مارس 28, 2024

أبرز ما نشرته مراكز الأبحاث العالمية عن الشرق الأوسط في النصف الأول من حزيران 2017

– كامران بخاري، جاكوب شابيرو- جيوبوليتيكال فيوتشرز: قوى الشرق الأوسط تعيد تنظيم مواقعها

– لوري بلوتكين بوغارت، سايمون هندرسون، ماثيو ليفيت، كاثرين باور: خيارات الولايات المتحدة في ظل أزمة قطر

– مايكل آيزنشتات: صفقات السلاح وإلقاء الخطابات لا تكفي لتعزيز المصالح الأمريكية في الخليج

– سايمون هندرسون- أريبيا فاونديشن: كيف نحوِّل المملكة من “مضرم النيران” إلى “رجل الإطفاء”؟

– “بن سلمان” و”بن زايد”.. رائدَيْ الشرق الأوسط أم مهندَسيْ كوارث متهورين؟

– شادي حميد- بروكنجز: ما مدى احتمال تخلي جماعة الإخوان المسلمين عن موقفها الرسمي اللاعنفي؟

– معهد دراسات الأمن القومي: حرب مصر على الإرهاب في سيناء.. التحالف مع القبائل والشراكة مع إسرائيل

– صامويل تادروس- معهد هوفر: وسائل الإعلام الاجتماعية.. أمل خادع

– مركز روبن: بعد 6 سنوات على الإطاحة بمبارك.. مصر لا تزال تواجه تحديات اقتصادية وأمنية

– معهد واشنطن: مكافحة التطرف واجتثاثه في مصر وليبيا

– جهاد أباظة- أتلانتك كاونسل: هجمات داعش على المسيحيين المصريين جعلتهم غرباء في وطنهم

– زينب أبو المجد- كارنيجي: المساعدات الغذائية والاستقرار الاجتماعي في مصر

– “المركز الأردني للدراسات الإسرائيلية”.. تحولات صغيرة لتحقيق أهداف كبيرة

 

كامران بخاري، جاكوب شابيرو- جيوبوليتيكال فيوتشرز: قوى الشرق الأوسط تعيد تنظيم مواقعها

رصد “كامران بخاري” و”جاكوب شابيرو” عبر “جيوبوليتيكال فيوتشرز” التغييرات التي تطرأ على الشرق الأوسط الآن، فتعيد تشكيله خلال مرحلةٍ حاسمةٍ من تاريخه، واستشهدا بمجموعة من الأحداث التي تلاحقت خلال الأيام القليلة الماضية:

– قطع العلاقات السعودية والإماراتية مع “قطر” على خلفية مزاعم بدعم الجماعات الإرهابية والاستعداد للعمل مع “إيران”.

– بدء قوات “سوريا الديمقراطية” التي يسيطر عليها الأكراد هجوماً لاستعادة الرقة من قبضة “تنظيم الدولة”.

– بعد 48 ساعة من اندلاع الأزمة القطرية، هاجم “تنظيم الدولة” “إيران” للمرة الأولى وضرب مبنى البرلمان وضريح “آية الله الخميني”.

– بعدها بساعات، أعلنت حكومة إقليم “كردستان” في شمال “العراق” أنها ستجري استفتاءً على الاستقلال في 25 سبتمبر.

قد تكون هذه الأحداث مستقلةً عن بعضها، لكنّها معاً تمثّل نقلةً قويةً:

– تُبَين رغبة “قطر” في توبيخ “المملكة العربية السعودية” أن “إيران” تزداد قوة، أو أن “السعودية” تزداد ضعفًا، أو كليهما. ما يشير إلى أنّ الهدوء النسبيّ الذي كان الخليج يتمتّع به معرضٌ للخطر.

– في الوقت ذاته، ترى “تركيا” أن هذه فرصة لدعم “قطر” وتنصيب نفسها زعيمًا للمنطقة.

– يعود “تنظيم الدولة” إلى جذوره كمنظمة تمرّد شديدة الفعالية، برغم الخسائر التي يمنى بها على الأرض في “العراق” و”سوريا”.

– ويبدو أن الأكراد العراقيين أقرب من أي وقت مضى للانفصال رسميّاً عن “العراق”.

