اضغط هنا للحصول على كامل التقرير بصيغة ملف PDF
ملخص تنفيذي
تطوّر القصف المتكرر على مناطق سيطرة المعارضة في إدلب إلى هجمات يشنها النظام في سوريا وروسيا على نقاط عسكرية، دون أي تقدم على الأرض.
ومنذ دخول اتفاق “موسكو” بين تركيا وروسيا حيّز التنفيذ، في 5 من آذار الماضي، الذي قضى بوقف إطلاق النار وتسيير دوريات مشتركة، اقتصر سلوك النظام العسكري على القصف المدفعي دون محاولات الاقتحام.
غير أن وتيرة القصف المتصاعدة تؤشر بوضوح إلى هشاشة وقف اطلاق النار وأن الروس ربما يحاولون التملص من اتفاق “موسكو”، من خلال عدم الضغط على ميليشيات إيران والأسد للتمسك بالاتفاق، واشتراك الروس بالقصف.
أما جنوب سوريا فتستمر التوترات بين مختلف الأطراف فقد شهدت محافظة درعا حملة أمنية شنتها الفرقة الرابعة، طالت عدة قرى بالريف الغربي، بسبب رفض قادة فصائل التسوية المنضمين للفرقة الرابعة، إرسال عناصر إلى محافظة حماة من أجل إشراكهم في العملية العسكرية المرتقبة في إدلب.
إلى ذلك، واصل الاحتلال الإسرائيلي توجيه ضرباته ضد نظام الأسد والميليشيات الإيرانية في سوريا، حيث شن ضربتين استهدفت عدة مواقع عسكرية في درعا وجنوب العاصمة دمشق.
أما تنظيم داعش فما تزال خلاياه تنشط بوتيرة متصاعدة في مناطق دير الزور والرقة والحسكة، وتمكنت من تنفيذ عملية نوعية أدت لمقتل ضابط روسي برتبة لواء شرقي سوريا، بالإضافة إلى أحد قادة ميليشيا الدفاع الوطني في المنطقة.
وفيما يخص مسار الحل السياسي فقد اجتمعت اللجنة الدستورية هذا الشهر كما شهد شهر آب/أغسطس عدة تحركات دولية وإقليمية ولكنها لم تحقق تقدماً ملموساً في وضع سوريا على مسار الحل السياسي.
في المقابل فقد اجتمع أعضاء مجلس الشعب الجديد وألقى بشار الأسد كلمة في المجلس وجه فيها عدة رسائل يتلخص فحواها في أنه باق وحزبه ونظامه في السلطة.