أبريل 25, 2024

الثلاثاء 12 نيسان: سوريا تتحدى روسيا في محاولة لإبقاء الأسد وإسرائيل تحذر مجدداً من الذهاب إلى تركيا

بعد شهرٍ من إعلان الانسحاب الروسي من سوريا، كيف يمكن تقييم مستوى النشاط الروسي الآن في أرض المعركة؟ وما هي طبيعة العتاد العسكري التي لا تزال موسكو تحتفظ به داخل القواعد الجوية في الأراضي التي يسيطر عليها النظام؟

وبعد سلسلة من الضربات التي أصابته بالضعف، هل يصبح الجيش السوري الحر هو مستقبل سوريا؟ وما هي تفاصيل الخطة السورية لحل الصراع مع الإبقاء على الأسد في السلطة؟ وهل يمثل ذلك تحديًا لبوتين؟ وما هي دلالات وصف الأسد الآن للرئيس الروسي بأنه السياسي الأكثر شعبية في سوريا؟

وما هو محل إسرائيل من الإعراب في اللغط الدائر حول ملكية جزيرتي تيران وصنافير؟ وكيف سيكون شكل العلاقة مستقبلا مع المملكة في ضوء الترسيم الجديد؟ وما هو موقف الأطراف الثلاثة من اتفاقية السلام؟ وإذا كان بعض المعارضين ظل لفترة طويلة يُرَوِّج لمقولة “الحدود تراب”، فلماذا أثارتهم مثل هذه الخطوة الآن؟

هل انسحبت روسيا من سوريا فعلا؟

نشرت صحيفة واشنطن بوست تقريرًا أعده مايكل بيرنباوم حول وضع الجيش الروسي في سوريا بعد أسابيع من إعلان الانسحاب، استهله بالقول: “صوَّرت موسكو انسحابها الشهر الماضي من سوريا بأنه نصر وعودة إلى الوطن، بعد عملية انتشار استمرت ستة أشهر تحوَّلت قواتها الجوية خلالها إلى موجة من الصراع الذي طال أمده. لذلك كانت مفاجأة هذا الأسبوع أن المنافذ الروسية الرسمية أفادت بهدوء بأن مروحيات روسية قوية جديدة تشهد القتال السوري لأول مرة. ويوحي المستوى الحالي من النشاط الروسي في سوريا أن الانسحاب كان ضئيلا في أحسن الأحوال، رغم الضجيج الذي أثاره الكرملين الشهر الماضي، وإصرار المسئولين الروس بأنهم انسحبوا من سوريا.

وهو ما أيده ماكس ديلاني في تايمز أوف إسرائيل، قائلا: رغم سحب بعض الطائرات والقوات، لا تزال موسكو منخرطة بقوة في دعم نظام الأسد ضد المتمردين. مستشهدًا بتواجد “عشرات الطائرات الحربية الروسية التي تقف على مدرج قاعدة حميميم داخل الأراضي التي تسيطر عليها الحكومة في الساحل السوري على البحر المتوسط. بالقرب من رادار عملاق، ضمن نظام الدفاع الجوي S-400 الأكثر حداثة في الترسانة الروسية، يئن دون توقف”.

فيما أشارت  بي بي سي  إلى سقوط  طائرة هيلوكبتر هجومية من طراز إم إتش 28 صباح اليوم وقتل الطياران الذان كانا على متنها. وقالت بأن جثثهم نقلت إلى قاعدة حميميم العسكرية وأضافت  الاندبندنت بأن الطائرة وقعت في اقليم تسيطر عليه قوات المعارضة السورية إلا أنه وزارة الدفاع الروسية أكدت أنها لم تسقط بنيران المعارضة.

الجيش السوري الحر ومستقبل سوريا

تساءل روس ويلين عبر فورين بوليسي إن فوكَس: هل الجيش السوري الحر هو مستقبل سوريا؟ قائلا: “يتألف الجيش السوري الحر في معظمه من منشقين عن الجيش السوري، ويضم مجموعة متنوعة من الألوية والمليشيات. لكنه مُنِي بالضعف نتيجة الهجمات الروسية، وتناقص الدعم، وتدني المدفوعات، والفساد، حسبما نشرته U.S. News & World Report في يناير. لكن حان الوقت لكي يعود.

