مارس 29, 2024

الأربعاء 03 كانون الثاني: ترامب يهدد بقطع المساعدات عن الفلسطينيين والنرويج تعلّق مبيعات الأسلحة إلى الإمارات بسبب حرب اليمن

daily report

‌ترجمة وتحرير: آمال وشنان – نادين إغبارية

ترامب يهدد بقطع المساعدات والفلسطينيون يردون “القدس ليست للبيع”
الولايات المتحدة تنقل ملف الاحتجاجات الإيرانية الى الأمم المتحدة وروسيا تصرح”لا يحق لكم الانتقاد”
وسط تحول التحالفات الإقليمية، هل سيفتح الأردن الباب أمام إيران؟
النرويج تعلق مبيعات الأسلحة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة بسبب الحرب على اليمن
مسؤولون أفغان يقولون إن القوات قتلت 86 داعشي يوم الإثنين
من أين يحصل الأسد على المقاتلين.. المؤكد ليس من لبنان والعراق فقط
الهند تلغي صفقةً لشراء صواريخ من إسرائيل خلافات في الحكومة الإسرائيلية بشأن عقوبة الإعدام 

ترامب يهدد بقطع المساعدات والفلسطينيون يردون “القدس ليست للبيع”

أثارت تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتعلقة بقطع المساعدات لفلسطين الكثير من الجدل، وحازت على اهتمام الصحافة الغربية والإسرائيلية، حيث نشرت الغارديان خبراً بعنوان “ترامب يهدد بقطع المساعدات للفلسطينيين”. وقالت الغارديان إن ترامب يتجه نحو تصعيد النزاع مع الفلسطينيين، حيث هدد بقطع المساعدات الموجهة للأونروا ما لم تجدد السلطة الفلسطينية مباحثات السلام.

وفي الموضوع نفسه نقلت تايمز أوف إسرائيل الردود الفلسطينية تحت عنوان “القدس ليست للبيع”، حيث قال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس يوم الأربعاء إن القدس “ليست للبيع” بعد أن هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بخفض المساعدات السنوية التي تزيد عن 300 مليون دولار لإجبارها على الجلوس مع الطرف الإسرائيلي على مائدة المفاوضات وأضاف ” القدس هي العاصمة الأبدية لدولة فلسطين”.

كما أوردت صحيفة يديعوت أحرونوت الخبر في تقريرٍ بعنوان “الولايات المتحدة للفلسطينيين: إذا لم تعودوا إلى المفاوضات، سنوقف تمويل الأونروا” أن الولايات المتحدة أرسلت تهديدا للفلسطينيين، مشيرةً إلى أنه إذا لم يعودوا إلى طاولة المفاوضات، فإنه سيتم إيقاف المساعدات المقدمة إلى الأونروا -وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الاوسط- وأضافت الصحيفة أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس رد على الرئيس الامريكي دونالد ترامب قائلاً: “إن القدس ليست للبيع”. وقال مكتب الرئيس الفلسطيني محمود عباس ردّاً على ترامب: “إن القدس وأماكنها المقدسة ليست للبيع لا بالذهب ولا بالمال”. وأصدرت حماس أيضا ردا مماثلا: “إن التهديدات التي وجهها الرئيس الأمريكي لوقف المساعدات للأونروا والسلطة الفلسطينية التي تقدر بـ 15 مليار دولار،إلى أن تعود إلى المفاوضات مع إسرائيل هي ابتزاز سياسي رخيص يعكس السلوك الأمريكي البربري”. وفي نفس السياق نشرت صحيفة معاريف خبراً تتحدث فيه عن تصريحات ترامب الأخيرة التي قال فيها: “إنه كان من المفترض أن تدفع إسرائيل ثمن الاعتراف بالقدس، ولكن الفلسطينيين ليس لديهم أي احترام” وأضاف ترامب،”إن الفلسطينيين ليسوا على استعداد للحديث عن السلام، لماذا يجب ان نحول هذه المبالغ الضخمة إليهم في المستقبل؟”.