ببساطة، تعيد قوى الشرق الأوسط تنظيم مواقعها.

ما هي خيارات الولايات المتحدة في ظل أزمة قطر؟

يجيب عن هذا التساؤل أربعة خبراء هم: “لوري بلوتكين بوغارت”، “سايمون هندرسون”، “ماثيو ليفيت”، “كاثرين باور”. لكن الموجز التالي سيركز فقط على نقطتين أساسيتين: المبادئ التوجيهية العامة، ومستقبل قاعدة “العديد” الجويّة.

“لوري بلوتكين بوغارت”: 4 مبادئ توجيهية عامة لمعالجة الأزمة الخليجية

اقترحت “لوري” أربعة مبادئ توجيهيةٍ عامة نصحت المسؤولين الأمريكيين باتباعها لمعالجة هذه الأزمة:

– طلب إحاطةٍ كاملةٍ وتحديثاتٍ منتظمة عن النوايا الإماراتية والسعودية من أبو ظبي.

– تركيز الجهود الدبلوماسية الأمريكية على تقييد الدعم القطري للجهات الفاعلة الإقليمية الخطرة.

– إدراك أنّ بعض الأمور لن تتغير وأنّه لا بأس بذلك.

– الأخذ في عين الاعتبار أنّ النتيجة الأفضل هي التوصل إلى “قطر أكثر اعتدالاً”، وليس “قطر غير مستقرة”.

سايمون هندرسون: ما العمل فيما يخص “قاعدة العديد الجوية”؟

في حين أنّ الجيش الأمريكي قد يكون قادراً على التخلي عن قاعدة “العديد” في حالة الضرورة القصوى، إلّا أنّ هذا ليس خياراً جيداً على المدى القريب، وسيعني المضي من دون وجود “مركز العمليات الجوية المشتركة” (CAOC) إلى حين إنشاء مركزٍ جديد.

بدلاً من ذلك، يقترح “سايمون هندرسون”، مدير برنامج الخليج وسياسة الطاقة في معهد واشنطن، أن تعمل الولايات المتحدة جاهدةً على زيادة عدد المرافق المتاحة في المنطقة وتحسين ترتيبات القيادة والمراقبة مع الحكومات الشريكة.

كما ينبغي أن تتابع إمكانية العودة إلى “السعودية” وربما تخفيف القيود المفروضة في قاعدة “العُديد” وغيرها (على سبيل المثال إخطارٌ أقل بتحركات الطائرات والأفراد، وتسهيل الحصول على أُذونات للضربات العسكرية).

مايكل آيزنشتات: صفقات السلاح وإلقاء الخطابات لا تكفي لتعزيز المصالح الأمريكية في الخليج

يرى “مايكل آيزنشتات“، مدير مدير برنامج الدراسات العسكرية والأمنية في معهد واشنطن، أن إعادة العلاقات بين “الولايات المتحدة” ودول الخليج إلى سابق عهدها _أو بصيغة أكثر صراحة “تعزيز المصالح الأمريكية طويلة الأمد في منطقة الخليج وخارجها”_ يتطلّب أكثر من مجرد إبرام صفقات أسلحةٍ وإلقاء خطابات.

يضيف الكاتب: “يستدعي ذلك درجةً من الكفاءة والدهاء الجيوسياسي اللذان كانت تفتقر إليهما السياسة الإقليمية الأمريكية منذ عدة سنوات، فضلاً عن استمرار المشاركة العسكرية والرغبة في تولي القيادة عبر وضع أطرٍ لسياسةٍ من شأنها أن تثني الحلفاء عن اتخاذ خطوات مزعزعةٍ للاستقرار بمفردهم”.

ينصح “آيزنشتات” “الولايات المتحدة” بـ “أخذ زمام المبادرة في وضع أطرٍ للسياساتٍ الأمنية الخاصة بشركائها الإقليميين؛ لئلا ينفردوا باتخاذ الخطوات التي قد تضرّ بالمصالح الأمريكية، خاصةً في ظلّ عدم قدرتها على التعاون حول إقامة بنيةٍ إقليميّةٍ متكاملةٍ للدفاع الصاروخيّ أو التعامل مع التهديدات الأوسع نطاقاً”.

