تحميل التقرير كاملاً من هنا (41 صفحة)
ملخص تنفيذي
شهد شهر أيار/مايو 2022 جملة من التطورات والأحداث الهامة على صعيد الشأن السوري من أبرزها:
- استمرار حالة الاشتباك بين مختلف الأطراف المتنازعة في سوريا (المعارضة/تركيا، النظام/روسيا/إيران، قسد/الولايات المتحدة/التحالف الدولي، داعش، إسرائيل) واستمرار التصعيد بشكل ملحوظ في الاشتباكات بين قسد وتركيا/المعارضة على وجه الخصوص.
- أصبحت مظاهر نقص أو تقليص الدعم الدولي عن سوريا أكثر حدة من ذي قبل، حيث تشكو العديد من القطاعات وفي مقدمتها قطاعي التعليم والصحة من تراجع كبير في حجم الدعم وبالتالي تعطل العديد من المؤسسات والمشاريع بشكل واسع.
- مزيد من ترسيخ العلاقات بين النظام وإيران حيث زار بشار الأسد طهران والتقى بخامنئي وهي الزيارة الثانية منذ اندلاع الثورة السورية في 2011، حيث جرى الحديث عن اتفاق مسبق بأن تحل القوات الإيرانية محل القوات الروسية على الأراضي السورية، وعن تنسيق إيراني مع النظام عالي المستوى بشأن المرحلة المقبلة، منها إعادة إعمار سوريا ومواجهة الغارات الإسرائيلية.
- انسحاب القوات الروسية من عدد من النقاط الميدانية (نقاط وحواجز عسكرية) وتسليمها للميليشيات الإيرانية وقوات النظام، حيث تمارس روسيا نوعاً ن الضغط على الغرب وعلى إسرائيل والولايات المتحدة تحديداً عبر السماح للميليشيات الإيرانية بإعادة التمدد بشكل واسع في الأراضي السورية خصوصاً في الجبهة الجنوبية ومناطق الاشتباك مع المعارضة في الشمال، وهو ما تسبب بحالة استنفار لدى كل من الأردن وإسرائيل وتركيا.
- استمرار حالة الجمود في مسار التطبيع والانفتاح العربي على النظام، رغم تصريحات النظام بأنه على اتصال بمعظم الدول العربية -عدا قطر-، والإعلان عن عدة مناسبات واجتماعات دعي لها النظام، وتأكيد لبنان ومصر على تعطل مشروع نقل الغاز عبر سوريا بسبب الضمانات الأميركية.
- أفراج النظام بطريقة أحدثت الكثير من الجدل عن حوالي 500 فقط من أصل 132000 معتقل. بينما صرحت الأمم المتحدة بأن معظم المعتقلين الذين لا يعرف مصيرهم أعدموا ودفنوا في مقابر جماعية. وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن سوريا مجموعة من أقبية التعذيب، ترافق ذلك مع إعلان وزير خارجية النظام أن نظام بشار الأسد أكثر ديمقراطية من أوروبا بكثير.
- إعلان تركيا أنها تخطط لعودة طوعية لمليون سوري إلى بلادهم، وقالت الأمم المتحدة أنها تدرس المشاركة في هذا المشروع، ما أثار مخاوف كبيرة لدى السوريين في تركيا من احتمال إجبارهم على العودة إلى شريط حدودي محاصر وضعيف الموارد.
- إعلان الرئيس التركي عن عزم بلاده تنفيذ عملية عسكرية جديدة داخل الأراضي السورية بهدف استكمال إقامة المنطقة الآمنة على طول الحدود السورية التركية البالغة 930 كلم، وبعمق 30 كلم. وفيما الولايات المتحدة معارضتها للعملية، أبدت روسيا تفهمها لها.
- عقد مؤتمر بروكسل السادس للدول المانحة لسوريا، حيث استبعدت روسيا من الحضور لأول مرة. وأسفر المؤتمر عن وعود بتقديم 6 مليار دولار لسوريا وللدول التي تستقبل اللاجئين السوريين،
- إصدار الولايات المتحدة قانون استثناء شمال سورية من عقوبات قيصر، يسمح للشركات المحلية والدولية بالاستثمار والعمل في مناطق المعارضة ومناطق قسد، وهو ما يعتقد أنه قد يمهد لفتح الباب أمام إعادة الإعمار والحركة التجارية في هذه المناطق ويضع النظام أمام أحد خيارين إما الاعتراف بهذه المناطق وعقد اتفاقيات معها لتحريك عجلة الاقتصاد عبرها مستفيداً من الاستثناء الذي يسمح لها بممارسة الأعمال التجارية ، أو (الخيار الثاني للنظام) الاستجابة للمطالب الدولية في العملية السياسية بما يسمح بشمل مناطق النظام أيضاً بقانون الاستثناء.
- قصف الاحتلال الإسرائيلي مناطق مختلفة من سوريا في ثلاث عمليات عسكرية شملت مواقع تضم أسلحة لإيران وحزب الله. وتم تداول معلومات لم تتأكد رسمياً، أن روسيا أطلقت لأول مرة صاروخاً بعد غارة إسرائيلية كرد على الغارات الإسرائيلية. بينما صرح مسؤول إسرائيلي إن بشار يعرف جيداً أن غاراتنا ليست ضده. وأكدت “إسرائيل” استمرار اتفاقها مع روسيا على قصف إيران في سوريا، وسط تصاعد الحديث عن انهيار التفاهمات الروسية – الإسرائيلية في سوريا.
- واصل تنظيم داعش عملياته ضد النظام السوري في البادية السورية، معلناً عن قتل 203 في سوريا ودول أخرى خلال أسبوع جراء عملياته، (بحسب ما أعلن عنه التنظيم).