وأضاف: “منذ بدء وقف إطلاق النار، بدأت الاحتجاجات تظهر في المدن السورية. وهو ما رأى روس هاريسون في مقاله المنشور في ناشيونال إنتريست أنه “تطوُّر مُشَجِّع”. مطالبا الولايات المتحدة بزيادة الدعم الذي تقدمه بالفعل إلى وحدات حماية الشعب YPG الكردية، وقوات سوريا الديمقراطية، في المعركة ضد تنظيم الدولة، مع دعم الفصائل التي خضعت للتدقيق في صفوف الجيش السوري الحر. ويتساءل المرء، بطبيعة الحال: هل مثل هذا التدقيق يحدث في الواقع؟ وهل من الممكن أن يتم بشكل صحيح، دون أن يصبح تكتيكًا للمماطلة؟”.

سوريا تتحدى روسيا في محاولة لإبقاء الأسد

تحت عنوان “سوريا تتحدى روسيا في محاولةٍ لإبقاء الأسد” كتب سام داغر في صحيفة وول ستريت جورنال: يدفع النظام السوري- بتشجيعٍ من الانتصارات التي أحرزها في ساحة المعركة- باتجاهِ حلٍ سياسيّ؛ لإنهاء الحرب، بما يُبقي الرئيس بشار الأسد في السلطة، وهو ما يمثل تحديًا لجدول الأعمال الذي تدعمه روسيا”.

وأضاف: “سوف تتكشف الخطة مع الانتخابات البرلمانية السورية يوم الأربعاء، وفي اليوم التالي سيسافر ممثلو الأسد لحضور محادثات السلام في جنيف، حيث من المتوقع أن يدفعوا باتجاه إيجاد حل للصراع وفق شروط الأسد”.

الأسد: بوتين هو السياسي الأكثر شعبية في سوريا

قالت صحيفة ازفستيا اليومية الروسية: إن الرئيس السوري بشار الأسد أخبر وفدا روسيا زائرًا بأن الرئيس فلاديمير بوتين هو السياسي الأكثر شعبية في سوريا.

وتعليقًا على هذا الوصف، قالت مجلة نيوزويك: في حين أنه منبوذ من الغرب، يتمتع الأسد بدعم قوي من بوتين، الذي عرقل التحركات الغربية للإطاحة بالأسد أو إجباره على الاستقالة.

وأضافت: “في المقابل، منحت دمشق سلاح الجو الروسي إقامة دائمة في البلاد، مع بدء سوريا شن هجمات ضد الإسلاميين والجماعات المناهضة للأسد في سبتمبر”.

ما بعد نقل ملكية تيران وصنافير للسعودية

لا تزال أصداء نقل ملكية جزيرتي تيران وصنافير من مصر إلى السعودية تحظى بزخم إعلاميّ، مع ظهور زوايا جديدة للتغطية، شملت حتى الآن: التعاون الإسرائيلي، والتحالف ضد إيران، وبدء مرحلة جديدة من الحرب ضد تنظيم الدولة في سيناء، وصولا إلى الموقف من الإخوان، بل وصحة الملك سلمان.

واهتم موقع ميدل إيست آي بما نشرته صحيفة هآرتس من أن مصر أخبرت إسرائيل مسبقًا بنيتها نقل السيادة على الجزيرتين في خليج العقبة للمملكة.

مضيفة: “خلال المحادثات مع مصر، يبدو أن إسرائيل قالت إنها لا تعارض هذه الخطوة، مع ضمان حرية الملاحة البحرية للسفن الإسرائيلية في المنطقة، والوفاء ببقية الالتزامات التي قطعتها مصر كجزء من اتفاقية السلام مع إسرائيل”.

وبينما صرَّح وزير الخارجية السعودي عادل الجبير لتلفزيون سي بي سي يوم الأحد قائلا: “لن تكون هناك علاقات مباشرة بين المملكة وإسرائيل نتيجة عودة الجزر”، أشار بعض المحللين الغربيين إلى أن ما يحدث خلف الأبواب المغلقة مختلف تماما عما يدور أمام وسائل الإعلام.

وفي حين نشرت صحيفة شانغهاي ديلي موجزًا تاريخيًا خلُصَ إلى أن الجزيرتين سعوديتين، وتم تأجيرهما لمصر في عام 1950. يصر عدد كبير من المصريين على أن هذا القرار الذي اتخذه السيسي بدون استفتاء الشعب يمثل انتهاكا للسيادة المصرية، وافتئاتا على حق المواطنين في مثل هذه القرارات الحاسمة، حسبما أظهرته العديد من التقارير الإعلامية، ومنها منصات مصرية رسمية، مثل: الأهرام الإنجليزية، وتغطية ردود الأفعال على موقع تويتر.