أما إسرائيل ناشيونال نيوز نشرت مقابلة مع أحد المتخصصين بقضايا الشرق الأوسط بجامعة بار إيلان تحت عنوان ” لقد فقد الفلسطينيون دعم العالم العربي” وقال كبير المحاضرين في جامعة بار إيلان، الدكتور موردخاي كيدار إن السلطة الفلسطينية تفقد الدعم في العالم العربي، مدعياً أن الحلفاء السابقين أصبحت لهم مصالح مختلفة وأحياناً متعارضة مع الفلسطينيين، وقال كيدار في مقابلة مع القناة 20: “إن العالم العربي يتأثر بشكل متزايد بالاستقرار الداخلي لإسرائيل وديمقراطيتها، بل إنهم يعرفون أن الفلسطينيين الذين يعيشون تحت الاحتلال الإسرائيلي يعيشون بشكل أفضل بكثير من بقية العرب في الشرق الأوسط”.

ودائما في الشأن الفلسطيني نشرت رويترز خبراً بعنوان “إسرائيل تتهم إيران بتجنيد ناشطين فلسطينيين عبر جنوب افريقيا”. حيث أعلنت إسرائيل اليوم الأربعاء أنها قامت بمهاجمة خلية فلسطينية متشددة يشتبه في أنها جندت من قبل ضباط المخابرات الإيرانية الذين عملوا في جنوب افريقيا. وقد ظلت إسرائيل منذ فترة طويلة محاصرة في حرب الظل مع إيران، وقالت وكالة الأمن الشين بيت الإسرائيلية إن ثلاثة فلسطينيين من الضفة الغربية المحتلة اتهموا بالتجسس والإرهاب بعد أن اعترفوا بقبول التدريب من إيران ولم تعط أي إشارة إذا كانت حكومة جنوب أفريقيا على علم بالأنشطة الإيرانية المزعومة أو مكان وجود الرجل الفلسطيني هناك.

الولايات المتحدة تنقل ملف الاحتجاجات الإيرانية إلى الأمم المتحدة وروسيا تصرح” لا يحق لكم الانتقاد”

هددت الولايات المتحدة بنقل ملف الاحتجاجات الإيرانية إلى الأمم المتحدة حيث قالت السفيرة نيكي هالي أنها ستطلب من الأمم المتحدة العمل على ملف الاحتجاجات الإيرانية وأضافت السفيرة الأمريكية يوم الثلاثاء أنه يتعين على العالم عدم التزام الصمت ودعم الاحتجاجات السياسية ضد الحكومة الإيرانية ويجب أن يساعد في “إيصال” صوت المتظاهرين. وهذا ما نقلته فويس أوف أمريكا.

أما صحيفة نيوزويك فنقلت تصريحات سفيرة روسيا لدى الأمم المتحدة التي هاجمت الجهود الأمريكية ضد إيران تحت عنوان “روسيا تقول أن الولايات المتحدة لا يمكن أن تنتقد إيران لأنها سحقت احتجاجات وول ستريت وفيرغسون” وقد هاجمت روسيا الولايات المتحدة بسبب موقفها من الاحتجاجات في إيران، مقارنة في ذلك بين الرد الإيراني على المظاهرات ورد فعل السلطات الأمريكية على احتجاجات وول ستريت وأعمال الشغب في فيرغسون. وقد حاولت الحكومة الروسية مراراً وتكراراً أن تخفف من حدة الاضطرابات في إيران وأصدرت آخر توبيخ لها بعد أن أشادت مبعوثة واشنطن لدى الأمم المتحدة بالمظاهرات بأنها صرخة “من أجل الحرية” وتعهدت برفع القضية إلى مجلس الأمن، وقالت ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية على صفحتها بالفيسبوك “لا شك في أن الوفد الأمريكي (للأمم المتحدة) لديه ما يخبر به العالم”. وأضافت: “على سبيل المثال، يمكن أن تشارك نيكي هالي تجربة أميركا في ضرب الاحتجاجات، والتفاصيل حول كيفية حدوث الاعتقالات الجماعية وخنق حركة أوبيلي وول ستريت أو كيفية طرد فيرغسون”.

