slot dana slot toto toto 4d slot pulsa slot gopay slot ovo slot bet 200 slot bet 100 situs bet 200 situs bet 100 situs slot dana situs slot toto jagung77
ديسمبر 23, 2024

بسبب قضية خاشقجي حرب اللوبيات على أشدها في الخليج

في خضم تداعيات قضية خاشقجي، يشتد سباق تعزيز النفوذ بين شقين لا يقبلان المساومة، قطر من جهة، والإمارات والسعودية من جهة أخرى. أما مسرح المواجهة فيتمثل في كل من المغرب العربي، وأوروبا، والولايات المتحدة.

جهاد جيلون وسيرين عطية

هذه المادة مترجمة من موقع جون أفريك

في خضم تداعيات قضية خاشقجي، يشتد سباق تعزيز النفوذ بين شقين لا يقبلان المساومة، قطر من جهة، والإمارات والسعودية من جهة أخرى. أما مسرح المواجهة فيتمثل في كل من المغرب العربي، وأوروبا، والولايات المتحدة.

يبدو أن قناة “الجزيرة” راضية تماما، حيث خصصت منذ الإعلان يوم الثاني من تشرين الأول/ أكتوبر الحالي، تاريخ اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في إسطنبول، قامت هذه القناة التي يوجد مقرها في الدوحة، إصدارا خاصا بهذه القضية. وقد كرست هذه القناة جهودها لتتابع هذه القضية التي أضحت في غضون ساعات فضيحة عالمية. وتسبب تتالي التسريبات المتعلقة بالقضية في إلغاء كل من فاينانشال تايمز، وبلومبيرغ، وسي إن إن، وسي إن بي سي شراكتها مع منتدى مبادرة مستقبل الاستثمار المزمع عقده في الرياض بين يومي 23 و25 تشرين الأول/ أكتوبر.

ومن جانبه، قام وزير الخزانة الأمريكي، ستيفن منوشين، بسحب مشاركته في المنتدى. كما أعلن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، عن إيقاف زياراته إلى السعودية بالتنسيق مع ألمانيا والمملكة المتحدة وهولندا.

صناعة التشهير 

بعد أن التزمت الصمت في البداية، قررت المملكة الوهابية اتهام قطر بإعطاء الأمر قيمة أكثر مما يستحق، خصوصا في ما يتعلق بسيناريو اغتيال الصحفي المسكين. في الوقت ذاته، انتشر جيش من الحسابات السعودي على موقع تويتر لإدانة ما اعتبروه أخبار زائفة، مشيرا للتسريبات المختلفة التي تم تداولها حول القضية.

وتعتبر قضية خاشقجي أحدث حلقة في حرب “الروايات” الخليجية التي انطلقت خلال شهر حزيران/ يونيو من سنة 2017 مع الحظر المفروض على قطر، حيث اتهم جيران هذه الإمارة بتمويل الإرهاب وبالتعاون مع إيران وبدعم الإخوان المسلمين.

وخلال سنة واحدة، تم ترسيخ صناعة حقيقية خاصة بالتشهير، حيث تم حشد محامين، ووكالات اتصال، ولوبيات، ومعاهد إحصاء، ومراكز أبحاث، تمولها دولارات النفط في بلدان لا تهتم بقيمة الإنفاقات في سبيل الظفر بمعركة الصورة.

ومن جهته، أكد فرانسوا شوفانسي مؤلف كتاب “حصار قطر: الهجوم الفاشل” أن “نقل العمليات ليس سوى تحرك مسالم، كما هو الحال في أي حرب، ومن الضروري رد الضربة بضربة أخرى في ظل انعدام الضمير”.

في هذه اللعبة، يشكل المظللون العدد الأكبر. وتنشر وكالة “أصداء” كل سنة مقياسا لرأي الشباب العربي، حيث سجلت إحدى تقاريرها التي نشرت خلال شهر آذار/ مارس من سنة 2018  بعض المفاجآت. وعلى الجانب الإعلامي، كانت قناة سي إن إن الأمريكية الأكثر موثوقية، واعتبرت قناة الجزيرة، بالنسبة لهم، الأقل مصداقية. ووفقا لدراسة، يرى الشباب أن إيران تعتبر التهديد الرئيسي للمنطقة، فيما يرون أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قائد كبير.

