بيان مشترك لممثلي إيران وروسيا وتركيا حول الاجتماع الدولي حول سوريا بصيغة أستانا
سوتشي ، 16-17 فبراير 2021
ممثلو جمهورية إيران الإسلامية، والاتحاد الروسي، وجمهورية تركيا كضامنين لصيغة أستانا:
1- أكدوا مجدداً التزامهم القوي بسيادة الجمهورية العربية السورية واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها وكذلك بأهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، وأكدوا على ضرورة احترام هذه المبادئ والامتثال لها عالمياً؛
2- جددوا عزمهم على مكافحة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره والوقوف ضد الأجندات الانفصالية الهادفة إلى تقويض سيادة سوريا وسلامتها الإقليمية وتهديد الأمن القومي لدول الجوار. وأدانوا تزايد الأنشطة الإرهابية في مختلف أنحاء سوريا والتي تؤدي إلى إزهاق أرواح الأبرياء. ووافقوا على مواصلة التعاون من أجل القضاء في نهاية المطاف على تنظيم داعش، وجبهة النصرة وجميع الأفراد والجماعات والمشاريع والكيانات الأخرى المرتبطة بالقاعدة أو داعش، والجماعات الإرهابية الأخرى، كما سماها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، مع ضمان حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية بما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني. وأعربت عن قلقها البالغ من تزايد النشاط الإرهابي لـ “هيئة تحرير الشام” وغيرها من الجماعات الإرهابية التابعة لها على النحو الذي حدده مجلس الأمن الدولي، والتي تشكل تهديداً للمدنيين داخل وخارج منطقة خفض التصعيد في إدلب.
3- استعرضوا بالتفصيل الوضع في منطقة خفض التصعيد في إدلب، لافتين الانتباه إلى ضرورة الحفاظ على الهدوء على الأرض من خلال التنفيذ الكامل لجميع الاتفاقات بشأن إدلب.
4- ناقشوا الأوضاع في شمال شرقي سوريا واتفقوا على أن الأمن والاستقرار على المدى الطويل في هذه المنطقة لا يمكن تحقيقهما إلا على أساس الحفاظ على سيادة البلاد وسلامة أراضيها. ورفضوا كل محاولات خلق واقع جديد على الأرض، بما في ذلك مبادرات الحكم الذاتي غير المشروعة، بحجة مكافحة الإرهاب، وعبروا عن تصميمهم على الوقوف ضد الأجندات الانفصالية في شرق الفرات الهادفة إلى تقويض وحدة سوريا وتهديد الأمن القومي لدول الجوار، وأعربوا عن قلقهم في هذا الصدد من تصاعد الأعمال العدائية ضد المدنيين، وأكدوا من جديد معارضتهم للمصادرة والتحويل غير القانونيين لعائدات النفط التي ينبغي أن تكون ملكاً للجمهورية العربية السورية؛
5- أدانوا استمرار الهجمات العسكرية الإسرائيلية في سوريا وانتهاكها للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي وتقويض سيادة سوريا ودول الجوار وتعريض الاستقرار والأمن في المنطقة للخطر، ودعوا إلى وقفها.
6- أعربوا عن قناعتهم بأنه لا يمكن أن يكون هناك حل عسكري للصراع السوري، وأكدوا من جديد التزامهم بالمضي قدماً بعملية سياسية قابلة للحياة وستدامة يقودها ويملكها السوريون وتيسرها الأمم المتحدة بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 ؛
7- أكدوا على الدور المهم للجنة الدستورية في جنيف والتي نشأت نتيجة للمساهمة المفصلية من قبل ضامني أستانا، وتنفيذاً لقرارات مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي.
8- ناقشوا بالتفصيل الجولة الخامسة من اجتماع لجنة الصياغة التابعة للجنة الدستورية التي عقدت في الفترة من 25 إلى 29 كانون الثاني / يناير 2021 في جنيف وأكدوا عزمهم على دعم عمل اللجنة من خلال التفاعل المستمر مع الأطراف السورية ومندوبي اللجنة الدستورية والأمين العام للأمم المتحدة. – المبعوث الخاص للأمين العام لسوريا غير بيدرسن، كميسر من أجل ضمان عملها المستدام والفعال.
