فيما يلي النص الكاملة لكلمة بشار الأسد التي ألقاها بمناسبة ولاية رئاسية جديدة حتى 2028
السيدات والسادة أعضاء مجلس الشعب الأكارم.. السادة الحضور من عسكريي قواتنا المسلحة الباسلة درع الوطن ومن الجرحى الأبطال ومن عائلات الشهداء منبع البطولة.. السادة الحضور من شخصيات وطنية صمدت وعملت وبادرت ودافعت عن وطنها كل من موقعه وبطريقته وحسب قدراته وأخص بالذكر معلمات ومعلمين ..قدموا أقصى الجهد والعطاء لأجيال من الطلاب.. كنت واحدا من تلاميذهم أقف اليوم أمامهم بكل اجلال واحترام.
السادة الحضور أيها الشعب العزيز أيها الشعب الصامد أحييكم تحية الوطن الراسخ في زمن السقوط.. الشامخ في زمن التهافت والخنوع.. تحية الشعب الذي حمى وطنه بدمه وحمله أمانة في القلب والروح فكان على قدر مسؤوليته التاريخية حين صان الامانة وحفظ العهد وجسد الانتماء في أسمى معانيه والوحدة الوطنية بأبهى صورها.. واثبت للعالم من جديد أن قدر سورية أن تمنح التاريخ ملاحم يقرأ صفحاتها كل من يريد أن يتزود بدروس الشرف والعزة والكرامة والحرية الحقيقية.. فقد برهنتم بوعيكم وانتمائكم الوطني خلال الحرب أن الشعوب الحية التي تعرف طريقها الى الحرية لا تتعب في سبيل حريتها مهما طال الطريق وصعب.. ولا تهون عزيمتها أو تفتر همتها في الدفاع عن حقوقها مهما أعد المستعمرون من عدة التوحش والترهيب وعديد المرتزقة والمأجورين.. وكانت وقفتكم بالنسبة لكل عدو صدمة ولكل خائن عبرة فقد أرادوها فوضى تحرق وطننا فكان أن خرج من رحم انتظامكم للدفاع عن الوطن ترياق يبطل زيفانهم ويقوض أهدافهم.
أرادوها تقسيما استكمالا لما قسمه أسلافهم قبل مئة عام فلجمتم أوهامهم وأطلقتم بوحدتكم الوطنية في الوطن والمغترب رصاصة الرحمة على مشاريع فتنتهم الطائفية والعرقية وأثبتم مرة أخرى وحدة معركة الدستور والوطن فثبتم الدستور أولوية غير خاضعة للنقاش أو للمساومات لأنه عنوان الوطن ولأنه قرار الشعب وبالرغم من قسوة الظروف إلا أن الإصرار على التفاعل الشعبي الكبير مع تلك المناسبة على امتداد الأسابيع التي سبقت التصويت كان سيد الموقف.. ذلك التفاعل في المدن والبلدات والقرى لدى الأفراد والعائلات والعشائر التي تفخر بانتمائها لوطنها والتي نفخر بانتمائنا إليها لا يمكن وصفه إلا بحالة سمو وطني ولا يمكن تفسيره إلا بكونه وعياً وطنياً عميقاً لمعاني الاستحقاق ولمصيريته بالنسبة لوجود الوطن ومستقبله واستقراره.