أما وول ستريت جورنال وفورين بوليسي فركزتا على انزعاج المواطنين من الإنفاق الخارجي لإيران، حيث نشرت وول ستريت جورنال مقالاً للكاتبة أسا فيتش تحت عنوان إنفاق إيران على النزاعات الخارجية يثير غضب المتظاهرين” وقالت إن كل مجهود يبذل على المستوى الخارجي له سعر سياسي في الداخل، حيث تضاعفت عمليات الاعتقال والوفيات مع استمرار المظاهرات المناهضة للحكومة. حيث أنفقت إيران ملايير الدولارات على الصراعات الخارجية وهو محور غضب المتظاهرين في وقت تعاني فيه الدولة من التضخم والبطالة. ورددت الحشود “اترك سوريا، وفكر بنا”.

وفي الموضوع نفسه نشرت فورين بوليسي مقال للكاتب دينيز ريس تحت عنوان“جنون الإيرانيين كالجحيم بسبب السياسة الخارجية”، وقال الكاتب أن المظاهرات هي تكلفة ما تقوم به إيران في الشرق الأوسط، وأضاف أن هناك فئات اجتماعية مختلفة شاركت في المظاهرات منها الطبقة المتوسطة والفقيرة التي تضررت بسبب المصاريف الخارجية والمشاكل الاقتصادية الداخلية.

كما حاولت صحف غربية وإسرائيلية رصد مواقف الدول الأجنبية من المظاهرات في إيران، وفي هذا الصدد نشرت جيروزاليم بوست موقف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من الاحتجاجات تحت عنوان “أردوغان يشيد بروحاني ويثمن الاستقرار الإيراني”، حيث قالت تركيا يوم الأربعاء أن رد الرئيس حسن روحاني على أيام من الاحتجاجات في ايران كان مناسبا وأن أنقرة تقدر الاستقرار الإيراني في إحدى أولى التصريحات الإقليمية الداعمة لطهران. وقال مصدر في مكتب الرئيس التركي طيب أردوغان أنه بحث الأسبوع الماضي الاضطرابات في إيران خلال مكالمة هاتفية مع روحاني. وقال إن الرئيس الايراني أعرب عن أمله في انتهاء الاحتجاجات “في غضون أيام”.

وتحت عنوان “اليهود من أصل إيراني يتظاهرون في القدس: من غير الممكن إخراجها من قلبنا” صحيفة يديعوت أحرونوت فقد تناولت خبراً حول قيام مواطنين إسرائيليين من اصل إيراني بالتظاهر يوم أمس في القدس، بالقرب من الجدار الغربي، دعماً لأكبر مظاهرات احتجاجية في المدن الإيرانية في الأيام الأخيرة. حمل المتظاهرون لافتات كتب عليها “مساعدة إيران” و “إيران الحرة” ولوحوا بأعلام إيران وإسرائيل.

قالت صحيفة معاريف نقلا عن خبير بالشأن الإيراني ضمن تقرير بعنوان “خبير بالشأن الإيراني: ” المحققون الأمريكيون يدعون  أن خامنئي سوف يموت” قوله: “إن محققين أمريكيين يدّعون أن خامنئي سوف يموت”. وقال يوسي مانشاروف الباحث في مركز أزري لإيران ودراسات الخليج الفارسي لرووني دانيال يوم الثلاثاء: “لا يمكن للمتظاهرين أن يرتفعوا إلى المستوى الوطني ويصلوا إلى عشرات الآلاف… لا توجد قيادة ولا أيديولوجية ستحول عشرات الآلاف إلى ملايين. ولكي تنجح الثورة، نحتاج الى ائتلاف من المثقفين والتجار ورجال الدين، وهذا ليس هو الحال في الوقت الراهن”. وقال مانشاروف “إن السؤال هو مكان وجود الأميركيين”. وأضاف: “إن المحققين الأمريكيين أبلغوا الإدارة الأمريكية بأن خامنئي سوف يموت، وأنه يجب أن يكون هناك استعداد للحظات من الأزمة”.

