مارس 28, 2024

نيلسن للأبحاث: الإرهاب أكثر ما يخيف الأتراك واللاجئون أكثر ما يخيف الأوربيين

خرجت شركة Nielsen للأبحاث والتحليلات في دراستها الإحصائية المقارِنة للتخوفات العامة للشعوب، بنتيجةٍ مفادها أنَّ أكثر ما يخيف الأتراك هو الإرهاب وأنَّ أكثر ما يخيف الأوربيين هو اللاجئين. هذه الدراسة التي أُقيمت على الأنترنت قامت فيها الشركة في تاريخ ٢ – ٢٥ / ١١ / ٢٠١٥م وشارك فيها ٣٠ ألف شخص من ٦١ دولة تحاول عبرها استبيان التخوفات المختلفة للشعوب. مع أنَّ الإرهاب كان من التخوفات الكبرى لدى شعوب عدَّة، لكنه من الملاحظ أنَّ تركيا سبقت كلّ هذه الدول في تخوفها من الإرهاب بنسبة ٥٦ ٪.

في حين أن ٢٢٪ من الأوربيين يخافون الإرهاب، فإنَّ ٢٩٪ من الأمريكيين يعتبرونه تخوّفَهم الأكبر.

كما ارتفعت نسبة تخوّف الأوربيين من اللاجئين في مركز أوربا والدول الاسكندنافية منها. وكان القلق حول الأمن الوظيفي هو المتقدِّم في دول الشرق الأوسط ودول أفريقيا. مؤشر ثقة المستهلك في تركيا في الربع الأخير من عام ٢٠١٥م أظهرَ ارتفاعاً بـ ٧ نقاط قياساً إلى الربع الثالث من العام نفسه وقياساً إلى الربع الأخير من عام ٢٠١٤م أيضاً. وهي الفترة التي أثرت فيها الانتخابات التركية بنجاح العدالة والتنمية إيجاباً على ارتفاع المؤشّر.

لكنه لا زال “التخوف السياحي” يتراجع في الربع الأخير من ٢٠١٥م قياساً إلى الربع الذي سبقه، في حين أنَّ التخوفات التي بدأت بالهبوط بعد الانتخابات الأخيرة التي نجح فيها حزب العدالة والتنمية، فقد أصبح العامل الاقتصادي هو التخوف الثاني لدى الأتراك. وبدأت تتراجع التخوفات حول البطالة والحالة المادية لدى الأفراد والرغبة في الصرف وما شابهها من الثقة التي تتعلق بالمستهلك. إضافةً إلى بيانات الحرب والسياحة، فعدد الذين كانوا يتوقعون ركوداً في الاقتصاد التركي من الأتراك في عام ٢٠١٥م انخفضت نسبة منهم في الربع الأخير من العام نفسه، إذْ هبطت من ٨٤٪ إلى ٧٦٪.

ازدادت أيضاً تخوفات الناس في أمريكا الشمالية وأوروبا في الربع الأخير من عام ٢٠١٥ فيما يتعلق بالسياحة حيث زادت النسبة إلى ٢٧٪ في الأولى و٢٢٪ في الثانية، مما أعطى انطباعاً عن تخوفٍ اقتصاديٍ عام في تلك المناطق. زادَ تخوّف ٢٩٪ من المشاركين في الاستبيان على الأنترنت من الولايات المتحدة الأمريكية بنسبة ١٥ درجة وذلك فيما يتعلّق باعتبار السياحة أكبر أو ثاني أكبر تخوّف لديهم. كما أظهر الأوربيّون تخوّفاً مرتفعاً فيما يتعلق بالسياحة أيضاً.

إذ أردنا قياس التخوف بمقارنة الربع الأخير بالربع الثالث من عام ٢٠١٥م، فقد زادت التخوفات في اسرائيل مثلاً ٤٣٪ في الربع الثالث بزيادة ٢٤ درجة في الربع الأخير، كما زادت ١١ درجة في الإمارات على ٣٢٪، وزادت ٨ درجة في هولندا على ٢٦٪. المستويات أيضاً إذا تمت المقارنة بين الربعين الرابع والثالث في تركيا فقد نقصت درجتين عن ٥٦٪، ونقصت درجة واحدة عن ٢٥٪ في فرنسا، وزادت بدرجة واحدة عن ٢٤٪ في جمهورية التشيك، كما زادت درجة واحدة أيضاً عن ٢٣٪ في سويسرا، ولم يُلاحَظ أيَّ تغيّر في مستويات التخوف في ألمانيا التي كانت نسبتها ٣٨٪.

ما يزيد عن النصف من المشاركين في الاستبيان حول العالم (أي ٥٥٪) مقارنةً بـ ٥٣٪ في بداية عام ٢٠١٥م يعتقدون بوجود ركود اقتصادي عالمي، نسبتهم في فنزويلا ٩٦٪ وفي أوكرانيا ٩٥٪ وفي البرازيل ٩٣٪ وفي كوريا الجنوبية ٩١٪ والتي تعتبر أكبر مناطق المستشعرين بوجود ركود اقتصادي. في حين أظهرت ٢٩٪ في دولة كالصين ميلاً الاعتقاد بوجود ركوداً اقتصادياً، و٣٣٪ في جمهورية التشيك و٣٤٪ في الدانمارك و٣٧٪ في نيوزلندا و٣٨٪ في ألمانيا.

مقارنة الاعتقاد في وجود ركود اقتصادي بين الربعين الرابع والثالث في عام ٢٠١٥م في دولة كـ “لتوانيا” أظهر نقص ١١ درجة عن ٥٦٪ في الربع الثالث، ونقص أيضاً بـ ١٠ درجات عن ٤٦٪ في استوينا، ونقص بـ ٩ درجات عن ٨٠٪ في إيطاليا ونقص ٨ درجات عن ٤٧٪ في الولايات المتحدة الأمريكية. انعكس هذا التخوّف من الركود الاقتصادي في بعض البلدان، فقد زادت بـ ١٣ درجة في الربع الأخيرة عن ٦٢٪ في دولة كسويسرا، وزادت ١٠ درجات عن ٤٠٪ في سنغافورا وزادت أيضاً ١٠ درجات عن ٥٣٪ في الإمارات و١٠ درجات أيضاً عن ٦٣٪ في النرويج.

ضع تعليقاَ