مارس 29, 2024

السبت 23 كانون الثاني – كيري في الخليج والرئيس الصيني في طهران

ماذا يمكن أن يحدث حينما تتقلص المسافة الفاصلة بين القوات الأمريكية والروسية العاملة على أرض سوريا إلى 50 كيلومترا فقط؟ ، وكيف تناولت الصحف الغربية زيارة الرئيس الصيني “شي جين بينغ” إلى طهران؟ ، وما هي أولويات زيارة وزير الخارجية الأمريكية جون كيري إلى الخليج في هذا الوقت الحرج؟ ، وماذا تعني إشارة نائب الرئيس الأمريكي لإمكانية لجوء بلاده إلى حل عسكري للأزمة السورية إذا لزم الأمر؟ ، وهل نجحت التصريحات الأمريكية في طمأنة تركيا بشأن الأكراد؟ ، وهل يجدُر بالهند أن تقدم نفسها الآن كنموذجٍ للشرق الأوسط المضطرب؟

واشنطن وموسكو.. احتكاك محتمل

 رصدت وول ستريت جورنال أحدث التطورات العسكرية في سوريا، حيث أرسلت روسيا قوات جديدة إلى مطارٍ خاضع لسيطرة النظام في شمال شرق البلاد، وذلك بموازاة زيادة مشاركة المستشارين العسكريين الأمريكيين مع المقاتلين الأكراد في العمليات التي تدور بالقرب من المنطقة ذاتها، بحسب مسئولين أمريكيين وأتراك.

وحذرت الصحيفة الأمريكية من أن “التحركات العسكرية المتوازية، حتى وإن كانت صغيرة، يمكن أن تؤدي إلى احتكاك جديد بين واشنطن وموسكو، بينما تحاول البلدين حماية مصالحهما المتنافسة في سوريا، وتشكيل اتجاه محادثات السلام الرامية إلى إنهاء الصراع المستمر منذ خمس سنوات”.

وفي السياق ذاته، تحدثت صحيفة ذا أستراليان عن قواعد عسكرية سرية أنشأتها أمريكا وروسيا في شمال سوريا، لا تبعد إحداها عن الأخرى سوى 50 كيلو مترًا، وهو ما يمثل خطرًا بالنظر إلى ارتفاع حدة التوتر على طول الحدود التركية.

كيري في الخليج.. لماذا؟

ShowImage.ashx

واهتمت جيروزاليم بوست بزيارة وزير الخارجية الأمريكية جون كيري إلى الرياض وطهران، التي تهدف لدفع عملية السلام السورية، وتهدئة المخاوف بشأن الاتفاق النووي.

واستبق مسؤول كبير في الخارجية الأمريكية وصول كيري إلى الرياض بالقول: تأمل واشنطن أن تستعيد المملكة العربية السعودية علاقاتها الدبلوماسية مع إيران بعد بيان اعتذار المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي هذا الأسبوع بخصوص اقتحام السفارة.

وأضاف المسئول الأمريكي، حسبما نقلته الصحيفة الإسرائيلية: شدد كيري لوزيري خارجية إيران والسعودية على أهمية المصالحة، كما ناقش رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف، الذي زار الرياض هذا الأسبوع، الأمر ذاته مع السلطات السعودية.

حل عسكريّ.. إذا لزم الأمر!

وتحت عنوان “بايدن يقترح حلا عسكريا للنزاع السوري” أبرزت مجلة بوليتيكو إشارة جو بايدن نائب الرئيس الأمريكي اليوم السبت، إلى احتمالية أن تنتهج الولايات المتحدة اتجاها جديدًا تجاه سوريا، وذلك خلال اجتماعه مع القادة الأتراك لمناقشة الحرب الأهلية الدموية التي يشهدها الجوار السوري.

وقال بايدن: إن الولايات المتحدة “ليست متفائلة ولا متشائمة”، لكنها “عازمة” على التوصل إلى حل سياسي للصراع السوري. لكنه ذهب أبعد من البيانات الأخيرة التي أصدرتها إدارة أوباما، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة سوف تكون مستعدة لاستخدام الوسائل العسكرية إذا لزم الأمر.

طمأنة تركيا.. ماذا عن الخلافات القائمة؟

وطمأن بايدن تركيا، التي تواجه صراعًا متصاعدًا ومزمنًا مع الجماعات الانفصالية الكردية بقيادة حزب العمال الكردستاني، الذي وصفه بأنه “مجموعة إرهابية” تحدَّت جهود الحكومة التركية لتحقيق السلام”، مضيفًا: “يجب أن تفعل ما تحتاجه لحماية شعبك”.

لكن داوود أوغلو وصف أيضا مليشيا كردية أخرى، تشير التقارير إلى أنها تعمل بالتعاون مع القوات الخاصة الأمريكية في سوريا (YPG)، بأنها “جدماعة إرهابية”، في إشارة إلى بعض الخلافات التي لا تزال قائمة بين البلدين الحليفين.

وقال أوغلو: “نعتقد أن وحدات حماية الشعب الكردية جزء من حزب العمال الكردستاني، الذي يمنحها دعما مفتوحا”. بيدَ أن بايدن لم يذكر هذه الوحدات ضمن قائمته الخاصة بالجماعات الإرهابية. فيما أشارت الجزيرة مؤخرًا أن سيطرة الولايات المتحدة مؤخرًا على قاعدة جوية سورية بالقر بمن الحدود التركية حدث بدعمٍ من وحدات حماية الشعب الكردية.

“شي جين بينغ” في طهران

كما اهتمت الصحف الأجنبية بزيارة الرئيس الصيني إلى طهران، حيث أعدت وكالة شينخوا تقريرا بعنوان “الشرق الأوسط يتطلع إلى الصين من أجل التنمية والفرص”، وأبرزت مجلة نيوزويك خطط طهران وبكين لتوسيع العلاقات وتعزيز التجارة. فيما لفت موقع إنترناشيونال بزنس تايمز إلى أن الصيني الصيني هو أول رئيس غربي يزور إيران بعد رفع العقوبات الغربية ضد البلاد يوم 16 يناير.

الهند والشرق الأوسط

وتحت عنوان “اتجاهات وآفاق التعاون مع الشرق الأوسط” رصد معهد دراسات وأبحاث الدفاع الهندي خمسة تحديات قصيرة-إلى-متوسطة المدى، وتطرق إلى ساحات التعاون الممكنة بالنسبة للهند، والاستراتيجية التي ينبغي اتباعها.

وخلُصَ المعهد في النهاية إلى أنه “على الرغم من الإغراءات، ينبغي على الهند ألا تقدم نفسها كنموذج للشرق الأوسط المضطرب. ذلك أن الديمقراطية والتعددية تفترض استعدادا فطريا لعدم فرض وجهات النظر والقيم الشخصية على الآخرين”.

مضيفًا: “كما يتعلم المرء من خبرات الآخرين وحكمتهم سواء كانوا أفرادًا أو دولا، ينبغي أيضًا أن يترك للآخرين حرية التعلم من التجربة الهندية أو نبذها”.

ضع تعليقاَ