أما صحيفة صحيفة هآرتس فقد نشرت مقالا تحليلياً في ظل الاحتجاجات الأخيرة في إيران “الشباب في إيران يريدون التغيير، كل تغيير” قالت فيه: إن جمهورية إيران الإسلامية تأسست منذ ما يقرب من 40 عاما. في العقد الأول من وجودها، كان قادتها قادرين على إلقاء اللوم على الوضع الاقتصادي المتردي في الحرب الرهيبة مع العراق وعواقبها. وفي وقت لاحق تم لوم العقوبات الغربية دائماً. ولكن في غضون عامين -بعد توقيع الاتفاق النووي، وإزالة معظم العقوبات وتجميد أموال وأصول بعشرات المليارات من الدولارات- لم يعد ممكنا إخفاء المشاكل الهيكلية للاقتصاد الإيراني. وتشمل هذه العوامل الاعتماد على عائدات النفط التي كانت منخفضة نسبيا لعدة سنوات؛ المحسوبية  في القطاعات التجارية والصناعية الرئيسية؛ السكان الشباب الذين يتمتعون بمستوى عال نسبيا من التعليم لا يجدون مكان في سوق العمل؛ ويزداد الإحباط عندما يرى  الشباب عبر الإنترنت إلى أن مستوى المعيشة في بلدان الخليج الأخرى أعلى بكثير. ويخلص المقال إلى لأن الانتشار السريع للمظاهرات في عشرات المدن في جميع أنحاء البلاد، هو في الواقع دليل على فشل النظام السيطرة على الاتصالات الداخلية -على الرغم من الجهود المستمرة للقيام بذلك (حجب أغلب المواقع العالمية الإنترنت العالمية والابقاء على المواقع المحلية تحت الاشراف)-. في هذه الأثناء، يستطيع الشباب الإيرانيون التغلب على بعض المحاولات الرامية إلى الحد من خطواتهم فالشباب هناك يريدون التغيير وهم عازمون على ذلك.

وسط تحول التحالفات الإقليمية، هل سيفتح الأردن الأبواب أمام إيران؟

قالت المونيتور في مقال لها أن الصورة الاقتصادية القاتمة ليست سوى جزء من حالة التشاؤم الحالية في الأردن وقد أشارت إلى التحولات الجيوسياسية الكبرى في المنطقة خلال عام 2017 التي فرضت ضغوطا إضافية على المملكة. وشمل ذلك تفاقم العلاقات مع إسرائيل، وتصور بأن حلفاء الخليج التقليديين يتفاوضون سرا مع إسرائيل لتمرير ما يسمى ب “الصفقة النهائية” على حساب كل من الأردن والفلسطينيين، ومؤخرا تداعيات قرار ترامب بخصوص القدس. وكان الملك عبد الله يأمل في بناء علاقة قوية مع ترامب. وكان الزعيم العربي الوحيد الذي التقى به ثلاث مرات في العام الماضي. الملك هو زائر مألوف إلى مبنى الكابيتول هيل ويتمتع بعلاقات ممتازة مع المشرعين الرئيسيين. وعلى هذا النحو، سيكون من الصعب على إدارة ترامب اتخاذ إجراءات عقابية ضد عمان دون مواجهة اعتراضات من الكونغرس.ومع ذلك، هناك شعور بالعزلة المتزايدة وربما حتى التهميش للأردن في ضوء التحالفات والحقائق الجيوسياسية الجديدة في المنطقة. على هذا النحو، دعا النقاد القيادة للرد على هذه الحقائق من خلال فتح قنوات مع الأعداء بما في ذلك إيران.

النرويج تعلق مبيعات الأسلحة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة بسبب الحرب على اليمن

نشرت ميدل ايست آي خبراً مفاده أن النرويج علقت مبيعات الأسلحة للإمارات بسبب الحرب على اليمن وقالت الوزارة: “إنه في الوقت الذي لا يوجد فيه أي دليل على استخدام الذخيرة النرويجية الصنع في اليمن فإن هناك خطراً متزايداً يتعلق بالمشاركة العسكرية لدولة الإمارات العربية المتحدة هناك”. وقالت النرويج: “إنه تم إلغاء تصاريح التصدير الحالية بشكل مؤقت ولن تصدر تراخيص جديدة في ظل الظروف الحالية”. في عام 2016، ارتفعت الصادرات النرويجية من الأسلحة والذخائر إلى الإمارات العربية المتحدة إلى ما يعادل 9.7 مليون دولار من 5.1 مليون دولار في عام 2015، وفقاً لبيانات الإحصائيات النرويجية.

