـ:

(1) الأسر الحاكمة في دول الخليج؛ التي تسيطر على الكثير من الأراضي، وعائدات النفط، وتحيط ثروات البلاد وكيفية استخدامها بسياجٍ من السرية، دون أن يعرف أحد على وجه الدقة كم يذهب إلى ميزانية الدولة وكم يستثمر في صناديق الثروة السيادية وكم يختفى في خزائن العائلات المالكة وعملائها. دون أن يجرؤ أحد على الاعتراض علانية.

(2) المثال الآخر الذي استشهدت به الباحثة هو الميزانيات العسكرية المعفاة من التدقيق في معظم الدول العربية؛ حيث لا تُنشَر، ولا تخضع للمساءلة. مستشهدة بالدستور في مصر الذي ينص على أن البرلمان ليس من حقه مراجعة الميزانية العسكرية، رغم خضوع ميزانيات الهيئات المدنية للرقابة.

وختمت بالقول: فهل ينبغي اعتبار التقاليد والقواعد، التي ظلت لفترة طويلة جزءا لا يتجزأ من الدساتير، نوعا من الفساد؛ لأنها تندرج تحت هذا الوصف في أماكن  أخرى؟ هذا سؤال صعب، وله أبعاد ثقافية وسياسية كبيرة. لكن لا يمكن تجاهله، وتدابير مكافحة الفساد التي لا تتصدى لهذه الملفات لا يمكن أن تكون فعالة.

— نجاد أم روحاني.. من سيكون وجه إيران أمام العالم؟

تحت عنوان من سيكون وجه إيران أمام العالم؟ كتب مركز ستراتفور: أصدرت المحكمة العليا الأمريكية قرارا يمكن أن يمنع طهران من الوصول إلى أوراق مالية مجمدة في الولايات المتحدة، وهو ما أدى إلى احتدام السجال بين المتشددين والبراجماتيين الإيرانيين، وأبرزهم الرئيس الإيراني حسن روحاني وسلفه محمود أحمدي نجاد.

وأضاف المركز: ألقى محافظ البنك المركزي، ونائب الرئيس الإيراني، والمدير العام للشؤون السياسية في وزارة الخارجية الإيرانية، باللائمة على القرارات المهمِلة التي اتُّخِذَت في ظل رئاسة نجاد وأدت إلى  ترك الأموال في البنوك الأوروبية، بما سمح للولايات المتحدة باختطافها عندما فرضت المزيد من العقوبات الأكثر صرامة.

من جانبه، ألقى أحمدي نجاد، الذي يستعد لخوض الانتخابات الرئاسية في عام 2017، باللائمة على ضعف روحاني في مفاوضات الاتفاق النووي الذي أدى إلى تخفيف العقوبات بما أتاح للولايات المتحدة أخيرا تهديد الجمهورية الإسلامية ماليًا”.

وختم التحليل بالقول: “في النهاية، لا يزال أحمدي نجاد شخصية شعبويّة تحظى يتأييد الفقراء والريفيين والمحافظين الذين استرعى انتباههم في الانتخابات الماضية. ولأن إيران لم تتعافى بعد من الوعكة الاقتصادية التي مرت بها في ظل العقوبات الدولية؛ فإن كل قرار سياسي يتعلق بالاقتصاد سيخضع لمزيد من التدقيق العام خلال الفترة التي تسبق الانتخابات”.

— الدعم السعودي الموعود للأردن: بأي ثمن؟

تحت عنوان “الدعم السعودي الموعود للأردن: بأي ثمن؟” تحدث ديفيد شينكر، زميل “أوفزين” ومدير برنامج السياسة العربية في معهد واشنطن، عن “مجلس التنسيق السعودي الأردني” الذي يُقال إنّه يأتي في إطار مبادرة “رؤية عام 2030” التي كشفت عنها السعودية مؤخر،ً وسيركّز استثماراته في “منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة”.

