تحميل التقرير كاملاً من هنا (50 صفحة)
- مئات القتلى في هجوم لداعش على سجن الحسكة
- أبرد شتاء منذ 40 عاماً يفتك بالنازحين واللاجئين والفلسطينيون يتبرعون بمنازل إسمنتية لساكني الخيام السوريين
- تصريحات مستفزة للمعارضة من بيدرسون والمجتمع الدولي يكشف عن عدم نيته إزاحة بشار الأسد (حالياً)، ولا مشاركة أوروبية في إعادة الإعمار.
- أمريكا تكبح مسيرة التطبيع العربي مع النظام والجامعة العربية تنتظر منه خطوات جدية ليعود إليها والمخدرات تهدد علاقات النظام بالأردن
ملخص تنفيذي
شهد شهر كانون الثاني/يناير 2022 عدة أحداث وتطورات هامة في الشأن السوري يمكن تلخيصها وما يترتب عليها بالنقاط التالية:
- شهد شهر كانون الثاني/يناير 2022 هبوط درجات الحرارة في سوريا ولبنان وتركيا إلى أدنى مستوى لها منذ 40 عاماً، ما تسبب بإلحاق أضرار جسيمة بالخيام وساكنيها من النازحين واللاجئين السوريين، وخاصة في إدلب، وفي لبنان. وقدرت الأمم المتحدة المتضررين من الأحوال المناخية من السوريين في شهر واحد بأكثر من ربع مليون متضرر، وأثارت مشاهد الثلوج التي تخرب الخيام عدة حملات لجمع التبرعات في عدة دول عربية، كان أكثرها إثارة للمشاعر، تبرعات من اللاجئين الفلسطينيين إلى اللاجئين السوريين
- بعد تصاعد الحديث عن عودة النظام إلى الجامعة العربية، تلاشت آمال النظام في سوريا بالعودة للجامعة العربية، وبأن يدعى لحضور القمة العربية المقبلة، ورغم إعطاء الولايات المتحدة والأردن ومصر استثناءات من قانون قيصر لتمرير الغاز والكهرباء عبر سوريا إلى لبنان، إلا أن تصريحات أمريكية متتالية فُهم منها أن واشنطن كبحت التطبيع العربي مع النظام، بانتظار قيامه بخطوات تؤكد انخراطه في عملية سياسية مثل استراتيجية خطوة مقابل خطوة، والابتعاد عن إيران، والمشاركة بجدية في العملية المسار السياسي، وكبح تدفق المخدرات إلى مختلف دول العالم.
- على صعيد المعارضة فقد أعربت المعارضة السورية عن غضبها من مواقف نسبت إلى الموفد الدولي إلى سورية غير بيدرسون، حيث زعمت وكالة الأنباء الإيرانية أنه قال أن الوضع مستقر في سوريا، وأنه لم يعد هناك أحد يتحدث عن إسقاط النظام، وأن كل الأطراف الأساسية بما فيها روسيا وأمريكا ومجلس الأمن الدولي يوافقون على سياسة الخطوة مقابل خطوة. ونفت المعارضة أن تكون تنازلت عن قرارات مجلس الأمن، وإعلان جنيف، وهدف إسقاط النظام عبر إقامة هيئة حكم انتقالي.
- وشكل شهر كانون الثاني/يناير 2022 أحد أكثر الأشهر خسائر ودموية بالنسبة لقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، فقد قتلت القوات التركية 44 عنصراً من قسد رداً على قتلها 3 جنود أتراك، كما قتلت عدداً آخر منهم ومن ميليشيات YPG , PKK في مناسبات أخرى. كما يرجح أن تكون قسد قد خسرت ما يزيد عن 100 عنصر في معركة سجن غويران في الحسكة مع تنظيم داعش
- وفي شهر كانون الثاني/يناير جدد مجلس الأمن الدولي آلية إدخال المساعدات الأممية من تركيا إلى المناطق المحررة دون موافقة النظام لستة أشهر قادمة. وقام المندوب الروسي إلى سوريا بزيارة للمملكة العربية السعودية، قيل إنها تأتي في إطار مسعى روسي لحض الدول العربية على التطبيع مع النظام في سوريا، وأطلق الاتحاد الأوروبي أحد أوضح مواقفه تجاه النظام السوري، فأعلن أنه لن يشارك في إعادة إعمار سوريا إلا بعد أن تشهد عملية انتقال سياسي حقيقة.
- واصلت “إسرائيل” قصف مواقع في مناطق وجود النظام في سوريا، يعتقد أنها لقوات وأسلحة إيرانية أو لمليشيات تابعة لإيران. وكشف الإعلام الإسرائيلي عن عمليات برية قامت بها “إسرائيل” في عمق الأراضي السورية. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي أنّ قصف المواقع الإيرانية تصاعد كما ونوعاً و سيتواصل حتى خروج إيران من سوريا، أو دفعها ثمناً غالياً لبقائها في سوريا.
- وقام تنظيم داعش في شهر كانون الثاني/يناير 2022 بأكبر عملية عسكرية منذ إعلان أمريكا الانتصار عليه قبل أكثر من ثلاث سنوات، فقد هاجم التنظيم سجن غويران في مدينة الحسكة شمال شرق سوريا والذي يضم عدة آلاف من معتقلي التنظيم، وتديره ميليشيا قسد. وتواصلت الاشتباكات لعشرة أيام، وأسفرت عن وقوع مئات القتلى من الطرفين، وسجلت هذه الحادثة عودة قوية لتنظيم داعش إلى مسرح العمليات في سوريا، وأظهرت هشاشة قدرات قسد، وحاجتها لبقاء القوات الأميركية.
- كما شهدت الساحة السورية جدلاً واسعاً بعد حكم محكمة ألمانية بالسجن المؤبد على ضابط سابق في النظام بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية بحق معتقلين سياسيين، ثم بدء محاكمة طبيب بتهمة القتل والتعذيب لمعتقلين. فرغم شبه الإجماع على الترحيب بالمحاكمات، إلا أن كثيرين عبروا عن خشيتهم من أن تقتصر هذه المحاكمات على منفذي سياسات التعذيب والقتل والترويع ممن انشقوا عن النظام أو تركوه، وأن لا تشمل من أصدروا أوامر القتل والتعذيب والإبادة كرئيس النظام وشقيقه والمقربون منه، ولا من لازالوا يخدمون النظام وينفذون أوامره.