أبريل 20, 2024

الثلاثاء 13 كانون الأول: لا صوت يعلو فوق صراخ حلب وقوات الأسد تحرق الناس أحياء

لا صوت يعلو اليوم فوق صراخ أهل حلب، حتى تردد الصدى في جنبات الصحافة العالمية:

– الإندبندنت تتواصل مع آخر نشطاء حلب: يأس وخوف وغضب.. وحرق جثث!

– بـ “الأدلة الموثوقة”.. قوات النظام السوري تقتل 82 مدنيا في 4 مناطق

– ديلي بيست عن آخر متمردي حلب: قوات الأسد تحرق الناس أحياء!

– صراخ الأطفال يدوي من تحت الركام.. وحرق النساء في حي الفردوس

– يو إس إيه توداي: “ساعدنا يا الله”.. صرخة سكان حلب في انتظار الموت

– مخالب الانتقام تطارد سكان حلب.. مواطن: قوات النظام على بعد 300 متر

– جهود تركية لوقف إطلاق النار وفتح ممر لإغاثة حلب

– اتفاق على وقف إطلاق النار وإجلاء المدنيين والمسلحين من حلب

– فيصل عيتاني- نيويورك تايمز: ماذا بعد سقوط حلب؟

 

الإندبندنت تتواصل مع آخر نشطاء حلب: يأس وخوف وغضب.. وحرق جثث!

تحدثت صحيفة الإندبندنت إلى آخر مجموعة من الناشطين المتواجدين في مدينة حلب، فأكدوا أنهم في انتظار الموت، إلى جانب مائة ألف من المدنيين والمتمردين، من بينهم أطباء ومعلمين، يُبلِغون الصحفيين بآخر التطورات من داخل المدينة المحاصرة.

مراسل الصحيفة البريطانية، بيثان ماكيرنان، رصد المشاركات المنشورة على مواقع التواصل، وفي الأفق يحلق “اليأس” مع اقتراب قوات بشار الأسد، و”خطر” الاعتقال أو الإعدام لمن يشتبه في دعمه للمعارضة.

نقلت التغطية غضب المحاصرين من المجتمع الدولي، لعدم بذل المزيد من الجهد لتنفيذ لوقف إطلاق النار، أو الضغط على الحكومتين الروسية والسورية لوقف القصف.

في أماكن أخرى وقعت في قبضة النظام، يقول مراقبو حقوق الإنسان إن الجيش السوري والميليشيات الشيعية الأجنبية شنت هجمات وحشية على المدنيين، ونفذت اعتقالات تعسفية في صفوف الرجال والفتيان، وقامت- في بعض الحالات- بحرق جثث القتلى.

بـ “الأدلة الموثوقة”.. قوات النظام السوري تقتل 82 مدنيا في 4 مناطق

قال مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إن القوات الموالية للحكومة السورية تدخل المنازل في شرق حلب، وتقتل من بداخلها، بما في ذلك النساء والأطفال.

وأكدت المنظمة الدولية أنها تمتلك أدلة موثوقة تفيد بإطلاق النار مباشرة على 82 مدنيًا في أربع مناطق مختلفة. من بين الضحايا: 11 امرأة و13 طفلا.

في غضون ذلك، نقلت وكالة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) عن طبيب قوله إن مبنى يضم قرابة 100 طفل غير مصحوبين بذويهم يتعرض لهجوم عنيف.

وقالت بي بي سي إن المتمردين، الذين يسيطرون على شرقي حلب منذ أربع سنوات، على شفا الهزيمة.

ديلي بيست عن آخر متمردي حلب: قوات الأسد تحرق الناس أحياء!

موقع ديلي بيست الأمريكي رصد أيضًا ما تنشره وسائل الإعلام الاجتماعية عن الفظائع الجماعية التي يرتكبها التحالف الداعم للدكتاتور السوري، ونقل عن آخر المتمردين الموجودين داخل حلب قولهم: إن قوات الأسد تحرق الناس أحياء.

على الجانب الآخر من الدماء والأشلاء، يُطلَق الرصاص ابتهاجا وتدوي هتافات النصر من حناجر القوات الموالية للأسد، والميليشيات الأجنبية التي تقاتل تحت قيادة إيران، احتفالا بالسيطرة على نحو 98% من المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في شرق حلب.