يقول شينكر: “في حين أنّ صانعي السياسات الأمريكيين سيُسَرُّون من دون شك بأن الرياض تعزز دعمها للأردن، إلا أن بعض نواحي هذه الخطة الاستثمارية الكبيرة وفقًا لبعض التقارير، قد تقلق راحة بال الإدارة الأمريكية. فالتمويل السعودي الذي يهدف إلى استغلال اليورانيوم الأردني يشكل تحديًا خاصًا. ففي أعقاب الاتفاق النووي مع إيران، والذي منح نظام الحكم الديني الحق بالتخصيب والقدرةً الضمنية على استئناف مساعي صنع القنبلة النووية بعد خمسة عشر عامًا، سيكون من الصعب إقناع الرياض وعمّان بالعدول عن تطوير هذا المورد”.

ويضيف: “بالرغم من الترويج للمبادرة الأردنية على أنها جزء من جهود التنويع الاقتصادي التي تبذلها السعودية، يبقى الاتفاق في جوهره مجرد خطوة سعودية أخرى لعزل الدول السنية عن الأنشطة الإيرانية المخلّة بالاستقرار. وطالما يعتبر السعوديون أن إدارة أوباما غير مبالية بالتخريب الذي تمارسه إيران في المنطقة، فإنهم يبدون ملتزمين من الناحيتين العسكرية والمالية، بالدفاع عن مصالحهم بمفردهم”.

— مصر: حدود المعارضة المقبولة

تحت عنوان “مصر: حدود المعارضة المقبولة” رصد ستراتفور الجدل المثار حول المدى الذي يمكن قبوله لتدخل الحكومة في شؤون الإعلام، واصفا الصحافة بأنها أحد أقوى آليات السيطرة التي كانت تحت تصرف الدولة، لكنها بدأت مؤخرًا تمثل بعض الإزعاج.

وفي حين رأى المركز أن السيطرة الأمنية راسخة اليوم في القاهرة مثلما كانت قبل احتجاجات نهاية الأسبوع، لفت إلى أن رد فعل الجماعة الصحفية شجَّع المعارضة، بما قد يرفع سقف المسموح به في البلاد.

وأضاف: “بعدما أخضعت الحكومة تدفق المعلومات لرقابة مشددة بعد الربيع العربي عام 2011، تدفع الصحافة الآن في الاتجاه الآخر، ويمكن أن تتوسع حدود المعارضة المقبولة، خاصة في ظل انشغال مصر باقتصادها المتدهور وقضايا الأمن في أنحاء البلاد”.

— 3 مقترحات من دينيس روس لأمريكا لمواجهة النفوذ الروسي في المنطقة

تحت عنوان “لماذا يتحدث قادة الشرق الأوسط إلى بوتين، وليس أوباما؟” اقترح دينيس روس، المستشار السابق للرئيس الأمريكي، عدة خطوات لحل هذه المشكلة:

– تشديد السياسة الأمريكية المعلنة تجاه إيران حول عواقب الغش في “خطة العمل المشتركة الشاملة” لتشمل لغة حادة واضحة بشأن استخدام القوة، وليس العقوبات، إذا انتهك الإيرانيون التزامهم بعدم السعي أو الحصول على سلاح نووي.

– بدء العمل مع دول “مجلس التعاون الخليجي” وإسرائيل – التي تتحدث بينها حاليًا- حول خطط طوارئ لإيجاد خيارات محددة لمواجهة استخدام إيران المتزايد للميليشيات الشيعية لتقويض الأنظمة في المنطقة. (إن الاستعداد لاستضافة محادثات ثلاثية غير علنية مع واضعي الخطط العسكرية من العرب والإسرائيليين سوف يشير إلى إدراك الولايات المتحدة لتصورات التهديد المشترك، والحقائق الاستراتيجية الجديدة، والوسائل المحتملة الجديدة لمواجهة التهديدات الشيعية والسُنية المتطرفة).

– الاستعداد لتسليح القبائل السُنية في العراق إذا ما استمر الإيرانيون والميليشيات البارزة في منع رئيس الوزراء حيدر العبادي من القيام بذلك.

– في سوريا، توضيح أنه إذا واصل الروس دعم الأسد وعدم إجباره على قبول مبادئ فيينا (وقف إطلاق النار، وفتح ممرات إنسانية، وإجراء مفاوضات وتنفيذ عملية الانتقال السياسي)، فإنهم لن يتركوا أي خيار للولايات المتحدة سوى العمل مع شركائها لإقامة ملاذات آمنة فضلًا عن مناطق حظر الطيران.