ويختم الباحث بالقول: “تجدر الإشارة إلى أن المصداقية هي طريقٌ ذو اتجاهين. وفي السنوات الأخيرة، اتخذت بعض دول “مجلس التعاون الخليجي” خطواتٍ في “سوريا” و”اليمن”، وربما في “قطر” حالياً، التي قد لا تخدم مصالحها أو مصالح “الولايات المتحدة”. لذلك فإن إعادة العلاقات بين “الولايات المتحدة” ودول الخليج إلى سابق عهدها، ستتطلب المزيد من المشاورات قبل اتخاذ أي مبادراتٍ مهمّةٍ أو خطواتٍ للوراء ضمن إطار السياسة العامة”.

سايمون هندرسون- أريبيا فاونديشن: كيف نحوِّل المملكة من “مضرم النيران” إلى “رجل الإطفاء”؟

نظمت “أريبيا فاونديشن” ندوةً ناقش خلالها الخبير في شؤون الخليج “سايمون هندرسون” الأسئلة المتعلقة بدور “المملكة العربية السعودية” فى دعم الارهاب، وخلُصَت إجابته في “أن السعودية اضطلعت بدور “مضرم النيران” وربما تواصل لعب هذا الدور. غير أنه يتعين علينا نحن، أي “الولايات المتحدة” وحلفاؤنا، أن نتعاون مع المملكة لتصبح “رجل الإطفاء”. وهذا العمل قيد التنفيذ”.

وختم “هندرسون” حديثه- في الندوة التي حملت عنوان ” الوهابية والإرهاب: هل المملكة العربية السعودية هي مشعل الحرائق أم رجل الإطفاء؟ بطرح سؤالين أساسيين:

– كيف يمكن للسعودية أن تعوّض عن ذنبها في الهجمات التي جرت يوم 11 سبتمبر قبل نحو 16 عاماً؟

– كيف يمكننا أن نساهم أو نساعد أو نصرّ حتى على أن تبذل “السعودية” المزيد من الجهود لوقف الأعمال الإرهابية التي تشكل تهديداً خطيراً على مستقبل المنطقة وحتى العالم؟

“بن سلمان” و”بن زايد”.. رائدَيْ الشرق الأوسط أم مهندسَيْ كوارث متهورين؟

“تنبع الجهود المثيرة والمفاجئة لعزل “قطر” _مثلها مثل التدخل المأساوي قبلها في “اليمن”_ من الرؤية المشتركة لأميرين. واعتماداً على وجهة نظر القارئ، قد يكون هذين الأميرين رائديْ الشرق الأوسط الجديد والأفضل من حاله الآن أو مهندسَيْ كوارث متهوّرَيْن”.

بهذه الكلمات استهل الباحث المخضرم “سايمون هندرسون” مقاله عن “الثنائي الديناميكي” الذي يضم الأمير “محمد بن سلمان” وليَّ وليِّ العهد السعودي البالغ من العمر 31 عاماً، والشيخ “محمد بن زايد” ولي عهد أبو ظبي البالغ من العمر 56 عاما.

يرى “هندرسون” أن المحمدين “لا يتشاركان الرغبة في شن معارك مزدوجة على “إيران” و”التطرف الإسلامي” فحسب، بل أيضاً في التقدير العميق لاعتماد دولتيهما المحافظتين في الخليج على “الولايات المتحدة”. وقام كلاهما بذكاءٍ بتقريب الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب”، المتلهّف لأن يظهر بأنّ لديه استراتيجيةً جديدةً لهزيمة الإرهاب ومواجهة طهران”.

السؤال الذي يطرح نفسه هنا _بحسب التحليل_ هل ستكون حملة الأمير “بن سلمان” والشيخ “بن زايد” على “قطر” نجاحاً سريعاً أم ستتطلب تراجعاً محرجاً؟ ويستدرك الباحث: “إن الأمير “تميم” وأباه المراوغ يعرفان كيف يغيّران مواقفهما وفقاً لما تقتضيه الضغوط”.

