مارس 28, 2024

السبت 26 آذار: أول زيارة لرئيس إيراني لباكستان منذ 14 عاماً والصحف الإسرائيلية تُقر بصمود غزة

الصورة من AP
الصورة من AP

تعزيز العلاقات الإيرانية-الباكستانية

حظيت زيارة الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى باكستان، وما تمخضت عنه من تعزيز للعلاقات الأمنية والتجارية بين البلدين، باهتمامٍ إعلامي ملحوظ، لا سيما وأنها الزيارة الأولى لرئيسٍ إيراني إلى باكستان منذ 14 عاما، حسبما لفتت رويترز وفويس أوف أميركا في مستهل تقريرهما عن الزيارة.

وذكرت باكستان تايمز أن البلدين يبحثان أفضل السبل لربط مينائي جوادر وتشاباهار. وأبرزت ديلي تايمز فتح معبرين حدوديين إضافيين لزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين وتسهيل التواصل بين الشعبين. وسلطت بلومبرج الضوء على تصريح روحاني بأن التنمية في باكستان هي تنمية لإيران.

كما اهتمت فوكس نيوز بإعراب الرئيس الإيراني عن رغبته في التوصل إلى حل بشأن التوترات مع السعودية، قائلا إن بلاده تجاوبت حين عرضت إسلام أباد التوسط بين الخصمين. وهي النقطة التي اهتمت بها دويتشه فيله، قائلة: “تأتي زيارة روحاني في وقت حساس بالنسبة لطهران وإسلام أباد. ففي حين تريد الجارتان تحسين العلاقات الاقتصادية، لا يزال التنافس السعودي-الإيراني يشكل عقبة كبيرة”.

ملاحظات إسرائيلية على تطورات الصراع السوري

نقلت جيروزاليم بوست عن عاموس يدلين، رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية بين عامي 2006 و2010، قوله: “الجيش الروسي لا يزال متواجدًا في سوريا، ولن يتوقف عن القتال ضد تنظيم الدولة”. وأضاف: “القتال في سوريا يشكل خطرا حقيقيًا على إسرائيل، أكبر بكثير من التهديد النووي الإيراني. ويحتال المرتبة الثالثة في قائمة الأخطار الملحة، بعد المخاطر التي تمثلها حماس وداعش”.

وأردف: “إن 90% من الصواريخ المتواجدة في سوريا، والتي تمثل تهديدًا لإسرائيل، قد استُخدِمَت خلال الحرب الأهلية المستمرة منذ خمس سنوات في البلاد”.

أصداء تفجيرات بلجيكا

لا تزال أصداء تفجيرات بلجيكا تتردد في أروقة الصحافة الأجنبية، دون أن توفر إسرائيل جهدًا كعادتها لاستغلالها؛ عبر التأكيد على ضرورة مواجهة “الإرهاب الإسلامي”، والتذكير المتكرر على لسان مسئوليها الحاليين والسابقين، وفي طيات التحليلات وخلفيات الأخبار، بأن المعلومات الاستخباراتية التي قدمتها إسرائيل للدول الأوروبية نجحت في منع العديد من الهجمات. هذا طبعًا دون إغفال الأصوات الأوروبية الأكثر تطرفًا، كتلك التي أفسحت لها صحيفة هيرالد صن مجالا للحديث التعميميّ عن “الإسلاميين الذين يجلبون الحرب إلى الغرب”.

صحيحٌ أنّ هناك وجهات نظر لها وجاهتها، كتلك التي أشار إليها نولان بيترسون في ذا ديلي سيجنال، وشدد عليها ستراتفور في أكثر من تحليل نشره سابقًا، وملخصها: أن تراجع تنظيم الدولة في الشرق الأوسط يمكن أن يؤدي إلى تفاقم عرضي للتهديد اللإرهابي في أوروبا. فضلا عن التحليلات الفنية التي ركزت على المشكلات الاستخباراتية، كتلك التي نشرتها مجلة ذي أتلانتيك.

لكن في مقابل هذا التوظيف الإسرائيلي واليميني المتحيِّز، كتب مارتن كونواي مثلا في ميدل إيست آي عن الصورة الأكبر التي تُظهِر كيف تمخضت اللامساواة الاجتماعية عن ديناميكيتها الخاصة من التهميش والتطرف. بل سبق أن رصد هذا التقرير اليومي، قبيل الهجمات الأخيرة، ما كتبه د. جيمس رينتون في ميدل إيست مونيتور عن الحرب الأوروبية غير المعلنة ضد الإسلام.

صمود غزة بعيون إليور ليفي

تحت عنوان “نظرة داخل غزة” نشرت صحيفة يديعوت أحرونوت تقريرًا أعده إليور ليفي، خَلُصَ إلى أنه على الرغم من الوضع الاقتصادي الكارثي في غزة- بما في ذلك ارتفاع معدلات البطالة والفقر المدقع- ما دفع كثيرين إلى وصف هذا الجيب الساحلي بأنه “أكبر سجن في العالم”، استطاع كثير من سكان القطاع الصمود، وبفضل مثابرتهم صنعوا شيئا من لا شيء، ونجحوا في تحقيق أفضل وضع ممكن من مواردهم الشحيحة.

ورصد التقرير بعض الإحصائيات والقصص الهامة التي تبرز كيف حاول سكان القطاع التغلب على المشكلات:

– تبلغ مساحة قطاع غزة 365 كم2، يعيش بداخلها مليوني شخص،62% منهم دون سن الـ21.

– يبلغ معدل البطالة 43%، ويتقاضى العاملون دخلال منخفضا نسبيًا. حيث يبلغ متوسط الراتب في القطاع الخاص 750 شيكل في الشهر، مقارنة بـ 1000-15000 شيكل/شهر في القطاع العام.

– أدت الصعوبات الاقتصادية والأمنية والسياسية إلى زيادة كبيرة في محاولات الانتحار خلال العام الماضي.

– كمثال على الوضع المحبط: تحصل الأسرة في غزة على متوسط 6-8 ساعات يوميًا من الكهرباء، ولا يعرف السكان الساعات التي سيصلهم فيها التيار. وهو الوضع الذي أجبر بعض السكان على الارتجال، وتوظيف آلات صغيرة لتشغيل جهاز واحد مثل التلفاز. ورغم وجود مولدات احتياطية، إلا أنها تفشل في تلبية احتياجات السكان في بعض الأحيان.

– العلاقة المعقدة بين حماس والسلطة الفلسطينية ومصر وإسرائيل تفسر إلى حد كبير ندرة الغاز في غزة، لكن المواطنين العاديين لا يأبهون بذلك.

– توصل بعض سكان غزة إلى حلول خلاقة. على سبيل المثال، اخترع منذر القصاص، وهو سائق سيارة أجرة، أول سيارة كهربائية في غزة، وإن كانت تتحرك ببطء شديد.

– توجد صالات رياضية قليلة في غزة، ما دفع العديد من السكان إلى ممارسة الرياضة في الهواء الطلق. وبدلا من استخدام الأثقال الحديدية، يستخدم الغزِّيون المقاعد والجدران والأعمدة، التي يتواجد الكثير منها في المناطق التي دمرت خلال عملية الجرف الصامد.

– تحظى رياضة الباركور بشعبية كبيرة في غزة، وتمارس في مختلف الأماكن، بما فيها المناطق التي دمرت في الحروب السابقة.

– ناجي طلبة، يعتبر ظاهرة استثنائية في لعبة البلياردو، وفاز بالعديد من المسابقات المحلية.

ضع تعليقاَ