من جهة أخرى، تفوز الإمارات العربية المتحدة “بجائزة” البلد العربي الأكثر جاذبية. وهي نتائج من المفترض أن تكون قد أسعدت السعوديين والإماراتيين، خصوصا وأن ريم إبراهيم الهاشمي، التي تشغل منصب وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي، مسؤولة عن تمثيلهم في دبي حيث يوجد مقر وكالة “أصداء”. وبعيدا عن كونها معهد للدراسات الكلاسيكية، كشفت أصداء أنها وكالة اتصالات.

لا يعد المغرب العربي في منأى عن حرب النفوذ الدائرة في المنطقة. وتعليقا على ذلك، قال المازري حداد، دبلوماسي سابق ومؤسس المركز الدولي للدراسات الجيوسياسية والاستشرافية: “لا أخفي عدائي تجاه قطر، التي دمرت بلدي تونس بسبب ربيعها العربي المغالط”. 

يوجد مقر المركز الدولي للدراسات الجيوسياسية والاستشرافية في باريس ويرعاه مكتب الدراسات الاقتصادية “أبحاث”، وهو أحد فروع الشركة الإماراتية القابضة “رويال” التابعة للعائلة الحاكمة في أبوظبي. ويجتمع في المركز الدولي للدراسات الجيوسياسية والاستشرافية أوفياء ووزراء سابقين لبن علي بينهم حامد القروي والطاهر بلخوجة. أما بالنسبة للمغرب، فلا زال العاهل محمد السادس يبدي حياده، في حين يطغى النفوذ الإماراتي أكثر في الجزائر، خصوصا على الجانب الاقتصادي. 

صراع من أجل القارة العجوز

في أوروبا، يُنظر إلى فرنسا على أنها أرض تزدهر فيها نشاطات اللوبيات السعودية والإماراتية؛ خاصة وأن هذه البلدان تعتبر أن فرنسا تميل كثيرا لقطر. وتعد قطر عضوا في المنظمة الدولية للفرانكوفونية، قبل أن تلتحق بها الإمارات، أما السعودية فقد سحبت ترشحها كعضو مراقب في المنظمة بسبب قضية خاشقجي.

وخلال زيارته إلى باريس في شهر تموز/ يوليو الماضي، حرص أمير قطر على الحديث باللغة الفرنسية، وهي طريقة تذكر أن اهتمامه بالفرنكوفونية ليس فقط مسألة نفوذ سياسي. أما المملكة العربية السعودية فتعتمد على مشترياتها الضخمة من الأسلحة الفرنسية، فهي ثاني أهم زبائن صناعة الأسلحة الفرنسية، حيث تهدف بذلك إلى التأثير على السياسة الفرنسية تجاه العالم العربي.

عندما أرادت قطر تزويد نفسها بنظام دفاع جوي من نوع إس-400 الروسي، أرسل الملك سلمان رسالة إلى إيمانويل ماكرون للتدخل ومنع عملية البيع التي انتهت برفض الإليزيه، حيث يريد الرئيس الفرنسي البقاء على مسافة واحدة من هؤلاء الشركاء التجاريين المهمين لباريس.

وداخل في الأوساط البرلمانية الفرنسية، لا تعد أموال الخليج أمرا يستهان به. وتولت سيناتور إقليم أورن الفرنسي، ناتالي غوليه، لعب دور الوسيط مع الرياض خلال سنة 2016 للحصول على تمويل من السعودية -بقيمته 50 ألف يورو- لإعادة ترميم منزل رجل الدين في منطقتها.

أدانت ناتالي غوليه مؤخراً الصحفيين كريستيان شيسنو وجورج مالبرونو بتهمة التشهير بها فيما يتعلق بتلقيها الدعم السعودي. كما وجدت نفسها في خضم جدال واسع بعد مشاركتها في رحلة قام بها برلمانيون فرنسيون إلى اليمن في شهر حزيران/ يونيو نظمتها المملكة الوهابية. بالإضافة إلى ذلك، في الوقت الذي تعاني فيه اليمن من أزمة إنسانية خطيرة، تشيد السناتور الفرنسية “بالمساعدات الإنسانية التي يقدمها مركز الملك سلمان للإغاثة، والذي اعتبرته فوق كل نقاش حول اليمن”.

