أبريل 19, 2024

الثلاثاء 04 نيسان: هجوم كيميائي على إدلب وفرنسا تدعو لعقد جلسة عاجلة لمجلس الأمن لبحث الهجوم

daily report

سيطر هجوم خان شيخون الكيميائي على جزء كبير من اهتمام السياسيين ووسائل الإعلام حول العالم، مع انتشار صور الأطفال الذين تظهر عليهم أعراض التعرض لغازات سامة.

مقتل عشرات المدنيين بينهم أطفال في هجوم “كيميائي” على إدلب

قال ناشطون وعاملون في المجال الطبي إن طائرات سورية أو روسية شنت غارات جوية على بلدة خان شيخون الواقعة تحت سيطرة المتمردين في شمال غرب محافظة إدلب؛ ما أسفر عن مقتل عشرات المدنيين، مرجحين استخدام أسلحة كيميائية تحتوي على غاز سام في الهجوم.  

تُظهِر الصور المروعة التي نُشِرَت على الإنترنت أطفالا صغارا يُقال إنهم قتلوا في الهجوم دون وجود إصابات خارجية، ويبلغ عدد القتلى قرابة 100 شخص، بحسب إذاعة سي بي إس نيوز الأمريكية.

قصف مستشفى كان يعالج فيه المصابين.. وأعراض الهجوم الكيميائي تظهر على الضحايا

وقال موقع إيه بي سي نيوز إن عدد القتلى لا يقل عن 58 مدنيًا، من بينهم 11 طفلا، استنادًا إلى إحصائيات المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي أشار أيضًا إلى أن الطائرات الحربية قصفت مستشفى محلي كان يعالج فيه بعض الضحايا.

ونقل المرصد عن مصادر طبية في المدينة أن من بين الأعراض التي ظهرت على المصابين: الإغماء والتقيؤ وخروج رغوة من الفم.

ردود فعل دولية على هجوم خان شيخون.. أبرزها عقد جلسة لمجلس الأمن

أبرز ردود الفعل الدولية على هجوم خان شيخون كان دعوة فرنسا إلى عقد جلسة عاجلة لمجلس الأمن الدولي لبحث الهجوم الذي وصفه بيان الخارجية الفرنسية بـ”المقزز”.

وحملت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني النظام السوري “المسؤولية الرئيسية” عن الهجوم، قائلة: “أنباء اليوم رهيبة. بالطبع المسؤولية الرئيسية تقع على عاتق النظام السوري”.

ونشر حساب وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون تغريدة على موقع تويتر تقول: “أنباء مروعة عن استخدام أسلحة كيميائية في إدلب السورية، يجب إجراء تحقيق والكشف عن منفذي الهجوم ومحاسبتهم”.

أردوغان يحذر بوتين هاتفيًا: الهجوم ينسف المحادثات.. وروسيا تنكر مسؤوليتها

دان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان “الهجوم الكيميائي” ووصفه بأنه “غير إنساني” وحذر في اتصال هاتفي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين من أنه قد ينسف الجهود الجارية بخصوص محادثات أستانة.

وانضم إليه وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو الذي اعتبر الهجوم جريمة ضد الإنسانية، وحذر من عواقبه التي قد “تنسف” مسار أستانا المعني بمراقبة اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا، مضيفا أنه إذا استمر الرئيس السوري بشار الأسد “على رأس الحكم فلن يبقى سوري على قيد الحياة”.

بموازاة ذلك، اعتبر كبير المفاوضين في وفد المعارضة السورية إلى جنيف محمد صبرا أن “الجريمة تضع كل العملية السياسية في جنيف في مهب الريح، وتجعلنا نعيد النظر بجدوى المفاوضات”.

في المقابل، أنكرت روسيا شن أي غارة جوية في المنطقة، وقالت وزارة الدفاع الروسية إن “الطائرات الحربية الروسية لم تقم بأي غارة جوية قرب خان شيخون في محافطة إدلب”، حسبما نقلته ونقلت وكالة أنباء ريا الروسية.

الجارديان: مدير “الخوذ البيضاء” يحث الاتحاد الأوروبي على عدم الاتفاق مع الأسد

نشرت صحيفة ذا جارديان البريطانية مقالا لـ رائد الصالح بعنوان “الأسد يطلق عنان الرعب في سوريا.. ينبغي على الاتحاد الأوروبي ألا يتوصل لاتفاق معه”.

استهل المقال بالإشارة إلى الهجوم الكيميائي الذي شهدته سوريا صباح اليوم، ووصفه بأنه “أحد أشد الهجمات التي شهدتها البلاد في تاريخ هذا الصراع الدامي المستمر منذ ست سنوات”.

يضيف” صالح”، مدير منظمة الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء): “لا ينبغي تجاهل التعذيب والعنف المستمر الذي لا يوصف في بلدي. وينبغي على القادة الأوروبيين مقاضاة الجناة، وليس مكافأتهم”.

وختم مقاله بالقول: إلى أن يتم الانتقال السياسي الشامل في سوريا، وحتى تتوقف القنابل عن السقوط على المدارس والمستشفيات، وحتى يسمح للمراقبين المستقلين بالوصول دون عوائق إلى مراكز الاحتجاز التابعة للنظام، إلى حين تنتهي أعمال العنف والحصار والتشرد القسري؛ يجب على أوروبا عدم الموافقة على عرض ولو يورو واحد لتمويل إعادة الإعمار”.

“ماكين”: رد إدارة ترامب على الحرب السورية “فصل مشين في التاريخ الأمريكي”

قال السناتور جون ماكين إن رد إدارة الرئيس دونالد ترامب على الحرب الأهلية الدائرة في سوريا، والتي شهدت مؤخرًا هجومًا واضحًا باستخدام الأسلحة الكيميائية في منطقة يسيطر عليها المتمردون، “هو فصل آخر مشين في التاريخ الأمريكي”.

وأضاف “ماكين”، رئيس لجنة الخدمات المسلحة بمجلس الشيوخ الأمريكي: “إن تغيير الإدارة الأمريكية في وقت سابق من هذا العام لم يتبعه أي تغيير على موقف الولايات المتحدة المثير للقلق العميق تجاه سوريا”.

وتابع: “لقد شاهدنا هذا الفيلم من قبل”، مشيرا إلى “الخط الأحمر” الذي رسمه الرئيس السابق باراك أوباما وكسره الدكتاتور السوري بشار الأسد بشأن استخدام الأسلحة الكيميائية.

تقرير مصور: سوريا قبل الحرب وبعدها

نشر موقع نيوز الأسترالي تقريرًا مصورًا يقارن بين سوريا قبل الحرب وبعدها، استهل بالإشارة إلى أن سوريا انزلقت إلى حربٍ أهلية واسعة النطاق في عام 2012، ما تسبب في نزوح ما يقرب من نصف سكان البلاد.

ويضيف التقرير: “بينما يرى العالم الآن بلدا دمرته سنوات الحرب، وتُرِك في حالة خراب، فإن سوريا لم تكن دائما على هذا النحو”.

تقول هيلي تورنينج-شميت، الرئيسة التنفيذية لمنظمة “أنقذوا الأطفال” الدولية ورئيسة وزراء الدنمارك سابقًا: “إن سوريا كانت “دولة طبيعية تماما” قبل ثماني سنوات”.

ضع تعليقاَ