دوروك إرجون- نيوزويك
تحت عنوان “لماذا يستمر تنظيم #داعش في ضرب #تركيا” لفت دوروك إرجون عبر مجلة نيوزويك أمس الأربعاء 29حزيران إلى الهدف النوعي الذي اختارته داعش هذه المرة باعتباره “بوابة تركيا إلى العالم، والمطار الأكبر في البلاد، حيث يستقبل ما يربو على 160 ألف مسافر يوميًا”.
ارتفاع ضحايا داعش إلى 200 في 6 أشهر
وأضاف: حصد هذا الهجوم أرواح 41 شخصا، وأصاب قرابة 240 آخرين؛ ليرفع عدد ضحايا هجمات تنظيم الدولة- حال ثبوت ترجيحات السلطات التركية بمسئوليته عن التفجير- إلى أكثر من 200 شخص، بالإضافة إلى إصابة العشرات. كما أن هذا هو ثالث هجوم كبير ينفذه التنظيم في اسطنبول، المركز المالي والسكاني للبلاد، خلال هذا العام فقط، منذ يناير 2016.
لا مجال للمقارنة مع هجمات أوروبا
وحول اختيار تركيا تحديدًا لتكون هدفا لهذه الهجمات، أضاف الكاتب: صحيح أن داعش شنت هجمات كبيرة في أوروبا، إلا أنه لا مجال للمقارنة بالنظر إلى تزايد نشاطها في تركيا خلال العام الماضي، والذي يتضمن ست هجمات انتحارية كبيرة وحملة صاروخية استمرت شهرا.
ويرجع ذلك إلى عدة عوامل:
– حدود تركيا البرية مع #سوريا و #العراق تزيد على 1250 كم، وجزء منها لا يزال واقعا تحت سيطرة تنظيم داعش. وقد استخدمها لتهريب المسلحين والأسلحة والمعدات والموارد ذهابا وإيابا طوال فترة الحرب.
– علاوة على ذلك، تستضيف تركيا أكثر من مليوني ونصف لاجئ من البلدين، مع قدرة محدودة على إجراء تحريات عن خلفية كل شخص قبل السماح له بالدخول. وبذلك نجح ت داعش و PKK في تهريب عملاء للقيام بهجمات داخل تركيا.
– أيضًا، سمحت سياسة الباب المفتوح التي طبقتها تركيا على اللاجئين والجماعات المتمردة التي تستهدف نظام الأسد للعديد من الجماعات المسلحة- بما في ذلك الجهاديين- في إنشاء شبكات داخل البلاد. وهو ما فاقم الوضع، بالنظر إلى وقوع تركيا في مفترق أمام جهاديي القوقاز وآسيا الوسطى، وكذلك أوروبا، الذين يهدفون للوصول إلى ساحة المعركة في سوريا العراق.
– وبالتالي، تصبح تركيا هي الهدف الأسهل من بين الدول الأعضاء في حلف #الناتو، والأكثر إثارة لتنظيم داعش. وفي حين يتطلب الوصول إلى الدول الأوروبية الكبرى و#الولايات_المتحدة عبور حدود ومطارات تخضع لرقابة صارمة، سيكون من الأسهل بكثير ضرب السياح أو البعثات الدبلوماسية التابعة لهذه الدول داخل تركيا بدلا من ذلك.
خطوة أنقرة القادمة
وأردف الكاتب: يكشف الهجوم الأخير مرة أخرى أوجه قصور همزة الوصل بين الأمن والاستخبارات في البلاد. صحيح أن الإجراءات الأمنية في المطار التركي أكثر صرامة من نظرائها في أوروبا، إلا أن الهجوم الأخير قدَّم مثالا آخر على أن النموذج أو القدرات التركية الحالية ليست كافية لمواجهة العديد من التحديات التي تواجهها البلاد.
وختم بالقول: ما تحتاجه تركيا بإلحاح هو إجراء مراجعة شاملة لقدراتها في هذا المجال، لمنع وردع والحد من الهجمات المستقبلية، وحشد المساعدة من شركائها وحلفائها في الغرب لتحقيق هذه الغايات.