دافعت أيضا في مقالات رأي لها نشرت في موقع هافينغتون بوست عن جهود بن سلمان في مجال حقوق المرأة ومكافحة الإرهاب، حيث بررت إجراءات الانتقام التي اتخذها ضد قطر “بسبب قربها الشديد من إيران، وتمويلها الإرهاب، وحالة عدم الاستقرار الإقليمي والتدخل الخارجي”. كما حملت قطر مسؤولية تواصل الأزمة الخليجية لرفضها “تلبية مطالب جيرانها”، مستشهدة بالخطاب السعودي في ذلك. ولتحسين صورتها في فرنسا وفي الصحافة الفرنسية، قامت المملكة العربية السعودية أيضاً بالاعتماد على خدمات اثنتين من كبرى وسائل الاتصال الفرنسية، وهما كل من وكالة هافاس ومجموعة بوبليسيس غروب.

لعبة الدمى الروسية

تأسست وكالة إديل سنة 2015 وتخصصت بعد بضعة أشهر في العلاقات الصحفية في العالم العربي، وتديرها الناطقة الرسمية السابقة باسم وزير الاقتصاد الفرنسي السابق آرنو مونتبورغ، سهام سويد. وتهتم هذه الوكالة بقطر نظرا لإبرام عقد بينهما منذ سنة 2013. وفي حال لم تقم الإمارة الصغيرة بتمويل مركز بحوث في فرنسا، فإنها تنظم مؤتمرات فورية مع مركز الدراسات والرؤى الإستراتيجية. ويطلق هذا المركز عبر موقعه على شبكة الإنترنت دعوة لعقد مؤتمر كبير للوساطة الفرنسية بين دول الخليج، حيث تتهم “دول الحصار” “بالتعنت الضار في مواصلة حصارها”.

أما بالنسبة للشخصيات الفرنسية المعروفة بقربها من قطر، نذكر وزير الخارجية السابق دومينيك دو فيلبان. وعلى الرغم من ذلك، لم تنشط هذه الشخصيات كثيرا في الدفاع عن الإمارة وتقف ضد جيرانها. ووفقا لمصدر مقرب من قطر، منذ بروز الأمير الحالي سنة 2013، مالت استراتيجية تأمين الدعم السياسي-في الغالب ماديًا- نحو الترويج لرواية تقنع وسائل الإعلام بحسن النية القطرية.

مع ذلك، أحيت خلية التفكير “مركز هداية الدولي” ورشة عمل مخصصة “لمكافحة التطرف العنيف” في الدوحة، في شهر كانون الثاني/ يناير من سنة 2017. وتجدر الإشارة إلى أن نعيمي يترأس دائرة التعليم والمعرفة في حكومة من أبوظبي.

من بين النواب الأوروبيين المقربين من المملكة العربية السعودية، عادة ما يتم ذكر إسمي رشيدة داتي وميشال آليو ماري. وفي 31 آيار/ مايو الماضي، كانت هاتان الشخصيتان من بين عدد من أعضاء البرلمان الأوروبي الذين صوتوا ضد تبني قرار يُدين وضع النساء في المملكة العربية السعودية، في الوقت الذي تم فيه اعتقال 11 ناشطة نسوية. كما تم توجيه لوم لوزيرة الدفاع الفرنسية السابقة سنة 2014 بسبب تقديم اقتراح تعديل “لتقرير سنة 2014 حول حالة حقوق الإنسان” الصادر عن البرلمان الأوروبي. ويقترح هذا التعديل حذف المملكة العربية السعودية من قائمة الدول التي لوحظ فيها “ارتفاع كبير لعمليات الإعدام.”