ورغم تأكيد كثير من المعارضين على أن “الحدود تراب”، وأن المشكلة الرئيسية لا تكمن في ما إذا كانت السيادة على الجزيرتين لمصر أو السعودية، فكلاهما واحد في إطار الأمة الأوسع التي تجمع بين الأشقاء، إلا أن “تداعيات كارثة تيران وصنافير”- على حد وصف محمد عايش في ميدل إيست مونيتور– تكمن في تحديد الحدود البحرية، من داخل الثكنات العسكرية ودون أن يعرف أحد شيئًا عن التفاصيل، وما ينتج عن ذلك من عواقب سياسية واقتصادية على مصر والمصريين”.

اسرائيل تحذر سكانها مجدداً من الذهاب إلى تركيا

أقرت لجنة مكافحة الإرهاب بياناً وصفته تايمزوف اسرائيل بالدرامي، محذراً السكان الإسرائيليين من خطورة زيارة تركيا ورافعة درجة الخطر إلى أعلى المستويات حسب الصحيفة. ولكن الصحيفة شككت في مدى مصداقية التحذير ومدى التزام الإسرائيليين به.ويذكر أن هذه التحذيرات تأتي قبل شهور قليلة من بدأ موسم السياحة الرئيسي في تركيا.

احصائية: الشباب العربي يفضل الاستقرار على الديموقراطية

أشارت ميديل ايست مونيتور إلى إستطلاع أجرته ضمن “احصاءات الشباب العربي” خلصت فيه إلى أن الشباب العربي يفضل الاستقرار على الديموقراطية ولكن غالبية الشباب يرفضون الوقوع تحت سيطرة داعش، فحسب التقرير دعم 13% فقط ممن شملهم الاستطلاع  التنظيم.ورأت الغالبية أن الأوضاع السياسية والاجتماعية هي الدافع الأساسي للانضمام للتنظيم. وفي نفس الوقت كانت هناك انقسامات كبيرة حول المفاضلة بين السعودية وايران.

ويذكر أن الاستطلاع عقد في 16 دولة عربية مع 3500 شاب وشابة تحت سن 24.

انفجار في لبنان يقتل قائداً أمنياً معارضاً لعباس في فتح

ذكرت بي بي سي بأن انفجاراً  لسيارة مفخخة في مخيم عين الحلوة في لبنان أدى لمقتل قائد أمني في فتح يسمى فتحي زيدان، الملقب بـ”زوزو” يذكر أن القائد الأمني يحسب على الجماعة المعارضة لمحمود عباس – رئيس السلطة الفلسطينية داخل حركته الأم.

تركيا تستهدف معاقل لداعش في شمالي سوريا

قالت رويترز بأن القوات التركية قامت بقصف على مواقع لتنظيم داعش في شمالي سوريا رداً على تبادل لاطلاق النار والصورايخ قرب الحدود التركية حيث يقطن قرابة 110 الاف لاجئ.

البنك الدولي يحث على تبني استراتيجية إعادة الإعمار لتعزيز السلام في سوريا

قال البنك الدولي في تقرير له بأن افضل طريقة لتعزيز السلام هي الاهتمام بالتطور وإعادة الإعمار في سوريا وقال التقرير بأن “التطور والسلام” هما وجهان لعملة واحدة. وذكرت رويترز في نفس السياق بأن قرابة 70% من اللاجئين يرغبون في العودة لبيوتهم بعد انتهاء الحرب وبدأ الإعمار.

ارتفاع اسعار النفط في ظل تهديدات بتجميد الانتاج

قالت وول ستريت جورنال بأن اسعار النفط بدأت في الارتفاع في ظل ورود تقارير تتحدث عن تجميد إنتاج البترول، مشيرة إلى أن هذا يأتي في سياق اتفاق روسي سعودي حول الأمر.يذكر أن أسعار البترول وصلت لمستويات متدنية لم تصلها منذ عقود بسبب الإنتاج الذي يفوق الحاجة الدولية للبترول.

الاتفاقية التركية الاسرائيلية متوقفة على الوصول لحل متعلق بحصار غزة

قالت تايمزأوف اسرائيل بأن محادثات المصالحة الجارية  بين تركيا واسرائيل قد بلغت مراحل متقدمة ولكنها متوقفة على المحادثات المتعلقة بوضعية قطاع غزة حيث تصر تركيا على مسألة ادخال معونات انسانية للقطاع المنكوب. ويذكر أن تركيا كانت تصر سابقاً على رفع الحصار كشرط لإتمام الصفقة.و العلاقات التركية الاسرائيلية الوثيقة اثر قتل اسرائيل لتسعة ناشطين اتراك توجهوا عبر سفينة مافي مرمرة لنقل المساعدات إلى قطاع غزة عام 2009.

ضع تعليقاَ