أبريل 20, 2024

الجمعة 19 شباط: حملة يشنها غربيون ضد السعودية باعتبارها “أخطر من إيران” والنساء يصنعن فارقا كبيرا في عمليات السلام

ما هي دلالات وتداعيات تمرير البنتاجون لروسيا معلومات بشأن أماكن تواجد القوات الأمريكية الخاصة في سوريا؟ وكيف يمكن أن تصل هذه المعلومات لـ داعش؟ وكي يتواصل نظام الأسد مع تنظيم الدولة؟ وما هو الأثر المترتب على تزايد الفوضى في ساحة المعركة السورية؟ وهل يمكن للمرأة بالفعل أن تصنع فارقا في محادثات السلام القادمة كما تشير بعض التغطيات الإعلامية الغربية؟ وماذا تعني الحملة التي يشنها بعض المحللين الغربيين ضد السعودية باعتبارها “أخطر من إيران”؟ وما هو محل الشرق الأوسط من الإعراب في الانتخابات الأمريكية؟

معلومات حساسة حول عمل القوات الخاصة الروسية في سوريا

تعليقًا على تلميح الولايات المتحدة لروسيا بمكان عمل قواتها الخاصة في سوريا، قال موقع بزنس إنسايدر: هذا لا يضمن تجنُّب الصراعات المستقبلية في ساحة المعركة التي تزداد فوضوية. كما لا يُستَبعَد أيضًا أن يحتفظ الروس بهذه المعلومات الحساسة لأنفسهم”.

ويقول الخبراء: “في حين يمكن أن يساعد التنسيق مع روسيا على حماية القوات الأمريكية، إلا أن هذه المعلومات يمكن أن تقع أيضًا في الأيدي الخطأ”.

التواصل بين الأسد وداعش 

وقال المستشار الخاص السابق للبيت الأبيض لشؤون الانتقال السياسي في سوريا، فريد هوف، في تصريحٍ لـ بزنس إنسايدر عبر البريد الإلكتروني: “بالنظر إلى وجود طرق للتواصل بين نظام الأسد وتنظيم الدولة؛ أرجو ألا يتشارك الروس هذه المعلومات مع أي شخص”.

وأضاف “هوف”: “حتى لو قدمت روسيا بعض الضمانات إلى الولايات المتحدة بشأن حماية مثل هذه المعلومات؛ فإنها ستكون بلا قيمة”. مرجحًا أن يقوم الروس “بمشاركة هذه المعلومات مع الجهات الفاعلة الأخرى، وبالتأكيد مع نظام الأسد”.

ولفت السياسي الأمريكي إلى أن “الأسد في النهاية يمتلك سلاحا جويا، ويمكن أن يزعم الروس أنهم مرروا المعلومات للمساعدة في حماية الأمريكيين. لكن الأسد أيضًا لديه وسائله لنقل المعلومات إلى داعش”.

الطبيعة الفوضوية لساحة المعركة السورية 

ورأى الموقع أن ما يُعَقِّد الأمور أكثر هو “الطبيعة الفوضوية لساحة المعركة السورية؛ حيث يقاتل المتمردون للإطاحة بالأسد، وتقاتل الجماعات الجهادية مثل داعش وجبهة النصرة التابعة للقاعدة ضد المتمردين المعتدلين وقوات الأسد. وتحارب الولايات المتحدة داعش وليس الأسد. وتقول روسيا، الحليف الرئيسي للنظام السوري، إنها تحارب داعش، برغم أنها تستهدف في الغالب المتمردين المناهضين للأسد.

ونشر الموقع خارطة لمعركة حلب، نشرها معهد دراسة الحرب بتاريخ 13 فبراير، وتُظهِر مناطق سيطرة النظام السوري والـYPG وتنظيم الدولة والمتمردين، إلى جانب أحدث الانتصارات على الأرض، والغارات الجوية الروسية منذ 1-13 فبراير.

