تحميل التقرير كاملاً من هنا (40 صفحة)
– اجتماع المجموعة الدولية لأجل سوريا، وجمود في سياسة خطوة مقابل خطوة، والكونغرس يستهدف الأسد
– تصاعد نوعي في القصف الإسرائيلي باستهداف مرفأ اللاذقية، ومشروع استيطاني كبير في الجولان
– العواصف والأمطار تجعل العيش في الخيام خطراً قاتلاً، والمأساة الإنسانية لا تنفك تتفاقم
– سورية 2021: على وشك المجاعة، الأخيرة في الحريات، عودة داعش للخريطة، وتضم 597 قاعدة أجنبية
ملخص تنفيذي
شهد شهر كانون الأول/ديسمبر 2021 عدة أحداث وتطورات هامة في الشأن السوري يمكن تلخيصها وما يترتب عليها بالنقاط التالية:
- شهد شهر كانون الأول/ديسمبر 2021 موجة من الرياح العاتية والأمطار الغزيرة التي حولت مخيمات اللاجئين إلى أماكن خطرة على حياة مئات ألوف السوريين، خاصة في جانب محافظة إدلب. وحذرت منظمة الغذاء العالمي (فاو) من حصول مجاعة في سوريا، مع استمرار تدهور القدرة الشرائية للمواطنين، وخاصة ذوي الدخل المحدود.
- على مسار التطبيع مع النظام قامت البحرين بتعيين سفير لها في دمشق، وذلك بالتزامن مع تعرض النظام في سوريا لهجوم عنيف من مندوب السعودية في الأمم المتحدة، بينما أعلنت قطر صراحة أنها لا توافق على عودته للجامعة العربية، ولا دعوته لحضور القمة العربية القادمة في الجزائر، في الوقت الذي تتباطأ الولايات المتحدة في منح الأردن ومصر استثناءات من قانون قيصر لتمرير الغاز والكهرباء عبر سوريا إلى لبنان. الأمر الذي فُسِّر على أنه تجميد لمسيرة التطبيع مع النظام، وانتظار لقيام النظام بخطوة مقابل ما تم من تطبيع، في إطار سياسية الخطوة مقابل خطوة.
- مناطق سيطرة المعارضة في الشمال السوري تأثرت بالهبوط الكبير في سعر صرف الليرة التركية، ثم باستعادة الليرة بعض عافيتها، بينما واصل المعلمون في الشمال السوري احتجاجاتهم لتحسين أوضاعهم ورواتبهم.
- على صعيد الوضع الميداني فقد شهد هذا الشهر عدة عمليات قصف قام بها الجيش التركي رداً على العمليات التي تقوم بها قسد. في الوقت الذي تتواصل فيه الاحتجاجات ضد سياسات قسد في مناطق سيطرتها، وخاصة التجنيد الإجباري، وتجنيد الأطفال، والسياسات التمييزية ضد المواطنين العرب، وسط تراجع الحديث عن انسحاب أميركي من سوريا.
- على صعيد التحركات الدولية فقد شهد شهر كانون الأول/ديسمبر 2021 اجتماع المجموعة الدولية لأجل سوريا، -بدون دعوة دولة الإمارات-، بينما سن الكونغرس الأمريكي تشريعات تلزم الرئيس الأمريكي وفريقه بتقديم تقرير يكشف ثروة رئيس النظام في سوريا وجميع أفراد أسرته كما أصدر قانوناً بملاحقة مصادر صناعة وتهريب المخدرات في العالم، التي باتت سوريا من أبرزها، كما عقد في هذا الشهر الاجتماع رقم 17 لمسار أستانة، دون تحقيق أي نتائج تذكر.
- وخلال هذا الشهر قصف الاحتلال الإسرائيلي، مواقع في مناطق سيطرة النظام في سوريا، ثلاث مرات مرتان منهما على ميناء اللاذقية، القريب من القاعدة العسكرية الروسية الرئيسية في سوريا، كما أعلنت حكومة الاحتلال الإسرائيلي، أنها ستقوم بمشروعات استيطانية كبيرة في الجولان السوري المحتل. وأكدت أنها تستعد لاحتمال ضرب المشروع النووي الإيراني، بما يترتب عليه من احتمال فتح جبهات عسكرية في سوريا ولبنان.
- وواصل تنظيم داعش هذا الشهر توسيع عملياته -كماً ونوعاً- في البادية السورية، حيث بات وسط البادية منطقة توصف بمناطق سيطرة أو داعش، وسط إعلان قوات النظام والقوات الروسية والإيرانية أنها تستعد لعملية كبيرة ضد تنظيم داعش في البادية، فيما تم تسليم شركة المرتزقة الروسية فاغنر، مسؤولية حماية آبار النفط والغاز على أطراف البادية.
- ووصلت مغامرة سوريين في بيلاروسيا إلى نهايتها، إذ بدأت سلطات بيلاروسيا بالتعامل معهم بعنف، وفرضت عليهم العودة إلى سوريا، حتى ولو كان بعضهم مطلوباً من قبل النظام. وفي جنوب القارة الأوروبية غرق 16 فلسطيني سوري في اليونان، وما زال آخرون في عداد المفقودين، وأكدت اليونيسيف أن لبنان يحرم الأطفال السوريين من التعليم.
