اضغط هنا للحصول على كامل التقرير بصيغة ملف PDF
ملخص تنفيذي
ميدانيا تتصاعد مخاطر الاشتباك العسكري المباشر بين النظام وداعميه (روسيا وإيران) من جهة وبين فصائل المعارضة التي تتلقى معظمها دعما من تركيا، وذلك بسبب التصعيد العسكري المتواصل من قبل النظام بإدلب الأمر سيزيد من تعقيد مستقبل الحل السياسي في عموم سوريا.
فيما يتعلق بالنظام وتحركاته فقد شهد شهر تشرين الثاني/نوفمبر 2020 إقامة مؤتمر اللاجئين في دمشق برعاية روسية في رسالة من النظام بأنه يريد عودتهم، بينما تم تفسير المؤتمر بأنه نوع من الالتفاف على العملية السياسية، ومحاولة من روسيا لفرض مسار سياسي جديد باستخدام ورقة اللاجئين، للالتفاف على المسارات الأممية الرامية لحل القضية السورية.
وبالنسبة للتحركات والمواقف الدولية فقد شهد شهر تشرين الثاني/نوفمبر فرض المزيد من العقوبات الأوروبية والأمريكية بحق شخصيات وكيانات مرتبطة بالنظام، كما انطلقت أعمال الجولة الرابعة من اجتماعات اللجنة الدستورية لكنها لم تسفر عن أي تقدم ملموس كالجولات السابقة بسبب عدم جدية النظام في المناقشات واتباعه سياسة التعطيل والمماطلة.
وعلى صعيد تحركات المعارضة السورية فقد أعلن الائتلاف عن تشكيل “المفوضية الوطنية للانتخابات” ثم تراجع عن القرار بعد اعتراض قوى ثورية ووطنية وإعلامية على القرار ومبررات وطريقة اتخاذه.
أما قوات سوريا الديمقراطية التي تسيطر على شمال شرق الفرات فما تزال مستمرة في جهودها للاعتراف بها كجهة شرعية، وفي هذا السياق أعلن قائد “قسد” استعداده لإجراء محادثات سلام مع تركيا دون أي شروط مسبقة، بينما يواصل مجلس سوريا الديمقراطية عقد المؤتمرات بهدف تمكين الإدارات الذاتية والمدنية شمال شرقي سوريا.
فيما يتعلق بتنظيم داعش فقد زاد من وتيرة عملياته العسكرية الخاطفة بسوريا في شهر تشرين الثاني/نوفمبر 2020، حيث كثف داعش هجماته على ضفتي الفرات، مستهدفا قوات النظام غربا وقوات سوريا الديمقراطية شرقا، كما امتد نشاطه بشكل ملحوظ إلى مناطق يسيطر عليها الجيش الوطني المدعوم من تركيا.
وفيما يتعلق بتحركات الاحتلال الإسرائيلي: فقد شهد شهر تشرين الأول/أكتوبر قيام الطيران الإسرائيلي بتوجيه عدة ضربات لقوات النظام وإيران في الجنوب السوري وريف دمشق، حيث قصف منشآت تخزين ومقرات ومجمعات عسكرية، بالإضافة إلى منشأة سرية في مطار دمشق تستضيف ضباطا عسكريين إيرانيين وعناصر من الفرقة السابعة التي تشرف على الجانب السوري من الجولان.