ويختم بالقول: “قد يعني نجاح الأميرين إحباط طموحات “إيران” وهزيمة “تنظيم الدولة”، إلّا أنّ الثقة الزائدة ليست هي الوصفة الصحيحة للانتصار. وينبغي الاستماع للعقول الهادئة في الرياض وأبو ظبي وواشنطن، لأن أي خطأ في التحرك قد تكون له عواقب مروّعة على المنطقة، فضلاً عن العالم الأوسع”.

شادي حميد- بروكنجز: ما مدى احتمال تخلي جماعة الإخوان المسلمين عن موقفها الرسمي اللاعنفي؟

نشر مركز “بروكنجز” تحليلاً بقلم “شادي حميد” بعنوان “ما مدى احتمال تخلي جماعة الإخوان المسلمين عن موقفها الرسمي اللاعنفي؟”، وهو يتناول الاحتمالات قصيرة المدى (2017) وطويلة المدى (2020)، وجاءت الإجابة عبر استطلاع آراء عشرة خبراء وكانت النتيجة كالتالي:

رأى معظم الخبراء أن الجماعة ستظل تتبنى منهج “اللاعنف” على الأقل جزئيا؛ لأنه يؤكد الصورة الذاتية للإخوان باعتبارها البديل الوحيد العاقل والوسطيّ للمجموعات العنيفة. مع استبعاد أن تتبنّى الجماعة بشكلٍ عام موقفاً رسميّاً يوافق على استخدام العنف، ما لم يزد العنف ضد الإخوان زيادةً كبيرة، أو إذا فقد نظام سيسي سيطرته على السلطة. وكما أشار أحد المشاركين، “يبدو أن النظام نفسه في موقف يزداد ضعفاً يوماً بعد يوم، مما يقلل الحاجة إلى انخراط (الإخوان) في أعمال عنفٍ لتحقيق مكاسب ضدّه”.

معهد دراسات الأمن القومي: حرب مصر على الإرهاب في سيناء.. التحالف مع القبائل والشراكة مع إسرائيل

نشر معهد “دراسات الأمن القومي الإسرائيلي” ورقةً بحثيّةً بعنوان “حرب “مصر” على الإرهاب في شبه جزيرة سيناء: التحالف مع القبائل والشراكة مع إسرائيل؟” خلُصَ إلى أن “فشل “مصر” في محاربة الإرهاب السلفي الجهادي في شبه جزيرة سيناء وتمدده إلى أجزاء أخرى من البلاد أدّى إلى دخول مرحلةٍ جديدةٍ في مكافحة الإرهاب، اتسمت بتعبئة القبائل البدوية في سيناء لمحاربة ولاية سيناء في مقابل تحسين الوضع الاقتصادي والبنية التحتية في سيناء. كما رصدت الورقة زيادة التعاون الأمني بين “مصر” وإسرائيل. لكن بينما تمّ الإعلان عن التحالف مع القبائل البدوية، فإن التعاون مع “إسرائيل” لم يحظَ باعترافٍ مماثل، بل إن وسائل الإعلام المصرية الرسمية اتهمت “إسرائيل” بالمساعدة في الإرهاب ضدّ مصر. وهذا يعني أن التعاون الأمني المصري مع إسرائيل قد يكون مؤقتا، وقد ينتهي حالما يتم القضاء على مشكلة الإرهاب في سيناء.

صامويل تادروس- معهد هوفر: وسائل الإعلام الاجتماعية.. أمل خادع

خلُصَ مقال نشره معهد “هوفر” لـ “صامويل تادروس” إلى أنّ الآمال العريضة المعلّقة على دور وسائل الإعلام الاجتماعية في تغيير الشرق الأوسط خادعة.

وفي حين اختارت صحيفة “نيويورك تايمز” عنوان “كيف بدأت الثورة المصرية في الفيسبوك” لاستعراض كتاب الناشط “وائل غنيم” “الثورة 2.0″، يرى “تادروس” أن وسائل التواصل الاجتماعية ليست سوى أدوات بينما كانت المشكلة دوماً في الأفكار.

ومثلما ساعدت هذه المنصات الاجتماعية في تعبئة الناشطين، يحذر الباحث من أنها مكَنت أيضًا أصحاب الأيديولوجيات الأكثر إشكالية مثل الجهاديين، حيث أظهرت “القاعدة” فعاليةً في استخدام وسائل الإعلام الاجتماعية وتكنولوجيا الاتصال لنشر دعايتها، متوقعًا أن يتفوق “تنظيم الدولة” قريباً في هذا المجال.

