أبريل 25, 2024

الأمم المتحدة: أكثر من 600 ألف سوري عادوا إلى منازلهم في عام 2017

ترجمة: نادين أغبارية

‌‌

قالت المنظمة الدولية للهجرة إن عدداً متزايداً من السوريين الذين نزحوا من منازلهم بدؤوا بالعودة  إلى ديارهم، مع عودة أكثر من 600 ألف نازح خلال الأشهر السبعة الأولى من هذا العام. وتقول وكالة الهجرة التابعة للأمم المتحدة إن هذا الرقم يساوي عدد العائدين  فى عام 2016 بأكمله. أمَّا  الحكومة السورية فأكدت بدء موجة عودة النازحين إلى ديارهم، وتقارير روث شيرلوك التي تصدرها الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان، والصور التي تنشرها وسائل الإعلام تؤكد ذلك. ومع ذلك تجدر الإشارة إلى أن معدل النزوح الجديد، خلال بداية هذا العام، كان أعلى بكثير مقارنة بعدد العائدين. ووفقاً للمنظمة الدولية للهجرة فإن “هناك ما يقدر بنحو 808.661 شخصاً نزحوا، والكثيرون منهم  للمرة الثانية أو الثالثة، وما زال أكثر من 6 ملايين في الوقت الحالي مشردين داخل البلاد”.

%84 من العائدين كانوا نازحين داخل الأراضي السورية. وأضافت المنظمة أن أكبر عدد من العائدين كان من تركيا ، ثم لبنان والأردن والعراق. وتقول الوكالة إن عودتهم “كانت عفوية وبشكل عشوائي، لكنها ليست بالضرورة طوعية أو آمنة أو دائمة”، مضيفة: “أنه لا يمكن النظر إليها حالياً فى إطار الحلول الدائمة”.

هذا وشهدت محافظة حلب أعلى نسبة من ناحية عدد السكان العائدين إليها؛ حيث بلغت 67٪، وكانت مدينة حلب أكثر الوجهات شيوعاً هناك. وفي كانون الأول/ديسمبر استعادت القوات الحكومية أجزاء من مدينة حلب من أيدي قوات المعارضة، والتي نجحوا في السيطرة عليها لمدة أربع سنوات، ولكن لا تزال هناك أجزاء من المحافظة ما زالت تحت سيطرة المعارضة حتى الآن.

وبحسب تقارير المنظمة الدولية للهجرة فإن النازحين بدؤوا بالعودة للأسباب التالية:

  • ٪27 قالوا إنهم عائدون لحماية أموالهم أو ممتلكاتهم.
  • ٪25 قالوا إن ذلك يعود إلى تحسن الوضع الاقتصادي في المنطقة التي ينتمون إليها في سوريا.
  • ٪14 بسبب تدهور الوضع الاقتصادي فى المناطق التي نزحوا إليها.
  • ٪11 “بسبب قضايا اجتماعية وثقافية مثل الروابط القبلية والانتماءات السياسية، أو أى عقبة أخرى تحول دون الاندماج فى منطقة نزوحهم”.
  • ٪11 بسبب تحسن الوضع الأمنى فى المنطقة التى يريدون العودة إليها.

وتمكن جميع العائدين تقريباً (97%) من العودة إلى منازلهم، في حين يعيش 3% منهم مع المضيفين فى مساكن مهجورة أو مستأجرة، أو فى مستوطنات غير رسمية، وفقاً لما ذكرته المنظمة الدولية للهجرة. لكن بسبب البنية التحتية المدمرة في البلاد فإن 41٪ فقط من العائدين يتمكنون من الحصول على المياه، و 39٪ على الخدمات الصحية. ووفقاً لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) فإن المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة مؤخراً “بدأت فى توسيع عملياتها داخل سوريا من أجل تلبية احتياجات العائدين إلى منازلهم بشكل افضل”، وإنها لا تشجع الناس على العودة في الوقت الحالي، مشددة على مخاوف السلامة.

هناك دلائل على أن العديد من السوريين الذين نزحوا يعتقدون أنهم لن يعودوا أبداً. وقد أجرت شركة مارستيلر مؤخراً استطلاعاً على 400 لاجئ سوري شاب في الأردن ولبنان، ووجدت أن 54٪ منهم يعتقدون أنه من غير المحتمل أن يعودوا بشكل دائم إلى بلادهم.

وفى وقت سابق من هذا الشهر تحدثت  روث عن نوع مختلف من العودة. وذكرت أن آلاف السوريين النازحين في لبنان عادوا إلى سوريا كجزء من صفقة، بعد أشهر من القتال على طول الحدود مع لبنان. لكن “هؤلاء ليسوا سوريين يعودون إلى ديارهم”، بل هؤلاء هم الأشخاص الذين يتم نقلهم إلى إدلب، وهي محافظة في أقصى شمالي البلاد، ومعظمهم لم يكن هناك قبل الحرب، ولكن هذه الخطوة يشجعها النظام وحلفاؤه. وأضافت: “ما يحدث هو أنه بينما يحاول النظام  تعزيز السيطرة على أجزاء من سوريا، فإنه يقدم للناس الذين قاتلوا مع المعارضة هذا النوع من الخيار للذهاب إلى ذلك الجزء من البلاد؛ لأن ذلك الجزء لا يزال تحت سيطرة المعارضة”.

 المصدر: إن آر بي

الكاتبة: ميريت كينيدي

الرابط: http://www.npr.org/2017/08/11/542828513/u-n-more-than-600-000-syrians-have-returned-home-in-2017

ضع تعليقاَ