مارس 29, 2024

السبت 27 شباط: سوريا بين الفدرلة أو البلقنة وتنبؤات بمكاسب الإصلاحيين في الانتخابات الإيرانية

حظي بدء تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار ببالنصيب الأكبر من اهتمام التغطيات الصحفية الأجنبية للشأن السوري اليوم السبت.

ثمن باهظ ومستقبل قاتم

كتب ديفيد سانجر في نيويورك تايمز: “مثل كل شيء آخر في الحرب الأهلية الدامية المستمرة منذ خمس سنوات، حتى اتفاق وقف إطلاق النار تم التوصل إليه بثمن باهظ”.

وأضاف: “بحسب تقديرات مسئولي المخابرات الأوروبية والإسرائيلية- لكن ليس البيت الأبيض- قد يؤدي وقف القتال عن غير قصد إلى تعزيز سيطرة الرئيس بشار الأسد على السلطة في سوريا خلال السنوات القليلة القادمة على الأقل”.

وأردف: “لعل الأهم من ذلك، أن الاتفاق إذا أثبت نجاحا فإنه قد يبدأ في تجميد الوضع الذي يرقى بالفعل إلى تقسيم غير رسمي للبلاد، رغم أن الهدف المعلن غربيًا هو الإبقاء على سوريا موحدة”.

أساس غير مستقر

ونشر موقع الجزيرة الإنجليزية مقالا للباحث الأمريكي المختص في شؤون الشرق الأوسط وقضايا الصراع العربي الإسرائيلي، جيفري أرونسون، خلُصَ إلى أن الأمراض التي تعاني منها المعارضة تعوق وقف إطلاق النار في سوريا، محذرًا من أن الاتفاق بين الولايات المتحدة وروسيا بُني على أساس غير مستقر قوامه المعارضة الجماعية لتنظيم الدولة.

تعريف “الإرهابي”

وحول إعلان روسيا وسوريا أنهما سيستمران في قصف المنظمات الإرهابية، قالت كارولين مورتيمر في مستهل تقريرها المنشور على صحيفة الإندبندنت البريطانية: “إن تعريفهما لمصطلح “إرهابية” يختلف عن تعريفنا”.

وختمت بالإشارة إلى “مقتل 250 ألف شخص على الأقل، بل تذهب بعض الجهات التي تراقب الوضع على الأرض إلى أن الرقم قد يصل إلى 470 ألفًا”.

هدنة هشة واتهامات متبادلة

ونشر موقع بزنس إنسايدر تقريرا استهله بوصف الهدنة بأنها “هشة”، مشيرًا إلى استمرار أعمال العنف والمواجهات المتناثرة في كافة أنحاء البلاد.

واستشهد التقرير بتصريحات أحد قادة المتمردين السوريين أن مقاتليه سجلوا بالفعل العديد من الاختراقات الحكومية لوقف إطلاق النار، محذرًا من أن ذلك قد يؤدي إلى انهيار الاتفاق.

في المقابل، أفادت وكالة الأنباء السورية الحكومية بأن المسلحين أطلقوا عدة قذائف على المناطق السكنية في العاصمة، فيما اعتبرته أول انتهاك لوقف إطلاق النار.

فدرلة أم بلقنة؟

وتحت عنوان “خياران بخصوص سوريا: الفدرلة أو البلقنة”؟ نشر موقع روسيا بيوند هيدلاينز (روسيا ما وراء عناوين الأخبار) تحليلا لـ فلاديمير ميخيف خلص إلى ترجيح أن “الدولة السورية الموحدة هي الخيار الأكثر عدلا واستدامة”.

بيدَ أنه استدرك: “لكن نظرا للغضب المتراكم، وإرث الثأر الدموي، المصاحب لكل حرب أهلية، يمكن أن يكون قد فات الأوان لتحقيق ذلك”

وأضاف: “في الوقت الحالي، يتحرك البندول السياسي والعسكري في سوريا. ويمكن أن يتأرجح في أي من الاتجاهين:  إما الفدرلة أو البلقنة”.

الانتخابات الإيرانية

كما حظيت الانتخابات الإيرانية بكثير من الاهتمام، وركز الإعلام الغربي على حظوظ الإصلاحيين، وتأثير هذه الجولة على مستقبل روحاني، ودلالاتها المتعلقة بالاتفاق النووي.

حيث تحدثت هيئة الإذاعة البريطانية عن نتائج أولية تشير إلى مكاسب للإصلاحيين. وأضافت: “يمكن أن تؤثر النتائج على فرص الرئيس الإصلاحي حسن روحاني لإعادة انتخابه في عام 2017”.

وقالت نيويورك تايمز إن الانتخابات البرلمانية الايرانية كانت بمثابة استفتاء على الاتفاق النووي الذي توصلت إليه طهران مع القوى العالمية الست في العام الماضي.

وأضافت: “في حين يستبعد حصول أي من الفصائل المتنافسة على الأغلبية، من المرجح أن يحتفظ المحافظون المناهضون للغرب وحلفائهم على السلطة التشريعية- كما فعلوا منذ عام 2004- بعد أن تم استبعاد آلاف المرشحين المعتدلين من السباق الاتخابي”.

وتحدثت صحيفة إسرائيل ناشيونال نيوز عن انقسام المقاعد بين المتنافسين بحسب النتائج الأولية. وقالت إنترناشيونال بزنس تايمز إن النتائج النهائية ستعلن في غضون ثلاثة أيام، فيما يبلي الإصلاحيون بلاء حسنًا في الانتخابات حتى الآن.

ضع تعليقاَ