كل ذلك لم يكن جديدا على شعبنا.. فهي ليست المرة الأولى التي يظهر فيها رقيه الوطني في مراحل مفصلية لكن تكرار الأفعال لا يعني تكرار النتائج لأن النتائج تتبدل حسب الظروف.. ففي المراحل الأولى كان رهان الأعداء على خوفنا من الارهاب ويأسنا من التحرير أما اليوم فالرهان هو على تحويل المواطن السوري إلى مرتزق يبيع وطنه وقيمه مقابل حفنة مشروطة من الدولارات أو لقمة عيش مغمسة بالذل يتصدقون بها عليه.. رهان كان على الزمن فهو كفيل بتحقيق الأهداف المخططة ولو بعد حين لكن النتائج أتت معاكسة للقواعد التي افترضوها وساروا بناء عليها.. وما حصل شكل هزة لا يمكن تجاهلها لأن حساباتهم في كل مفصل تأتي خاطئة.. فالسوريون داخل وطنهم يزدادون تحديا وصلابة.. أما الذين هجروا وخطط لهم أن يكونوا ورقة ضد وطنهم فقد تحولوا إلى رصيد له في الخارج يقدمون أنفسهم له في أوقات الحاجة.. لقد أثبتت هذه الظاهرة قوة الشرعية الشعبية التي يمنحها الشعب للدولة.. أي شعب لأي دولة وسفهت تصريحات المسؤولين الغربيين حول شرعية الدولة والدستور والوطن.. وتمكنت من تحويل المناسبة من إجراء دستوري إلى عمل سياسي زعزع أخطر الطروحات التي دأب عليها أعداؤنا منذ الأسابيع الأولى للحرب حينما حاولوا إقناعنا بتعليق الدستور القائم في ذلك الوقت من أجل خلق فراغ يؤدي إلى الفوضى تارة عبر بعض الخونة من السوريين.. وأنا التقيت بالبعض من هؤلاء في ذلك الوقت وسمعت منهم بشكل مباشر تلك الطروحات الخبيثة.. وطوراً عبر رسائل نقلها لنا وسطاء مختلفون بأقنية متعددة.
أن هذه الطروحات التي تستمر اليوم والتي يتم العمل عليها عبر بعض العملاء المعينين من قبلهم بواسطة تركيا أو بوساطة تركية او بواجهة تركية لا يهم.. تهدف في المحصلة للوصول إلى دستور يضع سورية تحت رحمة القوى الأجنبية ويحول شعبها إلى مجموعة من العبيد والمطايا.. كل تلك المحاولات قد تبخرت بفعل رسالة شعبية واحدة مضمونها.. إذا تمكنتم من تجاوز كل العقبات السياسية للوصول إلى غاياتكم فلن تتمكنوا من تجاوز قرار الشعب لأنه الأقوى ولا من القفز فوق إرادته لأنها الأعلى.
لقد حققنا معاً المعادلة الوطنية فنحن شعب غني بتنوعه لكنه متجانس بقوامه.. حر متنوع بأفكاره وتوجهاته لكنه متماسك ببنيانه.. رفيق حتى بخصومه لكنه عنيد بوطنيته متحد بعنفوانه شرس بالدفاع عن كرامته.. هذا الوعي الشعبي الوطني أيها السادة هو حصننا.. هو الذي يزيل الغشاوة عن العيون عندما ننظر لمستقبلنا.. هو المعيار الذي نقيس به مدى قوتنا وقدرتنا على تحدي ومواجهة وهزيمة كل الصعاب به نميز ما بين الثوابت كالوطن والشعب وما بين المتغيرات كالأشخاص والظروف.. به نميز ما بين المصطلحات الحقيقية والوهمية بين العمالة والمعارضة بين الثورة والإرهاب بين الخيانة والوطنية بين إصلاح الداخل وتسليم الوطن للخارج بين النزاع والعدوان بين الحرب الاهلية والحرب الوجودية دفاعا عن الوطن فلا مناطق رمادية بين تلك المفاهيم بل خطوط شديدة الوضوح دقيقة الحدود ولا يخلط بينها إلا قصير نظر او قاصر رؤية.