تضيف التغطية التي أعدها مايكل ويس، وروي جاتمان، وأليكس رويل: الأمل الأخير للمتمردين المحاصرين، ومعظمهم يبدو أنه انسحب في مواجهة الهزيمة المحتومة، كان الحصول على المزيد من تعزيزات أو الإمدادات من نظرائهم في الضاحية الجنوبية والغربية. لكن هذا الخيار أصبح الآن متعذرًا، بعدما قطعت قوات النظام كافة الممرات المؤدية إلى مناطق المعارضة.

صراخ الأطفال يدوي من تحت الركام.. وحرق النساء في حي الفردوس

قال فريق الدفاع المدني السوري، المعروف بـ “الخوذ البيضاء“: إن أكثر من 90 جثة لأشخاص يعتقد أنهم لا يزالون على قيد الحياة عالقون تحت الأنقاض، وأكدت فرق الإغاثة أنهم يسمعون أصوات الأطفال المحاصرين تحت ركام منازلهم.

يقول عضو في الفريق، مساء الاثنين: إن الرجال والنساء والأطفال كانوا يهيمون ويبكون في الشوارع وعلى أعاب المباني الفارغة في بعض الأحياء التي لا تزال في أيدي المعارضة. ووصف الوضع بأنه “ميؤوس منه، لأن الذخائر الموجهة بدقة والبراميل المتفجرة العشوائية دمرت المرافق الطبية وسيارات الإسعاف وإمدادات الوقود في المدينة.

تقارير أخرى، لم يستطِع الموقع الأمريكي التأكد منها، تشير إلى أن الفظائع الجماعية قد بدأت بالفعل، مثل: الإعدام الفوريّ لـ 17 شخصًا في حي الكلاسة، و22 آخرين في بستان القصر، فضلا عن حرق أربع نساء وتسعة أطفال في حي الفردوس.

يو إس إيه توداي: “ساعدنا يا الله”.. صرخة سكان حلب في انتظار الموت

“ساعدنا يا الله”، صرخةُ لجوءٍ نقلتها صحيفة يو إس إيه توداي، في عنوان تغطيتها لآخر تطورات المشهد السوري، عن سكان حلب الذين توشك القوات الموالية للنظام أن تنفذ فيهم حكم الإعدام بلا محاكمة.

تقول الصحيفة الأمريكية: السوريون اليائسون المحاصرون في شرق حلب، يشاهدون الموت يطرق أبوابهم، ويصفوا ما يوشك أن يكون اللحظات الأخيرة في مشاركاتهم على وسائل الإعلام الاجتماعية وعبر المكالمات الهاتفية.

“نحن في المنزل ننتظر مصيرًا لا مفر منه، إلا أن يشاء الله” قالها صلاح الأشقر، 28 عاما، في مكالمة هاتفية، بصوتٍ مهتزّ، بيتما تقترب القوات الحكومية السورية لاستعادة الأجزاء الأخيرة من حلب من سيطرة القوات المتمردة.

وأضاف الأشقر، الذي درس العلوم المالية والمصرفية في جامعة حلب، ” لـ يو إس إيه توداي: “لا أستطيع رؤية ما يحدث في الشارع، لكني أسمع صوت القنابل يقترب. لم يعد هناك مبنى آمن. ويمكن أن نتعرض نحن للقصف في أي لحظة”.

نشر الأشقر فيديو يوثق مذبحة ارتكبتها قوات النظام في الشوارع بحق المدنيين، بما في ذلك النساء والأطفال. هذه الشهادات المتواترة أكدها آخرون في شهاداتهم التي نقلتها الأمم المتحدة والناشطون في حلب.

مخالب الانتقام تطارد سكان حلب.. مواطن: قوات النظام على بعد 300 متر

مخالب الانتقام تطارد المدنيين في حلب، والسكان يوجهون نداء- قد يكون الأخير- للعالم كي يهب لنجدتهم، وقوات النظام على وشك أن تطبق قبضتها على كامل تراب حلب الشرقية، وفظائع دموية حدثت بالفعل في المناطق التي سيطرت عليها قوات النظام، بحسب صحيفة وول ستريت جورنال.

“مليشيات الأسد باتت على بعد 300 متر- ربما- ولا يوجد مكان نلجأ إليه، هذه آخر بقعة يمكننا أن نقصدها”، نقلتها الصحيفة عن عبدالكافي الحمدو عبر بث حي صباح الثلاثاء.

“آمل أن تتمكنوا من فعل شيء للناس في حلب، ولابنتي، وللأطفال الآخرين. آمل أن تتمكنوا من فعل شيء لوقف المجازر المتوقعة”، صرخةٌ أخرى أطلقها “عبدالكافي”.