مسؤولون أفغان يقولون إن القوات قتلت 86 داعشي يوم الإثنين

نقلت أنتي وور تصريحات  المتحدثين العسكريين الأفغان أنهم قتلوا ما لا يقل عن 86 مقاتلاً من داعش ، وأصيب 38 آخرون في هجمات عسكرية ضد مقاطعتي نانغارهار وجوزجان يوم الإثنين. وتعتبر نانغارهار أكبر موقع لتنظيم داعش في البلاد كما قتل مدني واحد على الأقل في الهجوم، على الرغم من أن المسؤولين الأفغان قالو بأنه استخدم ك “درع بشري”. وعلى الرغم من أن المسؤولين الأفغان لم يبلغوا عن وقوع إصابات في القتال، إلا أن البنتاغون أكد أن جنديا أمريكيا واحدا على الأقل لقي مصرعه وأصيب أربعة آخرون فى نانجارهار والمنطقة المحيطة بمدينة أشين.

من أين يحصل الأسد على المقاتلين.. المؤكد ليس من لبنان والعراق فقط

نشرت ناشيونال أنتيريست مقالاً للكاتبين كولن كلارك وفيليب سميث. في مطلع كانون الأول / ديسمبر، قال مسؤولون كبار في ادارة ترامب أن حوالي 80٪ من دفاع الرئيس السوري بشار الأسد ضد المتمردين في الحرب الأهلية الدائرة في البلاد تقدمه القوات القادمة من خارج البلاد. ويتم تدريب حصة الأسد من هؤلاء المقاتلين وتجهيزهم من قبل إيران، لكن من المثير للاهتمام أن هؤلاء المقاتلين الأجانب، وكلهم تقريباً من المسلمين الشيعة، ليسوا فقط من اللبنانيين والعراقيين، ولكنهم يشملون أعداداً كبيرة من المسلحين من جنوب آسيا -وخاصة أفغانستان وباكستان- مما يضيف بعداً جديداً إلى الحرب السورية المستمرة . ومع استمرار الحرب الأهلية في سوريا، يعاني نظام الأسد من إصابات وفرار المقاتلين. وقد قتل العديد من مقاتليه أو أصيبوا بجراح في ساحة المعركة ولتعويض النقص في القوى، فإن النظام لجأ إلى إيران للمساعدة في تجنيد مقاتلين جدد. وقد تمكنت إيران من الاستفادة من الطبيعة الطائفية للصراع في سوريا للمساعدة في حشد الأفغان الذين يعيشون في إيران كلاجئين، منهم حوالي ثلاثة ملايين. يذكر أن المقاتلين الأفغان ينتمون إلى فرقة تعرف باسم لواء فاطميون التي تقع تحت قيادة وسيطرة حرس الثورة الإسلامية الإيرانية ووفقاً للمصادر الإيرانية الرسمية فإن عددهم يتراوح بين 10 آلاف الى 12 ألف مقاتل. وقد شهد العديد من هؤلاء المسلحين أعمال قتالية كبيرة في سوريا في حلب ودرعا ودمشق واللاذقية ومنطقة القلمون. وتشير بعض التقارير إلى أن المئات قد لقوا مصرعهم في القتال في سوريا. بعض المقاتلين هم مرتزقة أتوا بدافع المال، وبعضهم أتى بسبب وعود الإقامة القانونية وتصاريح الإقامة لأسرهم في إيران. أما الآخرون فهم “المدافعون عن الأضرحة” الشيعية، مؤمنون أن القتال واجب ديني لحماية الأضرحة الشيعية المقدسة في سوريا، بما في ذلك ضريح السيدة زينب. بالإضافة إلى الأفغان، يوجد المقاتلون الأجانب الشيعة الباكستانية يقاتلون الآن في وحدتهم الخاصة في سوريا، والمعروفة باسم لواء زينبيون. ويمثل هذا تطورا كبيرا من المراحل السابقة في الصراع عندما كان الشيعة الباكستانيون يتكاملون بشكل روتيني مع وحدات أخرى، لأنهم غالبا ما يفتقرون للإعداد والتدريب ليكونوا فعالين في ساحة المعركة. وبدءاً من عام 2013، بدأت أعداد كبيرة من الشيعة الباكستانيين من قبيلة توري في منطقة القبائل الكورمية والعرقية هزاراس من كويتا بالوصول إلى سوريا، معظم التحليلات في مراكز التفكير الغربية والجامعات بخصوص المقاتلين الأجانب تميل إلى التركيز على التهديد الذي يشكله الجهاديون السنة المرتبطون بتنظيم داعش وتنظيم القاعدة. ولكن نمو شبكة المقاتلين الشيعة الأجانب الإيرانيين يمثل أيضا تحديا كبيرا للمجتمع الدولي، وربما عقبة أكثر خطورة على الاستقرار في الشرق الأوسط. ويقوم الحرس الثوري الإيراني وقواته التابعة، حزب الله اللبناني الإرهابي، بتدريب الشيعة الأفغان والباكستانيين على الأسلحة التكتيكية وحتى حرب الدبابات.