وختم بالقول: إن بوتين وقادة الشرق الأوسط يدركون منطق الإكراه. وقد حان الوقت لكي تعيد الولايات المتحدة تطبيق ذلك.

— استمرار التدخلات الفرنسية في أفريقيا

رصد مركز ستراتفور التدخلات الفرنسية المستمرة في القارة الأفريقية منذ استقلالها في الستينيات وحتى الآن؛ بهدف تأمين مصالحها، من خلال القوة الثقافية والاقتصادية، والأعمال السرية، وعشرات التدخلات العسكرية. مستشهدًا بتصريح الرئيس الفرنسي الأسبق، فرانسوا ميتران، ذات مرة أن مستقبل فرنسا في القرن الـ 21 مرتبط بأفريقيا.

وأضاف التقرير: في مرحلة ما بعد الاستعمار، سعت فرنسا لتوطيد نفوذها في المناطق الشمالية والغربية والوسطى من القارة الأفريقية؛ عبر تقديم ضمانات مختلفة لمستعمراتها السابقة. لكن منذ نهاية الحرب الباردة، تعثر نفوذ فرنسا في أفريقيا. وتحت وطأة المنافسة الاقتصادية الصينية والأمريكية والخليجية، إلى جانب أمور أخرى، تراجع النفوذ الفرنسي إلى أدنى مستوياته التاريخية.

ومع ذلك، تدافع فرنسا بحرص عن مصالحها الاقتصادية والأمنية في أفريقيا، وتقوم في سبيل ذلك بمهام معروفة لمكافحة الإرهاب وإرساء الأمن والتدخل في الصراعات عندما ترى ذلك مناسبًا. إذ تدخلت باريس في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى في خمس مناسبات مختلفة خلال السنوات الـ 10 الماضية، فضلا عن القيام بعمليات أكثر هدوءًا للاستخبارات والمراقبة، وعدد لا يُحصى من الحملات العسكرية شبه الدائمة.

ومؤخرًا أطلقت فرنسا عملية “برخان” العسكرية، وهي مبادرة لمكافحة الإرهاب تمتد لخمس دول في منطقة الساحل الأفريقي، وتضم أكثر من 3000 فرد. من أجل ذلك، يبدو أن الدور العسكري الفرنسي في أفريقا سوف يدوم”.

— احتمالات التقارب بين تركيا وإيران

تناول جيمس جيفري، سفير الولايات المتحدة السابق لدى تركيا، “احتمالات حصول تقارب تركي- إيراني“، قائلا: لا تشعر تركيا بالتهديد من إيران على كلا صعيديّ “الدولة أو القضيّة”، كما قال يوما هنري كيسنجر. وعلى الرغم من أنّ ما يصل إلى عشرين في المائة من سكان تركيا هم من الطائفة العلوية التابّعة للإسلام الشيعي، إلّا أنّ نظرتهم تختلف تماما عن تلك التي يتمسك بها آيات الله الإيرانيين، ومن غير المرجّح بالتالي تجنيدهم من قبل إيران. ونظرًا إلى أنّ تركيا هي الدولة الوحيدة الواقعة بين مصر وباكستان التي لديها عدد سكان موازٍ لإيران، وتتمتّع باقتصاد قوي لا يعتمد على مورد النفط المتقلّب وممرّات التصدير البحرية، ولديها جيش قويّ وتحالف مع الولايات المتّحدة، فإنّ “قلق تركيا تجاه إيران” تحت السيطرة.

وأضاف: ” يمكن أن تستفيد العلاقات التركية الإيرانية من مجالات أخرى أيضًا، بدءً من تجارة الغاز وإلى معارضتهما المشتركة للحركات الانفصالية الكرديّة التركيّة والإيرانيّة (“حزب العمال الكردستاني” و”حزب الحياة الحرة لكردستان”). وأخيرا، ومع توجّه روسيا نحو العمل العسكريّ في شبه جزيرة القرم وأرمينيا وبحر إيجه وسوريا، ومع وجود تركيا في الوسط، ستحتاج الأخيرة إلى جيران ودودين من بينهم إيران”.