هذه المقدرة على التمييز بين الوهم والحقيقة.. على عزل السم عن العسل هي التي مكنتنا من تحويل حدث دستوري إلى عمل سياسي وطني استراتيجي حمل ونشر رسائل كبرى عن الإجماع الوطني والتجانس الاجتماعي والتمسك بسيادتنا وحقوقنا.. وهي التي اعطتنا القدرة على فهم الخطط المعادية وتحديد مسارات العدوان وجعلتنا أكثر قدرة في مواجهتها وتخفيف أضرارها.. هذه القدرات أيها السادة لا تأتي من فراغ او من عدم.. إنها تنطلق من ثوابت وتستند إلى مسلمات والمسلمات هي بدائه متفق عليها بين أفراد الشعب.. والبدائه هي البديهيات باللغة المتداولة الشائعة هذه المسلمات هي المرجعيات التي ننطلق منها في الحكم على الأمور فوجودها يوحد الآراء والأحكام تجاه قضية ما وغيابها يشتت الآراء ويجعل تلك الأحكام خاضعة للأهواء الشخصية ولمقدار فهم كل شخص على حدة فيحل الانقسام محل الاجماع والتناقض محل الانسجام ويتفرق الناس ويضعف المجتمع.. هذا ما لمسناه في بداية الحرب بشكل واضح وجلي لدى جزء من مجتمعنا أي غياب المسلمات
فنحن في خطاب قسم يفترض بأننا نتحدث عن مرحلة مقبلة.. لماذا نعود عشر سنوات إلى الخلف… كلنا يعرف ما الذي حصل في بداية الحرب لأننا إن لم نحلل ولم نتعلم الدروس عما حصل في الماضي فسوف ننتقل إلى المستقبل زمنيا فقط.. يعني سوف تمر السنوات وتمر العقود ربما وتأتي أجيال ونحمل معنا كل المشاكل وتتراكم.. ويأتي يوم تنفجر بشكل أسوأ من اليوم وأكثر تدميرا.. صحيح أننا كلنا نعلم ما الذي حصل في بداية الحرب لكن قلة حللت لماذا حصل هذا في بداية الحرب.. نحن نتحدث بشكل مستمر كيف نخرج من هذا النفق.. يعني ..بمعنى آخر.. بمعنى أكثر واقعية كيف نحل المشكلة… لا يمكن أن نحل مشكلة دون أن نحلل أسباب المشكلة.. لا يمكن أن نقف اليوم ونحن نتحدث عن مرحلة قادمة ومرحلة مقبلة ونحن لم نحلل مراحل سابقة.. لا يمكن أن نطلب من مسؤول أن يتحدث عن المستقبل من خلال رؤياه ومن خلال فهمه لهذا المستقبل وهو لم يفهم المراحل السابقة.. طبعا الحديث في هذا الموضوع يستغرق أسابيع وشهوراً.. وربما أكثر التحليل لأنها قضية مجتمع.. هذا المجتمع نفسه خرج قمة الأبطال وخرج قمة الخيانة ولو بنسبة بسيطة.. هذا الموضوع بحاجة الى تحليل لذلك لن أتوسع طبعا.. لكن لا بد من أن ننطلق للمرحلة المقبلة بخلاصة نأخذها معنا لهذا المستقبل تكون كالزبدة نطمئن من خلالها لهذا المستقبل.. لذلك لا بد من الحديث عن هذا الجزء من هذا المجتمع الذي غابت عنه المسلمات فضعفت رؤياه وفقد توازنه.
لذلك رأينا وسمعنا وقرأنا عمن يوزع شهادات مجانية بالوطنية للجميع تحت عنوان أن الكل وطني.. والقضية هي خلاف رأي.. يعني تدمير المنشآت.. قتل المدنيين.. اغتيال الشرطة.. اغتيال العسكريين هي قضية اختلاف بالرأي لا أكثر ولا أقل وعلينا ألا نقلق.. وسمعنا عمن يبرر الفوضى والتخريب للمنشآت العامة بحجة رفضه عنف الدولة وكان يبرر للإرهابيين في ذلك الوقت بأن السبب هو الدولة لأنها استخدمت العنف فهو قام برد فعل.. فهو أولا يتكلم عن حقيقة وهمية غير صحيحة.. لأن الدولة لم تبادر بالعنف والأخطر من ذلك أنه يقدم المبرر للإرهابيين لكي يستمروا بعنفهم.. وعمن قبل باللغة التقسيمية والألفاظ اللاأخلاقية لاعتقاده أنها ممارسة ديمقراطية وحرية رأي.. ومن وقف بلا موقف معتقداً أنها الحكمة.. ومن اتخذ مواقف ملتبسة معتقدا أنها الحنكة.. ومن مارس الانبطاح معتقدا أنه الانفتاح.