ويشير “تادروس” أيضًا إلى أن قطاع تجارة أجهزة الكمبيوتر بالتجزئة في “مصر” كان منذ بدايته تحت هيمنة الإسلاميين، كما كانت الصفحات ذات الطابع الإسلامي تهيمن على المحتوى العربي على الإنترنت.

مركز روبن: بعد 6 سنوات على الإطاحة بمبارك.. مصر لا تزال تواجه تحديات اقتصادية وأمنية

نشر مركز “روبن” الإسرائيلي تحليلاً حول التحديات الاقتصادية والأمنية التي تواجهها “مصر” في ضوء محاولاتها لاستعادة مكانتها في العالم العربي، استهلّ بالقول: “رغم مرور ست سنواتٍ على الإطاحة بمبارك، لا تزال مصر تكافح تداعيات “الربيع العربي” والفوضى التي تمخضت عنه”.

يرى التحليل أن الإطاحة بـ “الإخوان المسلمين” من السلطة في عام 2013، وصعود “عبد الفتاح السيسي” إلى الرئاسة، ينظر إليه أحياناً على أنه عودةٌ بمصر إلى المشهد السياسي ما قبل عام 2011، لكنه يلفت أيضًا إلى أنّ “مصر” تتصارع باستمرار مع كيفية التعامل مع الماضي إلى جانب محاولة تعزيز علاقاتٍ أقوى في الخارج: هذا يشمل تعزيز العمل مع الإدارة الأمريكية الجديدة في عهد “ترامب”، وتأمين سيناء بالتعاون مع “إسرائيل”، والمشي على خطٍّ رفيع بين “السعودية” و”إيران” و”سوريا” والنفوذ الروسي في المنطقة.

معهد واشنطن: مكافحة التطرف واجتثاثه في مصر وليبيا

نشر منتدى “فكرة” التابع لـ “معهد واشنطن” تحليلاً بعنوان “مكافحة التطرف واجتثاثه في مصر وليبيا“، استهل بالإشارة إلى أن عدد المصريين الذين يحاربون في “سوريا” و”العراق” يقدّر بين 600 وألف مقاتل، وهو عددٌ منخفضٌ نسبيًا في بلدٍ بحجم “مصر”. غير أنه إضافةً إلى أبناء البلد، من المرجح أن يحاول المقاتلون غير المصريين دخول “مصر”، ما يعزز بالتالي وجود الجهاديين في الداخل. في الوقت ذاته، كان عددٌ كبيرٌ من المقاتلين الذين حاربوا في السابق في “سوريا” و”العراق” ينتقلون إلى “ليبيا” بسبب الانتكاسات المتكررة التي مني بها “تنظيم الدولة” في “سوريا” و”العراق”.

يرصد التعليم ثلاثة دروسٍ رئيسية يمكن تعلمها من عمليات اجتثاث التطرف السابقة وسياسات مكافحة التطرف المعتمدة من “مصر” و”ليبيا” سابقًا:

أولًا؛ يُعتبر التدويل دائمًا أخطر تطوّرٍ يمكن أن يختبره الجهاد. فالمشروع العابر للحدود الوطنية يلغي كل فرصةٍ لاجتثاث التطرّف وفكّ الارتباط حيث يمكن لجماعةٍ ما التفاوض بشكل فعّال مع دولةٍ ما.

ثانيًا، يمثّل العائدون مشكلةً لا يمكن التغاضي عنها. فما يحصل الآن مع المقاتلين الأجانب العائدين من المناطق الخاضعة لسيطرة “الدولة الإسلامية” سبق أن حصل في تسعينيات القرن الماضي إثر عودة متطوعين مصريين وليبيين _والكثير غيرهم_ من الحرب ضد “السوفييت” في “أفغانستان”.

أخيرًا، لا بدّ من الاتعاظ من الموجة الأولى من الجهاد المصري والليبي المرتبط بآثار التجربة العملية التي من المرجح أن تبرز بين منظمتين إرهابيتين مختلفتين.