جهود تركية لوقف إطلاق النار وفتح ممر لإغاثة حلب

أعلن مسؤول تركي رفيع أن أنقرة تتفاوض مع موسكو لفتح ممر لإجلاء المقاتلين والمدنيين من المناطق المتبقية التي تسيطر عليها المعارضة في حلب، لكن لم يتوصل الجانبان بعد إلى أي اتفاق.

وأضاف: “من المتوقع أن يجتمع المسؤولون الأتراك والروس في تركيا غدا، لتقييم الوضع. وسيضع الاجتماع مسألة فتح ممر، إلى جانب وقف إطلاق النار، على طاولة النقاش”.

وشدد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو على ضرورة وقف إطلاق النار للسماح بإجلاء المدنيين، مؤكدًا أن أنقرة ستكثف المحادثات في الأيام المقبلة مع روسيا، وغيرها من البلدان المعنية، على الرغم من أنها بالفعل على اتصال دائم معهم.

وأضاف خلال مؤتمر صحفي في أنقرة: “نشهد أقسى أشكال الوحشية في حلب، ويتحمل النظام ومؤيديه المسؤولية عن ذلك. لا يُسمَح للجرحى بالخروج، والناس يموتون من الجوع”.

اتفاق على وقف إطلاق النار وإجلاء المدنيين والمسلحين من حلب

نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن ياسر اليوسف، المسؤول في حركة نور الدين الزنكي، أبرز الفصائل السورية المعارضة في حلب، قوله: “تم التوصل إلى اتفاق لإخلاء أهالي حلب المدنيين والجرحى والمسلحين بسلاحهم الخفيف من الأحياء المحاصرة في شرق حلب”، موضحا أن الاتفاق جرى برعاية روسية-تركية، وسيبدأ تطبيقه خلال ساعات.

ونقل مراسل الجزيرة عن مصادر بالمعارضة أن الاتفاق يتضمن وقفا لإطلاق النار وإجلاء المحاصرين من الأحياء الشرقية بحلب باتجاه ريف حلب الغربي والشمالي، بينما سيخرج المقاتلون بسلاحهم الخفيف والذخيرة إلى الريف الغربي، وأنه سيتم إجلاء أول دفعة من المدنيين الليلة.

ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن أسامة أبو زيد، المستشار القانوني للجيش السوري الحر، أن وقف إطلاق النار سيدخل حيز التنفيذ مساء الثلاثاء، على أن تبدأ الدفعة الأولى من عمليات الإجلاء في وقت لاحق اليوم.

ماذا بعد سقوط حلب؟

تحت هذا العنوان نشرت صحيفة نيويورك تايمز مقالا للزميل المقيم في مركز رفيق الحريري للشرق الأوسط التابع لـ أتلانتك كاونسل، فيصل عيتاني، استهله بالقول: “ستضع المعركة في شرق حلب أوزارها قريبا، لكن عشرات الآلاف من السوريين هناك سيجدون القليل من السلام.

ويضيف: “انتصار حكومة الرئيس بشار الأسد ينذر ببدء فصل جديد من العنف والارتباك في حياتهم، وفتح باب آخر من الخوف للمعارضة. وقريبا، سيكون المدنيون والمقاتلون المتمردون أمام خيارين إما الخضوع للعقاب أو الفرار من المدينة والانضمام لعدة آلاف آخرين نزحوا بسبب الأسد وحلفائه الإيرانيين والروس- وهذا جزء من خطة كسر التمرد، وتغيير سوريا إلى الأبد”.

وختم الكاتب مقاله بالقول: “كانت الحرب على حلب تجسيدًا لمعاناة بشرية لا حدود لها، وعجز غربي مزمن يتوق المرء لرؤية نهايته. وإذا لم يتحرك المجتمع الدولي لفرض وقف إطلاق نار في سوريا، أو احتضان المزيد من اللاجئين، فربما حان الوقت أخيرًا لإنشاء ملاذات آمنة في سوريا للنازحين من حلب وأماكن أخرى، بما في ذلك أكثر من مليون شخص ما زالوا يعيشون تحت الحصار”.

صحيح أن ذلك لن يعوضهم كثيرًا عن تدمير مدنهم وبيوتهم وأسرهم، لكنه أفضل- على أي حال- من الكابوس المفتوح الذي يلاحقهم”.

ضع تعليقاَ