آلاء الرشيد
مقدمة
ذكرت معاجم اللغة العربية معنى الغوطة بأنها: “المُنخَفِض الواسعُ من الأَرض” و “مجتمع الماء والشّجر”، ونعت الشاعر أبي بكر الخوارزمي الغوطة بعبارة لا تبتعد عن فحوى معناها اللغوي فقال مُتغزّلاً في جمالها: “جنان الدنيا أربع: غوطة دمشق، وصغد سمرقند، وشعب بوان، وجزيرة الأبلة، وقد رأيتها كلها، فأحسنها غوطة دمشق”.
الموقع الجغرافي
قُسمت دمشق إدارياً إلى محافظتين نظراً للتعداد السكاني الكبير، محافظة دمشق وهي العاصمة السورية، ومحافظة ريف دمشق وهي مجموعة الأرياف المحيطة بالعاصمة دمشق ويُصطلح تسميتها بغوطة دمشق.
وتقدر مساحة الغوطة الشرقية بنحو ( 110) كيلومترات مربعة، أما عدد السكان فيُقدر بـ (2.2) مليون نسمة مع بداية الثورة السورية التي انطلقت في آذار/ مارس 2011، أما حالياً فيقطن الغوطة الشرقية نحو 400 ألف نسمة، منهم (288,102) نازح تركوا بيوتهم بسبب سيطرة قوات نظام الأسد على بلداتهم أو قربها من خطوط الاشتباك.
تتكون الغوطة الشرقية من نواحي دوما وكفربطنا وحرستا والنشابية وعربين والمليحة، وتقسم لأربع قطاعات. قطاع دوما ويحوي ناحية دوما، والقطاع الأوسط ويحوي نواحي عربين وكفربطنا وحرستا، كذلك قطاع المرج ويحوي النشابية، أما القطاع الجنوبي فيحوي ناحية المليحة.
كما تشكل محافظة ريف دمشق والمكونة من 36 ناحية طوقا أخضراً يحيط بالعاصمة دمشق، ويتميز ريف دمشق بتنوع تضاريسه من الجبال والسهول والوديان. لذا يعتمد غالبية سكان ريف دمشق على الزراعة وتربية الحيوانات، بالإضافة لوجود عدد من المصانع والمشاغل ضمن ريف دمشق.