9- شددوا على أهمية احترام النظام الداخلي ومبادئ العمل الأساسية للجنة الدستورية لتمكين اللجنة من إحراز تقدم في عملها وتنفيذ المهمة المنوطة بها والمتمثلة في إعداد وصياغة إصلاح دستوري وتقديمه للموافقة الشعبية؛
10- أعربوا عن رأيهم بأن عمل اللجنة الدستورية ينبغي أن يتسم بالمرونة والمشاركة البناءة دون تدخل خارجي وجداول زمنية مفروضة من الخارج، بهدف التوصل إلى توافق عام بين أعضائها؛
11- وجددوا إعرابهم عن قلقهم البالغ إزاء الوضع الإنساني في سوريا وتأثير جائحة COVID-19، مع الاعتراف بأنه يمثل تحدياً عميقاً للنظام الصحي في سوريا، وللأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والإنسانية، ورفضوا جميع العقوبات الأحادية الجانب التي تتعارض مع القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي وميثاق الأمم المتحدة لا سيما في مواجهة الوباء. وأحاطوا علماً بالبيانات التي أدلى بها الأمين العام للأمم المتحدة والمفوض السامي لحقوق الإنسان في هذا الصدد. ودعوا منظومة الأمم المتحدة الأوسع، ولا سيما منظمة الصحة العالمية، ومن خلال مبادرة COVAX [efn_note]لقاحات COVID-19 Global Access، والمختصرة باسم COVAX، هي مبادرة عالمية تهدف إلى الوصول العادل إلى لقاحات COVID-19 بقيادة التحالف العالمي للقاحات والتحصين، ومنظمة الصحة العالمية، وائتلاف ابتكارات التأهب للأوبئة ، وغيرها. (هذا الهامش من المترجم)[/efn_note]، إلى إعطاء الأولوية للتلقيح داخل سوريا؛
12- شددوا على ضرورة زيادة المساعدات الإنسانية لجميع السوريين في جميع أنحاء البلاد دون تمييز وتسييس وشروط مسبقة. من أجل دعم تحسين الوضع الإنساني في سوريا وإحراز تقدم في عملية التسوية السياسية، ودعوا المجتمع الدولي والأمم المتحدة ووكالاتها الإنسانية إلى زيادة المساعدات لسوريا، من بين أمور أخرى، عن طريق تطوير مشاريع الإنعاش المبكر، بما في ذلك استعادة أصول البنية التحتية الأساسية – مرافق إمدادات المياه والطاقة والمدارس والمستشفيات وكذلك الاجراءات الإنسانية المتعلقة بالألغام وفقًا للقانون الإنساني الدولي ؛
13- سلطوا الضوء على ضرورة تسهيل العودة الآمنة والطوعية للاجئين والنازحين داخلياً إلى أماكن إقامتهم الأصلية في سوريا، وضمان حقهم في العودة وحقهم في الدعم. وفي هذا الصدد، دعوا المجتمع الدولي إلى تقديم المساهمات المناسبة وأكدوا من جديد استعدادهم لمواصلة التفاعل مع جميع الأطراف ذات الصلة، بما في ذلك مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وغيرها من الوكالات الدولية المتخصصة ؛
14- أكدوا من جديد عزمهم على زيادة وتوسعة تعاونهم في إطار مجموعة العمل المعنية بالإفراج عن المحتجزين/المختطفين وتسليم الجثث وتحديد هوية الأشخاص المفقودين؛
15- أحاطوا علماً بالامتنان لمشاركة وفود الأردن والعراق ولبنان كمراقبين على شكل أستانا وكذلك الأمم المتحدة ولجنة الصليب الأحمر الدولية؛
16- أعرب ممثلا إيران وتركيا عن خالص امتنانهما للسلطات الروسية لاستضافتها في سوتشي في الاجتماع الدولي الخامس عشر حول سوريا بصيغة أستانا.
17- قرروا عقد الاجتماع الدولي السادس عشر حول سوريا بصيغة أستانا في نور سلطان منتصف عام 2021.
إدراك للدراسات والاستشارات/ترجمة غير رسمية