إغراء واشنطن … والأوساط الصهيونية

تلعب وفرة خلايا التفكير في واشنطن الدور القيادي في مجال السيطرة على الرأي العالمي. فبعد بضعة أيام من قرار الحظر الذي فُرض على قطر في شهر حزيران/ يونيو من سنة 2017، نشر “معهد الشرق الأوسط”، ذو التأثير العالمي الواسع، مقالين على التوالي، بعنوان “حلفاء قطر في الخليج تعبوا من الوعود التي تُخلفها هذه الدولة”، وأيضا “كنا نعلم دوما أن دولة قطر تُمثل مشكلة.”

في شهر آب/ أغسطس من السنة ذاتها، تسربت رسائل إلكترونية كانت موجهة إلى السفير الإماراتي لدى الولايات المتحدة، يوسف العتيبة. وكشفت هذه الرسائل أن الإمارات العربية المتحدة قد مولت خلية التفكير هذه في الفترة الممتدة بين سنتي 2016 و2017، بنحو 20 مليون دولار. وبعد فضيحة خاشقجي، أعلن معهد الشرق الأوسط أنه تخلى عن التمويلات التي تُزوده بها السعودية.

لا تُعد الدوحة هي الأخرى بمنأى عن ذلك. فقد أفاد المستشار في “مركز تحليلات دول الخليج” في واشنطن، ثيودور كاراسي، أن “جهود اللوبيات القطرية مكثفة في الولايات المتحدة. فقد أصبح بالإمكان مقارنة شبكات نفوذها بتلك التابعة لمنافسيها”. في المقابل، يقدر “مركز السياسة المستجيبة” أن الإمارة تنفق مبالغ أقل بحوالي النصف من جيرانها، في الولايات المتحدة منذ سنة 2017. وفي مواجهة شبكات سعودية وأخرى إماراتية متمركزة في الولايات المتحدة الأمريكية منذ فترة طويلة، اختارت قطر اتباع نهج استهدافي.

رداً على الاتهامات التي وجهت إليها بشأن دعم الإرهاب، وقعت قطر عقدًا مع جون آشكروفت، وهو الأمريكي الجمهوري الداعم لترامب، من أجل التدقيق في إجراءات مكافحة الإرهاب. وكان لهذه الاستراتيجية نتائج إيجابية، فبعد أن وصف قطر “بالدولة الممولة للإرهاب” في شهر حزيران / يونيو من سنة 2017، استقبل دونالد ترامب الأمير تميم بن حمد آل ثاني في شهر نيسان/ أبريل الماضي، ونعت البلاد هذه المرة بأنها “شريك مهم وصديق قديم.”

يعتبر منافسو الخليج “اللوبيات الصهيونية” أفضل طريقة للتأثير على الرئيس الأمريكي. ويُفسر هذا الأمر الخطى القطرية التي اتخذتها مع المنظمة الصهيونية الأمريكية. ويشرح رئيسها، مورتون كلاين، أنه زار قطر في كانون الثاني/ يناير الماضي بناء على دعوة تلقاها من الأمير. كما يتباهى كلاين بأنه حصل على المواقفة على تعليق بث تقرير لقناة الجزيرة، حول جماعات الضغط أو اللوبيات الصهيونية، مقابل تنظيم رحلات لأعضاء الكونغرس إلى الدوحة. وأضاف: “لقد رفضت هذا الأمر بشكل قطعي، معلنا أنني لن أعيد النظر في موقفي إلا إذا لاحظت تقدمًا حقيقيًا (في السياسة العدائية تجاه إسرائيل)”.

استهدف صاحب جماعة ضغط، جوي ألهام، نحو 250 فردا من الشخصيات المقربة من الرئيس الأمريكي، لضمان دعمها لقطر. ومن بين هؤلاء، نجد حاكم أركنساس السابق، مايك هاكابي، أو المحامي ألان ديرشوفيتز، الذي تمكن على إثر عودته من الدوحة، في كانون الثاني/ يناير من سنة 2018، من تقديم قطر “كإسرائيل الخليج، المحاطة بالأعداء (…) والتي تُكافح من أجل البقاء”، في إحدى مقالات أعمدة صحيفة “ذا هل”.

