أبريل 20, 2024

الجمعة 12 شباط : تركيا تحشد على الحدود السورية والسعودية بانتظار الضوء الأمريكي الأخضر

بينما كان الإعلام الروسي مشغولٌ برصد الحشد العسكري التركي على الحدود، والتأهُّب الخليجي- خاصة السعودي- لإرسال قوات برية إلى ساحة القتال، وكان الإعلام الغربي يسلط الضوء على خطورة ما تفعله روسيا في سوريا، ليس على المنطقة فحسب ولكن أيضًا على العالم أجمع، اتفقت القوى العالمية على وقفَ إطلاقِ نارٍ رآه محللون مجرد هدنة مؤقتة لا تنُهي الحرب، فيما تساءل آخرون عن البوصلة الأخلاقية التي يفترض أن تقود العالم ليمنع تكرار مآسي البوسنة في سوريا.

تركيا تحشد على الحدود مع سوريا

تحت عنوان “تركيا والسعودية يخططان لشن حرب ضد روسيا وسوريا” كتبت صحيفة برافادا: “تكشف الصور التي التقطتها طائرات الاستطلاع أن تركيا تواصل حشدها العسكري على الحدود مع سوريا”.

ونقلت الصحيفة الروسية عن مصدر في القوات المسلحة السورية قوله: “ظهر أكثر من 20 دبابة تركية، و20 مدفعًا ذاتي الدفع، و30 مدفع ميدان مختلفة العيارات، بالقرب من الحدود السورية ما بين 7 إلى 10 فبراير”.

وأضافت: “نشرت تركيا سرًا معدات عسكرية في الأراضي التابعة للمنشآت العسكرية التركية. كما تجهزت لزيادة وجود قواتها على الحدود مع سوريا. ونشرت قرابة خمسة آلاف من العسكريين الأتراك في المنطقة خلال الأسبوعيين الأوليين من شهر فبراير. ولتقسيمهم على طول الحدود؛ أنشأت تركيا معسكرات متخفية وكأنها مأوى للاجئين.

السعودية تنتظر الضوء الأخضر الأمريكي لبدء عملية برية

وتحت عنوان “السعودية تنتظر الضوء الأخضر الأمريكي لبدء عملية برية” استشهدت صحيفة برافادا بتصريحات مستشار وزير الدفاع السعودي، أحمد عسيري، أن المملكة ستطلق عملية برية في سوريا في أقرب وقت يتخذ فيه التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة مثل هذا القرار. وفي السياق ذاته، نقلت حديث وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، في وقت سابق، عن إمكانية إرسال قوات سعودية خاصة لسوريا كجزء من قوات التحالف التي تقودها أمريكا لمحاربة تنظيم الدولة.

روسيا تعتبر التدخل السعودي والتركي خططاً متهورة

وحول موقف موسكو كطرف مباشر في الحرب، أردفت “برافادا”: “أصبحت روسيا عدوا محتملا بمجرد مشاركتها فى الصراع السوري إلى جانب دمشق والرئيس الأسد”. فيما حذر موقع وورلد بوليتيكس ريفيو من أن تسليم سوريا إلى روسيا سوف يُشعِل الجهاد في الخارج.

لكن الصحيفة الروسية نقلت عن وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، قوله: “لا أعتقد أن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة- والذي يضم تركيا- سوف يسمح بتنفيذ مثل هذه الخطط المتهوّرة”.

ماذا يعني “وقف إطلاق النار”؟

على الجانب الآخر، أبرزت الصحف الأجنبية اتفاق وزراء في “مجموعة دعم سوريا” على “وقف العمليات العدائية” في مختلف أرجاء البلاد خلال أسبوع، في أعقاب محادثات احتضنتها مدينة ميونيخ بألمانيا.

حيث اهتم موقع الإذاعة الوطنية العامة NPR الأمريكية بـ”ما يعنيه وقف إطلاق النار في سوريا للضربات الجوية الروسية”، ونشر تسجيلا صوتيًّا لحوارٍ أجرته ماري لويز كيلي مع مبعوث الامم المتحدة الخاص لسوريا، ستيفان دي ميستورا، حول هذه النقطة.

ولفتت هيئة الإذاعة الوطنية NBC  الاتفاق على هدنة في سوريا لا يلغي مطالبة المعارضة باتخاذ إجراء على الأرض. مضيفة: لم يتضح حتى صباح الجمعة ما إذا كانت الصفقة الطموحة ستنفذ على أرض الواقع، أو كيف سيحدث ذلك.

فيما ذهب موقع ميدل إيست آي إلى التقليل من شأن الاتفاق على اعتباره مجرد فترة توقف رمزيّة، لا يُنهي الحرب، ويرقى إلى كونه حبرا على ورق، على حد وصف كيري نفسه، مضيفًا: “ما نحن بحاجة إلى رؤيته هي أفعال على أرض الواقع”.

تجربة البوسنة وتقاطعاتها مع الوضع في سوريا

وتحت عنوان “من سراييفو الى سوريا: أين بوصلة العالم الأخلاقية؟” نشرت شبكة سي إن إن مقالا لمراسلها للشؤون الدولية، نيك روبرتسون، تطرق فيه إلى تجربة البوسنة، وقارن أوضاعها السابقة بما يحدث في سوريا اليوم، قائلا: “لا يسعني إلا أن أتساءل: أين هي البوصلة الأخلاقية التي توجه العالم للمساعدة في طرد الشياطين التي كانت تحلق فوق البوسنة؟”.

سقوط حلب.. والحرب العالمية

وفيما حذر مركز بروكنجز من أن ارتفاع أسعار النفط وبطء النمو يمكن أن يؤدي إلى عاصفة مثالية. تطرق معهد واشنطن إلى دلالات وتداعيات سقوط حلب. وتحدث موقع جلوبال ريسيرش عن حروب أمريكا التي لا تنتهي، وفي تقريرٍ آخر تطرق الموقع الكندي إلى الخطة الأمريكي (ب) في سوريا، والتهديد بإطلاق حرب عالمية.

ضع تعليقاَ