أبريل 19, 2024

عرض كتاب: ميدان المعركة: كيف يمكننا كسب الحرب العالمية ضد الإسلام المتشدد وحلفائه

ميدان المعركة: كيف يمكننا كسب الحرب العالمية ضد الإسلام المتشدد وحلفائه
The Field of Fight: How We Can Win the Global War Against Radical Islam and its Allies

 

الكتاب: ميدان المعركة: كيف يمكننا كسب الحرب العالمية ضد الإسلام المتشدد وحلفائه

المؤلف: مايكل فلين، مايكل ليدين

الناشر: مطبعة سانت مارتن

تاريخ الإصدار: 12 يوليو 2016

“يشن الإسلاميون المتطرفون حربًا ضدّنا، وكما تُظهِر الأحداث الجارية، فإن هذه الحرب لا تزداد إلا قوّةً. حيث تحولت القاعدة إلى تهديدٍ أكثر خطورة وتوعُّدًا: داعش”.

هذه الجملة هي أول ما يصادفك حين تريد التعرُّف على محتوى كتاب “ميدان المعركة: كيف يمكننا كسب الحرب العالميّة ضدّ الإسلام المتشدد وحلفائه”، لمؤلفيه “مايكل فلين” و”مايكل ليدين”.

يهدف الكتاب بحسب الناشر إلى “إعلام الشعب الأمريكيّ بالخطورة الجسيمة التي نواجهها في الحرب على الإرهاب، والتي سوف نظل نواجهها حتى تتخذ حكومتنا إجراءاتٍ حاسمةً ضدّ الإرهابيين الذين لا يريدون شيئاً سوى تدميرنا وقلب طريقة حياتنا رأسًا على عقب”.

خبرةٌ طويلة

قضى فلين أكثر من ثلاثين عاماً في عالم المخابرات العسكرية، وحين شغل منصب مدير وكالة الاستخبارات الدفاعية، عمل بشكل وثيق مع الجنرال “ستانلي ماكريستال” و”ديفيد بترايوس” والأدميرال “مايك مولن” ومدير المخابرات الوطنية “جيمس كلابر”، وغيرهم من قيادات السياسة والدفاع والاستخبارات والحرب.

ومن خلال تنسيق العمليات الميدانية في العراق وأفغانستان وأماكن أخرى، وبناء شبكاتٍ استخباراتية موثوقة، وإعداد خططٍ استراتيجية لمكافحة الإرهاب، كان “فلين” شاهد عيانٍ على الإخفاقات الحكومية، وعمليات التمويه، والمعلومات الخاضعة للرقابة التي لا يريد قادتها أن نعرف عنها شيئًا.

افهم عدوّك

يُروَّج لهذا الكتاب بأنّه يحدد سبب فشل الولايات المتحدة في وقف نمو الجماعات الإرهابية، وما يجب فعله لوقفها.

الرسالة الأساسية التي يقدمها الكتاب: “أنك إذا فهمتَ أعداءك، ستكون هزيمتهم أسهل بكثير. لذلك ينتقد المؤلفان إخفاء الحكومة الأمريكية حجم الأعمال التي قام بها الإرهابيون، مثل أسامة بن لادن والجماعات مثل داعش والقاعدة، ودور إيران في ظهور الإسلام المتشدد، باعتبارها هي المسؤولة عن عدم إدراك ضخامة التهديد الذي يشكلونه ضدنا”.

كلهم متشابهون

دخل فلين، مستشار الأمن القومي الأول في إدارة ترامب، البيت الأبيض في صورة النصير الأبرز لنظرية “كلهم متشابهون”، حسبما يقول الباحث “مارك لينش” في تحليل نشره مركز كارنيجي.

يشكّل كتابه “ميدان المعركة”، الذي ألفه بالاشتراك مع “مايكل ليدين”، نموذجاً لـ “جمع التيارات الإسلامية والشعبوية المختلفة، بطريقةٍ ساذجة ومن دون التمييز بين تيارٍ وآخر، في صورة عدوٍّ كبير واحدٍ وموحّد”.

يلفت “لينش” إلى أن نظرية “كلهم متشابهون” تحظى باستحسان الأنظمة العربية التي تسعى إلى نزع الشرعية عن خصومها السياسيين غير العنفيين. ويسهل إيصالها إلى الرأي العام الذي بات موجَّهاً منذ أحداث 11 سبتمبر نحو النظر إلى الإسلام بعين الريبة.

تحليلاتٌ سيئة

لكن “لينش” يرى أن أنصار نظرية “كلهم متشابهون” مُخطِئون؛ ذلك أن أفكار الإسلاميين المتشدّدين وممارساتهم تتغيّر مع مرور الوقت ردّاً على الظروف السياسية، ولايمكن اختزالها بقراءة النصوص الكلاسيكية أو البيانات الإيديولوجية.

ويضيف: “لا ينطق الإسلاميون باسم جميع المسلمين، ولايشبه الجهاديون إسلاميي جماعة الإخوان المسلمين، وبالتالي، فالتعامل معهم جميعاً على أنهم جزءٌ من التيار ذاته يسفر عن تحليلاتٍ سيئة ونتائج عكسية على السواء”.

قائمة الأهداف

كتب “فلين”: نحن “نخوض حرباً عالميةً ضدّ حركةٍ جماهيرية تبشيرية من الأشرار، معظمهم يستلهمون (أفكارهم) من أيديولوجيا الشمولية: الإسلام المتشدّد”.

الرابط الذي يجمع بين الجهاديين السنّة والثوّار الشيعة والأحزاب السياسية الإسلامية من وجهة نظر “فلين” هو: تبنّيهم المشترك لأيديولوجيا باتت تُختزَل فعلياً في “الشمولية”.

وهكذا أصبحت قائمة الأهداف التي حدّدها “فلين” تشمل: “الجهات الحكومية وغير الحكومية الداعمة للإسلام العنفي والتي تساهم في تمكينه… والقتلة المتعصّبين الذين يتصرّفون باسم حضارة فاشلة”.

ضع تعليقاَ