لا يُوفر الإماراتيون جهودهم في التعامل مع بعض اللوبيات الصهيونية. وقد تمكنوا من إحراز نجاح مهم، من خلال حشد إيليوت برودي، أحد ممولي حملة ترامب، إلى صفهم مقابل حصوله على مبلغ 2.3 مليون دولار. وعلى وجه الخصوص، كانت أزمة الخليج تدور داخل إدارة ترامب في حد ذاتها.

اعترف ثيودور كاراسيك أنه “لا يمكن استبعاد احتمال أن عزل ريكس تيلرسون (الذي كان يميل نحو قطر تقريبا) كان بناء على طلب دولة خليجية”. أما بالنسبة إلى صهر ترامب ومستشاره، جاريد كوشنر، فهو مقرب من الإمارات. وفي هذا السياق، يُفيد فرانسوا شوفانسي أن “الأمر يتعلق بصنع فخ “إعلامي”، حول الدولة المستهدفة، التي تُجبر دون تسليط عنف عسكري عليها على القبول بوضعية لا تتناسب مع مصالحها”.  ففي إطار حرب الإشاعات هذه، لم يتم إخضاع قطر إلى حد الآن، بل أظهرت هذه الدولة أن لديها العديد من الموارد، تماما مثل منافسيها.

أرقام اللوبيات

تنتمي كل من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر إلى الدول الخمسة عشر الأولى الأكثر إنفاقا على اللوبيات في الولايات المتحدة منذ كانون الثاني/ يناير من سنة 2017. وضمن هذه القائمة، تحتل الإمارات المرتبة السادسة، باستثمارها ما يقرب من 28 مليون دولار في هذا المجال. أما المملكة العربية السعودية، فتحتل المرتبة الثامنة، بعد إسرائيل، بمبلغ 24 مليون دولار. وفيما يتعلق بقطر، فيلي ترتيبها منافستيها، بمبلغ 19 مليون دولار “فقط”.

رهانات الأزمة

وفقاً لما يعتقده بعض المسؤولين القطريين، قد لا تكون عزلة قطر سوى جزء واحد من مشروع أمريكي ضخم مخصص لحل القضية الفلسطينية بمساعدة المملكة العربية السعودية والإمارات، يُطلق عليه اسم “صفقة القرن”.

ويُشدد مصدر قطري لم يكشف عن هويته، على أنه “حتى يدعم السعوديون والإماراتيون هذه الخطة، اضطر الأمريكيون لتسليمهم مصير قطر، الدولة الصغيرة الغنية. كما توجد محاولة لاستبدال الأمير حتى نصبح في تبعية تامة للقوى المجاورة، مثل البحرين”.

ويتهم صحفي قناة العربية السعودي عبد الله بن بجاد العتيبي (المقرب من النظام) دولة قطر “باتباعها سياسة تخدم أغراض مدمرة، تُطبقها بواسطة وسائلها وشبكاتها الإعلامية، بالاعتماد على تدريب ودعم “وإنشاء الخلايا التي تزرع الفوضى، في كل بلدان مجلس التعاون الخليجي تقريباً”.

أهداف استراتيجية وحرب اتصالات

ويلخص فرانسوا شوفانسي، المستشار في مجال التحليل الاستراتيجي، رهانات الأزمة قائلا: إن “الرؤى السياسية لكل من قطر والإمارات العربية المتحدة متعارضة على المستوى الإقليمي، إذ تُؤيد الأولى الإصلاحات التي قد تتمخض عن الربيع العربي، في الوقت الذي تدعم فيه الثانية السلطوية السياسة. ويتمثل الرهان الأول في إعادة تشكيل كتلة خاضعة لسلطة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ضد إيران. لكن يبدو أن هناك تحديا جديدا يتمثل في السيطرة على البحار الواقعة قبالة شبه الجزيرة العربية والقرن الأفريقي.”

ومن أجل خدمة هذه الأهداف الاستراتيجية، تقوم حرب الاتصالات على ترجيح كفة قراءتها للقضايا الإقليمية وتقديم نفسها كالشريك الاستراتيجي الأكثر موثوقية، في منطقة غالباً ما تتهم دولها بتمويل الإرهاب. ويستنتج كاراسيك عن مركز تحليلات دول الخليج أن “أزمة الخليج هي نزاع قبلي تحول إلى خلاف دائم”.


ضع تعليقاَ