لا تعكس الأرقام الظاهرة حالياً لأسواق النفط القيم الحقيقية لسعر البرميل المتداول في السوق.
وعلى الرغم من هبوط أسعار الخام الأمريكي القياس لأقل من 30 دولاراً للبرميل الواحد لأول مرة منذ العام 2003، إلا أن السعر الحقيقي الذي يباع به البرميل السعودي مثلاً لآسيا يصل إلى 26 دولار للبرميل الواحد. وهو بذلك أدنى من سعر النفط إبان موجة التضخم مطلع الألفية الجديدة.
يقول أدير تيرنر وهو رئيس معهد التفكير الاقتصادي الجديد أن تراجع الأسعار الحاد هذا أتى نتيجة ضغط تراجع الإقراض في الصين.
ويمثل التباطؤ المستمر في التطوير و الاقتصاد الصيني الذي يعد أكبر مستهلك للنفط في العالم بمثابة قوة انكماش حقيقية تؤثر على اقتصادات العالم بالمجمل وهو جزء أساسي من الانهيار الحاصل في الأسواق العالمية الآن.
وأدى تراجع أسعار النفط بهذا الشكل إلى تباطؤ وتيرة النمو والتوسع الاقتصادي في الدول الخليجية المنتجة للنفط بشكل لم يكن له مثيل منذ ربع قرن.
ويضيف تيريز :” أسعار النفط السعودي ستصل إلى 17 دولار للبرميل الواحد بعد تحويلها إلى مستويات الدولار لعام 1998، حيث هبط النفط وقتها لأقل قيمة منذ ثمانينيات القرن الماضي.”
ويضيف لبول هورسنيل رئيس أبحاث السلع في بنك ستاندرد تشارترد أن تراجع أسعار النفط لن يسبب فوائد حقيقية للمستهلك العادي حيث ستعوض الحكومة هذا النقص عن طريق فرض ضرائب جديدة وتخفيض الإعانات المدفوعة وهو سيثقل كاهل المواطنين في الدول الخليجية.
بلومبيرغ
