أبريل 19, 2024

انبعاث آسيا: عالم الأفكار والتعاقب الحضاري: دراسة لنماذج الحضارة اليابانية، الصينية والإسلامية من منظور فلسفة التاريخ

جلال خشيب

تعرف بنية النظام الدولي اليوم تغيّرا ملحوظا باتجاه التعدّد، إذ تضافرت عوامل عدّة جعلت من القارة الآسيوية تساهم بفاعلية في صياغة بنية النظام الدولي المتشكّل، وما نلاحظه فيما يُكتب عن هذه التحوّلات الراهنة إرتكاز معظم الدراسات على العوامل المادية في تحليل مؤشرات هذا التحوّل على غرار العوامل الإقتصادية، العسكرية والتكنولوجية. لذا تحاول هذه الدراسة أن تركّز على الأبعاد الفكرية والفلسفية في عملية التحوّل هذه، وهنا تظهر أهمية الدراسة، محاولين في البداية أن نُحدّد المنطلقات الفكرية والحضارية التّي جعلت من آسيا تشهد في ماضي التاريخ بؤراً حضارية عريقة، لننتقل بعد ذلك إلى محاولة إستشراف حدود إمكانية إحياء الآسيويين لحضاراتهم العريقة في حاضرنا المعاصر.

تُعالج هذه الدراسة الدور الحيوي الذّي لعبه عالم الأفكار في نهضة آسيا الحضارية، فلا تخلُ نهضة حضارية شهدها التاريخ من دفعة قوية لمجموعة من الأفكار والفلسفات الإنسانية أو الأديان السماوية تُسهم –بتوافر عوامل أخرى- في نهضة الأمم وإرتقاءها. في هذه الدراسة سنحاول تقصّي مساهمة هذا البُعد الفكري في تشكل وإنبعاث حضارات راقية عرفتها القارة الآسيوية ثمّ محاولة إستشراف إمكانية الإنبعاث الجديد لهذه القارة إذا ما توّفرت في حاضرها ذات الأفكار بقوّتها الحيوية الدافعة، مستعينين في ذلك بمجموعة من النظريات الشهيرة في الحقل المعرفي لفلسفة التاريخ كتأصيل نظري لهذه الدراسة ولما يمكن أن تساعدنا أيضا هذه النظريات في إمكانية التنبؤ والإستشراف بمسار التطوّر الحضاري الذّي تعرفه القارة الآسيوية اليوم، مركزّين على ثلاث حضارات عريقة كبرى: الحضارة اليابانية، الحضارة الصينية وأخيرا الحضارة الإسلامية.

إشكالية الدراسة : كيف ساهمت العوامل الفكرية والمعرفية التّي قامت عليها الحضارات الآسيوية القديمة في بعث هذه الحضارات من جديد؟

فرضية الدراسة : كلّما حازت أمّة ما مارست دورا حضاريا في ماضي التاريخ على مخزون فكري حضاري عريق وراسخ كلّما ساهم ذلك بشكل كبير في إعادة بعثها من جديد.

أهداف الدراسة: تهدف هذه الدراسة إلى إستقراء البُعد الفكري في الإنتعاش الحضاري الذّي تعرفه مناطق حسّاسة في آسيا المعاصرة اليوم، كانت قد لعبت دورا حضاريا راقيا في سابق التاريخ، محاولين أن نثبت إمكانية وقدرة الأمم في إعادة بناء ذاتها إنطلاقا من إرثها الحضاري العريق، مستندين على ما يمكن أن تقدّمه لنا نظريات فلسفة التاريخ في التحليل والإستشراف.

 

للحصول على كامل الدراسة بهيئة ملف PDF : [su_button url=”http://idraksy.net/wp-content/uploads/2017/03/The-resurgence-of-Asia.pdf” target=”blank”]إضغط هنا[/su_button]

ضع تعليقاَ