أما صحيفة حرييت ديلي نيوز التركية فاعتبرت هذه التصريحات مهمة لأن وزارة الدفاع الأمريكية سبق وأن أكدت مرارا وتكرارا أنها لا تتعاون مع موسكو، حيث يقود البلدين حملتين جويتين منفصلتين في سوريا التي دمرتها الحرب.

دعم “صانعات السلام”

وتحت عنوان “لماذا ينبغي أن تشمل استراتيجية كندا بخصوص سوريا تركيزًا مكثفا على المرأة”، نشرت مجلة ناشيونال أوبزرفر مقالا لـ ديانا ساروسي وراشيل فنسنت، حثًا فيه الحكومة الكندية- في سياق إعادة صياغة دورها في منطقة الشرق الأوسط- على التفكير أكثر بشأن كيفية دعم المرأة السورية.

وأضافا: “يميل المانحون الدوليون إلى النظر لدعم صانعات السلام من النساء باعتبارها مسألة إنصاف؛ وبالتالي يسهل تجاهلها. وليس بوصفها استراتيجية فعالة تُسفِر عن نتائج فعلية. بيدَ أن الدلائل الأخيرة تُظهِر لنا أن: النساء يصنعن فارقا كبيرا في عمليات السلام”.

هذه التوصية، سبق وأن أشارت إليها صحيفة الجارديان قائلة إن “محادثات السلام السورية سيكون لديها فرصة أفضل مع إضافةٍ رئيسيةٍ واحدة: المرأة”. قائلة: “تفاجأ قليلون من انهيار عملية السلام. وأقلهم نساء سوريا اللواتي استُبعِدنَ إلى حد كبير من كافة مراحل المفاوضات”. متسائلة: “هل يجد احترام إنسانية المرأة السورية مكانا على طاولة المفاوضات حينما تُستأنَف عملية السلام مرة أخرى الشهر المقبل؟”.

السعودية أخطر من إيران!

ونشر موقع هافينجتون بوست مقالا لـ دوغ باندو هاجم فيه المملكة العربية السعودية ووصفها بأنها تمثل تهديدًا لمنطقة الشرق الأوسط أخطر حتى من إيران، منتقدًا جهود الولايات المتحدة لطمأنة الدولة الخليجية الغنية بالنفط.

ورأى الباحث أن قضية النفط اليوم لم تعد تمثل الآن مبررا للعلاقة الخاصىة بين واشنطن والرياض؛ نظرا لتوسُّع سوق الطاقة العالمي، وعودة إيران إلى سوق النقط، فضلا عن المصادر الجديدة مثل النفط الصخري، وتحوُّل الولايات المتحدة نفسها قريبًا إلى مُصَدِّر للنفط.

وأضاف الزميل البارز في معهد كاتو: الأهم من ذلك أن النظام الملكي لا يمكنه البقاء على قيد الحياة دون عائدات النفط، بل يستمرّ في ضخّ البترول حتى في ظل انهيار الأسعار.

ومن اللافت أن جملة “السعودية أخطر من إيران” بدأت تتكرر مؤخرًا بشكل لافت في التحليلات الغربية، وهو ما يعني الانتقال من مرحلة تبرير الاتفاق النووي- والتخفيف ضمنًا من خطورة إيران- إلى مرحلة متقدمة تتمثل في استهداف القوى الإقليمية الأخرى؛ السعودية وأيضًا تركيا.

الشرق الأوسط في الانتخابات الأمريكية

ورصد جوليان بيكيه عبر موقع المونيتور الخلاف بين مرشحي الرئاسة الأمريكيين بشأن عملية السلام في الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن اثنين من كبار المرشحين الجمهوريين يفضلان الاعتراف بمستوطنات الضفة الغربية كجزء من إسرائيل، وهو ما اعتبره انفصالا حادًا عن السياسة الأمريكية التي استمرت لعقود والتي إما تؤدي إلى إحياء عملية أوسلو للسلام أو دفنها.

ضع تعليقاَ