- 4 قمم دولية سقفها إدخال المساعدات لسورية، ومؤشرات على كبح التطبيع مع النظام
- 3 دول أوروبية صغيرة تفتح بعثات دبلوماسية في دمشق، لا تقدم أوراقها لبشار، وترفض مقابلته
- حصيلة العام الأول على تطبيق قانون قيصر، وقوات روسيا والنظام تحاصر درعا
- قسد تعذب صحفياً كردياً حتى الموت، وتتهم بقصف مشفى مدني في عفرين
- انتفاضة شعبية ضد قسد في منبج، والائتلاف يطالب تركيا بإخراجها من المنطقة بالقوة
ملخص تنفيذي
– شهد شهر حزيران/يونيو 2021 تحركات دولية كثيفة وعالية المستوى، كان لسوريا مكانة فيها جميعا: القمة الأمريكية الروسية في جنيف، قمة حلف الناتو والقمة الأمريكية التركية في بروكسل، ومؤتمر دول التحالف ضد داعش، والاجتماع الخاص بسوريا في روما. أحد أهم ما أثير في هذه الاجتماعات إصرار روسيا على استخدام حق النقض الفيتو في مجلس الأمن ضد تجديد قرار السماح بإدخال مساعدات إنسانية إلى المناطق المحررة من سوريا دون موافقة النظام.
– وصادف شهر حزيران/يونيو مرور عام على بدء تنفيذ قانون قيصر، سنة من العقوبات فاقمت الانهيار الاقتصادي الذي يعاني منه النظام.
– نفت السعودية ما أشيع عن عودة علاقاتها مع النظام في سورية، وتأييدها عودته إلى الجامعة العربية، وأكدت مصادر قريبة من واشنطن أن الولايات المتحدة تكبح رغبة بعض الدول العربية بالتطبيع مع النظام السوري، فيما عنونت صحيفة روسية: “عودة سوريا إلى الأسرة العربية ليست قريبة”، وكشفت القناة الأوروبية يورونيوز أن ثلاث دول أوروبية صغيرة فقط أعادت فتح بعثاتها الدبلوماسية في دمشق، وأن هذه البعثات لا تقدم أوراق اعتمادها إلى رئيس النظام بشار الأسد وترفض مقابلته، لأن الاتحاد الأوروبي يعتبره رئيساً غير شرعي، ولا يمكن التعامل معه.
– ومن أهم الأحداث التي شهدها شهر حزيران/يونيو الانتفاضة الشعبية التي شهدتها مدينة منبج شرق حلب، ضد تجاوزات وسياسات قوات “قسد” التي تحكمها منذ عام 2018. فرض قسد التجنيد الإجباري في صفوفها على شباب منبج، كان سبب الانتفاضة، ولكن المطالب تجاوزت إلغاء التجنيد الإجباري إلى رفض السياسات الاستبدادية والعنصرية.
– وشهد الشهر الماضي حادثة دموية أدت لنتائج سياسية هامة، فقد تعرض مشفى الشفاء في مدينة عفرين ذات الأغلبية السكانية الكردية، والتي تم إخراج قسد منها عام 2018 من قبل المعارضة السورية والجيش التركي، تعرض لقصف بصاروخين من منطقة توجد فيها قسد وقوات النظام وروسيا. واتهمت المعارضة السورية وتركيا قسد بقصف المشفى، وطالب رئيس الائتلاف الوطني المعارض تركيا بالتدخل عسكرياً لإبعاد المليشيات الكردية من كل المنطقة، ما أثار ردود فعل من قبل الأعضاء الأكراد في الائتلاف.
– ومع نهاية شهر حزيران/يونيو 2021 حاصرت قوات روسيا والنظام مدينة درعا، وطالبت الأهالي بتسليم أسلحتهم الفردية، فيما اعتبر رداً على رفض المدينة المشاركة فيما وصف بمهزلة الانتخابات الرئاسية، والتظاهر ضد رأس النظام، ومقاومة الهيمنة الإيرانية الروسية على جنوب سوريا. وأثار حصار درعا تعاطفاً من قبل العديد من المناطق في سورية، ما أعاد أجواء انطلاق الثورة السورية في نفس المكان قبل 10 سنوات.
– وفي نهاية شهر حزيران/يونيو، قتلت ميليشيا PYD ناشط كردي ناقد لها، تحت التعذيب، ونشرت صور مروعة لتعذيب وحشي تعرض له الشاب قبل موته، وذلك ثلاثة أيام فقط بعد موت كردي آخر في سجون نفس المليشيات، ولنفس الدوافع.