الهند تلغي صفقةً لشراء صواريخ من إسرائيل خلافات في الحكومة الإسرائيلية بشأن عقوبة الإعدام 

قالت صحيفة  معاريف ويديعوت أحرونوت ضمن تقرير بعنوان “تقييم الجيش الإسرائيلي: حركة الجهاد الإسلامي قامت  بالهجوم يوم الجمعة ردا على تفجير النفق” والعنوان لمعاريف: أن الجيش الإسرائيلي أكمل تحقيقاً في إطلاق النار يوم الجمعة الماضي من قطاع غزة باتجاه شمال قطاع غزة، الذي تم تحديده على أنه قذيفة هاون، وهو سلاح إيراني قياسي مماثل للأسلحة التي أطلقتها حركة الجهاد الإسلامي في 30 نوفمبر / تشرين الثاني، في شمال قطاع غزة. وأدى التوقيت الاستثنائي لإطلاق النار -في احتفال بمناسبة عيد ميلاد أورون شاؤول- بالمؤسسة العسكرية إلى تقدير احتمال كبير أن هذه المرة أيضا أُطلقت من قبل الجهاد الإسلامي، ثاني أكبر منظمة إرهابية في قطاع غزة، بدعم وتمويل من إيران. ويقدر جيش الدفاع الإسرائيلي أن الجهاد الإسلامي أطلق النيران كمواصلة الرد على تدمير النفق عبر الحدود الذي حفره  المقاومون  والذي حدده جيش الدفاع الإسرائيلي قبل شهرين. ويقدر الجيش الإسرائيلي أيضا أن الوابل يعكس عدم سيطرة حماس على الجهاد الإسلامي.

وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت التي نشرت تقريراً بعنوان “الشاباك الاسرائيلي يكشف:إيران جندت عميلا  فلسطينيا أنشأ خلية إرهابية” أن المخابرات الإيرانية قامت بتجنيد طالب فلسطيني في هندسة الحاسوب من الخليل وقامت بتشغيله في محاولة لتنفيذ هجمات إرهابية وغيرها من بعثات الإرهاب والتجسس. ووجهت المحكمة لائحة اتهام صدرت مؤخرا ضد محمد محارمة ، الذي جنده الإيرانيون قبل ثلاث سنوات.وقال الشين بيت(الشاباك): “إن الأنشطة المكشوفة تثبت تورط إيران في الهجمات الإرهابية ضد إسرائيل وفضح الأسلحة التي ترسلها إيران إلى دول مختلفة في جميع أنحاء العالم من أجل تعزيز نشاط عدائي ضد إسرائيل”. وقال رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو: “إن إيران تتصرف ضد دولة إسرائيل ليس فقط بمساعدة حماس وحزب الله”. وذكر الشاباك أن محمد محارمة جنده جهاز المخابرات الإيرانية من قبل قريبه بحر محارمة الذي يعيش في جنوب أفريقيا، في السنوات الاخيرة تم استخدام جنوب أفريقيا كمركز أساسي لتحديد مواقع وتجنيد وتشغيل وكلاء ضد إسرائيل.

