تحميل التقرير كاملاً من هنا (36 صفحة)
– تراجع القصف الروسي للمحرر، وأقل عدد ضحايا منذ سنوات
– رئيس النظام في الإمارات، ويحشد مسيرات ومقاتلين لتأييد روسيا
– غلاء فاحش ومخاوف من تراجع المساعدات الدولية
– احتفالات واسعة بذكرى انطلاق الثورة
– الكشف عن مقبرتين جماعيتين لألوف المعتقلين في دمشق
ملخص تنفيذي
- شهد شهر آذار/مارس 2022 تراجعاً ملحوظاً في وتيرة القصف الروسي لمناطق المعارضة السورية، لأول مرة منذ التدخل العسكري الروسي في سوريا نهاية عام 2015. كما شهدت جميع الجبهات تراجعاً في عدد الاشتباكات، ما أدّى لأن تكون حصيلة الضحايا في هذا الشهر، الأدنى منذ سنوات، مع استمرار عمليات الاغتيال في درعا، تزامن هذا الانخفاض في عدد الغارات الجوية بارتفاع واضح بعدد طلعات الاستطلاع والتي تهدف عادة لمراقبة الأوضاع على الأرض وجمع بيانات لأهداف جديدة.
- وسجل شهر آذار/مارس 2022 ما لا يقل عن أربع حالات اعتراض للدوريات الأميركية من طرف النظام، كما تم تسجيل ما لايقل عن حالتي اشتباك مباشر بين قوات النظام والقوات التركية المتواجدة في سوريا.
- وشهد شهر آذار/مارس موجة غلاء أسعار في مختلف مناطق سوريا، بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا، وغيرها من الأحداث والتطورات، وهو ما ترافق مع خفض العديد من الدول لحجم مساعداتها لسوريا.
- على صعيد التطبيع مع النظام فقد شهد شهر آذار/مارس وبالتزامن مع ذكرى انطلاق الاحتجاجات (15 آذار/مارس 2011) زيارة رئيس النظام بشار الأسد لدولة الإمارات وهي أول زيارة له لدولة عربية، منذ عام 2011. في خطوة هي الأبرز على مسار تطبيع العلاقات الدبلوماسية مع النظام.
- وشهد شهر آذار/مارس 2022 احتفالات كبيرة في المناطق المحررة وفي دول اللجوء، بذكرى مرور 11 عاماً على انطلاق الثورة السورية. وطالبت مظاهرات وبيانات بدعم الشعب السوري، وحمايته من الهجمات الوحشية التي يشنها النظام من وقت لآخر ضد مناطق سيطرة المعارضة ، كما طالبت المظاهرات بالافراج عن المعتقلين ونزع الشرعية عن النظام ووقف كل عمليات التطبيع.
- وفي شهر آذار/مارس 2022 واصل المجلس الوطني الكردي المعارض انتقاداته للإدارة الذاتية شمال شرق سوريا، وذراعه العسكرية قوات سورية الديمقراطية (قسد). وتواصلت في شهر آذار/مارس سلسلة الانتهاكات التي ترتكبها ميليشيات قسد PYD و الشبيبة الثورية التابعة لحزب البككة، وخاصة خطف الأطفال والفتيات بهدف التجنيد الإجباري، وسوء معاملة السجناء، وإقامة سجون سرية.
- على صعيد العمليات الإسرائيلية وفي أول تحرك بعد عقد قمة روسية إسرائيلية في موسكو هذا الشهر، قصفت “إسرائيل” مواقع إيرانية في سوريا، وأدى القصف لمقتل عناصر من الحرس الثوري الإيراني، وهو ما قابلته إيران بقصف لمواقع في أربيل شمال العراق قيل أنها تتبع أو تتعامل مع إسرائيل.
- وسجل شهر آذار/مارس 2022، ما لا يقل عن عشر عمليات تبناها تنظيم داعش عبر معرفاته على وسائل التواصل الاجتماعي، أسفرت عن عدد من الجرحى ومقتل مالا يقل عن 25 شخصاً في صفوف النظام والميليشيات المرتبطة بإيران في البادية السورية، وسط توقعات باستعداد التنظيم لتصعيد وتيرة ونوعية عملياته خلال شهر رمضان الذي يبدأ هذا العام في بداية شهر نيسان/أبريل.
- على صعيد ملف اللاجئين والمهجرين فقد أعلنت تركيا خلال هذا الشهر تجميد بطاقة الحماية المؤقتة (الكملك) لعشرات الألوف من السوريين المقيمين في تركيا، وعزت ذلك إلى خلل في بياناتهم المتعلقة بمناطق سكناهم في تركيا ودعتهم إلى استدراك الخلل وتصحيح بياناتهم، بينما صرح الرئيس اللبناني وبطريرك الموارنة في لبنان بتصريحات دعا فيها إلى إعادة اللاجئين إلى سوريا.