وختم بالقول: “قد تتمكّن الولايات المتحدة من التكيّف مع علاقات أكثر دفئًا بين إيران وتركيا، طالما تحافظ واشنطن على النية على تعزيز الأمن في المنطقة والقدرة على القيام بذلك، وطالما توازن تركيا أيّ تقرّب إلى الإيرانيين مع علاقاتها مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والدول العربية وإسرائيل”.

— ماذا تقول صور الأقمار الصناعية عن نفوذ مقتدى الصدر في بغداد؟

نشر ستراتفور تحليلا للصور التي التقطتها الأقمار الصناعية للاحتجاجات في بغداد، باعتبارها توفر إطلالة ثاقبة على تأثير إحدى الشخصيات البارزة في السياسة العراقية: مقتدى الصدر.

وخلُصَ التحليل إلى أنه نظرًا للإقبال الكبير على الاحتجاجات، فمن الواضح أن الصدر يمكن أن يمارس ضغطًا كبيرًا للتأثير على مسؤولي الحكومة، بما يكفي لإثارة قلق الداعمين الخارجيين لبغداد.

واستعرض التقرير مجموعة صور؛ (1) توفر أولاها إطلالة عامة على احتجاجات يوم 26 أبريل في بغداد، (2) فيما تركز الثانية على ساحة التحرير، (3) وتُظهِر الثالثة شارع يافا، (4) وترصد الرابعة المنطقة الخضراء.

— مستقبل السعودية بين الثلاثي: بن سلمان وبن نايف ومتعب

تعليقًا على التغييرات الحكومية السعودية الأخيرة، قال سايمون هندرسون: إن تأثير الأمير محمد في صنع القرار السعودي هو كبير جدًا حاليًا الأمر الذي يطرح السؤال عما إذا كان الملك سلمان سيعيّنه رئيسًا للوزراء، وهو المنصب الذي يحتفظ به العاهل السعودي حاليًا. ومثل هذا الترقية ستؤدي لا محالة تقريبًا إلى أن يصبح الأمير محمد بن سلمان الملك القادم، كما ستزيد من تهميش ولي العهد الحالي، الأمير محمد بن نايف، المفضل لدى واشنطن والأكبر سنًا من الأمير محمد بن سلمان بستة وعشرين عامًا والأكثر خبرة بكثير في شؤون الحكومة.

ورأى هندرسون أن الأمير محمد بن سلمان قد يستهدف في المستقبل القريب الأمير متعب، وزير “الحرس الوطني السعودي” الذي هو أيضًا أحد أبناء الملك الراحل عبد الله وحليف وثيق للأمير محمد بن نايف الذي يواجه مرحلة صعبة. وفي دوره المزدوج كوزير للدفاع، يريد محمد بن سلمان على ما يبدو استيعاب “الحرس الوطني” في وزارته، على الرغم من أن الدور التقليدي لهذا “الحرس” هوحماية أسرة آل سعود من انقلاب عسكري.

وأضاف: إن أي تحرك ضد “الحرس الوطني” قد يثير أزمة في صفوف العائلة المالكة الأوسع، والتي على الرغم من احترامها للملك لطالما كانت قد أكدت على بناء توافق في الآراء – وهي ميّزة يفتقر إليها الأمير محمد بن سلمان على ما يبدو. ونظرًا للأدوار الرائدة التي تقوم بها السعودية في العوالم الإسلامية والعربية، والطاقة، فستكون لمثل هذه السياسة العنيدة التي يتبعها القصر عواقب دولية كبيرة، فضلًا عن أنها ستقلص إلى حد بعيد من نفوذ الولايات المتحدة في الرياض.

— تعليم اللاجئين السوريين في لبنان

فتحت إليزابيث بوكنر ودومينيك سبنسر ملف “تعليم اللاجئين السوريين في لبنان“؛ حيث 50% من اللاجئين السوريين الذين تتراوح أعمارهم من 5 إلى 17 عاما، أو أكثر من 180000 طفل، لا يرتادون المدارس حاليا.