وتحت عنوان “الهند تلغي صفقة ضخمة لشراء صواريخ من إسرائيل” فقد نشرت صحيفة يديعوت أحرنوت خبراً قالت فيه أن وزارة الدفاع الهندية أعلنت رسمياً إلغاء صفقة سبايك المضادة للدبابات التي تبلغ  850 مليون دولار. وكان الإعلان عن إلغاء الاتفاق قد جاء قبل زيارة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو للهند بـ 11 يوما في 14 يناير. وعلى الرغم من أن رئيس الوزراء كثيراً ما يفتخر بعلاقته الوثيقة برئيس الوزراء الهندي نارندرا مودي ويدعوه “صديقي”، كانت هذه الضربة الثانية التى تتلقاها إسرائيل من الهند فى الأسبوعين الماضيين. فبالإضافة إلى إلغاء الاتفاق، كانت الهند واحدة من 128 دولة صوتت ضد إعلان ترامب الذي اعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل بعد فترة من التغيير في أنماط الاقتراع التلقائية فى نيودلهي ضد إسرائيل.

وفي الشأن الإسرائيلي أيضاً ذكرت صحيفة معاريف تحت عنوان “خلافات حادة في اجتماع الحكومة بشأن عقوبة الإعدام للإرهابيين” أنه جرت مناقشات صاخبة صباح اليوم الأربعاء فى اجتماع لمجلس الوزراء حول عقوبة الإعدام ضد الإرهابيين. وأكد وزير البنى التحتية والطاقة الوطنية يوفال شتاينيتس مجدداً موقفه من أن عقوبة الإعدام على الإرهابيين ستسبب ضرراً هائلاً لإسرائيل فى العالم. وقال وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان لشتاينيتس في ذلك الوقت “إنكم ملتزمون بهذا القانون فى اتفاقيات الائتلاف وهذا قانون مهم بالنسبة لنا، واذا واجهتم مشكلة في ذلك فانكم ستصوتون ضد دخولنا للحكومة”. وقال الوزير شتاينيتز: “وفقا للوائح الحكومة فإن اقتراحا لن يعرض على الحكومة لا يلزم الوزراء بالتصويت لصالحه”. وبحسب الحاضرين، ضرب ليبرمان على الطاولة عدة مرات وقال: “لا مشكلة، افعل ما تريد”. ثم غادر الاجتماع. ووفقا لما جاء فى تقرير هنا اليوم، صرخ ليبرمان بوجه السكرتير الحكومي تزاتشى برافرمان قائلا: “أوقفوا الكذب”. وأوقف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المناقشة وقالوا إنهم سيعودون إليها في وقت لاحق.

تحت عنوان “السياسة والتكتيكات التي يستخدمها رئيس الأركان أيزنكوت في غلاف غزة سوف تطبق  أيضا على امتداد حدود إسرائيل مع سوريا ولبنان” قال موقع ملف ديبكا أنه وفي الأيام القليلة الماضية، سمع اثنان من كبار ضباط جيش الدفاع الإسرائيلي تصريحات أدلى بها كبار ضباط جيش الدفاع الإسرائيلي تفيد بأن حماس يجب أن تحتفظ بقوة ردعها ضد المنظمات الإرهابية السلفية، في اعتبارات جيش الدفاع الإسرائيلي لمدى قوة الرد على إطلاق الصواريخ من قطاع غزة. وبعبارة أخرى، يجب على جيش الدفاع الإسرائيلي أن يحافظ على قوة ردع حماس التي تطلق صواريخ على إسرائيل. وفي يوم الثلاثاء، قدم رئيس أركان جيش الدفاع الإسرائيلي غادي ايزنكوت تكتيكاً مختلفا إلى حد ما في مؤتمر عقد في هرتسليا: “أسمع أقوالاً أعتقد أنها غير مسؤولة عن الرد بأقصى قدر من القوة على الصواريخ الضارة”. والاستنتاج الوحيد الذي يمكن استخلاصه من تصريحات غادي ايزنكوت هو أن القيادة العسكرية الإسرائيلية مستعدة لاستيعاب إطلاق الصواريخ  وأن الجيش الإسرائيلي لا يعتزم تصعيد الوضع. إن إيران وحزب الله لديهما الآن خيار ما إذا كانوا يريدون خلق نفس الوضع اليوم على طول الحدود الشمالية لإسرائيل مع سوريا ولبنان.

 

ضع تعليقاَ