اضغط هنا للحصول على كامل التقرير بصيغة ملف PDF
ملخص تنفيذي
على الصعيد الميداني ما زال التصعيد العسكري من طرف الروس والإيرانيين والنظام، يشكل الهاجس الأكبر للواقع الميداني في سوريا، لأنه ينبئ بانقلاب بتدهور الأوضاع وعودة بالأمور إلى المربع الأول، مربع الحرب والمواجهة العسكرية مبتعدة بالمشهد السوري أكثر فأكثر عن أي حل سياسي معقول.
بالنسبة للنظام فقد شهد شهر تشرين الأول/أكتوبر 2020 أكثر من ظهور إعلامي لرئيس النظام تحدث خلال مقابلاته عن عدم وجود أي مفاوضات مع إسرائيل وانتقد اللجنة الدستورية و مسار الحل السياسي في سوريا، وأثنى على الجيش الروسي وعلى الدور الروسي في سوريا، وجاءت هذه المقابلات بالتزامن مع تعيين كل من روسيا وإيران مبعوثين جدد لسوريا.
على صعيد التحركات والمواقف الدولية فلم يشهد هذا الشهر تحركات مختلفة في سياقها وطبيعتها عن الأشهر الماضية، والتي تدور عادة حول ملف السلاح الكيماوي واستخدامه في سوريا وانتقاد النزعة العسكرية للنظام، وملف الإرهاب، والعقوبات المفروضة على شخصيات ومؤسسات النظام.
تحركات المعارضة السورية تضمنت عدة لقاءات مع جهات دولية ومسؤولين من مختلف الدول، ركز خلالها ممثلو المعارضة على الاستقرار في المناطق المحررة وخيبة الأمل من تعثر أعمال اللجنة الدستورية، والدور غير الفاعل للجهات الدولية والأطراف المعنية.
قوات سوريا الديمقراطية التي تبسط نفوذها في شمال شرق الفرات بدعم من الولايات المتحدة وقوات التحالف، ما زالت تحاول التعامل مع هجمات داعش التي تتوسع في المنطقة، بالتزامن مع محاولات الإدارة الذاتية لبسط سيطرتها في المنطقة وتثبيت مؤسساتها والحصول على شرعية محلية ودولية.
أما تنظيم داعش الذي ينشط في مناطق عدّة في العالم من ضمنها سوريا وكعادته استمر في تنفيذ عمليات خاطفة في عدة مناطق تركزت معظمها في شرق الفرات، واستهدفت قوات سوريا الديمقراطية (SDF) بالدرجة الأساس بالاضافة لقوات النظام وفصائل المعارضة والمنشآت الحيوية.
أما على صعيد تحركات الاحتلال الإسرائيلي: فقد شهد شهر تشرين الأول/أكتوبر 2020 قيام الاحتلال الإسرائيلي بتوجيه ضربة عسكرية للجنوب السوري، حيث قصف الطيران الحربي الإسرائيلي قرية الحرية، في ريف القنيطرة الشمالي.