وأضافا: بما أنه لا تلوح أي نهاية في الأفق للنزاع السوري؛ تريد عائلات لاجئة كثيرة أن يحصل أولادهم على الفرص التعليمية المعتمدة والمرخَّصة التي لا تتوافر لهم سوى في المدارس الرسمية اللبنانية. لكن حتى بالنسبة إلى الطلاب الذين ينجحون في الالتحاق بهذه المدارس، تبقى أمامهم عقبات كثيرة منها المنهاج الذي يُدرَّس باللغة الإنكليزية أو الفرنسية، والتمييز والاستقواء، ما يؤدّي إلى نسبة مرتفعة من التسرّب المدرسي في صفوف التلامذة السوريين تصل إلى 70 في المئة.

وخلُصا إلى أن “زيادة التنسيق بين المانحين الدوليين والقطاع العام والمجتمع الأهلي من شأنها أن تساهم في سدّ الثغرات في الخدمات التعليمية للاجئين السوريين في لبنان”.

— تداعيات استقالة أوغلو

ناقش محلل شؤون الشرق الأوسط في ستراتفور، توبا هيلرشتاين، استقالة رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو، وكيف يمكن أن يؤثر ذلك على أمن البلاد، قائلا: “الخلاف داخل حزب العدالة والتنمية، إلى جانب المشاحنات السياسية المحلية الأخرى، يمكن أن يصرِف تركيا عن سعيها الحكيم لتحقيق أهدافها الأمنية”.

مضيفًا: “أدت الحملة الفعالة التي شنتها تركيا ضد المليشيات الكردية إلى هجمات مضادة شنها حزب العمال الكردستاني مؤخرًافي أنقرة واسطنبول وبورصة. وتمتد المخاوف بشأن “العمال الكردستاني” إلى العراق وسوريا؛ حيث قامت تركيا بقصف الجماعات الكردية، وتدرس توسيع العمل العسكري ضدهم. وفي سوريا، أدت التهديدات التي يشكلها تنظيم الدولة إلى زيادة تعقيد المخاوف التركية بشأن الأكراد”. وختم التحليل بالقول: “في حين تحدث داوود أوغلو عن احتمالية استئناف محادثات السلام مع حزب العمال الكردستاني، يصر أردوغان على ملاحقة الحزب حتى آخر مقاتليه.

على سبيل المثال، لتعبئة الدعم السياسي المتراجع لمساعى الأمن القومي التركية؛ يمكن أن يقوم أردوغان بحملة عسكرية أكثر عدوانية ضد الأكراد في سوريا أو العراق. لكن القيام بذلك يمكن أن يؤدي إلى نزاع مع روسيا في سوريا أو إيران في العراق”.

— العلاقات التركية-الروسية

نشر مركز التقدم الأمريكي مقالاً مطولا للباحث التركي، سولي أوزيل، حول الأزمة التي تمر بها العلاقات التركية-الروسية، خلُصَ إلى أن روسيا استغلت نقطة ضعف تركيا الأكبر، وهي المشكلة الكردية، مستشهدًا بقول مايكل رونلدز: “يكمن ضعف تركيا الأكبر في المسألة الكردية، والبلد حاليا على شفا حرب أهلية. وروسيا لديها تاريخ طويل وغني من المصلحة- الدبلوماسية والعسكرية والأكاديمية- مع الأكراد يرجع تاريخها إلى القرن الثامن عشر”.

وأضاف: “إلى جانب تكهنات البعض بأن تدعم موسكو مرة أخرى حزب العمال الكردستاني، الذي يستهدف قوات الأمن التركية حاليا، مثلما فعلت خلال التسعينيات. وبالتأكيد هناك أدلة على دعم روسيا للحزب في سوريا. وتعمل موسكو على تسريع تجسد الكابوس التركي من خلال دعمها النشط لحزب الاتحاد الديمقراطي في جهوده لإقامة حكم ذاتي على طول الحدود التركية-السورية”.