بعض أولئك الأشخاص حسن النيات لكنه افتقد المسلمات فسهل اختراقه فكريا والسيطرة عليه نفسيا فتشتت فكره وتاهت أفكاره وانحرف مساره ففقد المعاني الحقيقية للارتباط بالوطن والحرص عليه واستبدلها دون أن يدري بمعان وهمية فشجع بذلك الأعداء على التدخل وساعد الإرهاب والفوضى على الانتشار لذلك لا يكفي أن نقول بأن مشكلتنا في سورية هي الإرهاب أو أن مشكلتنا في سورية سببها التطرف الذي أدى إلى الإرهاب أو التعصب الذي أدى إلى التطرف والإرهاب أو الجهل الذي ادى إلى كل ما سبق أو محدودية التفكير.. هذا صحيح.. هذا جانب ولكن الذين اقصدهم بهذا الجزء من المجتمع هم اشخاص بمعظمهم لا يحملون أي صفة من هذه الصفات.. بل على العكس لديهم كل الصفات التي تؤهلهم لكي يكونوا اشخاصا متكاملين.. لديهم كل تلك الصفات ولكن غابت عنهم المرجعية الفكرية والأخلاقية.. إذا هذه المرجعية التي اتحدث عنها هي التي تحدد علاقة الفرد بكل ما حوله.. علاقة الفرد أو نظرته للوطن.. نظرته للمجتمع.. نظرته للعائلة.. نظرته للدين .. نظرته للثقافة.. نظرته للعادات والتقاليد.. نظرته للثقافات الأخرى.. الخ.. ومن خلال هذه المرجعية يحدد مواقف.. غابت هذه المرجعية ما الذي حصل… أصبح وضع هذا الشخص أو هذا المواطن كالقارب الحديث جدا الموجود في قلب المحيط.. أي محيط من المحيطات ولكن جهاز تحديد الموقع المرتبط بالأقمار الصناعية لا يعمل وخريطة ملاحية لا توجد لديه والطقس لا يساعده لرؤية النجوم ليتوجه من خلالها يعني تاه في قلب المحيط.. هذا ما حصل لدينا فظهرت نتائجه في الحرب ورأينا تشوشا والتباسا وفوضى وتصادما بالأفكار والآراء لذلك لا يمكن أن نتحدث عن المستقبل ولا يمكن ان نطمئن للمستقبل إن لم نعالج هذا الجانب.
فاستقرار المجتمع هو أولى المسلمات.. وكل ما يمس أمنه وأمان أفراده ومصالحه مرفوض بشكل مطلق بغض النظر عن أي سبب أو أي تبرير.. قيمه.. قيم المجتمع.. بر الوالدين.. احترام الكبار.. الكبار قدراً.. الكبار عمراً.. الكبار معرفة.. احترام الرموز الاجتماعية.. احترام الرموز الوطنية.. احترام العلم والعلماء.. احترام المعلم.. احترام المواطن المنتج.. تكريس قيم التسامح والمحبة والخير وغيرها الكثير من القيم الراقية والحضارية التي هي في طور التآكل ليس بسبب الحرب ..الحرب أظهرت هذا الجانب.. ولكن تآكلت عبر العقود لأسباب مختلفة ربما نمط الحياة الحديثة ربما أسباب لها علاقة “بالزمن” يعني نحن نتحدث عن تفاصيل بحاجة لمحللين اجتماعيين لكن لا بد من تكريس هذه القيم لان أي مجتمع لا يكرس القيم.. لا يحمل القيم.. لا يحترم القيم.. لا يمكن أن يكون مجتمعاً مستقراً ولا يمكن أن يكون مجتمعا مزدهراً.. وأنا بهذا الكلام خاصاً هذه الفقرة تحديداً.. لا أعطي درساً بالأخلاق.. وليس خطاباً عن القيم العليا والمثل وغير ذلك.. أنا أتحدث في صلب السياسة.. في قلب المشكلة.. لأن أكبر سبب من أسباب الأزمة التي عشناها هو غياب القيم وغياب الأخلاق.. هو ليس سبباً حقيقياً بل السبب الأهم والسبب الأعمق.