ويختم بالقول: ولا شكّ في أن الأمور تختلف بشكلٍ كبيرٍ الآن عما كانت عليه في مراحل اجتثاث التطرّف التي خضعت لها أولى الجماعات المصرية والليبية. ومع ذلك، لا بدّ من أن تثري الدولتان استراتيجياتهما الخاصة بمكافحة التطرّف وأن تقيما التوازن المناسب بين الأمن واجتثاث التطرّف في الوقت الذي تعالجان فيه مسألة العائدين. إنها فرصة لتعلّم الدروس من الماضي وتكييفها مع السياسات المطبقة اليوم.

جهاد أباظة- أتلانتك كاونسل: هجمات داعش على المسيحيين المصريين جعلتهم غرباء في وطنهم

نشر “أتلانتك كاونسل مقالاً لـ “جهاد أباظة” خلُصَ إلى أن هجوم “داعش” الأخير في مصر جعل المسيحيين يشعرون بأن لا مكان لهم في وطنهم، وهو الطرح الذي تكرّر خلال الفترة الماضية في صحف ومراكز أبحاث أجنبية.

زينب أبو المجد- كارنيجي: المساعدات الغذائية والاستقرار الاجتماعي في مصر

نشر “صدى كارنيجي” مقالاً للباحثة “زينب أبو المجد” حول “المساعدات الغذائية والاستقرار الاجتماعي في مصر” خلُص إلى أن الجيش المصري يستخدم المساعدات الغذائية خلال شهر رمضان لمنع الاضطرابات الاجتماعية، مع أنه قد لا يتمكن من مواصلة هذا المخطط في المدى الطويل.

وأضاف التحليل: بما أنّه يبدو من المستبعد إلى حدٍّ كبير أن تشهد الأوضاع الاقتصادية المصرية تحسّناً في المدى القريب، غالب الظنّ أن المؤسسة العسكرية لن تتمكّن من مواصلة هذا العمل الخيريّ المكلف في مختلف أنحاء البلاد.

وختمت بالقول: “يمكن أن يؤثّر ذلك في الاستقرار السياسيّ والأمنيّ في المدى الطويل، ففي حال اندلعت أعمال شغبٍ بسبب لقمة العيش، قد يلجأ الجيش إلى الأداة نفسها التي استخدمها لاحتواء الاحتجاجات الواسعة النطاق في العام 2011: العنف القاسي ضد الجماهير المستاءة”.

“المركز الأردني للدراسات الإسرائيلية”.. تحولاتٌ صغيرة لتحقيق أهداف كبيرة

في سياق رصد الديناميكيات الإقليمية التي تؤدي إلى فتح الباب للتعاون بين “الأردن” و”إسرائيل”، استشهد الباحثان “هيثم حسنين” و”أرييه ميلمان” بـ “المركز الأردني للدراسات الإسرائيلية”، وهو مركز أبحاثٍ مستقلّ أسسه “عبد الله صوالحة” في عام 2014، وهو موظّفٌ سابقٌ في مكتب المتحدث باسم الحكومة الأردنية، ويهدف إلى توسيع هذه المبادرات.

ينصب هدف المركز _بحسب التحليل المنشور على موقع شيفر بريف_ على دراسة “إسرائيل” بموضوعية؛ لكي يتمكن الأردنيون من اكتساب فهمٍ أعمق للسياسة والمجتمع الإسرائيلي.

ويؤكد الباحثان أن “صوالحة” يتعاون مع عددٍ من الجامعات ومعاهد البحوث الإسرائيلية لإرسال وفودٍ من الطلاب الأردنيين إلى إسرائيل.

يهدف المركز أيضاً إلى استحداث برامج دائمةٍ توفّر لأعدادٍ متزايدةٍ من الأردنيين فرصة التفاعل وجهاً لوجهٍ مع الإسرائيليين.

ويختم التحليل بالقول: “إن واقع توفير فرصةٍ لأعدادٍ أكبر من الأردنيين للقاء الإسرائيليين بأنفسهم يمكن أن يبشر ببعض التحولات الصغيرة في تصورات الجمهور الأردني حول إسرائيل”.

ضع تعليقاَ