وأردف الباحث: فشلت المبادرات الحكومية التركية منذ إسقاط الطائرة الروسية في تغيير موقف الكرملين. ورغم الأدلة على هدوء الضغوط الروسية على الشركات التركية في روسيا، وسماح الحكومة الروسية باستئناف الرحلات الجوية إلى مدينة أنطاليا التركية، لا تزال السياحة الروسية أقل بكثير من مستويات ما قبل الأزمة، كما تستمر الأزمة الدبلوماسية دون انفراجة”.

ورأى الكاتب أن “السياسة الخارجية التركية تحتاج إلى إعادة تقويم ملحة، تشمل إصلاح العلاقات مع روسيا. ذلك أن ثمة تكامل اقتصادي بين البلدين، واستمرار التوتر لا يخدم مصالح أيهما. ولن تكون الجهود التركية للاقتراب من أوكرانيا كافية لقلب الموازين لصالح أنقرة. ولحسن المقادير، لم يتم قطع العلاقات الدبلوماسية بالكامل، وهو ما يوفر فرصة للعودة إلى طاولة الحوار بعد فتور ثورة الغضب”.

وختم باقتراح أن تقوم تركيا بصياغة بيان يخفف حدة بواعث القلق الروسية بشأن الحادث، دون التضحية بحق تركيا بالدفاع عن نفسها، وتقديم قاتل الطيار الروسي إلى العدالة. معتبرًا أن هذه خطوة تستحق أن تُقدِم عليها تركيا.

— القصة الأقل شهرة في مأساة اللاجئين

من المعروف أن موجة اللجوء الأخيرة إلى الاتحاد الأوروبي والنرويح وسويسرا شملت رجالًا ونساءً وشيوخًا وأطفالًا، لكن مركز بيو للأبحاث سلط الضوء على القصة الأقل شهرة وهي: الارتفاع السريع في أعداد الأطفال القُصَّر الذين يسافرون دون أن يكون بصحبتهم شخص بالغ.

وتقدر يوروستات، المختصة بتقديم المعلومات الإحصائية على المستوى الأوروبي، أن عدد القُصَّر غير مصحوبين بذويهم الذين طلبوا اللجوء إلى أوروبا منذ عام 2008 بلغ قرابة 198.500. ورصدت القفزة الأولى في عام 2014،  عندما تزايد العدد بقرابة الضعف مقارنة بعام 2013، من 13.800 إلى 23.200.

وفي العام التالي 2015، تضاعف إجمالي العدد أربعة أمثال، ليصل إلى 96 ألفًا. أي أن العام الماضي وحده شهد دخول قرابة نصف (48%) القصر غير المصحوبين بذويهم إلى أوروبا منذ عام 2008.

وإلى جانب أفغانستان التي حظيت بنصيب الأسد من هذه الإحصائيات، كشف المركز أن سوريا أسهمت بـ19300 لاجئ، وكان نصيب العراق 9100.

— ترجيح تصاعد الاضطرابات في مصر

نشر موقع جلوبال ريسك إنسايتس تقريرًا حول تداعيات قرار نقل ملكية جزيرتي تيران وصنافير إلى السعودية، باعتباره “يسلط الضوء على مشكلات اقتصادية هيكلية وتوترات سياسية في مصر”.

واستهل التقرير باستعادة الهتاف المألوف “الشعب يريد إسقاط النظام” الذي تردد بشكل مخيف في شوارع القاهرة الشهر الماضي، كصدى للهتاف الأول الذي انطلق خلاف انتفاضة عام 2011. ورصد احتجاج الآلاف، في تحدٍ للقوانين الصارمة، ضد الاتفاق المصري-السعودي، فيما اتهم المصريون الغاضبون السيسي ببيع الأراضي التي تخضع للسيادة المصرية في مقابل استمرار الدعم المالي السعودي.

وبعدما تطرق التقرير إلى الوضع الاقتصادي المتردي، ختم بالقول: لطالما اعتبرت القوى الغربية والإقليمية مصر حليفًا مهما في الشرق الأوسط، ومما لا شك فيه أنها ستحرص على ألا يغرق الاقتصاد المصري. ومع ذلك، لا يزال الوضع الاقتصادي في مصر بعيدًا عن شاطئ الأمان” مرجحًا أن يتصاعد خطر الاضطرابات خلال الفترة المقبلة.

ضع تعليقاَ