أبريل 24, 2024

ديبكا فايلز: صفقة ترامب – بوتين حول المنطقة الآمنة في سوريا والإطاحة بإيران

 

تقف سوريا على عتبة متغيرات جذرية من شأنها أن تؤثر بشكل مباشر على الوضع الاستراتيجي والعسكري على طول الحدود السورية مع إسرائيل والأردن. وحصل ديبكا على معلومات حصرية تستند على الاتفاق المبرم هذا الأسبوع من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين حول إقامة كل من الولايات المتحدة وتركيا وروسيا لمنطقة آمنة في سوريا. وتشمل هذه الخطة نقل السيطرة العسكرية في سوريا إلى هذه الدول الثلاثة، وستكون كل واحدة منهم مسؤولة عن منطقة سيتم تحديدها والاتفاق عليها بين أنقرة وموسكو وواشنطن.

( بإمكانك الإطلاع على خطة راند للسلام في سوريا 1 و 2 والتي توضح مقترحاً لهذه المناطق وسيطرة الدول المعنية عليها).

وكجزء من هذه الاتفاقية، سيترتب على جميع القوات العسكرية التابعة لإيران بما فيها الحرس الثوري والميليشيات الشيعية وحزب الله مغادرة سوريا.

وسيسيطر الجيش الأمريكي على منطقتين أمنيتين- واحدة تغطي منطقة الشرق بأكمله انطلاقاً من نهر الفرات وصولاً إلى الحدود العراقية بما في ذلك المناطق الكردية (انظر الخريطة المرفقة). هذا الترتيب سيستند بشكل جزئي على اتفاق تم التوصل إليه في أواخر عام 2015 بين إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما ونظيره الروسي فيلاديمير بوتين، والذي يقضي لتقسيم سوريا إلى مناطق للنفوذ. ويقضي هذا الاتفاق ببسط الولايات المتحدة لنفوذها على جميع الأراضي الشرقية من نهر الفرات، على أن تسيطر روسيا على جميع المناطق الممتدة من غرب النهر وصولاً إلى ساحل البحر الأبيض المتوسط.

Syria_SafeZones

أما المنطقة التركية، فستمتد بموجب الاتفاق على طول الحدود السورية التركية بشكل كامل ويتراوح عمقها ما بين 35 إلى 50 كم داخل الأراضي السورية وصولاً إلى مدينة الباب حيث يشن الجيش التركي حملة عسكرية مركزة تستهدف مقاتلي داعش المتمركزين هناك.

وتشير مصادر ديبكا الاستخباراتية إلى أن التغيير الأهم على الأرض سيكون عبر إنشاء منطقة أمنية أمريكية ثانية متاخمة لحدود سوريا مع كل من إسرائيل والأردن. وهو ما يعني أن الجنود الأمريكيين المتواجدين في الأردن (قرابة 7500 جندي من قوات العمليات الخاصة الأمريكية) سينتقلون إلى مناطق جنوب سوريا.

وكانت روسيا قد كلفت الجيش السروي بالإضافة إلى بعض الميليشيات الشيعية الموالية لإيران وبعض قوات حزب الله لخوض معارك للاستيلاء على مدن ديرا والقنيطرة المتاخمة للحدود الإسرائيلية مع الجولان. لكن الخطة الجديدة تقتضي إلغاء هذه القديمة ونشر قوات أمريكية برفقة قوات خاصة أردنية وبعض قوات المتمردين السوريين الذين سبق لهم أن تدربوا في معسكرات أردنية على ايدي قوات أمريكية.

وهكذا ستتنفس إسرائيل الصعداء عبر إزالة تهديد القوات الإيرانية وحزب الله التي يجري نشرها على طول الحدود الشمالية لها مع سوريا.

هذه المادة مترجمة من موقع ديبكا فايلز، للإطلاع على المادة الأصلية اضغط هنا

 

ضع تعليقاَ