أبريل 19, 2024

الثلاثاء 26 كانون الثاني – الانقسام مستمر حول من هو الإرهابي في سوريا

هجوم داعش المزدوج في حمص

اهتم عدد من الوكالات والمواقع والصحف الأجنبية بالهجوم المزدوج الذي شنه تنظيم الدولة على نقاط تفتيش حكومية في مدينة حمص اليوم الثلاثاء وأسفر عن مقتل 20 شخصًا على الأقل وإصابة أكثر من 100 آخرين، في ظل مناورات سياسية مكثفة قبيل محادثات السلام المدعومة أمميًا والتي من المقرر أن تبدأ في جنيف الجمعة المقبلة، حسبما نقلته صحيفة نيويورك تايمز عن وكالة أسوشيتد برس. وفيما ذكرت وكالة شينخوا الصينية وبزنس ستاندرد أن 15 شخصًا على الأقل قتلوا، أفادت وكالة الأنباء الفرنسية وروسيا اليوم بأن عدد القتلى وصل إلى 22، وقالت دويتشه فيله الألمانية وسيدني مورنينج هيرالد الأسترالية وهافينجتون بوست وبزنس إنسايدر نقلا عن رويترز أنه ارتفع إلى 24، فيما ذهبت ديلي صباح التركية إلى أن العدد بلغ 25.

إنقاذ جنيف٣

وتحت عنوان “لإنقاذ محادثات السلام؛ يجب على الولايات المتحدة أن تواجه روسيا”، نشر موقع ذا هيل الأمريكي مقالا لـ زاهر سحلول وليونارد روبنشتاين، استهلاه بالتحذير من أن”آفاق محادثات السلام الناجحة لإنهاء الصراع المروع في سوريا تواجه خطرا شديدا لأن الحكومة السورية وشركاءها الروس متحفزون للقتال”.

وأضاف: “إن فشل أوباما في معالجة سوء السلوك الروسي بقوة يُظهِر ليس فقط ترددًا في الجهر بالحقيقة لكنه يمكن أيضا أن يقوض كل ما يعمل فريقه الدبلوماسي الخاص بجدية للحفاظ عليه. ولن تنجح عملية السلام إلا إذا طالب أوباما بمحاسبة روسيا على المذبحة التي تواصل ارتكابها بحق الشعب السوري، وأصرّ على أن اسعد موسكو في كبح جماح الهجمات العسكرية السورية ضد المدنيين، وعرقلة الجهود الإنسانية.

بموازاة ذلك، لا يزال الانقسام مستمراً حول تحديد من هو الإرهابي في سوريا حسبما أشارت فوربس. وتواصل موسكو تهديدها بأن المحادثات ستفشل إذا لم يُدعى إليها الأكراد حسبما أشارت تايمز أوف إسرائيل.

وربما يرجع ذلك إلى نجاح موسكو في دعم النظام المحاصر، الذي كان على يترنَّح قبل أشهر قليلة، وفقا لتحليل نشره موقع فيسكال تايمز.

وفي المقابل تلتزم روسيا الإنكار فيما يتعلق بقاعدتها العسكرية شمال سوريا حسبما أفاد موقع ديفينس نيوز.

هل توسع الصين نفوذها عبر الصفقات التجارية

ولا يزال صدى الدور الذي يمكن أن تلعبه الصين في الشرق الأوسط يحظى باهتمام المحللين، حيث تساءل موقع فويس أوف أميركا: هل تستخدم الصين الصفقات التجارية لتوسيع نفوذها في الشرق الأوسط؟

مضيفًا: “تلعب المصالح الاقتصادية دورا كبيرًا في تحركات الصين؛ وهي تتضمن: توسيع مبادرتها بخصوص طريق الحرير الجديد، كما يتوقع أن تبيع أسلحة إلى المملكة العربية السعودية”.