العقائد هي روح المجتمع.. من دونها نفقد إنسانيتنا.. هي بوصلة وهي أخلاق.. احترامها واجب على الجميع والمساس بها محرم على الجميع أيضاً.. الانتماء.. انتماء الإنسان للقرية.. للمدينة.. للدين.. للوطن.. للقومية.. كل هذه العناصر هي أساس إحساس الإنسان بانتمائه للمجتمع وهذا الانتماء هو أساس إحساس الإنسان بالتوازن النفسي.. أي أنه إنسان طبيعي.. ومن يفقد الانتماء لا خير فيه لبلده.. ولا أمان له تجاه مجتمعه.
الأرض هي الكيان والوجود لذلك قيل الأرض كالعرض لا يفرط بها ولا يساوم عليها.. كل ما سبق من هذه المسلمات وهناك طبعاً مسلمات أخرى كلها هي التي تشكل الوطن المسلمة الأكبر أي الوطن.. لذلك من غير المقبول ومن غير المنطقي أن نسمع دائما أن الوطن خط أحمر.. الوطن لا يمس.. الوطن مسلمة.. ولكن نمس بكل المسلمات الأخرى التي تؤدي إليه.. هي الطريق إلى الوطن وهي الطريق إلى الوطنية.. ومن دونها الوطن هو عبارة عن حالة عاطفية أو عبارة عن مجرد شعار فارغ لا معنى له.. لذلك لماذا أؤكد كثيراً على هذه المسلمات.. أيضاً بعيداً عن التنظير وانطلاقاً من الواقع وأنا دائماً أحب بكل أحاديثي أن انطلق من الواقع.. لأن هذه المسلمات هي التي دفعت عائلات بأكملها لإرسال أبنائها ليقدموا أرواحهم وأجسادهم فداء لوطنهم.. هذه المسلمات هي التي أسست المواقف الوطنية والأخلاقية الصلبة لكثير من السوريين من شرائح وفي مواقع مختلفة وثبتتها بالرغم من التهديد المباشر لحياتهم أو عائلاتهم أو رزقهم خلال الحرب.. وهذا يشمل كل من هو موجود في هذه القاعة.. وأنتم أكثر من يعرف معنى هذه الفقرة بالإضافة إلى الكثير من السوريين الذين وقفوا مع وطنهم.. وهي المرجعية التي استندنا إليها في مواقفنا.. وهي الدرع الذي حمانا من تأثير الحرب النفسية المعقدة التي تعرضنا لها خلال الحرب.. عملياً هي التي أسقطت كل الرهانات.. لذلك أنا أركز على هذا الموضوع.. فإذاً.. إن لم نعرف سبب المشكلة.. وإن لم نعرف سبب الصمود بالوقت نفسه فهذا يعني أننا لم نتعلم الدرس.. وإذا لم نتعلم الدرس لا نستطيع أن ننطلق باتجاه المستقبل ونحن مطمئنون.
لذلك انطلاقاً من كل ما سبق ذكره من الحقائق أنفا ..كل ما ذكر في هذه الكلمة.. ومن التوجه الذي أظهره الشعب واضحاً وجلياً والذي لم يكن وليد الحرب لكنها جعلته أكثر وضوحاً ورسوخا وهو اليوم واقع لا يمكن لأحد أن يغيره.. أكرر مرة اخرى دعوتي لكل من غرر به.. لكل من راهن على سقوط الوطن.. لكل من راهن على انهيار الدولة أن يعود إلى حضن الوطن لأن الرهانات سقطت وبقي الوطن.