– مواجهات واقتحامات ومفاوضات في درعا في الجنوب، وتصعيد تركي و روسي في الشمال، وغارات إسرائيلية.
– العملة تعاود الهبوط، أزمة الكهرباء تتفاقم، وأزمة مياه تلوح في الأفق، وكورونا يسجل أرقام قياسية.
– قمة بغداد لدول جوار العراق تستبعد النظام.
– تساؤلات عن مصير القوات الأمريكية شرق سوريا، وبادين يقول أن سوريا أخطر من أفغانستان
ملخص تنفيذي
احتلت درعا قمة الاهتمام في سوريا في شهر آب/أغسطس 2021، فإلى جانب حصار درعا البلد (وسط مدينة درعا) والقصف ومحاولات الاقتحام الفاشلة، والاشتباكات والدعوات للتصعيد في شتى أنحاء محافظة درعا، تعثرت المفاوضات بين أهالي درعا والروس والنظام واللواء الثامن من الفيلق الخامس الذي شكلته روسيا من أبناء المحافظة، وما زالت الأوضاع قلقة.
على صعيد التطورات الإقليمية فقد انضم الأردن والجزائر للدول المؤيدة لعودة النظام في سورية للجامعة العربية، وفك الحصار السياسي والدبلوماسي عنه، لكن ذلك لم يكفي لدعوة النظام لقمة دول جوار العراق في بغداد، وعلى الأرجح لن يكفي لعودته للجامعة العربية، بسبب الرفض الدولي والأمريكي تحديداً للانفتاح على النظام وموقف دول أخرى إقليمية هامة مثل السعودية.
وفي شهر آب/أغسطس قامت الطائرات المسيرة التركية بسلسلة من الهجمات على مواقع لقوات سورية الديمقراطية (قسد)، ما دفعها للتحسب من عملية تركية واسعة، والتصريح بمخاوفها من انسحاب أميركي من شرق الفرات، على طريقة الانسحاب من أفغانستان.
كما شهد شهر آب/أغسطس عمليات إسرائيلية جديدة على مواقع إيرانية في وسط سوريا وجنوبها، وحول العاصمة دمشق. ما أثار حفيظة الروس بينما تتجاهل إسرائيل التحفظات الإسرائيلية وتنسبها إلى أسباب اقتصادية.
وسجل شهر آب/أغسطس تصاعداً جديداً في عمليات داعش ضد عناصر النظام وحزب الله اللبناني وإيران، مما اضطرهم للانسحاب من بعض المناطق والبلدات.
وعلى صعيد المهجرين السوريين فقد شهدت تركيا توتراً كبيراً بين سوريين وأتراك، ساهم في تأجيج الجدل حول الهجرة والمهاجرين في تركيا، والذي تحول إلى أحد المواضيع الرئيسية للخلاف بين حكومة العدالة والتنمية، والمعارضة.