وكان تشانغ مينغ، نائب وزير الخارجية الصيني، قد تحدث مؤخرًا عما يخبر به الزعماء الصينيون نظراءهم في منطقة الشرق الأوسط، قائلا: إن التنمية الاقتصادية كانت السبيل النهائي للانعتاق من حالة النزاع في المنطقة. ومن خلال توسيع العلاقات التجارية والاستثمارية مع دول الشرق الأوسط تأمل الصين أن يتبدد السخط والصراع هناك تدريجيًا”.

تركيا في دائرة الصراع

وتحت عنوان “التراجع عن سنوات التقدم في تركيا” نشرت صحيفة نيويورك تايمز  تحليلا لـ عبدالله دميرباس، عمدة ديار بكر السابق، جاء فيه: “مدن ومناطق بأكملها تحت الحصار. ودبابات تتحرك بسرعة عبر أزقة الضيقة أغلقتها المتاريس والخنادق. وسكان محاصرون في منازلهم لعدة أسابيع بسبب حظر التجول. ومن يخرجون يصبحون عرضة لنيران القناصة. ظلت جثامينهم ملقاة في الشوارع لعدة أيام قبل أن تُجمَع. ومع تحليق الرصاص عبر النوافذ، وانهيار المباني تحت وطأة القصف، وجد الباحثون عن مأوى في المنزل الموت في انتظارهم.

هذه ليست سوريا بل تركيا، الدولة المرشحة لعضوية الاتحاد الأوروبي، والتي أشيد بها يومًا باعتبارها بطل الربيع العربي. حيث تحوَّل الصراع، الذي أعاد حمل أوزاره بعد انهيار المحادثات بين الدولة التركية وحزب العمال الكردستاني الصيف الماضي، إلى حرب مدمرة في البلدات والمدن التركية”.

الرشوة سعودية لماليزيا

كما حظي اتهام رئيس حكومة ماليزيا بتلقي رشوة من السعودية باهتمام إعلامي كبير، حيث نقلت فاينانشيال تايمز أن المدعي العام الماليزي كشف أن رئيس الحكومة نجيب رزاق تلقي 680 مليون دولار من العائلة الملكية السعودية.

واعتبرت صحيفة الجارديان أن هذا “التورط غير المتوقع للعائلة المالكة السعودية مثَّل تحوٌّلا دراماتيكيًا في مسار الفضيحة المالية التي هزَّت الدولة الجنوب شرق آسيوية”. ولفتت بلومبرج إلى أن علامات الاستفهام لا تزال مطروحة بشأن سبب هذه التبرعات التي حُوِّلَت قبل انتخابات 2013، حتى بعد براءة “رزاق” من التهمة الجنائية بحسب صحيفة ذا هيندو. فيما تساءلت صحيفة ماليزيا كيني : هل تلتزم العائلة المالكة السعودية الصمت إذا كان المدعي العام يكذب؟.

اتهام إسرائيلي لتركيا

وتناولت صحيفة يديعوت أحرونوت اتهام وزير الدفاع الإسرائيلي موشي يعلون أنقرة بتشجيع الإرهاب عن طريق شراء النفط من تنظيم الدولة. مشيرة إلى أن ذلك يأتي برغم بذل ممثلي البلدين جهدهم لتطبيع العلاقات.

وقال يعلون، خلال لقاء مع نظيره اليوناني في أثينا: “كما تعلمون، تمتعت داعش بالأموال التركية التي حصلت عليها مقابل النفط لفترة طويلة جدًا. وأتمنى أن يكون ذلك قد توقف”.

بالإضافة إلى ذلك، اتهم الوزير الدفاع الإسرائيلي تركيا بـ “السماح للجهاديين بالتحرك بحرية من أوروبا إلى سوريا والعراق، والعودة إلى أوروبا، وهي بذلك تصبح جزءًا من البنية التحتية لتنظيم الدولة في أوروبا”.

ضع تعليقاَ